محمد داوود لأئمة ومتدربي ليبيا: الفكر الإلحادي يتناقض مع العلم والعقل
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد داوود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، محاضرة تدريبية تحت عنوان: "الفكر الإلحادي المعاصر وطرق مواجهته"، ضمن الدورة التدريبية لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
فن الخطابة وإعداد الخطيب” .. دورة تدريبية لـ”خريجي الأزهر” بالصومالقال الدكتور محمد داوود: إن الفكر الإيماني يعتمد في الأساس على الوحي الذي يدعو إلى التفكير وفق منهج علمي راسخ، وهذا الفكر أدى إلى ظهور الحضارة الإسلامية، التي نقلت عنها أوروبا العلوم المتقدمة، مثل: الطب والفلك والفيزياء والكيمياء، التي هي سبب في تقدم الحضارة الإنسانية المعاصرة.
وأكد أن الفكر الإيماني فكر بناء، وهو على عكس الفكر الإلحادي المادي الذي يعتمد على الصدفة والتجربة، كما أن الفكر الإلحادي لا يعتمد على قانون السببية، وهو ما يتناقض مع العلم والعقل.
وأضاف الدكتور داوود: إن أصحاب الفكر الإلحادي المادي يحاولون القضاء على جميع الأديان، عن طريق حروب الجيل الرابع، والغزو الثقافي، من خلال التغريب، وسلخ المجتمعات عن هويتها ولغتها ومعتقداتها الدينية، بغرض نشر الإلحاد.
المحافظة على استقرار المجتمعاتوأشار إلى أن واجبنا أن نحافظ على استقرار المجتمعات، وأن نأخذ بأيدي الملحدين إلى بر الأمان، من خلال الحكمة والحوار البناء، الذي يعتمد على العقل والعلم والوحي، مؤكدا أن العلم هو الشاهد الثقة المقبول لدى كل العقول البشرية على الكوكب الأرضي.
وأشار الدكتور داوود: أننا في عصر العلم، فينبغي علينا أن نركز على الأدلة العلمية التي لها تطبيقات كثيرة ومتنوعة في آيات الذكر الحكيم، فهناك الدليل التاريخي الذي يجلي الحقائق عبر التاريخ، ويرتبط به الدليل المقارن، ثم هناك الدليل المقاصدي، ومما لا شك فيه أن المنهج العلمي السليم في الحوار يجعل المواجهة علمية ومفيدة، مع توضيح الحق في هدوء وثقة بالغة، وهو ما يترتب عليه أثر كبير لدى الأشخاص، ويكوّن لديهم عقلية قويمة.
في ختام المحاضرة، أرشد الدكتور داوود المتدربين إلى الجمع بين العلوم الدينية والشرعية، مع العلوم التطبيقية، والتي من شأنها أن توسع مداركهم، مؤكدا أن الأزهر الشريف يرسخ في عقول أبنائه هذه العلوم، مما جعله قبلة للعلم في العالم شرقا وغربا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر محمد داوود أئمة وواعظات ليبيا أكاديمية الأزهر الحضارة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
12 مايو.. مؤتمر علمي دولي بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بالأزهر
أعلنت كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين بـ الأزهر، عقد مؤتمرها العلمي الدولي الأول تحت عنوان: "الأزهر وصناعة المصلحين"، وذلك يوم الاثنين 14 من ذي القعدة 1446هـ، الموافق 12 مايو 2025م، في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
يأتي ذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا.
وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية
توفاه الله.. جامعة الأزهر تناقش رسالة دكتوراه وتترك كرسي المشرف فارغا.. صور
تكليف أحمد رمضان صوفي عميدا لكلية العلوم بنين بجامعة الأزهر
مدير الجامع الأزهر: تطلعات جديدة لتعزيز دور الرواق الأزهري في الأقصر
وأعلنت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، وعميدة الكلية ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر يُمثل محطة علمية مهمة لتسليط الضوء على الدور الأصيل للأزهر الشريف في صناعة المصلحين، وإعداد طلابه ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال والإصلاح في مجتمعاتهم، مؤكدة أن المؤتمر يأتي ضمن جهود الكلية في ترسيخ منهج الوسطية والتفاعل الحضاري مع القضايا المعاصرة.
وأضافت أن المؤتمر يسعى إلى تقديم رؤية علمية متكاملة حول آليات صناعة المصلحين من خلال المنهج الأزهري، وتشجيع الحوار الأكاديمي بين الباحثين والطلاب، بما يُسهم في إنتاج معرفة مسئولة قادرة على مواكبة التحديات العالمية.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من العلماء والأساتذة والباحثين من داخل مصر وخارجها، إلى جانب حضور مميز من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، في إطار يعكس عالمية رسالة الأزهر.
ويحضر المؤتمر كل من رئيس المؤتمر الدكتورة نهلة الصعيدي، عميد الكلية، ومقرر المؤتمر الدكتور صالح أحمد عبد الوهاب، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أمين عام المؤتمر الدكتور خالد شاكر، رئيس قسم أصول الدين بالكلية، ومنسق المؤتمر الدكتور عبد الرحمن فوزي فايد، مدير وحدة الجودة بالكلية، ومساعد منسق المؤتمر الدكتور محمود منصور.