«المال السياسي» كلمة السر في الانتخابات الأمريكية.. هل يساعد «هاريس» على الفوز؟
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
منذ فترة قصيرة كشفت وكالة «بلومبيرج» عن تبرع الملياردير إيلون ماسك، والذي يتصدر قائمة أثرياء العالم، بمبالغ مالية ضخمة لدعم حملة الرئيس السابق دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، لم يكن ماسك أول من خصص هذا التبرع، بحسب الدكتور إحسان الخطيب، عضو الحزب الجمهوري، مشيرا إلى أنّ الانتخابات الرئاسية في أمريكا تعتمد في الأساس على ما يسمي بـ«المال السياسي»، والذي يعد بحسب وصفه «عصب الحياة السياسية الأمريكية».
وقال الخطيب، لـ«الوطن»، إنّ اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على المال السياسي أمر طبيعي؛ لأن أمريكا مقسمه لـ50 ولاية، ويعيش فيها أكثر من 140 مليون إنسان، ومن أجل الوصول لهؤلاء الأشخاص فيجب صرف الكثير من الأموال على الدعاية الانتخابية لإعلام المواطنين بالمرشحين الرئاسيين.
وأوضح أن هناك الكثير المرشحين الرئاسيين الذين انسحبوا من الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسبب عدم امتلاكهم للمال الذي يجرى استخدامه في الدعاية للانتخابات، لافتا إلى أن مرشح حزبه وهو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد حصل على الكثير من التبرعات للعديد من الأسباب، كان من ضمنها تعرضه للمحاكمات ومحاولة اغتيال، الأمر الذي أدى إلى وجود رد فعل إنساني وشعبوي من قبل الجماهير تأييدا له، وبالتالي زادت لديه أموال التبرعات الخاصة بحملته الانتخابية.
كامالا هاريس تحصل على الدعموأضاف أن هذا الأمر لم يقتصر على الحزب الجمهوري فحسب، بل امتد كذلك للمرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس بعد إعلان تنحي جو بايدن عن السباق الرئاسي لنائبته هاريس، حتى زادت بالتبعية أموال التبرعات لحملتها الانتخابية، لافتا إلى أن التبرع في الولايات المتحدة يكون من خلال الأغنياء، ويقومون بإعطاء الأموال لمرشح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري على حد السواء.
وأكد أن ذلك الأمر ليس مفاجئا، بل يعتمد رجال الأعمال على زيادة نفوذهم من خلال إعطاء التبرعات للمرشح الرئاسي والذي حال فوزه يساعده في زيادة النفوذ من قبل أصحاب الثروات، وهم في غالب الأمر يشكلون المشهد السياسي الأمريكي، مشددا على أن الحملة الرئاسية الانتخابية السابقة كلفت ما يقارب الـ14 مليار دولار للمرشحين، كما أن هناك توقعات بأن تكسر الانتخابات المقبلة هذا الرقم القياسي.
وأشار إلى أنّ الحزب الديمقراطي قد جمع مالا أكبر من الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية السابقة، كما أن المال السياسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تضخم بشكل ملحوظ بداية من عام 2016 بشكل هائل، مختتما: «المال السياسي دائما ما يأتي من الأغنياء النافذين في البلاد، ومنهم اللوبي الإسرائيلي، وجميعهم يصرفون كميات هائلة من الأموال على دعايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بايدن كامالا هاريس الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة المال السیاسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب
ينتخب الديمقراطيون، اليوم السبت، زعيما جديدا للحزب الذي يسعى لترميم صورته بعد خسارة ساحقة في الانتخابات الرئاسية، والبحث عن أفضل طريقة لمعارضة دونالد ترامب.
وتجمع أكثر من 400 من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية من مختلف الولايات في واشنطن من أجل إجراء الانتخابات، والاختيار من بين مرشحين ليس من بينهم الرئيس المنتهية ولايته جايمي هاريسون الذي لن يسعى لإعادة انتخابه.
ويعترف معظم المرشحين بأن صورة الحزب الديمقراطي تضررت بشدة، لكن القليل منهم يعد بتغييرات كبيرة.
وبعد نحو 3 أشهر من فوز ترامب بالتصويت الشعبي وتحقيق مكاسب في مناطق محسوبة على الديمقراطيين، لا يوجد اتفاق في صفوف الحزب الديمقراطي بشأن الخطأ الذي حدث وتسبب بخسارتهم الانتخابات.
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في كانساس ومرشحة لمنصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جينا ريبا "نحن في مشكلة حقيقية لأنني لا أرى رغبة في التغيير".
بدوره، قال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور "وظيفتنا ليست فقط إبقاء رؤوسنا فوق الماء"، ويجب "عدم الاختباء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وتقدم رئيسة فرع الحزب الديمقراطي في ولاية واشنطن شاستي كونراد ملاحظة مشابهة، قائلة "لا يمكننا الانتظار حتى الأشهر الأخيرة من دورة انتخابية مدتها أربع سنوات"، وطالبت بنشاط "على مدار السنة".
ووفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك، يملك 31% فقط من الناخبين رأيا إيجابيا عن الحزب الديمقراطي، مقابل 43% للحزب الجمهوري.
إعلانويعد أبرز المرشحين، ومنهم بين ويكلر من ولاية ويسكونسن وكين مارتن من مينيسوتا، بإعادة تركيز خطاب الديمقراطيين باتجاه الناخبين من الطبقة العاملة، وتحسين نظام الاستجابة السريعة للحزب ضد ترامب، والالتزام بالتنوع وتمثيل الأقليات، وخوض المعركة الانتخابية في جميع الولايات الأميركية الخمسين، حتى تلك المحسوبة على الجمهوريين.
وتأتي الانتخابات بعد أقل من أسبوعين من تنصيب ترامب، في حين يكافح القادة الديمقراطيون لمواجهة الحجم الهائل من الأوامر التنفيذية والعفو والتغييرات في الموظفين والعلاقات المثيرة للجدل التي تتشكل في الإدارة الجديدة.
وترى كاثرين جينيس، المسؤولة بالحزب في كارولينا الشمالية، أن الوتيرة السريعة للإعلانات الصادمة لإدارة ترامب تشكّل تحديا ينبغي على الحزب أن يواجهه، وقالت "هذه ليست لعبة شطرنج، حيث يتقدم كل شخص ويتراجع بطريقة محترمة ومخطط لها، إنها حرب عصابات بشكل سياسي".
كما يطالب ناشطون في الحزب بالعمل على الاستثمار في طرق تواصل جديدة، تستهدف جمهورا لم يعد مهتما بالوسائل التقليدية، وتحدثت جينيس عن "نزيف" أصوات الناخبين الشباب الذكور من جانب الديمقراطيين، لصالح اليمين المتطرف.