القوات المسلحة تنظم مراسم إنهاء المواقف التجنيدية لذوي الهمم وكبار السن بالبحيرة | صور
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
كلفت القيادة العامة للقوات المسلحة إدارة التجنيد والتعبئة باستمرار توفير سبل الرعاية والتيسير عليهم من خلال تسهيل الخدمات التجنيدية المختلفة، حيث قامت إدارة التجنيد والتعبئة بالتعاون مع محافظة البحيرة بتسليم شهادات الإعفاء الطبي وإنهاء المواقف التجنيدية لذوي الهمم وكبار السن بالمحافظة، وذلك بعد توقيع إجراءات الكشف الطبي على المستفيدين بأماكن تواجدهم.
يأتي هذا في إطار جهود القوات المسلحة في دعم المجتمع المدني، وبناء على توجيهات القيادة السياسية بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأبناء الوطن من ذوى الهمم، وألقى اللواء محمـد صبحى مهنا مدير إدارة التجنيد والتعبئة كلمة أكد خلالها حرص القوات المسلحة على تقديم كافة التيسيرات الممكنة لتسهيل إنهاء إجراءات المواقف التجنيدية لذوى الهمم وكبار السن من خلال دفع اللجان بكافة مناطق التجنيد والتعبئة بمختلف محافظات الجمهورية، مؤكداً حرص الإدارة على مواكبة حركة التطوير الشاملة لقواتنا المسلحة والعمل على تطوير منظومة الآداء داخل المناطق التجنيدية.
ألقت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة كلمة أعربت فيها عن تقديرها للجهود التى تبذلها القوات المسلحة لتقديم الرعاية الإجتماعية لذوى الهمم وتقديم التسهيلات التجنيدية لإنهاء مواقفهم التجنيدية، مشيرة إلى أن ملف ذوى الهمم يعد من أهم الملفات التى تولى إليها الدولة إهتماما بالغاً.
تضمنت المراسم عدد من الفقرات الفنية لذوي الهمم الذين أعربوا عن عميق شكرهم وتقديرهم للقوات المسلحة لما تقدمه من أوجه الرعاية والاهتمام بما يسهم في رفع الروح المعنوية ورسم الابتسامة على وجوههم.
اقرأ أيضاًالفريق أول عبد المجيد صقر يلتقي بعدد من رجال القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية العسكرية| فيديو
وزير الدفاع يلتقي رجال القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية.. صور
القوات المسلحة تنظم معرضا لدعم التصنيع المحلي لمستلزمات تأمين القطع البحرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القيادة العامة للقوات المسلحة توقيع إجراءات الكشف الطبي دعم المجتمع المدني التجنید والتعبئة
إقرأ أيضاً:
في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين
في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين.
-عادل عبد الرحمن عمر –
إحساسان يختلفان طعمًا ولونًا ورائحة، ومشاعر اجتمعت في يومٍ واحد.
مثل برقٍ ورعدٍ ومطرٍ وثلجٍ، كل الفصول اختُصرت في يومٍ واحد.
كان ذلك بالأمس، الجمعة 21 من مارس 2025م، الموافق 21 من رمضان 1446هـ، قبل أن يجف خطاب الهزيمة لقائد التمرد الميليشياوي (حميدتي)، الذي ألقاه قبل أيامٍ قليلة من دخول القصر الجمهوري عنوةً واقتدارًا، وببسالةٍ نادرة من القوات المسلحة والفصائل المساندة لها، ومن خلفهم الشعب كله بالدعوات بالنصر.
هذا الالتفاف المدهش، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان الحديث، قد أعزَّ به الله الشعب السوداني الذي ذاق مرارةً حامضةً من استكبار الميليشيا المتمردة، وتمثل ذلك في أوجه كثيرة:
القتل على الهوية، والاغتصاب، وحرق القرى عن بكرة أبيها، وإذلال الشيوخ والنساء، وسرقة ممتلكات الناس بغير وجه حق حتى أفقروهم تمامًا، فباتت بيوتهم خاوية على عروشها، غير ما سببته الحرب من نزوحٍ ولجوءٍ في بقاع العالم.
في أقل من عامين، انقلب حال أهل السودان من حالٍ إلى حالٍ آخر بفضل هذه الميليشيا الحاقدة، التي لم تستهدف الدولة السودانية فحسب، بل استهدفت غالب المواطنين، ولذا استحقت غضب الشعب ودعواته لها بالخيبة والهزيمة.
لم تُفِد الميليشيا كل ما هيّأت له من مراكز إعلامية متقدمة لتصبغ القوات المسلحة بفئة سياسية محددة؛ فقد أدرك الشعب مبتغى تلك المؤامرة التي تُحاك ضد قواته المسلحة، التي تمثل العمود الفقري للدولة السودانية، واكتشفنا الآن أنه لولاها لضاع السودان واحتلته المرتزقة وبقايا قبائل من شعوبٍ أخرى.
قصة معركة الكرامة، التي نعيش أحداثها الآن، هي قصةٌ من المفترض أن تُوثَّق توثيقًا تاريخيًا أمينًا بالصوت والصورة وبالأفلام الوثائقية؛ لترى الأجيال القادمة ماذا فعل الآباء والأجداد للحفاظ على الوطن الغالي في ظلِ هجمةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ شرسة عليه.
ربما تولت دولةٌ كِبر المؤامرة، ولكن الخبث الأكبر كان وراء الصمت والضرب تحت الأحزمة؛ فقد تواطأت عددٌ من الدول القريبة والمجاورة للسودان، وعددٌ آخر من الدول الكبرى في العالم. ولكن بقدرة القوات المسلحة والشعب السوداني، وبعون الله من قبل ومن بعد، استطاع السودان الخروج منتصرًا، ومبتهجًا، وفرحًا بهذه النتيجة العادلة المشرفة: سقوطٌ وانهيارٌ كامل للميليشيا، وعلوُّ كعبٍ للقوات المسلحة وشعبها.
فقدنا عددًا واسعًا من الشهداء، وضاعت الممتلكات عبر سرقاتٍ ممنهجة من الميليشيا، وطُرد الناس عنوةً من بيوتهم بقوة السلاح، ولكن في ختام المطاف استعدنا كرامتنا كاملةً غير منقوصة، وذلك ببسالة جيشنا العظيم وقيادته الموحدة التي قادته باقتدار إلى هذا النصر المؤزر.
الآن، فليفرح الشعب بالانتصارات التي حققها جيشنا، والتي سيواصل فيها حتى خروج آخر متمردٍ من هذه الأرض الطاهرة، سواءً في الغد أو في أي بقعةٍ أخرى في السودان. وهذا بمثابة العيد الكبير لكل السودان.
التخلص من السرطان الذي انتشر في أجزاء واسعةٍ من البلد ليس سهلًا، ولكنه ممكن، وقد تحقق بفضل سواعد أبناء البلد، سواءً في قواته المسلحة أو القوات المساندة الأخرى.
هي تجربةٌ خطيرةٌ جدًا اجتازها أهل السودان بالصمود والتصدي، وبتر بعض أجزائه المعطوبة، والمتمثلة في تقدمٍ وصمودٍ ومضيٍّ إلى غايته لا يلوي عنقًا، ليلامس المجد من جديد
عادل عبد الرحمن عمر
إنضم لقناة النيلين على واتساب