معضلة كبيرة.. سلام: مخزوننا الغذائي يكفي 5 أشهر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
لفت وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام إلى أن "الحكومة تعاني، منذ 3 أعوام، الأمرّين لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتجار الأزمات أو عصابات الأزمات الذين يستغلون حاجة الناس خلال الانهيارات التي ضربت البلاد وتوالت عليها بشكل مخيف، فمن الانهيار الاقتصادي عام 2019 وانفجار مرفأ بيروت بعدها بعام، ثم انهيار العملة وفقدان 95% من قيمتها وفقدان الودائع".
ورأى الوزير سلام أن "الحرب الحالية تضع الحكومة أمام اختبار جدي هو تحقيق الأمن الغذائي ووصول السلع التموينية والمواد الأولية إلى لبنان الذي يستورد أكثر من 90% من حاجاته، ولا يغطي إنتاجه منها سوى 10%"، مؤكدا ان "وزارة الاقتصاد تعمل في حال طوارئ منذ 3 أعوام، لهذا نحن نطمئن الناس على الأمن الغذائي".
وقال :"نحن في صراع دائم مع تجار الأزمات ومستغلي المواطن، فهناك قسم من القطاع الخاص حمى البلاد من الانهيار التام، وقسم آخر - نسبته كبيرة - تجار يستغلون خوف الناس وقلقهم من المستقبل وفقدان السلع الغذائية والمواد الغذائية في حال اندلعت الحرب".
وأشار إلى أن "ثمة اجتماعات كثيفة منذ أسبوع مع مختلف النقابات المعنية بالأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الأولية".
وقال:" إن النقابات طمأنتني أن السلع الغذائية والمواد الأولية تكفي لمدة 3 أشهر مقبلة، وثمة شحنات قادمة إلى مرفأ بيروت تصل خلال الأسابيع الآتية أيضا تكفي لشهرين إضافيين، أي أنه لدينا مواد غذائية واستهلاكية تكفي استهلاك البلاد لمدة 5 أشهر قادمة".
وأوضح أن "وزارة الاقتصاد عملت مع النقابات والتجار على توزيع هذه المواد على نقاط البيع في مختلف المناطق اللبنانية بشكل متساو، مع الأخذ في الاعتبار، المناطق التي نزحت إليها العائلات هربا من الحرب، وطالبنا بمضاعفة الكميات لها".
ولفت الى أن كل هذه التطمينات منه ومن زملائه الوزراء لا يصدقها الشعب، وهذا الأمر منذ سنوات وليس وليد اللحظة أو بسبب أجواء الحرب، قائلاً إن "الشعب فقد ثقته بالمسؤولين ليس الحاليين فقط، بل أيضا السابقين، فنحن ورثنا عقودا من الفساد وسوء الإدارة".
تابع: "لا ألوم الناس إذا خزنت السلع ولم تنصت للتطمينات، لأن الدولة اللبنانية منذ عقود نجحت في خسارة ثقة شعبها، ولكن من منطلق إنساني ووطني ورحمة بالفقير الذي يعيش يومه ولا يملك قوت غده، ألا يتهافت المقتدرون على التخزين لفترة طويلة، ولا بأس بتخزين السلع الضرورية لشهر إضافي كحد أقصى".
واعتبر أن "التهافت سيرفع الأسعار حكما، لأنه يدفع التجار إلى التخزين أيضا، ثم بيعها لاحقا بأضعاف مضاعفة".
وتحدث عن "معضلة خطيرة تواجه عمل وزارته والنقابات المعنية بالأمن الغذائي، وهي التهريب ودخول كميات كبيرة من المواد الغذائية والبضائع من المعابر غير الشرعية".
وقال:" إن حجم السوق الموازية ضخم ويشكل أكثر من 50 في المئة من السوق، والخوف من أن يخزن تجار السوق السوداء السلع في حال اندلعت الحرب أو تدهورت الأوضاع أكثر وفرض حصار بحري وجوي، ثم بيعها لاحقا بأسعار مرتفعة".
وكشف أنه "سيطرح في أول جلسة لمجلس الوزراء توسيع خلية أمنية شكلناها قبل عامين لضبط احتكار وتخزين القمح لرفع أسعار الخبز، ليشمل كل السلع الغذائية والاستهلاكية، وفعلت الأجهزة الرقابية في الوزارة، في مقدمها مصلحة حماية المستهلك التي تعمل على مدار الأسبوع لضبط المخالفات، لكن إمكاناتها غير كافية مقارنة بحجم السوق الموازية التي ترتكب فيها المخالفات الأكبر، وهذا يحتاج إلى مؤازرة أمنية أكبر واتخاذ إجراءات قضائية في حقهم".
أضاف : "إن وزارة الاقتصاد ليست ضابطة عدلية ولا تستطيع إغلاق متجر أو سوبر ماركت مخالف، من دون إذن من القضاء، ولهذا طالبنا بتعديل القوانين ومنح مفتشي الوزارة هذه الصلاحية، وعملنا لا يحتاج إلى عدد كبير من الأجهزة في حال شددت العقوبات على التجار المخالفين، وزجّهم في السجن".
وختم سلام بالاشارة الى إن "لبنان في حال طوارئ منذ 3 أعوام، وطالبت بإعلان هذا الموضوع صراحة وعلنا، بخاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي وأمن الطاقة، وهذا ليس تهويلا بل واقعا يعيشه اللبنانيون، قبل أشهر كنا فقط في حال طوارئ بسبب الأزمة الاقتصادية والانهيارات المتتالية، ولكن اليوم أصبحنا في حال طوارئ وحرب، إذا لم نتعاون جميعا للجم الانهيار، فسندخل في نفق مظلم يحتاج لسنوات طويلة من التعافي والخروج منه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی حال طوارئ
إقرأ أيضاً:
روبيو: الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الحرب الاوكرانية في أقرب وقت ممكن
أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، سلسلة من الاتصالات مع نظرائه في كل من أوكرانيا وفرنسا، مؤكدًا تصميم الرئيس دونالد ترامب على تحقيق سلام دائم في المنطقة وتأتي هذه الاتصالات في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
في اتصال هاتفي يوم الجمعة مع وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، شدد روبيو على التزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن. وأشار بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "الوزير أكد أن الرئيس ترامب مصمم على إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وشدد على ضرورة أن تتخذ جميع الأطراف خطوات لضمان سلام مستدام".
من جانبه، وصف سيبيها المكالمة بأنها "بناءة"، مشيرًا إلى مناقشة الاجتماع الثنائي المرتقب في المملكة العربية السعودية. وأكد سيبيها على أهمية القيادة الأمريكية في تحقيق سلام دائم، معربًا عن التزام أوكرانيا بأن تكون بناءة قدر الإمكان في السعي لتحقيق السلام والأمن الموثوق به في أقرب وقت ممكن.
وفي اتصال منفصل يوم الجمعة، بحث روبيو مع وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، سبل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأكد روبيو تصميم الرئيس ترامب على التوصل إلى سلام عادل ودائم من خلال المفاوضات، مشددًا على استمرار التعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا لتحقيق هذا الهدف.
تأتي هذه التحركات في ظل تعليق الرئيس ترامب للمساعدات العسكرية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، في محاولة للضغط على كييف لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار. كما يدرس ترامب فرض عقوبات واسعة النطاق، بما في ذلك عقوبات مصرفية، ورسوم جمركية على روسيا حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق من فبراير، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على معالجة "المشكلات" في العلاقات الثنائية وبدء العمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا. جاء ذلك خلال اجتماع استمر 4.5 ساعات في المملكة العربية السعودية، حضره روبيو ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
تُظهر هذه الجهود الدبلوماسية التزام الإدارة الأمريكية الحالي بإنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق سلام دائم في المنطقة، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق هذا الهدف.