الحكومة الشرعية تكشف احصائية اولية بضحايا فيضانات الحديدة وتحمل الحوثيين المسئولية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
كشفت الحكومة اليمنية عن حصيلة اولية لضحايا الامطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحديدة (غربي البلاد).
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "ان مشاهد الموت والدمار القادمة من مناطق السهل والساحل التهامي المنكوبة جراء تدفق سيول الامطار والتي أدت بحسب حصيلة اولية إلى مقتل (45) مدنياً وتدمير مئات المنازل ونزوح عشرات الآلاف من الاسر، وجرف السيارات وتضرر المزارع ونفوق المواشي، والحاق دمار هائل في الممتلكات، والبنى التحتية، تكشف جانباً من المأساة التي تسببت بها مليشيات الحوثي التابعة لإيران"، وفق تعبيره.
واضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي " أن هذه الكارثة نتيجة لعقد من التدمير الممنهج للبنية التحتية والخدمات الاساسية، وغياب مؤسسات الدولة، وتحويل مقدرات الدولة ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص، نحو تمويل ما يسمى (المجهود الحربي) بدلاً من تحسين البنية التحتية، ودعم قدرات السلطة المحلية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية".
وأشار الارياني الى قيام مليشيا الحوثي بإغلاق قنوات تصريف السيول، وتدمير العبارات، وحفر الخنادق والانفاق، واستحداث قنوات مائية لتقطيع أوصال تهامة، واستخدامها لأغراض عسكرية، والذي أدى لتغيير مجرى السيول عن مجاريها الطبيعية نحو البحر، واندفاعها نحو القرى والتجمعات السكانية.
ولفت الإرياني إلى قيام مليشيا الحوثي منذ انقلابها الغاشم بالتضييق على المنظمات والوكالات الاممية والدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة الانسانية، والضغط عليها توجيه انشطتها لخدمة اهدافها، والذي أدى الى اغلاق عدد منها وتجميد أنشطتها في مناطق سيطرة المليشيا.
وقال " رغم التحذيرات من هذه الكارثة لم تتخذ مليشيا الحوثي أي تدابير لاحتواء التداعيات وانقاذ المواطنين واغاثة المتضررين ، وتركت ابناء تهامة يواجهون مصيرهم دون وجود أي فرق للإنقاذ أو الطوارىء أو تواجد المنظمات الإنسانية والإغاثية".
وتابع ان هذه الكارثة تؤكد من جديد أن مليشيا الحوثي عبارة عن عصابة اجرامية مهمتها القتل والنهب والتدمير، وأنها ليست دولة ولا يمكن أن تكون دولة، وأنها لا تكترث لارواح اليمنيين ولا معاناتهم، وانها مجرد مليشيا وظيفية تعمل لمصلحة "ايران" وتنفيذ سياساتها التدميرية التوسعية في المنطقة.
ودعا الارياني إلى تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي والقطاع الخاص لمساندة تهامة في هذه المحنة، وناشد منظمات الإغاثة الاممية والدولية والمحلية التوجه بشكل عاجل إلى تهامة لإغاثة المنكوبين بسيول الأمطار الذين باتوا في العراء، وتقديم المساعدات لهم وتسيير القوافل الغذائية والإيوائية بأسرع وقت.
وأكد الإرياني ان هذه المأساة التي تنذر بكارثة انسانية قادمة تؤكد الحاجة الماسة إلى عودة مؤسسات الدولة إلى كل شبر في التراب اليمني، ووضع حد لمأساة الشعب اليمني المتفاقمة جراء استمرار الانقلاب، وعبث المليشيا الحوثية بمقدرات البلد ورهنه بيد إيران.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب