بلدية مدينة أبوظبي تنجز زراعة 6 ملايين زهرة للموسم الصيفي 2024
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أنجزت بلدية مدينة أبوظبي متمثلة بقطاع عمليات البلديات الفرعية زراعة “6,500,000” زهرة للموسم الصيفي، محققةً نسبة إنجاز بلغت 100% من الخطة الموضوعة للموسم الصيفي الحالي.
ويأتي هذا الإنجاز تجسيداً لخطة بلدية مدينة أبوظبي بشأن تحقيق مستهدفات مشروع التجميل الطبيعي المتمثل بزراعة 13 مليون زهرة صيفية وشتوية للعام 2024 ، وبهدف الارتقاء بالمظهر الجمالي لمدينة أبوظبي وضواحيها، ولتعزيز كفاءة إدارة الأصول والبنى التحتية والمرافق العامة والحفاظ على فعاليتها وترسيخ جاذبية أبوظبي وضواحيها، والارتقاء بنمط وجودة الحياة، وإسعاد السكان والزوار.
وتنفذ بلدية مدينة أبوظبي مشاريع الزراعات التجميلية الطبيعية بالزهور والنباتات بما يتوافق مع معايير الاستدامة، ومن خلال اختيار الزهور المناسبة لبيئة الإمارات، وذلك ضمن إطار حرص البلدية للمحافظة على الموارد واستدامتها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بلدیة مدینة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
من كلّ بستان زهرة – 88 –
من كلّ بستان زهرة – 88 –
#ماجد_دودين
إن محبة الله تعالى عبادةٌ من أعظم العبادات، وقُربة من أجلِّ القربات، ودرجة عليا إذا صدق صاحبها فيها بلَّغته أعلى المقامات، وأنالته أحسنَ الهبات. فهي” حياة القلوب وغذاء الأرواح، وليس للقلب لذّة، ولا نعيم، ولا فلاح، ولا حياة إلّا بها. وإذا فقدها القلب كان ألمه أعظم من ألم العين إذا فقدت نورها، والأذن إذا فقدت سمعها، والأنف إذا فقد شمّه، واللّسان إذا فقد نطقه، بل فساد القلب إذا خلا من محبّة فاطره وبارئه وإلهه الحقّ أعظم من فساد البدن إذا خلا من الرّوح، وهذا الأمر لا يصدّق به إلّا من فيه حياة” (الجواب الكافي، لابن القيم).
يا فَاطِرَ الخَلْقِ البَدِيْعِ وكَافِلاً … رِزْقَ الجَمِيْعِ سَحَابُ جُوْدِكَ هَاطِلُ
مقالات ذات صلة هدنة بسلام حذر على الطاولة 2024/12/17يا مُسْبغَ البرِّ الجَزِيْلِ ومُسَبِلَ الـ … سِّتْرِ الجَمِيْلِ عَمِيْمُ طَوْلِكَ طَائِلُ
يا عَالِمَ السِّرِ الخَفِيّ ومُنْجِزَ الْـ … وَعْدِ الوَفِيّ قَضَاءُ حُكْمِكَ عَادِلُ
عَظُمَتْ صِفَاتُكِ يَا عَظِيْمُ فَجَلَّ أَنْ … يُحْصِي الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فِيْهَا قَائِلُ
الذَّنْبُ أنْتَ لَهُ بِمَنِّكَ غَافِرٌ … ولِتَوْبَةِ الَعاصِي بِحِلْمِكَ قَابِلُ
رَبٌّ يُرَبِيْ العَالَمِيْنَ بِبِرِّهِ … وَنَوَالُهُ أبَدًا إِليْهمْ وَاصِلُ
تَعْصِيْهِ وهْوَ يسُوقُ نَحْوَكَ دَائِمًا … مَالا تَكُونُ لِبَعْضِهِ تَسْتَاهِلُ
مُتَفَضِّلٌ أبَدًا وأنْتَ لِجُوْدِهِ … بِقَبَائِح العِصْيَانِ مِنْكَ تُقَابِلُ
” لو عرفنا حبيَبنا ما سلونا، ولكن قدره ما قَدَرنا، لو سعدنا بوصله ما شقينا، لو غنينا بفضله ما افتقرنا، لو روينا من حبِّه ما ظمئنا، لو سلكنا في طريقه ما عثرنا، هو نِعم الحبيب لكننا بئس المحبون” (التذكرة في الوعظ، لابن الجوزي).
تَبَارَكَ ذُو العُلاَ والكِبْرِيَاءِ … تَفَرَّدَ بالجَلالِ وبالبَقَاءِ
وسَوَّى المَوتُ بَينَ الخَلْقِ طُرًّا … وَكُلُّهُم رَهَائِنُ لِلْفَنَاءِ
وَدُنْيَانَا – وَإنْ مِلْنَا إِليهَا … وطَالَ بِهَا المَتَاعُ – إلىَ انْقِضاءِ
ألاَ إنَّ الرُّكُونَ عَلىَ غُرُورٍ … إلَى دَارِ الفَنَاءِ مِنَ الفَنَاءِ
وقاطِنُها سَرِيعُ الظَّعْنِ عَنْها … وَإنْ كَانَ الحَرِيصَ على الثَّوَاءِ
من علامات حبّ الله تعالى البعد الشديد عن معصيته، وتصبير النفس على ترك مخالفته، فـ” المحبة تستبين بترك المخالفة، ولا تبين بكثرة الأعمال، كما قيل: أعمال البرّ يعملها البرّ والفاجر، والمعاصي لا يتركها إلا صدّيق”
فليس صادقًا في حب الله من انهمك في معاصيه، وأسرف على نفسه بمخالفة ربه، كما قيل:
تعصي الإلهَ وأنت تُظهر حبَّه … هذا محالٌ في القياس بديعُ
لو كان حبُّك صادقاً لأطعمتَه … إن المحبَّ لمن يحب مطيعُ
ما أجمل وصف ابن القيم عن براهين المحبة لله تعالى حيث قال: ” لما كثر المدعون للمحبة طُولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى؛ فلو يُعطى الناس بدعواهم لادعى الخليُّ حرقة الشجي (الخلي: الفارغ البال من الهم. والشجي: الحزين.) فتنوع المدعون في الشهود فقيل: لا تقبل هذه الدعوى إلا ببينة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}، فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الحبيب في أفعاله وأقواله وأخلاقه، فطولبوا بعدالة البينة بتزكية: {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ}، فتأخر أكثر المحبين، وقام المجاهدون. فقيل لهم: إن نفوس المحبين وأموالهم ليست لهم فهلموا إلى بيعة: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: ١١١]. فلما عرفوا عظمة المشتري وفضل الثمن، وجلالة من جرى على يديه عقد التبايع عرفوا قدر السلعة، وأن لها شأنًا، فرأوا من أعظم الغبن أن يبيعوها لغيره بثمن بخس، فعقدوا معه بيعة الرضوان بالتراضي من غير ثبوت خيار، وقالوا: والله لا نقيلك ولا نستقيلك. فلما تم العقد وسلموا المبيع قيل لهم: مذ صارت نفوسكم وأموالكم لنا رددناها عليكم أوفر ما كانت وأضعافها معها: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: ١٦٩] {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: ١٧٠] ” (مدارج السالكين، لابن القيم).
فداوِ سُقمًا بجسمٍ أنت مُتْلِفُهُ … وابردْ غرامًا بقلبٍ أنت مُضرمُهُ
ولا تكلني على بُعد الديار إلى … صبري الضعيفِ فصبري أنت تَعلمُهُ
تلقَّ قلبي فقد أرسلتُه عجِلاً … إلى لقائك والأشواقُ تَقدُمهُ
خلِّ الذُّنوبَ صَغِيرَها … وكَبِيرَهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا فَهْوَ التُّقَى
واصْنَعْ كماشٍ فَوْقَ أَرْ … ضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ ما يَرَى
التقوى هي خير الزاد ليوم المعاد
قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} [البقرة: ١٩٧].
قال الرازي: الإنسان له سفرانِ: سفر في الدنيا، وسفر من الدنيا؛ فالسفر في الدنيا لابد له من زاد وهو الطعام والشراب والمركب والمال، والسفر من الدنيا لا بد فيه أيضاً من زاد وهو معرفة الله ومحبته والإعراض عما سواه، وهذا الزاد خير من الزاد الأول لوجوه:
الأول: أن زاد الدنيا يخلصك من عذاب موهوم، وزاد الآخرة يخلصك من عذاب متيقن.
وثانيها: أن زاد الدنيا يخلصك من عذاب منقطع، وزاد الآخرة يخلصك من عذاب دائم.
وثالثها: أن زاد الدنيا يوصلك إلى لذة ممزوجة بالآلام والأسقام والبليات، وزاد الآخرة يوصلك إلى لذات باقية خالصة عن شوائب المضرة، آمنة من الانقطاع والزوال.
ورابعها: أن زاد الدنيا يُوصِلُك إلى دُنيا مُنقضيةٍ وهي كل ساعة في الإدبار والانقضاء، وزاد الآخرة يوصلك إلى الآخرة وهي كل ساعة في الإقبال والقرب والوصول غير منقضية.
وخامسها: أن زاد الدنيا يوصلك إلى منصة الشهوة والنفس، وزاد الآخرة يوصلك إلى عتبة الجلال والقدس
ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ … ولكنَّ التقيَّ هو السعيدُ
وتقوى اللّهِ خيرُ الزادِ ذُخراً … وعندَ اللّهِ للأتقى مزيدُ
التقوى هي جمال الباطن، الذي هو أهمّ من جمال الظاهر.
قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف: ٢٦]. ” أي: ولباس التقوى هو خير من لباس الثياب؛ لكونه أهم اللباسين؛ لأنّ نزعه يكشف العورة الحسية والمعنوية، فلو تجمل الإنسان بأحسن الملابس وهو غير متقٍّ كان كله سوآت، ولو كان متقياً وليس عليه إلا خريقةُ ثوبٍ تواري عورته كان في غاية الجمال والكمال، وأنشدوا في المعنى:
إذا أنتَ لم تلبس ثياباً من التُّقى … عَرِيتَ وإن وارى القميصَ قميصُ”
وقالوا:
إذا المرء لم يلبَسْ ثياباً من التقى *** تقلّب عُرْيَانًا وإن كان كاسِيا
وخيرُ لباس المرء طاعةُ ربه *** ولا خير فيمن كان لله عاصيا
قال ابن الجوزي: “ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه. فما رأيت طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}. فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم. فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج. فلا ينبغي لمخلوق أن يتوكل أو يتسبب أو يتفكر إلا في طاعة الله تعالى وامتثال أمره؛ فإن ذلك سبب لفتح كل مرتج”مغلق” … ثم ينبغي للمتقي أن يعلم أن الله عز وجل كافيه فلا يعلق قلبه بالأسباب؛ فقد قال عز وجل: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣] ” (صيد الخاطر)
قال سفيان بن عيينة: “خلق الله النار رحمة يخوِّف بها عباده لينتهوا”.
يَا نَفْسُ قَدْ طَابَ في إمْهَالِكِ العَمَلُ … فاسْتدْرِكِي قَبْل أنْ يَدْنُو لَكِ الأَجَلُ
إِلَى مَتَى أنْتِ في لَهْو وفي لَعِبٍ … يَغُرُّكِ الخَادِعَان الحِرْصُ وَالأَمَلُ
وَأَنْتِ في سُكْرِ لَهْوٍ لَيْسَ يَدْفَعُهُ … عَنْ قَلْبِكِ النَّاصِحَانِ العُتْبُ وَالْعَذَلُ …
فَزَوِّدِيْ لِطَرِيْقٍ أنْتِ سَالِكَة … فِيْهَا فَعَمَّا قَلِيْلٍ يَأْتِكِ الْمَثَلُ
وَلا يَغُرُّكِ أَيَّامُ الشَّبَابِ فَفِيْ … أَعْقَابِهَا المُوبِقَانِ الشَّيْبُ وَالأَجَلُ
يَا نَفْسُ تُوْبِيْ مِنَ العِصْيَانِ وَاجْتهِدي … وَلا يَغُرَّنَّكِ الإبعاد وَالمَللُ
ثُمَّ احْذَرِيْ مَوْقِفًا صَعْبًا لِشِدَّتِهِ … يَغْشَى الوَرَى الْمُتْلِفَانِ الحُزْنُ وَالوَجَلُ
وَيَخْتَمُ الفَمُ وَالأَعْضَاءُ نَاطِقَةً … وَيَظْهَرُ المُفْصِحَانِ الخَطُّ وَالخَطَلُ
وَيَحْكُمُ اللهُ بَيْنَ الخَلْقِ مَعْدِلَةً … فتُذْكَرُ الحَالتَانِ البِرُّ وَالزَّلَلُ
قال صلى الله عليه وسلّم:”من خافَ أدلَجَ، ومن أدلَجَ بلغَ المنزلَ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ غاليةٌ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ الجنَّةُ”.
الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يَحُضُّ أصحابَهُ على أَمْرِ الآخِرَةِ، ويَحُثُّهم على التَّشميرِ لبُلوغِ الجَنَّةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “مَنْ خاف أَدْلَجَ”، أي: مَنْ خاف ألَّا يَصِلَ إلى غايتِهِ سار أَثْناءَ الليلَ؛ ليَكونَ ذلك أَرْجى له في الوُصولِ إلى غايتِهِ، “ومَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنْزِلَ”، أي: ومَنْ سار بالليلِ وَصَلَ إلى غايتِهِ ونال مُبْتغاهُ، ويعني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا أَمْرَ الآخرةِ: فمَنْ شَمَّرَ ساعِدَيْهِ واجْتَهَدَ في عِبادةِ اللهِ وأدَّى ما عليه مِنْ الحقوقِ والواجباتِ؛ فإنَّه أَرْجَى أنْ يَصِلَ إلى غايتِهِ مِنْ مَغْفِرةِ اللهِ ورحمته والفوزِ بجنَّتِهِ، “ألَا إنَّ سِلْعَةَ اللهِ غاليةٌ”، أي: إنَّ ما عِنْدَ اللهِ غالٍ وعظيمُ القَدْرِ، ولا يَنالُه إلَّا مَنْ اجْتَهدَ في تَحصيلِهِ وسعَى له حَقَّ السَّعي، “ألَا إنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ”، أي: إنَّ ما عِنْدَ اللهِ هي الجَنَّةُ، فمَنْ أرادها فلا بُدَّ له من السَّعي والتَّشميرِ لأَجْلِ الظَّفَرِ بها؛ فجَنَّةُ اللهِ لا تُنالُ بالأماني ولا بالتَّمنِّي، ولكِنْ بالعملِ والاجْتِهادِ، ثمَّ هي بعدَ ذلك لا يَدخُلُها أحدٌ إلَّا برَحمةِ اللهِ تَعالَى.
وفي الحديثِ: حُسنُ تَعليمِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتوضيحُ أَمْرِ الآخِرَةِ بضَرَبِ المَثَلِ مِنْ أَمْرِ الدُّنيا.
يواجه الإنسانُ في هذه الحياة أعداء كثيرين: إبليس والهوى والدنيا والنفس الأمارة بالسوء، ولو تُرك وإياهم لهلك. فكان لابد له من ملجئ يأوي إليه، وحصن يتحصن فيه؛ ليسلم من فتك هؤلاء الأعداء، ويصل إلى خير الدنيا والآخرة.
وفي مراقبة الله تعالى في السر والعلن حصن حصين، وحرز مكين، يحمي من تحصن به من أولئك الأعداء وشرورهم.
إِني بُلِيتُ بِأَرْبعٍ مَا سُلِّطُوا … إِلاَّ لأَجْلِ شَقَاوَتي وَعَنَائِي
إِبْلِيْس والدُنْيَا ونَفْسِي وَالهَوَى … كيفَ الخَلاصُ وكُلُّهُم أَعْدَائِي
إبْلِيْس يَسْلُكُ في طَرِيق مَهَالِكي … والنَّفْسُ تَأْمُرُني بِكُلِّ بَلائِي
وأرَى الهَوَى تَدْعو إليه خَوَاطِري … في ظُلْمَة الشُبُهَاتِ وَالآراءِ
وزَخَارِفُ الدُنيا تَقُولُ أما تَرَى … حُسْنِيْ وفَخْرَ ملاَبِسِي وَبَهَائِي
كُنْ من الدنيا على وَجَلِ … وتَوَقَّعْ بَغْتةَ الأَجَلْ
فَعُقُولُ النَّاسِ لاهِيَةٌ … في الهَوى والكَسْبِ والأملْ
يَجْرعُ الإِنسانُ لَذَّتَها … وهْيَ مِثْلُ السُّمِّ في العَسَلْ