التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر يبحث دعم التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
عقدت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر الاجتماع ربع السنوي الأول لممثِّلي حكومات الدول الأعضاء في التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر يوم 16 يوليو 2024.
ويمثِّل هذا الاجتماع، الذي عُقِد افتراضياً، محطةً هامة في الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وعادل، إذ أنَّه جمع ما بين الحكومات والأعمال والقطاع الأكاديمي والمجتمع المدني لدفع عجلة الانتقال الأخضر ومعالجة أبرز التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكَّد عبدالرحيم سلطان، المدير العام للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، في كلمته الافتتاحية على أهمية الدور الذي يؤديه التحالف في تمكين التحول إلى الاقتصاد الأخضر، إذ قال: "نشهد اليوم بداية مرحلةٍ جوهريةٍ في مسيرتنا المشتركة لمعالجة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المُلحَّة التي يواجهها العالم، وتجمعنا رؤية مشتركة تتمثَّل في دفع عجلة الانتقال الأخضر وتحقيق الأهداف الطموحة لاتفاق باريس للمناخ، إلى جانب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030."
وبدورها، أبرزت المهندسة عائشة العبدولي، ممثِّل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وزارة التغير المناخي والبيئة، خلال كلمتها التزام دولة الإمارات الراسخ بالتنمية المستدامة، كما سلَّطت الضوء على الدور المحوري للابتكار في تحقيق الانتقال الأخضر، بقولها: "يرتبط الابتكار ارتباطاً وثيقاً بكلٍّ من الإجراءات التي يتمُّ اتِّخاذها على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وله إسهاماتٌ في مجال صنع السياسات، والأدوات المالية، والتكنولوجيا، وغيرها. لابدَّ لنا من توظيف كافة جوانب الابتكار في سعينا لمواجهة التغير المناخي وتحقيق النمو المستدام والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر."
كما سلَّط ممثلو الدول الأعضاء الضوء على عددٍ من المواضيع الجوهرية، لعلَّ أبرزها المشاريع المستدامة القابلة للتمويل، والتي تعدُّ عاملاً أساسياً في استقطاب التمويل والدعم لتعزيز التنمية المستدامة. ويهدف التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر إلى إنشاء سلسلة من المشاريع القابلة للتمويل والتي يمكن للدول الأعضاء أن تنفِّذها.
وفي هذا السياق، أضاف عبدالرحيم سلطان: "نؤكِّد التزامنا بتوفير كافة سبل الدعم لعمليات تنفيذ مبادرات المشاريع ذات التوجُّه الوطني، ولاسيَّما تلك التي تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية لكلٍّ من الدول الأعضاء، بما يضمن تحقيق التحول الأخضر في أسرع وقت ممكن."
تمحورت النقاشات خلال الاجتماع حول تمكين النمو المستدام من خلال إسناد الأولوية للسلامة البيئية والعدالة الاجتماعية في النماذج الاقتصادية، إلى جانب النهوض بالتعاون بين الدول الأعضاء في التحالف، ودعم الابتكار الأخضر من خلال الاستثمار في التقنيات الخضراء، وتعزيز المرونة من خلال بناء القدرة على التكيف مع التداعيات المناخية. علاوةً على ذلك، أتاح الاجتماع للدول الأعضاء منصةً هامةً لتقديم أفكارهم حول المشاريع ذات الأولوية، حيث ستقوم المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدمج المشاريع المتماثلة في مجموعات، بما يضمن التوافق مع أولويات التنمية الوطنية.
ويُذكر أن مبادرة التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر قد انطلقت عام 2022 ضمن فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، وهي تعكس التزام حكومة دولة الإمارات والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدعم التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة. انضمَّت إلى عضوية التحالف 86 دولةً حتى الآن، وهو يهدف إلى دعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر من خلال توفير الدعم التقني وتسهيل إبرام الشراكات وتعزيز تبادل أفضل الممارسات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نمو اقتصادي مستدام الانتقال الأخضر الاقتصاد الأخضر دولة الإمارات التغير المناخي النمو المستدام القمة العالمية للاقتصاد الأخضر دبي الانتقال الأخضر الاقتصاد الأخضر نمو اقتصادي مستدام الانتقال الأخضر الاقتصاد الأخضر دولة الإمارات التغير المناخي النمو المستدام القمة العالمية للاقتصاد الأخضر دبي شرق أوسط العالمیة للاقتصاد الأخضر التنمیة المستدامة الدول الأعضاء من خلال
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية في مصر تفوز بجائزة الاستدامة العالمية للطلاب لعام 2025
أعلنت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل بفوزها بجائزة الاستدامة العالمية للطلاب لعام 2025 (PRME Global Students Sustainability Awards)، وذلك عن مبادرة الجامعة "شباب من أجل التنمية المستدامة"، التي تم اختيارها كأفضل مبادرة إقليمية على مستوى قارة إفريقيا.
وقد مُنحت هذه الجائزة من قبل مبادرة مبادئ التعليم الإداري المسؤول (PRME)، التابعة للأمم المتحدة، والتي تُعنى بتشجيع الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم على دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم والأبحاث والمبادرات المجتمعية.
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة للجامعة البريطانية في مصر في تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، وتقديرًا للقيادة المتميزة، والابتكار، والتأثير الإيجابي الذي أحدثته المبادرة في تعزيز التنمية المستدامة وتعليم الإدارة المسؤول.
من جانبه، هنأ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أسرة الجامعة ومنتسبيها بهذا الإنجاز الذي يُبرز جهود الجامعة الرائدة في تمكين الشباب من تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز روح الابتكار والتفكير المسؤول لدى الطلاب، معربًا عن سعادته بما يحققه طلاب الجامعة من نجاحات ومبادرات تعكس حُسن تعلمهم.
وأكد الدكتور "لطفي"، أن هذا الإنجاز يُعد شهادة على التزام الجامعة الدائم بتعزيز قيم التنمية المستدامة من خلال التعليم والإبداع، كما أن هذه الجائزة ليست فقط تكريمًا للمبادرة، بل هي اعتراف عالمي بالجهود المتميزة التي يبذلها طلاب وأعضاء هيئة تدريس الجامعة لتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتنا المحلية والإقليمية.
وأضاف الدكتور محمد لطفي، أن الجامعة البريطانية في مصر تؤمن بأن دورها لا يقتصر على تقديم تعليم أكاديمي متميز، بل يمتد إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة المستقبل في مواجهة التحديات العالمية، وأن هذا الإنجاز يُلهمنا لمواصلة تعزيز مبادراتنا التنموية والاستثمار في طاقات طلابنا، تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.