باريس(أ ف ب)

أخبار ذات صلة إسبانيا وفرنسا يبحثان عن «الكنز الثاني»! الجزيرة يضع برنامجاً خاصاً للنني دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة


لقبان عالميان ومثلهما أولمبيان، لا أحد يقف في وجه العداء المغربي سفيان البقالي إن كانت الموانع أو أصحاب الاختصاص العداؤون الكينيون وحتى الإثيوبيين.


ما فعله البقالي في الدور النهائي لسباق 3 آلاف م إنجاز سيظل خالداً لأعوام طويلة، بخبرته وحنكته الكبيرتين احتفظ باللقب الأولمبي محققاً رباعية نادرة.
الدليل، إنجاز احتفاظه باللقب الأولمبي في السباق فعله قبله الفنلندي فولماري ايسو-هولو في 1932 و1936، أي تقريباً نحو قرن من الزمن.
حصد البقالي (28 عاماً)، المعدن الأصفر في آخر ثلاث بطولات كبيرة، فبعدما ذاق طعم الذهب في أولمبياد طوكيو صيف عام 2021 عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب الأولمبي في سباق 3 آلاف م موانع منذ 1980، أكّد أنه «ملك» السباق واضعاً حداً لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاماً في بطولة العالم عندما نال الذهبية في يوجين الأميركية.
أصبح ثالث رياضي عربي يتوّج مرّتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004) والسبّاح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه المفتوحة في لندن 2012).
يملك القطري معتز برشم فرصة الالتحاق بهذا النادي الضيّق من الأبطال في حال تتويجه بالذهب في مسابقة الوثب العالي.
خطط عداؤو الجارتين كينيا وإثيوبيا من دون قصد لحرمان البقالي من الاحتفاظ بلقبه عندما تكتلوا في المقدمة مبطئين إيقاعه ومغلقين جميع المنافذ أمامه.
فطن ابن مدينة فاس للفخ الذي ينوي أبناء قارته السمراء نصبه إليه (ثلاثة كينيين ومثلهم أثيوبيين بينهم حامل الرقم القياسي العالمي لاميتشا جيرما).
بسرعة بديهة التفت البقالي خلفه فوجد «المنقذ» مواطنه أحمد تيندوفت الذي حجز بطاقته إلى الدور النهائي عن جدارة.
قال البقالي عقب السباق: «كانت هناك خطة إثيوبية، والحمد لله أنّ مواطني تيندوفت كان موجوداً معي، وطلبت منه أثناء السباق أن يفعل أي شيء لمساعدتي، فانطلق نحو المقدمة، ورفع الإيقاع لفك التكتل الإثيوبي».
تنفس البقالي الصعداء بتشتت كوكبة المقدمة لكنه فوجئ بانطلاقة سريعة للعداء الأميركي كينيث روس قبل 300 م الأخيرة في محاولة لإنهاك العداء المغربي الذي أصلاً يمتاز بسرعته النهائية التي استخدمها في الوقت المناسب، وانطلق كالسهم بعد الحاجز الأخير، قاطعاً خط النهاية بأريحية كبيرة.
راح يصرخ أمام كاميرا الملعب «الوالدة (أمي) لقد فعلتها مرة ثانية»، وانطلق فرحاً نحو مدربه كريم التلمساني، عانقه وحمل العلم المغربي ليقوم بلفة شرفية حول الملعب، وفي طريقه لمح رئيس الاتحاد المغربي عبد السلام أحيزون المتواجد في المدرجات مع المشجعين فعانقه وتلقى التهنئة منه.
وأعرب عن سعادته الكبيرة عقب التتويج، وقال باكياً: «نجحت وعملت واستعددت جيداً للفوز بهذه الميدالية لم تكن هذه السنة سهلة بالنسبة لي كنت أعاني من إصابة واستطعت تجاوزها».
أوضح أنه كان في طريقه الى عدم المشاركة في أولمبياد باريس «لكنني عدلت عن قراري بفضل مساعدة مدربي والاتحاد المغربي على تجاوز محنتي والتعافي».
نأى البقالي بنفسه بعيداً عن أي شيء يمكن أن يُشتت تركيزه، حتى أنه امتنع عن الإدلاء بتصريحات إعلامية «كنت أرفض التحدث إلى وسائل الإعلام، لأنني لم أكن في حالة جيدة، الإصابة عكَّرت مزاجي، خصوصاً أنني كنت أعقد آمالاً كبيرة على أولمبياد باريس».
وأردف قائلاً: «أنا مدين إلى الجماهير المغربية التي لم تتوقف عن مساندتي برسائلها التي لم أكن أستطع الرد عليها، وإلى الأبطال الحاليين والسابقين».
وعلّق البقالي على دموعه قائلاً: «سامحوني، فأنا الآن أستوعب ما فعلته، دخلت التاريخ بهذا اللقب الأولمبي الثاني توالياً، هذه التتويجات ثمرة عمل على مدى طويل وبعيد وليس الآن، منذ 2021 وأنا طامح لرفع المشعل والسيطرة على هذا السباق والحمد لله أنا ناجح حتى الآن».
حقق البقالي ما كان منتظراً منه وأنقذ ماء وجه الرياضة المغربية كما فعل دائماً في السنوات الأخيرة، لكن الأهم بالنسبة إليه هو أنه واصل كسر الهيمنة الكينية.
طموحه أكبر بكثير «أتمنى أن أواصل لأحقق الخماسية طالما أن هذا العام هناك أولمبياد والعام المقبل هناك بطولة العالم في طوكيو».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سفيان البقالي ألعاب القوى المغرب باريس أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يتوقع نمواً مهما للاقتصاد المغربي في 2025

في تقريره الأخير حول “الآفاق الاقتصادية العالمية لعام 2025″، رسم البنك الدولي صورة متفائلة لمستقبل الاقتصاد المغربي، متوقعًا أن يحقق الاقتصاد الوطني نموًا بنسبة 3.9% خلال العام الحالي 2025.

ويأتي هذا التوقع بناءً على فرضية تحسن الظروف المناخية التي قد تؤثر بشكل كبير على القطاعات الزراعية.

كما أشار التقرير إلى أن المغرب سيواصل نموه بمعدل مرتفع مقارنة بدول المنطقة، محققًا ثاني أعلى نسبة نمو في منطقة شمال إفريقيا، بعد مصر.

وذكر التقرير أن المغرب، بفضل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة والاستثمار في البنية التحتية، سيسهم في تحقيق استقرار اقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة.

وتدعم هذه التوقعات استثمارات المغرب في قطاع الطاقة المتجددة والبنية التحتية، التي باتت تشكل حجر الزاوية لتنمية الاقتصاد الوطني.

كما يتوقع البنك الدولي أن يسهم تحسن الظروف المناخية في تعزيز الإنتاج الزراعي، وهو ما سيزيد من تنافسية القطاع الزراعي على مستوى المنطقة.

ورغم التحديات الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على الاقتصاد، مثل تقلبات أسعار الطاقة العالمية، يبدو أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

مقالات مشابهة

  • هكذا احتفل الشارع المغربي بـانتصار غزة بعد 15 شهرا من التضامن
  • انطلاق المرحلة الأولى من أولمبياد «القندس الليبي» للمعلوماتية
  • الأهلي يعيد فتح باب المفاوضات مع المغربي شوارف ولاعبين برازيليين في الصورة
  • النجم الساحلي يتغلب على الأولمبي الباجي بثنائية في الدوري التونسي
  • البنك الدولي يتوقع نمواً مهما للاقتصاد المغربي في 2025
  • تألق نجم الأردن أمام "قاهر برشلونة"
  • أبطال أولمبياد باريس 2024 يحرجون فرنسا بسبب صدأ الميداليات
  • غرفة مكة تستضيف اجتماع مجلس الأعمال السعودي المغربي
  • صور.. 28 طالبًا وطالبة يتنافسون في أولمبياد التاريخ بالشرقية
  • وزير الثقافة يبحث مع نظيره المغربي سبل تعزيز التعاون المشترك