ميقاتي واصل اجتماعاته في اطار مراجعة جهوزية الوزارات والادارات والمؤسسات في حال حصول اي طارئ
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاته في السرايا اليوم ، في اطار مراجعة جهوزية الوزارات والادارات اللبنانية والمؤسسات المعنية في حال حصول اي طارئ.
نقابة مستوردي المواد الغذائية وفي هذا الاطار استقبل وفدا من "نقابة مستوردي المواد الغذائية" في لبنان برئاسة هاني بحصلي الذي قال:"اجتمعنا مع دولة الرئيس ميقاتي كنقابة مستوردي المواد الغذائية لوضعه في صورة اوضاعنا ، واكدنا له انه ليس هناك من تهافت على الاصناف ، وان هناك بضاعة متوافرة للجميع ،من ناحيته اكد لنا دولة رئيس الحكومة استمرار الجهود الديبلوماسية لعدم اتساع الحرب ، وقلنا لدولته انه، لا سمح الله، في حصول حرب فان اهم شيء هو عدم اغلاق المرفا او حصول حظر لكي لا يؤثر ذلك على الحركة اللوجستية لانها اهم شيء بالنسبة لنا.
اضاف: تطرقنا الى موضوع ارتفاع الاسعار وعدم السماح الاحد برفع اسعاره ونحن نعمل كنقابة وتجار لتوزيع بضائعنا في كل المناطق اللبنانية كي تكون بضائعنا موزعة في حال حصول حرب لا سمح الله."
وردا على سؤال قال: الوضع ليس مستقرا وهذا ما اثر على الاوضاع السياحية ، ولكن بالرغم من ذلك فان اللبنانيين ما زالوا متفائلين ولا يزال بعضهم ياتي وان كان باعداد قليلة ونامل ان نتابع الموسم هذا الصيف .
النائب الصمد واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء:"تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي وأطلعني على الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة التحديات في المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي ، ولديّ ملء الثقة بما يقوم به دولة الرئيس مع الحكومة مجتمعة لمواجهة هذه التحديات في الشق السياسي ، كما انه لدي ايضا الثقة الكاملة بما تقوم به المقاومة لمواجهة العدوان الاسرائيلي. لا شك ان الوضع حساس ودقيق والعدوان يجب أن يتوقف والطريقة الوحيدة لإيقاف الامر هو ان يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، اما خارج هذا الموضوع فالمواجهة مفتوحة مع العدو الصهيونى، وان شاء الله ان تكون الخواتيم في مصلحة لبنان والامة العربية ومحور المقاومة والممانعة."
أضاف:" تطرقنا ايضا إلى بعض المواضيع التي تعني منطقة الضنية والشمال، ونثمن كل الخطوات الأيجابية التي يقوم بها ونتمنى له النجاح على هذه المواقف والتي اثبت بجدارة انه رجل المرحلة ويتحمل المسؤولية ويواجه كما يجب."
النائب الحاج واستقبل الرئيس ميقاتي النائب رازي الحاج الذي قال بعد اللقاء:"عرضنا الاوضاع العامة، ومن دون شك فان الرئيس ميقاتي يحاول بذل جهود ديبلوماسية كبيرة لتجنيب لبنان حربا لم يكن قرارها رسميا او لبنانيا وهذا الموقف الذي اكدته له، فنحن نمر في مرحلة دقيقة ونطالب دائما الحكومة ان تستعيد دورها وقرارها في السياسة الخارجية والدفاعية ، ومن دون شك هناك حاجة ماسة لانتخاب رئيس للجمهورية وهذا يعيد انتظام عمل المؤسسات الدستورية."
اضاف:" كما اثرت معه مواضيع إنمائية تخص قضاء المتن، لا سيما موضوع استكمال مشروع المتن السريع وصلة العطشانه - عين علق، وقد ابلغني دولته ان هذه الوصله سيتم تنفيذها على مرحلتين ، الاولى ستكون ضمن الهبة السعودية للبنان ، اما المرحلة الثانية فستستكمل لاحقا وكنا تابعنا هذا الملف مع دولته منذ اكثر من سنتين، وكان الشح المالي هو العائق امام استكمال هذا الملف وهناك دراسة في مجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة لاستكمال هذا الموضوع ، ونبشر اهالي المتن بان المرحلة الاولى سيتم تنفيذها قريبا.كذلك اثرت معه أيضا موضوع التعويضات عن الأضرار للمواطنين الذين احرقت متاجرهم في اثناء التظاهرات الاخيرة في منطقة عوكر، ونحن نتابع هذا الملف وقد وعدني خيرا في هذا الموضوع." وزير السياحة كما استقبل الرئيس ميقاتي وزير السياحة وليد نصار وعرض معه الاوضاع الراهنة والاجراءات الممكنة من قبل الوزارات للصمود في هذا الواقع الصعب الذي يمر له لبنان.
كما تطرق البحث الى بعض الملفات المطروحة على مجلس الوزراء وسبل مقاربتها.
كذلك اجتمع مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وبحث معه مجمل التطورات والأوضاع الامنية في البلاد.
كما التقى النائب السابق سامي فتفت.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس میقاتی
إقرأ أيضاً:
اليمن.. جهوزية مُستمرّة والأيادي على الزناد
معتصم محمد الماخذي
يراقب اليمنيون -باهتمام بالغ- تنفيذَ الاتّفاق مع العدوّ الإسرائيلي في غزة، ولسان حالهم يقول: أيدينا على الزناد، وإن تحَرّكات اليمن تعتمد على مدى التزام كيان الاحتلال بالتنفيذ الكامل لبنود اتّفاق وقف إطلاق النار، وإنهم في جهوزية مُستمرّة وعبّروا عن استعدادهم للمشاركة من جديد في المعركة ضد الصهيوني المحتلّ إن هو نكث اتّفاقه مع غزة،
عبّر اليمنيون عن فرحتهم بالنصر التاريخي والإلهي، والذي حقّقته المقاومة، كما لو كانوا هم من سجَّلوا هذا الانتصار، نتيجة عدة اعتبارات، أولّها أن معركة “طوفان الأقصى” هي معركة الأُمَّــة كلها، والمقاومة بغزة بالخط الأمامي لهذه المعركة. ثانياً، لأنها أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمامات الدولية؛ إلى صدارة المشهد، بعد أن اعتبرها عرب التطبيع قضيةً هامشية لا تهمهم، وعملوا وفق استراتيجية التيئيس والإحباط والتطبيع مع العدوّ إلى حَــدّ التماهي وتقاطع المصالح معه، فجاء هذا الانتصار ليدفنَ تلك الاستراتيجيات، وليدفن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، وليحطّم أُسطورة “الردع الإسرائيلي”، ويسلب الأمن والطمأنينة والنوم من قلوب الصهاينة وعيونهم، وليرسم معادلة ردع ورعب جديدة لها ما بعدها في طريق التحرير الشامل، بعد أن أعاد الأمل إلى الشعوب في أن في مقدورها أن تنتصرَ لخياراتها.
ذلك الموقف نابع من منطلق الإيمان بأهميّة توحيد الجبهات والساحات، وتوحيد الجهود والطاقات، في مواجهة التحديات التي تهدّد الأُمَّــة ككل. وكما شاهدنا موقفَ اليمن القوي والمساند للقضية الفلسطينية عسكريًّا وشعبيًّا بالخروج الكبير في كُـلّ الساحات اليمنية وكذا مساهمتهم المالية،
ونجزم بأنه لو تطلّب الأمر أكثر من ذَلك، لَمَا تردّد اليمن، لحظة واحدة، في المشاركة العسكرية البرية لو اتيحت له الفرصة والظروف المحيطة للوصول والقتال جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، لولا أن العدوّ الإسرائيلي رضخ باكراً تحت نيران المقاومة الفلسطينية، ومفاجآتها التي لم تكن في حساباته الأمنية والعسكرية. وكان العدوّ يخشى توسيع دائرة نيران المواجهة وتدخّل دول المحور، فجنح إلى السِّلم، واستجدى وساطاتٍ عربية ودولية لوقف إطلاق النار، فاضطرت معها المقاومةُ إلى الاستجابة لتلك الوساطات بعد أن فرضت اليمن قواعدَ اشتباك جديدة.
موقفٌ عملي ليس مُجَـرّد شعارات، فاليمنيون من أوائل الشعوب العربية، إن لم تكن الأكثرَ تفاعلاً وجدانيًّا وأخلاقياً وإنسانياً مع الشعب الفلسطيني، ومن دون مبالغة، إذ ظهر قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، وأكّـد مجدّدًا ذلك الموقف، بقوله: “قلنا لإخوتنا في فلسطين في بداية الأحداث لستم وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر، وأكّـد على الاستعداد والعمل باستمرار للجولات الآتية الحتمية في كُـلّ المجالات؛ مِن أجلِ أداء أقوى من هذه الجولة على كُـلّ المستويات”، في إشارة ربما إلى ضرب أهدافٍ عسكرية واسعة، وفق الطريقة التي تراها القواتُ المسلحة اليمنية ملائمةً في حال عاد العدوّ الإسرائيلي في عدوانه على الفلسطينيين،
ويجدر الإشارة إلى أنه في يوميات العدوان الإسرائيلي الأخير، نسي اليمنيون أنهم هم في واقع حصار أكثر قسوة، وكانت قلوبهم ووجدانهم مع الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة، لحظة بلحظة وخطوة بخطوة، وحظيت التطوراتُ على اهتمامات وسائل الإعلام اليمنية، وتمركزت في صدارة نشراتها الإخبارية، واستحوذت على تغطياتها على مدار الساعة، ليلاً ونهاراً، بل كانوا يعتبرون المعركة معركتهم، وهي كذلك معركة كُـلّ الأُمَّــة.
بل إنه لم يسبق لأحد في هذا العالم أن يتجرأ على قول “لا” بوجه أمريكا بل وأكثر من ذلك استهداف بوارجها وحاملات طائراتها بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات تلك البوارج التي أذلت العالم لكن التاريخ سجل هذه المواجهة أنها لم تذل اليمن وَلم تهز قيادته القرآنية الشجاعة أَو تضعف موقفَه البطولي التاريخي المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم
والعاقبة للمتقين.