«صحة القليوبية» تطلق ندوة توعوية لتسليط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
نظم فرع القليوبية للتأمين الصحي ندوة توعوية عن «الرضاعة الطبيعية وأهميتها للأم والطفل»، تحت رعاية الدكتور، سيد جلال مدير الفرع، وذلك بقاعة تدريب مستشفي بنها النموذجي، وبحضور 45 مشاركا، وتناولت الندوة الجانب النفسي للرضاعة الطبيعية وأهميتها للأم والطفل خصوصاً في المراحل الأولي، ودور الزوج والأسرة والمجتمع في هذه المرحلة، ودعم الأم نفسياً ومساعدتها علي القيام بواجبها.
حاضر بالندوة الدكتورة عفت عسر، أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة مروة جمال أستاذ مساعد التغذية وطب الأطفال بمستشفي بنها التعليمي.
وأشار المحاضران في الندوة، إلى أن الرضاعة الطبيعية تحفز نمو الطفل وتقيه من الأمراض وتمده بكافة العناصر التي يحتاجها، لأنها مرحلة مهمة بالنسبة لصحة الأم والطفل، حيث تساعد على تعزيز جهاز المناعة للطفل، إضافة إلى الفوائد الكثيرة والمتعددة للرضاعة الطبيعية، حيث أن حليب الأم ملئ بآلاف الأجسام المضادة، وهو المصدر الأول والوحيد لتغذية الطفل في الأشهر الأولى من عمره.
الرضاعة الطبيعية تساعد على تحسين أداء الجهاز الهضميوأكدا أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تحسين آداء الجهاز الهضمي للطفل الرضيع، لأن حليب الأم يحتوي على الأنسولين والكورتيزول، إضافة إلى الأحماض الأمينية، التي لها دور كبير في تطور الجهاز الهضمي للطفل، مما يحد من الإصابة بالالتهابات المختلفة بالجهاز الهضمي، والتقليل من حالات الإمساك والإسهال والاضطرابات المختلفة التى يواجهها الطفل أثناء مرحلة نموه في الأشهر الأولى من عمره، كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة، وأمراض القلب والسكري في مرحلة الطفولة وباقى مراحل العمر إلى جانب الحماية من الأمراض المناعية مثل أمراض الحساسية المختلفة ومرض الربو و لها دور كبير في تطور دماغ الطفل، وزيادة نسبة ذكاء الأطفال مقارنة بالرضاعة الصناعية، وتطور الأجهزة السمعية والبصرية عند الأطفال.
وأضافا أن الرضاعة الطبيعية هامة للأم أيضا لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على إفراز هرمون الأوكسيتوسين، والذي يعيد الرحم إلى وضعه الطبيعي ويسهم في الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الرحم والمبيض والثدي، وتساعد أيضاً على التقليل من حالات الاكتئاب والتوتر والقلق التي تمر بها الأم بعد مرحلة الحمل ومروراً بالرضاعة، إلى جانب المساعدة على التقليل من الوزن الزائد الذى اكتستبته المرأة أثناء فترة الحمل، لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على زيادة معدل حرق الدهون والسعرات الحرارية، إضافة إلى أنها تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وهشاشة العظام.
ولفت الدكتور سيد جلال، مدير الفرع، إلى أن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل بل هي عملية طبيعية تخلق ترابط بين الأم وطفلها، وتحمل في طياتها فوائد صحية ونفسية لكل من الأم والطفل والأسرة، وهي حق من حقوق الطفل يجب احترامه وحمايته وإعماله للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية والسلوكية، ونموه ونشأته وتطور قدراته، مما يجعل منه فرداً سليماً سوياً منتجاً في مجتمعه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية التأمين القليوبية مستشفي بنها بنها النموذجي من الأم
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.
ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.