الثورة نت/..

صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعدم ثقته في حصول انتقالٍ سلمي للسلطة، في حال خسر منافسه السابق، والمرشح الرئاسي الحالي، دونالد ترامب، سباق الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها الولايات المتحدة، في نوفمبر المُقبل.

وقال بايدن، في مقابلةٍ أجرتها معه شبكة “سي بي أس نيوز” الأمريكية، وسيتم بثّها يوم الأحد 11 أغسطس الجاري في أحد برامجها: إنّه “إذا خسر ترامب، فلست واثقاً على الإطلاق من أن انتقال السلطة سيكون سلمياً في يناير 2025”.

وأضاف في حديثه مع مراسل الانتخابات والحملات الانتخابية في الشبكة، روبرت كوستا: إنّه “يعني ما يقول”.. مُشدّداً في حديثه بالقول: “نحن لا نأخذ ترامب على محمل الجد، إنّه يعني ذلك عندما يقول إذا خسرنا فسيكون هناك حمام دم”، وذلك في إشارةٍ إلى حديثٍ سابق لترامب.

وفي أول مقابلةٍ له منذ إعلان انسحابه من السباق الرئاسي المُقبل، وتأييده لنائبته، كامالا هاريس، لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، كرّر بايدن مقولةً وصفتها الشبكة بـ”المألوفة عن الانتخابات والديمقراطية”.. قائلاً: “لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز”.

واتّهم بايدن الرئيس السابق بالسعي لكي يتولى حلفاء له مناصب أساسية في لجان انتخابية في عدّة ولايات، للتلاعب بالفرز في حال تكرر سيناريو خسارة المرشح الجمهوري.. مُضيفاً في هذا الشأن: “انظروا إلى ما يحاولون فعله الآن في الدوائر الانتخابية المحلية، حيث يحصي الناس الأصوات”.

الجدير ذكره أنّ الرئيس الأمريكي، وخلال حملته التي أنهاها بخروجه من السباق، تطرّق مراراً إلى واقعة اقتحام مناصري ترامب مقر الكونغرس، في السادس من يناير 2021، بعد فوزه كمرشحٍ ديمقراطي في انتخابات 2020، وخسارة ترامب، الذي كان قد دعا إلى المسير نحو الكونغرس قبل بدء الأحداث حينها.

كما كرّر بايدن مراراً التذكير بتحذير ترامب الحرفي من “حمام دم”، سيقع في حال خسر الانتخابات، كما لطالما اعتبره “يشكّل تهديداً للديمقراطية الأمريكية”، خصوصاً وأنّ ترامب بقي مُصرّاً على اعتبار أن انتخابات 2020 سُرقت منه.

بدوره، أشار المتحدث باسم حملة بايدن، جيمس سينغر، إلى أنّ الأمر أظهر أن “ترامب يريد السادس من يناير آخر”.. متحدثاً عن أنّ الشعب الأميركي سوف يمنحه “هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر المقبل، لأنّ الأمريكيين يواصلون رفض تطرفه وحبه للعنف وتعطشه للانتقام”.

وفي سياق السجال المحتدم ذاته، قال ترامب من جهته، إنّه “قد يفوز بولاية نيويورك المعروفة تاريخياً بأنّها ديمقراطية”.

وفي لقاءٍ أجراه عبر الهاتف مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أضاف ترامب: إنّ قرار نائبة الرئيس، والمرشحة للانتخابات، كامالا هاريس، عدم اختيار حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، اليهودي ليكون نائبها، “قد يكلفها أصوات اليهود المؤثرين على الانتخابات في نيويورك”.

واعتبر ترامب أن اختيار هاريس حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، ليكون نائباً لها، “صادم ومهين للغاية لليهود وللأشخاص الذين يريدون الأمن”.. مُضيفاً أنّ “أي يهودي يصوت لصالح الحزب الديمقراطي، يجب أن يخضع إلى فحصٍ عقلي، لأن الديمقراطيين سيئون للغاية تجاه اليهود”.

وفي أول ظهور لهما معا، شنّت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، ومرشحها لمنصب نائب الرئيس، هجوماً لاذعاً على ترامب، حيث قالت في تجمعٍ انتخابي قدمت فيه والز: إنّها تعرف “أمثال دونالد ترامب، وعملها سابقاً مدعيةً عامة مكنّها من متابعة أنواع مختلفة من المجرمين”.

من جهته، اتهم والز الرئيس السابق بأنّه “رجلٌ يبث الفُرقة، ولا همّ له إلا خدمة نفسه”.. مؤكّداً أنّ الانتخابات المقبلة ستحدد أي اتجاهٍ ستمضي فيه البلاد”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قبل شهر من نهاية ولايته..رئيس كوبا يتقدم مظاهرة ضد تشديد بايدن الحظر الأمريكي

احتج آلاف الكوبيين أمس الجمعة على الحظر الاقتصادي الأمريكي، في مسيرة دعا لتنظيمها وقادها رئيس البلاد ميغيل دياز كانيل، الذي هاجم نظيره الأمريكي جو بايدن، مؤكداً أنه لم يفعل شيئاً يبتعد به عن "نهج" سلفه دونالد ترامب مع الجزيرة.

وأكد دياز كانيل في كلمته وسط المتظاهرين أنه قبل شهر من نهاية رئاسة بايدن، يواصل الديمقراطي "نهج الحصار المعزز والخنق الاقتصادي لكوبا" الذي وصفه بـ"الإرث" الذي تركته حكومة ترامب.

واعتبر الرئيس الكوبي أن "بايدن امتثل بانضباط وقسوة للسياسة التي اعتمدها ترامب خلال فترة ولايته"، مشيراً  إلى أكثر من 200 عقوبة أقرها الجمهوري، ولإدراج كوبا في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. 

ونظمت المظاهرة، بحضور موظفي الدولة، وممثلي النقابة الموحدة، والمنظمات الطلابية الموالية للحزب الشيوعي وموظفي مختلف الوزارات الحكومية، على الممشى البحري لهافانا ومرت المسيرة بجوار السفارة الأمريكية.

وحضر المسيرة أيضاً الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو، وكبار المسؤولين في الحكومة الكوبية الحالية، مثل رئيس الوزراء مانويل ماريرو.

Sí, dimos en la diana, con la marcha del pueblo combatiente en La Habana, #Cuba.
Imágenes de Bellas Artes, con dignidad, Verdad y Justicia, ante la criminal política genocida vs Cuba. A los odiadores de #Miami le decimos que hay Revolución para rato. #TumbaElBloqueo @POTUS pic.twitter.com/qcURE7o1gh

— FerminEsenCuba (@CubaEsen) December 20, 2024

وفي الأسابيع الماضية، تحدثت الحكومة الكوبية عدة مرات عما يمكن أن تسببه في تقديرها ولاية ترامب الثانية، والتي ستبدأ في 20 يناير (كانون الثاني) والذي رشح  الكوبي الأمريكي ماركو روبيو لمنصب وزير للخارجية.

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلن حضوره حفل تنصيب ترامب في يناير المقبل
  • بايدن: سوف أحضر حفل تنصيب ترامب
  • بايدن يوقع على مشروع قانون التمويل ويجنب إغلاق الحكومة الأميركية
  • عادل حمودة: صفقة ترامب وبوتين دون معارضة بايدن أنهت حكم بشار الأسد
  • بايدن يصدر قانوناً لتجنب الإغلاق الحكومي
  • بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • قبل شهر من نهاية ولايته..رئيس كوبا يتقدم مظاهرة ضد تشديد بايدن الحظر الأمريكي
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي
  • البيت الأبيض: انقطاع التمويل الحكومي قد يعيق انتقال السلطة إلى ترامب