سلطنة عمان تتقدم في الأمن الغذائي وتسعى للاستثمار في الأمن الدوائي
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال الدكتور أحمد بن طاهر باعمر، مستشار وزارة الصحة بمحافظة ظفار إن القطاع الصحي يعد من القطاعات الواعدة والمهمة للاستثمار وإن الوزارة في الوقت الحالي تشجّع على بناء المستشفيات التخصصية والمراكز التخصصية النوعية أكثر من تشجيعها على الاستثمار في المراكز الصحية الصغيرة، كما أن الاستثمار في مجال الصناعات الدوائية صار من الأولويات لدى الوزارة وتعمل على تسهيل إجراءات هذه المشاريع النوعية لتغطية احتياجات سلطنة عمان من الدواء في المرحلة القادمة لما له من أهمية في مجال الأمن الصحي حيث ما زالت معظم الأدوية والمستلزمات الطبية يتم استيرادها من الخارج، وقد أثبتت التجارب والأحداث على سبيل المثال كوفيد 19، بأنه لا بد على كل الدول العالم بشكل عام أن تنتبه لهذا الأمر وتقيم الصناعات الدوائية التي تؤمّن الحد الأدنى، من الكميات المطلوبة لتسيير الخدمات الصحية.
وحول التحديات والعوائق التي تعوق استثمار القطاع الخاص في المجال الطبي أوضح الدكتور أحمد باعمر أنه قد يكون التأخر في الاستثمارات في المجال الطبي بسبب تأخر صدور بعض القوانين والتشريعات المهمة في تطوير الاستثمار في القطاع الصحي، على سبيل المثال قانون التأمين الصحي، ومشروع هذا القانون يتم التنسيق فيه مع هيئة الخدمات المالية. وقال إنه بسبب عدم توفر التأمين الصحي هناك كثير من الوافدين أو المقيمين لا يستطيعون أن يغطوا تكلفة العلاج في المستشفيات مع العلم أنها تعد إلى حد كبير غير مكلفة، ولكن لأن معظم العاملين الوافدين في سلطنة عمان هم من الفئات ذات الدخول المتدنية فبالتالي الكثير منهم يلجأ إلى العلاج في الخارج أو الرجوع لبلدانهم للعلاج.
وأشار الدكتور أحمد باعمر مستشار وزارة الصحة بمحافظة ظفار إلى أن مشروع قانون التأمين الصحي مر بمراحل كثيرة، والآن هو لدى هيئة الخدمات المالية لاتخاذ الإجراءات التشريعية والتنفيذية المطلوبة حيث تمت مراجعة القانون عدة مرات للخروج بأفضل الأنظمة وأفضل النماذج المعمول بها عالميا وهناك عدة نماذج للتأمين الصحي تتم مراجعتها في وزارة الصحة وهيئة الخدمات المالية، وغرفة تجارة وصناعة عمان ويتوقع عند تطبيقها أن تكون لها بصمة إيجابية على الخدمات الصحية بشكل عام والقطاع الصحي الخاص على وجه التحديد.
وفيما يتعلق بمجال الأمن الغذائي لسلطنة عمان قال المهندس صالح بن محمد الشنفري، رئيس لجنة الأمن الغذائي في غرفة تجارة وصناعة عمان إن رؤية عمان 2040 تركز على تعزيز الصادرات وتقليل الواردات لتعزيز الميزان التجاري لصالح سلطنة عمان، وحاليا كما نلاحظ بأن أهداف الرؤية تتحقق بشكل ما وتتضح تحقيق هذه الأهداف أكثر في القطاع الزراعي والقطاع السمكي حيث حققت سلطنة عمان نتائج عالية جدا في موضوع الاكتفاء الذاتي في كثير من الجوانب الغذائية وهذا يعزز الأمن الغذائي لسلطنة عمان فنحن حاليا لدينا اكتفاء ذاتي في قطاع الأسماك، وهذا أعطى فرصة جدا للصادرات العمانية من الأسماك أن تصل إلى أكثر من 80 دولة وهذا مؤشر يدل على أن أهداف الرؤية تتحقق في هذا القطاع.
ويعد توفير غذاء صحي وآمن للفرد في أي بلد من متطلبات تحمل الأفواج السياحية الكبيرة التي تستهدف مقاصد سياحية معينة وفي مواسم معروفة، وعلى سبيل المثال يزور محافظة ظفار في موسم الخريف السياحي في حدود مليون سائح وهذا العدد كله تتوفر له كمية الغذاء المناسبة والآمنة والتي تناسب مختلف الأذواق، وفي الوقت نفسه بأسعار معقولة ولم نرَ أي شكوى من عدم وفرة الغذاء في المحافظة حيث لدينا كميات وفيرة من الألبان واللحوم البيضاء وكميات وفيرة من الأسماك ومن الخضروات ومن الفواكه الاستوائية بشكل كبير جدا، وهذا يعطينا مؤشرا على أن أهداف الرؤية تتحقق وفي السنوات العشر الماضية تمكنت سلطنة عمان من الحصول على مراكز متقدمة في مؤشر الغذاء العالمي وهذا الإنجاز يُحسب للقائمين على هذه الجهود سواء كانوا في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أو الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني العاملة في قطاع الإنتاج النباتي والحيواني، وكذلك العاملة في القطاع السمكي وقطاع المطاحن، وقطاع الصناعات السمكية وهناك عدد من المشروعات والمصانع التي تنشأ في قطاع الأمن الغذائي.
وأشار المهندس صالح الشنفري إلى أهمية منطقة النجد بمحافظة ظفار كونها منطقة زراعية واعدة وبدأ فيها إنتاج القمح بشكل كبير والنتائج مبشرة في هذا المجال، وقال إن هناك تعاقدات وتعاونا بين وزارتي الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والإسكان والتخطيط العمراني فيما يتعلق بتوفير الأراضي القابلة للزراعة وفق عقود الانتفاع، وهذه متاحة الآن في منصة تطوير تحديدا ونلاحظ أن الحراك في الاستثمار الزراعي والسمكي اليوم يمضي بشكل قوي جدا وبشكل مشجع يدعم المستثمر ومن أراد أن يستثمر في هذا القطاع فالفرصة متاحة له، ومن أراد أن يدخل في المجال الآخر (الشق السفلي) وهي مجال الصناعات الغذائية أيضا متاح وهناك تجارب ناجحة مثل تجربة شركة الصفاء للأغذية أو مجال الحبوب ومجال الصناعات السمكية، فكلها تشير إلى أن محافظة ظفار بيئة واعدة للاستثمار بوجود ميناء عالمي ومطار حديث وبوجود منطقة حرة تتاح فيها كل الخدمات ومتاح فيها كل الفرص التي تسمح للمستثمر أن يبدأ مشروعه بيسر وسهولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن الغذائی القطاع الصحی وزارة الصحة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اليمني في حوار لـ عُمان: الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وقيام يمن جديد ومزدهر. سلطنة عمان تلعب دورا محوريا لتقريب وجهات النظر وتحقيق الأمن والاستقرار.
أكد معالي الدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية أن التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الامن والاستقرار وقيام "يمن" جديد ومزدهر.
وفي حوار لـ عمان قال الزنداني إن أيادينا ممدودة للسلام، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي. كما انه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي.
وأوضح ان التطورات الجيوسياسية في المنطقة، كانت لها انعكاسات كبيرة، حيث أدت إلى تجميد خريطة "السلام" في اليمن، ورغم توقف المواجهات في الجانب الميداني، إلا أنه لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي.
وثمن معاليه الدور الكبير لسلطنة عمان والجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر وانهاء الحرب في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أهمية هذا الدور "وحاجتنا له" لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.. مشيرا الى انه في زيارته لمسقط بحث مع المسؤولين العمانيين الوضع السياسي، وقدم رؤية الحكومة اليمنية بشأن التطورات الجارية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
ولفت معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين إلى التحديات التي تواجهها اليمن داخليا، في ظل عدم وجود دعم دولي كاف يتناسب مع حجم الأزمة في اليمن. كما تطرق في حواره الى الكثير من الجوانب التي يعيشها اليمن حاليا، فإلى تفاصيل الحوار:ـ
بداية معاليكم هل لكم أن تلقوا الضوء على الوضع الميداني في اليمن الآن.. وهل حالة اللا حرب واللا سلم ما تزال قائمة؟
منذ الاتفاق على الهدنة لا توجد هناك مواجهات رئيسية في الجانب الميداني، لكن أيضا لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي. حالة اللاسلم واللاحرب ما تزال قائمة.. كانت هناك عمليات ضد التصعيد في البحر الاحمر بمهاجمة السفن التجارية وهو ما تسبب في التأثير على الأوضاع المعيشية للسكان في اليمن بسبب ارتفاع تأمين السفن وتكلفة الشحن بشكل عام، ولكن على الأصعدة الأخرى لا يوجد اي تغيير.
هل المزاج العالمي ومزاج الدول المجاورة لليمن يتجه نحو إنهاء الصراع عبر حكومة محاصصة يكون الحوثيون مشكلا أساسيا فيها؟ وهل الحكومة الشرعية تقبل بهذا الأمر؟
ـ نحن هنا نتحدث عن حكومة يمنية، وهي الحكومة الشرعية، وأيادينا ممدودة للسلام منذ عشر سنوات تقريبًا، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي للأزمة ولا نبحث عن حل عسكري. كما انه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي، هذا هو الاساس وهذا كان موقفنا من البداية. وتبذل جهود منذ سنوات طويلة وكانت هناك مشاورات في جنيف وفي برن وفي الكويت، كما ان هناك جهود وساطة، بما فيها الجهود التي بذلت من قبل الاشقاء في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ولا تزال مستمرة.
عودة لاستخدام مصطلح "الحكومة الشرعية" ما هي المساحة التي تمتلكها هذه الحكومة في التأثير الداخلي على الوضع في اليمن؟
ـ نستطيع القول إن الحكومة الشرعية تتواجد على نحو 70% من الأراضي اليمنية، وبالتالي عندما نتحدث عن الحكومة فإنها هي المعنية بكل الاراضي اليمنية وتمتلك حق ممارسة السيادة والسلطة في كل اجزاء اليمن.
كيف تنظرون إلى الدور العماني في الوساطة بين أطراف النزاع في اليمن وما هو تقييمكم لهذا الدور؟
بكل تقدير، نثمن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر وانهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ونؤكد أهمية هذا الدور، و"حاجتنا له"، لتحقيق السلام المستدام وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
في زيارتكم لمسقط ما هي أبرز الملفات التي بحثتموها مع المسؤولين ؟
بطبيعة الحال كان الوضع السياسي في اليمن جانبا رئيسيا في مباحثاتنا، وقدمنا للمسؤولين في سلطنة عمان رؤيتنا، حول التطورات الجارية والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية. كما تناولت المباحثات مع المسؤولين العمانيين سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تفعيل اللجنة المشتركة.
هل كان من ضمن برنامج زيارتكم لقاء ممثلين للحوثيين؟
ـ هذه الزيارة لسلطنة عمان وتتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ما مدى تأثير التطورات الجيوسياسية في المنطقة، وخاصة الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر، على الأزمة اليمنية؟
ـ كان لهذه الاحداث انعكاسات واضحة.. فالتصعيد في البحر الأحمر تابع جميعنا نتائجه، حيث أدى إلى تجميد خريطة الطريق "السلام" التي كان متفقا عليها، كما انعكس ذلك على معيشة السكان ومستوى الأمن الغذائي في اليمن.
ولكن أحداث البحر الأحمر جعلت جماعة أنصار الله الحوثي يمتلكون "شرعية" في وسط الجماهير العربية وينظرون لهم نظرة مختلفة عن النظرة التي تنظر لهم بها "الحكومة الشرعية" ؟
ـ الجماهير العربية ليست معنية بإعطاء الشرعية للحوثيين لأن الشرعية تأتي من الشعب اليمني هذا أولا. وثانيا قد تكون هذه الأفعال وجدت لها شعبية أو تعاطفا حسب المزاج القومي والعربي الذي يحاول ان يتعاطف مع أي عمل ضد اسرائيل.
كيف تقيمون العلاقات اليمنية ـ الخليجية، وما هي أبرز التحديات التي تواجه عودة اليمن إلى محيطه الخليجي؟
ـ بشكل عام علاقتنا جيدة مع جميع دول الخليج، ونعتقد أن انتهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار، سيساعد على عودة اليمن لوضعه الطبيعي ولعب دوره في المنطقة.
ماذا عن "اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وهل هناك جهود لاعادة تفعيله؟
ـ اتفاق الرياض نُفذ تقريبًا في معظم اجزائه وتبقت بعض الأشياء البسيطة واعتقد انه يمكن العمل عليها قريبًا.
ما هي خطة الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار المالي في ظل انهيار العملة وارتفاع التضخم؟
ـ نعمل على الاستفادة من كل المقدرات الاقتصادية، وتنمية الموارد وكذلك ترشيد النفقات ووضع بعض الخطط التنموية لإنعاش الاقتصاد والاستفادة من التمويل الخارجي. ولدى الحكومة برنامج الآن وهناك قرارات لمجلس الوزراء فيما يتعلق بهذه الخطوات.
ـ كيف أثرت الحرب على موارد اليمن، وما هي آليات الحكومة لتعزيز الإيرادات المحلية؟
كما هو معلوم، توقف الآن تصدير النفط والغاز بسبب الهجمات على منشآت النفط، والذي كان يشكل تقريبا 70% من ميزانية الدولة، فيما تشكل الموارد الأخرى نسبة ضئيلة في الميزانية. ونبذل جهودا استثنائية من أجل تنمية هذه الموارد.
ألا توجد بوادر اتفاق بشأن النفط والغاز؟
ـ حتى الآن لا يوجد أي اتفاق ولا يوجد في الأفق أي حديث عن ان هناك اتفاقا.
هل هناك دعم دولي حقيقي لجهود إعادة الإعمار، أم أن الأمر لا يزال في إطار الوعود؟
ـ لا شك ان جهودا كبيرة تُبذل لإعادة الإعمار، وتم تنفيذ مئات المشاريع في اليمن بشكل عام، خصوصا من قبل الاشقاء في دول الخليج.
كيف تواجه الحكومة أزمة النزوح الداخلي وانهيار الخدمات الأساسية؟
ـ بالنسبة لأزمة الخدمات ستظل قائمة لأننا نتعامل مع الممكن.. لدينا مشكلة في الكهرباء نتيجة انعدام الوقود، وبالنسبة للنازحين الحكومة تعمل ما بوسعها من أجل التعامل مع هذه المشكلة، والاستفادة من دعم بعض المنظمات الغير حكومية في اليمن.
هل تعتقدون أن المجتمع الدولي يقدم دعماً كافياً لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن؟
ـ لا يوجد دعم دولي كاف بما يتناسب مع حجم الأزمة في اليمن. وقد يعود ذلك الى أن هناك الكثير من الأزمات في العالم في السودان وأوكرانيا وأكثر من مكان، فربما هذا أثر على اهتمام المجتمع الدولي ودعمه لليمن.
كيف ترون مستقبل اليمن في حال التوصل إلى اتفاق سياسي شامل؟
ـ بطبيعة الحال إذا تم التوصل إلى حل سياسي فانه سيخلق "يمن " جديدا مزدهرا. ولكننا لا نستطيع ان نتكهن بما يحمله لنا المستقبل في ظل الظروف الحالية، فهناك متغيرات إقليمية ودولية وحالة اللا حرب واللا سلم ما زالت قائمة، وبالتالي نحن نعلق الآمال على وجود حل سياسي وإذا تحقق الحل السياسي سيكون أمامنا طريق طويل لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
ما هي رؤية الحكومة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد سنوات من الصراع؟
ـ هناك بعض مؤسسات وأجهزة الدولة تحت سيطرة الحوثيين، وهناك مؤسسات تابعة للحكومة تعمل من عدن ونبذل جهودنا من أجل إعادة تنظيم وبناء مؤسسات الدولة.
هل هناك وضوح في الرؤية للبناء؟
ـ من الصعب التحدث عن البناء في هذه المرحلة ونحن ما زلنا في هذا الوضع.
كيف يمكن تعزيز الوحدة الوطنية في ظل الانقسامات الحالية بين الشمال والجنوب؟
ـ اعتقد أن هناك قضايا تهم كل اليمنيين والهدف منها أولا انهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد، وبالتالي معالجة كافة القضايا الوطنية لتساعد في تعزيز الوحدة الوطنية.
عندما يتحقق السلام ويوجد الاستقرار ستكون هناك فرصة كافية للحديث عن قضية تنمية وقضية بناء وقضية التغلب على مخلفات الحرب بشكل عام. وأؤكد ان أكبر تحد الآن هو انهاء الحرب واستعادة سلطة الدولة على كافة الاراضي اليمنية.