صعدة .. تظاهرة لمزارعي الرمان احتجاجا على قرار حوثي تعسفي
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تظاهر العشرات من مزارعي الرمان بمحافظة صعدة، مساء الأربعاء، ضد قرار جائر أصدرته مليشيا الحوثي يقضي بمنع مزارعي الرمان في صعدة من تصدير محصولهم الزراعي إلى المحافظات اليمنية، وحصر التصدير إلى الخارج عبر شركات تابعة لقيادات في جماعة الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي منعت المُصدّرين من تصدير الرمان وأوقفتهم عن العمل، مشيرة إلى أن المليشيا أسندت التصدير إلى مؤسسات تابعة لقياداتها، وأجبرت المزارعين على التعامل معها وتوريد المنتجات إلى أسواق وجمعيات ومؤسسات خاصة بها.
وقال مزارعون إن القرارات الحوثية المانعة للتصدير أدت إلى انخفاض كبير في سعر الرمان يصل إلى 50%، وتكدس المخازن بكميات كبيرة من الصنف، مما يعرضه للتلف نتيجة عدم وجود ثلاجات مركزية وأسواق كبرى لحفظ المنتجات الزراعية.
وتتكدس عشرات الشاحنات منذ أواخر يوليو في عدة نقاط بمحافظة الجوف، بعد أن كانت في طريقها من صعدة إلى السعودية عبر منفذ الوديعة، بسبب هذه التعسفات.
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرات لافتات توضح مطالب المزارعين والتي من أبرزها إلغاء القرارات الجائرة بحق المزارعين وفتح المنافذ والسماح للمزارعين بتصدير محصولاتهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
البيضاء تنزف.. مليشيا الحوثي تختطف 400 مدني بينهم أطفال وتفجّر 11 منزلاً وسط نزوح جماعي
شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة اختطافات واسعة طالت أهالي قرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء، إثر مواجهات عنيفة اندلعت منذ يوم الخميس الماضي واستمرت حتى مساء الأحد، انتهت باقتحام المليشيا للقرية وفرض سيطرتها عليها.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، مساء الأحد، أن مصادر محلية افادت باختطاف مليشيا الحوثي حتى الآن أكثر من 400 مدني، بينهم أطفال وشيوخ، وتم نقل 360 معتقلاً منهم إلى سجن إدارة أمن مديريات رداع في منطقة الكمب، بينما جرى اقتياد 60 آخرين إلى السجن المركزي بمدينة رداع.
وأضافت المصادر أن المليشيا الحوثية ارتكبت جرائم مروعة بحق سكان القرية، حيث فجرت مساء الأحد ثلاثة منازل تعود لكل من: علي أحمد الجوبلي المسعودي، محمد صالح الجوبلي المسعودي ومحمد أحمد حسين المسعودي.
كما أقدمت المليشيا، صباح الأحد، على حرق خمسة منازل بشكل كامل، وفخخت ستة منازل أخرى بالعبوات الناسفة.
ووفقا للمصادر، لم تكتفِ بذلك، بل اقتحمت أكثر من 11 منزلاً ونهبت محتوياتها بالكامل، وسط حالة من الذعر الشديد بين النساء والأطفال.
وكانت المنطقة قد شهدت اشتباكات عنيفة إثر هجوم مباغت شنته المليشيا الحوثية يوم الخميس الماضي، حيث فرضت حصاراً محكماً على القرية بعشرات الأطقم والمدرعات المسلحة، قبل أن تنفذ عملية اقتحام واسعة يوم الأحد.
وأدت المواجهات إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، في حين استخدمت المليشيا الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي ضد المدنيين.
نزوح جماعي
وأفاد سكان محليون أن الحملة الحوثية أدت إلى نزوح جماعي للسكان من القرية بحثاً عن الأمان، في ظل تصاعد الانتهاكات الإنسانية التي طالت النساء والأطفال.
وناشد أبناء المنطقة الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية ومحاسبة مرتكبيها.
من جهتها، انتقدت شخصيات قبلية واجتماعية الصمت الحكومي تجاه هذه الجرائم، معتبرة إياه تخاذلاً مخزياً في مواجهة مليشيا الحوثي، التي استغلت غياب الدعم الحكومي لشن المزيد من الهجمات الوحشية على مناطق القبائل.
ودعا حقوقيون ومشايخ قبليون مجلس القيادة الرئاسي في اليمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإغاثة أبناء البيضاء ووقف الانتهاكات الحوثية، مشددين على ضرورة فرض عقوبات دولية على المليشيا ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية على جرائمها المتواصلة بحق المدنيين.