الاحتلال يمنع الشيخ عكرمة صبري دخول الأقصى بعد نعيه هنية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أصدرت الشرطة الإسرائيلية -صباح اليوم الخميس- قرارا بمنع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من دخول الحرم القدسي لمدة 6 أشهر.
وأفاد المحامي خالد زبارقة -في اتصال مع الجزيرة- بأن الشرطة الإسرائيلية اتخذت قرارا بإبعاد الشيخ صبري عن المسجد الشريف على خلفية نعيه خلال خطبة صلاة الجمعة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران يوم 31 يوليو/ تموز الماضي.
وأضاف زبارقة أن القرار جاء بعد حملة تحريض واسعة أطلقها متطرفون يهود ضد الشيخ صبري خلال الأيام الأخيرة.
وكانت شرطة الاحتلال أفرجت عن الشيخ الجمعة الماضية بعد اعتقاله والتحقيق معه لمدة 6 ساعات.
الشيخ لم يخالف القانون
وكان زبارقة أكد -في تصريحات للجزيرة نت- أن الشيخ صبري نعى هنية خلال خطبته بالمسجد الأقصى، مضيفا "بعد الخطبة لمسنا أن هناك عملية تحريض ممنهجة وكبيرة على سماحة الشيخ، ومن نتائجها مداهمة بيت الشيخ في حي الصوانة بالقدس، وتم اقتياده لمركز التحقيق بالقدس الذي يسمى غرف 4".
وأشار إلى أن أقوال الشيخ صبري "لا تعتبر -حسب القانون الإسرائيلي- مخالفة، وطبيعي أن يقوم شخص بحجم الشيخ عكرمة صبري بنعي شخصية قيادية فلسطينية تعد جزءا من الطيف الفلسطيني".
وقال الشيخ صبري في مستهل الخطبة الثانية، في بث مباشر نقلته دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة المقدسة عبر صفحتها على فيسبوك "إن أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومِن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، نسأل الله -عز وجل- له الرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".
وعلى وقع تكبيرات المصلين، أعلن الشيخ إقامة صلاة الغائب "على روحه وسائر الشهداء ولمن حضر من سائر المسلمين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخ صبری
إقرأ أيضاً:
استنفار وتهديد.. الاحتلال يمنع الاحتفال بأسرى القدس
استنفر الاحتلال الإسرائيلي، لساعات طويلة، قواته بمدينة القدس، في محاولة لمنع الاحتفاء بأسرى المدينة المحررين، في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وطوال يوم الأحد وليلة الأحد/الاثنين وصباح الاثنين انتشرت قوات الاحتلال في شوارع وأحياء وبلدات مدينة القدس وفي محيط منازل الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
كما اقتحمت شرطة الاحتلال منازل عدد من المفرج عنهم وأبلغت ذويهم بمنع مراسم الاستقبال، وأخرجت من بيوتهم من لا يتصل بقرابة من الدرجة الأولى مع الأسرى المحررين.
وكان نصيب القدس 14 أسيرة وطفلا، من بين 90 أسيرة وطفلا مقابل تسليم 3 أسيرات إسرائيليات، ضمن إفراجات اليوم الأول، من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.
ذوو أسرى القدس انتظروا ساعات طويلة أمام سجن المسكوبية (الجزيرة)وقالت محافظة القدس في بيان إن جميع الأسرى المقدسيين وصلوا إلى منازلهم برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، وسط انتشار مكثف لقوات خاصة في محيط منازلهم.
وأضافت أن سلطات الاحتلال أجبرت الأهالي على توقيع شروط قاسية "أبرزها منع إظهار أي مظاهر فرح بتحرر أبنائهم، بالإضافة إلى فرض قيود على تواجد أي شخص في المنزل سوى الأم، الأب، والأشقاء فقط".
كما فرضت شرطة الاحتلال طوقًا مشددًا على منازل عدد من المحررين بينهم زينة بربر في حي رأس العامود بالقدس المحتلة ومنعت المواطنين والصحفيين من الوصول إلى المكان، واقتحمت منزل الأسير المحرر قاسم جعافرة واعتدت على أفراد عائلته.
وطال الاعتداء الصحفية المقدسية ندين جعفر، التي استدعيت للتحقيق من قبل شرطة الاحتلال، إلى جانب الصحفيتين ميساء أبو غزالة ومرام بخاري، وذلك بعد محاولتهن تغطية الحدث، وفق محافظة القدس.
الأسيرة المحررة روز خويص مع والدها يوسف خويص (الجزيرة)من جهته، قال يوسف خويص والد الأسيرة المحررة روز خويص، لمركز معلومات وادي حلوة الحقوقي، إن ذوي الأسرى المحررين عاشوا ساعات طويلة من القلق على أبواب السجون الإسرائيلية في انتظار أبنائهم.
إعلانوأضاف أن شرطة الاحتلال استدعت ذوي الأسرى المقرر الإفراج عنهم عند الساعة الثانية والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي، وظلوا ينتظرون على أبواب معتقل المسكوبية حتى الواحدة من فجر اليوم الاثنين.
من جهتها، قالت الأسيرة المحررة لطيفة مشعشع في مقطع فيديو نشره المركز فور الإفراج عنها إن الأسيرات علمن بالصفقة من خلال المحامين، لكن إدارة السجون الإسرائيلية حجبت الخبر عنهن حتى لحظة إخراجهن من غرف السجن، مشيرة إلى تنكيل وبرد شديد عاشته الأسيرات المفرج عنهن في الساعات الأخيرة قبيل الإفراج.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعيش مدينة القدس على وقع إجراءات عسكرية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال، فيما سجلت محافظة القدس استشهاد 82 مقدسيا وإصابة 298 آخرين و2089 حالة اعتقال في المدينة منذ ذلك التاريخ.