سجلت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات الخميس، وسط توترات الشرق الأوسط والتفاؤل بخفض أسعار الفائدة الأميركية، بينما يترقب المتعاملون بيانات اقتصادية للحصول على أدلة على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2389.42 دولار (الأونصة) بحلول الساعة 03:31 (بتوقيت غرينتش).

وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 في المائة إلى 2428.40 دولار، وفق «رويترز».

وقال كبير محللي السوق في «أواندا» لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كلفن وونغ، إن العوامل الأساسية الأطول أجلاً تبدو داعمة للذهب وتشمل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمسار الهبوطي لعوائد سندات الخزانة الأميركية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران لن تظل صامتة إزاء العدوان.

وانخفض عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، ما جعل السبائك غير المدرة للعائد أكثر جاذبية، في حين انخفض الدولار الأميركي أيضاً.

وتوقعت شركات السمسرة، بما في ذلك «جي بي مورغان» و«سيتي غروب» و«ويلز فارغو» خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل الفيدرالي في سبتمبر (أيلول) بعد تقرير التوظيف الأميركي الضعيف بشكل مفاجئ في الأسبوع الماضي لشهر يوليو (تموز).

وستركز السوق على بيانات طلبات البطالة الأميركية الأولية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، بينما من المتوقع أيضاً أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين.

وقال رئيس التعاملات في «وينغ فونغ» للمعادن النفيسة، بيتر فونغ: «في الأمد القريب أعتقد أن السوق ستستقر حول مستوى 2350 دولاراً وتتحرك نحو 2500 دولار في وقت لاحق من هذا العام».

ووفقاً للبيانات، أحجم المصرف المركزي الصيني عن شراء الذهب لاحتياطياته للشهر الثالث على التوالي في يوليو.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنحو 1 في المائة إلى 26.84 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 920.40 دولار، وزاد البلاديوم 1.2 في المائة إلى 892.75 دولار.

ويوم الأربعاء، أعلنت شركة «إمبالا بلاتينوم» عن خسائر بقيمة مليار دولار وسط انخفاض قيمة أصولها مع انخفاض أسعار المعادن.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسعار الذهب اسعار الفائدة الامريكية توترات الشرق الاوسط

إقرأ أيضاً:

صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك

دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com

شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة

الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.


مقالات مشابهة

  • الذهب يرتفع إلى 3000 دولار عالميا .. آخر تحديث لسعر الجرام عيار 21 اليوم
  • تراجع طفيف في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 4215 جنيهًا وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى على الإطلاق
  • الذهب يرتفع مع استمرار المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية
  • سعر الذهب يواصل ارتفاعه مع تزايد المخاوف الاقتصادية
  • تراجع سعر بتكوين وسط توترات تجارية وترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
  • ارتفاع أسعار الذهب مع استمرار زيادة الطلب على الملاذات الآمنة
  • الذهب يرتفع
  • الذهب يرتفع مع تصاعد الخلافات التجارية