ردا على اعترافها بفلسطين.. إسرائيل تلغي تمثيل النرويج لدى السلطة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الخميس النرويج بإلغاء التمثيل الدبلوماسي لممثليها لدى رام الله، بعد قرار إسرائيلي بإلغاء اتفاق تُحول بموجبه أموال الضرائب الفلسطينية إلى النرويج، وذلك ردا على اعترافها بالدولة الفلسطينية.
ونقل إعلام إسرائيلي أن تسليم الرسالة كان إلى ممثل السفارة النرويجية، الذي تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية، في حين زعم كاتس أن النرويج تنتهج ما سماه سياسة أحادية الجانب، وأن القرار يأتي ضمن عقوبات إسرائيل على النرويج لاعترافها بدولة فلسطين، مؤكدا "سنبعدهم عن القضية الفلسطينية".
وأضاف كاتس أن ما سماه "السلوك المناهض لإسرائيل له ثمن"، زاعما أن النرويج اختارت مكافأة من وصفهم بالقتلة في حركة حماس بدلا من "دعم إسرائيل في القتال ضد محور الشر الإيراني"، قائلا إن النرويج "انضمت أيضًا إلى الحملة في دعوى قضائية ضدنا في المحكمة الجنائية الدولية".
الضرائب الفلسطينيةيأتي هذا بعد أن قررت إسرائيل إلغاء اتفاق تُحول بموجبه أموال الضرائب الفلسطينية المعروفة بـ"المقاصة" إلى النرويج، ردا على اعترافها بالدولة الفلسطينية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الخارجية النرويجية أنها ستتكفل بتسليم أموال المقاصة التي أوقفت تل أبيب تحويلها إلى السلطة الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن القرار الإسرائيلي اتخذه المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مؤخرا، لكنه بقي سريا وجاء إجراء مضادا للخطوات التي اتخذتها النرويج مؤخرا، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تدرس من خلال الولايات المتحدة، إبرام اتفاق مع دولة أخرى لتحل محل النرويج، في تسلم أموال السلطة الفلسطينية، وأن تل أبيب تبذل قصارى جهدها لإقناع سويسرا بتحويل تلك الأموال إليها بدلا من النرويج.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها في الرابع من يونيو/حزيران سلوفينيا، حيث ارتفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتقول السلطة الفلسطينية إنها تعتمد على أموال المقاصة من أجل دفع رواتب موظفيها، وبدونها لن تكون قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأجور ونفقات المؤسسات الحكومية.
إلا أن إسرائيل علقت تحويل تلك الأموال للجانب الفلسطيني عقب الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقررت استقطاع مبلغ 74 مليون دولار شهريا منها، كانت تحولها السلطة إلى غزة، بدل رواتب موظفيها هناك، وجزء يخصص لشركة كهرباء القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
جعجع: لتعطيل تأثير ميليشيات ومافيات الفساد المتحكمة بالدولة
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا قي هيئة العمل الخارجي الأوروبي هيلين لو غال، وجرى بحث في مختلف التطوّرات والمستجدات في لبنان والمنطقة، ولا سيما في أجواء الأمل الجديد والفرص المتاحة أمام لبنان والملامح الجديدة التي تتخذها المنطقة في الإتجاه الإيجابي .
وأكد جعجع انه" من أجل الإستفادة من الظرف الراهن، علينا الانطلاق من شبه الدولة المتبقية نحو إرساء أسس الدولة الفعليّة والإصلاح على المستويات كافة، الى تعطيل تأثير ميليشيات ومافيات الفساد المتحكمة بالدولة وإيقاف الدعم الإيراني لجهة السلاح والمال لحزب الله، فضلاً عن ضرورة استعادة الدولة القرار الإستراتيجي وقرار الحرب والسلم، بحيث لا يتمكن حزب الله أو سواه من توريط لبنان في حروب جديدة ومدمرة، ووقف مزاريب الهدر والتهريب في المرفأ والكهرباء والتهرب الضريبي ...، والتي وحدها تكلف الدولة من ٣ الى ٥ مليارات دولار في السنة، باعتبار أن ضبطها كفيل بتوفير هذه المبالغ على خزينة الدولة من دون المس بجيوب الناس".
كما شدّد على "رفضه مبدأ التعميم على جميع السياسيين، فهناك سياسيون جيدون وآخرون فاسدون، وعلينا التمييز بين الإثنين، لا أن نطلق الاتهامات جزافاً ونظلم جميع السياسيين على السواء، اذ إن السياسة في النهاية هي للسياسيين".
وأوضح أنه "يجب ان تتشكّل الحكومة من شخصيات حازمة وقادرة على إتخاذ القرارات وتطبيق القوانين من دون مسايرة، شخصيات قادرة على المجابهة والمواجهة بشكل مستمر في وجه من يرفض قيام دولة فعليّة".
كما اكد " ضرورة إعادة النظر في النظام السياسي للدولة في لبنان وإجراء إصلاحات وصفها بالفرنسية بال Reformes Systemiques du système عبر التوجه اكثر نحو اللامركزية".
وأكدت السفيرة " لو غال " بدورها لرئيس القوات ان" أوروبا يهمها لبنان البلد الجار وهي دائماً موجودة لدعمه ومساعدته ".
وقد شكرها جعجع وأكد أن" أوروبا هي دائماً الى جانب لبنان، الا أن على اللبنانيين البدء بالعمل حتى يساعدهم الآخرون، لأن النوايا وحدها لا تكفي خصوصاً أن " طريق جهنم معبدة بالنوايا الحسنة".