لبنان ٢٤:
2025-03-17@09:51:18 GMT

انتشار السلاح الفلسطيني : فوضى لا تُحل أمنياً

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

انتشار السلاح الفلسطيني : فوضى لا تُحل أمنياً

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":يطرح تجدد الاشتباكات من حين لآخر في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين، أكثر من سؤال حول الجدوى من الاحتفاظ بالسلاح سواء في داخل المخيمات أو في خارجها، بعد أن انتفت الحاجة إليه ولم يعد له من دور في الدفاع عنها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية سوى استخدامه في الاقتتال الداخلي، وأحياناً في تحويله إلى منصة لتمرير الرسائل في أكثر من اتجاه تأتي تعبيراً عن التناقضات في الإقليم، وإن كان من يقتنيه يحاول توظيفه في سياق توحيد الساحات في أماكن الشتات الفلسطيني في الدول العربية المتاخمة لإسرائيل.



لكن الحل الأمني يمكن أن يُبقي على وقف إطلاق النار هشاً ما لم يقترن بحل سياسي يبدأ بالعمل على تفكيك المجموعات المتطرفة من خلال القيام بعملية فرز للجرائم التي ارتكبها أبرز الرموز القيادية فيها والتُّهم الموجهة إليهم، وصولاً للنظر فيها قضائياً بما يؤدي إلى تفريغها على دفعات، بدلاً من أن تبقى موحدة بذريعة أنهم سواسية بملاحقتهم من القضاء اللبناني، على أن تأتي الخطوة اللاحقة بإعادة الاعتبار لما تقرر في مؤتمر الحوار الأول الذي انعقد في آذار 2006 بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتحديداً بالنسبة إلى جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضرورة ضبطه وتنظيمه في داخلها.
فالقرار المتخذ آنذاك بخصوص السلاح الفلسطيني بقي حبراً على ورق ولم ير النور؛ لأن السلاح الموجود خارج المخيمات يعود إلى فصيل فلسطيني، المقصود به «الجبهة الشعبية - القيادة العامة»، المنتمية إلى قوى التحالف الفلسطيني المناوئة لـ«منظمة التحرير» وحركة «فتح»، مع أن القرار في هذا الخصوص لقي تأييداً من جميع الأطراف المشاركة في الحوار وأولهم «حزب الله» الذي تمثّل في حينها بأمينه العام حسن نصرالله.
ومع أن السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات كان يقتصر على الأنفاق التي استحدثتها «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» في بلدة الناعمة الشوفية الواقعة على تخوم مطار رفيق الحريري الدولي، فإنه سرعان ما تمدّد باتجاه البقاع الأوسط في بلدة قوسايا، ولاحقاً في البقاع الغربي في بلدة حلوة.
ويعود السلاح في هذه البلدات إلى «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» التي بدلاً من أن تتجاوب بالانسحاب من أنفاق الناعمة، فإنها سرعان ما توسّعت بقاعاً، وهذا ما فتح الباب، كما علمت «الشرق الأوسط»، أمام تجدد البحث معها، وإنما بعيداً عن الأضواء، في محاولة ليست الأولى ولا الأخيرة، لإقناعها بأن لا جدوى من الإبقاء على هذه القواعد لما بدأ يترتب عليها من ردود فعل.
الحل الأمني كسابقيه من الحلول قد لا يعمّر طويلاً ما لم يقترن بحل سياسي؛ لأن المجموعات المتطرفة التي تقاتل «فتح» في «عين الحلوة» تبقى عاجزة عن الصمود لو لم تتحصّن بدعم مباشر من «عصبة الأنصار» التي تتعامل معها على أنها دروع بشرية تحتمي خلفها؛ لئلا يأتيها الدور إذا لم تصمد هذه المجموعات طويلاً، رغم أنها تطمح لمصادرة المرجعية التي تتمثل بـ«فتح» في المخيم.
لذلك تعتقد المعارضة، كما تقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط»، بأن «حزب الله» يبقى العائق الأوحد أمام جمع السلاح الفلسطيني في خارج المخيمات؛ لأنه يخشى من أن يدفع باتجاه فتح الباب أمام المطالبة بجمع سلاحه، في محاولة لاستقدام الضغوط لإدراج سلاحه كبند أساسي لدى البحث في الاستراتيجية الدفاعية؛ لأن هناك ضرورة لضبطه لئلا يبقى قرار الحرب والسلم بيده بدلاً من أن يكون محصوراً بالدولة اللبنانية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فوضى الدردشات الجماعية انتهت!.. واتساب يطلق تحديثاً سيغير كل شيء

أعلن تطبيق واتساب عن تحديث جديد يهدف إلى تحسين تجربة "الدردشات الجماعية"، وذلك بعد تلقي شكاوى متكررة من المستخدمين حول صعوبة متابعة المحادثات وضياع الرسائل المهمة وسط سيل من الردود.

ووفقاً لصحيفة "مترو" فإن الميزة الجديدة، التي تم رصدها من قبل موقع WABetaInfo المتخصص في تتبع تحديثات التطبيق، ستعمل على تنظيم المحادثات داخل مجموعات الدردشة بطريقة مختلفة، حيث سيتم فصل سلاسل الردود في مواضيع مستقلة داخل المحادثة نفسها، مما يسهل على المستخدمين متابعة الردود ذات الصلة دون الحاجة إلى التمرير الطويل في تاريخ المحادثة.

آلية عمل الميزة الجديدة

ووفقاً للصور الأولية التي تم تسريبها، يستطيع المستخدمون النقر على أي موضوع داخل المجموعة لمشاهدة جميع الردود المتعلقة به في سلسلة محادثة منفصلة، مما يسهم في تنظيم النقاشات وجعلها أكثر وضوحاً وسهولة في التصفح.
في السابق، كانت الردود المتعددة داخل مجموعات واتساب تتسبب في تكدس الرسائل، ما يجعل من الصعب العثور على إجابات أو متابعة موضوع معين.
لكن مع هذا التحديث، سيتمكن المستخدمون من رؤية جميع الردود المترابطة في مكان واحد، مما يحد من الفوضى التي تصاحب الدردشات الجماعية الكبيرة.


تحسين تجربة المستخدم

كما ستوفر هذه الميزة طريقة عملية لمتابعة المحادثات دون الحاجة إلى التمرير المستمر والبحث عن ردود محددة، ما يساعد المستخدمين على التركيز على المواضيع المهمة داخل المجموعات.
وأضاف الموقع: "بدلاً من التمرير عبر قائمة طويلة من الردود الفردية، سيتمكن المستخدمون من متابعة جميع الاستجابات المتعلقة بموضوع معين داخل سلسلة دردشة مخصصة، مما يجعل المحادثة أكثر تنظيماً وسهولة في التصفح".

مقارنة مع تطبيقات الدردشة الأخرى

تعتبر هذه الميزة مشابهة لما تقدمه تطبيقات أخرى مثل iMessage من آبل، وFacebook Messenger، إذ تتيح هذه التطبيقات بالفعل إمكانية الرد داخل سلاسل محادثات مخصصة، ما يجعل النقاشات أكثر سلاسة وتنظيماً.
وحتى الآن، لا توجد تأكيدات رسمية من ميتا، الشركة المالكة لتطبيق واتساب، حول موعد إصدار الميزة لجميع المستخدمين، حيث لا تزال قيد الاختبار في النسخة التجريبية.

مقالات مشابهة

  • فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين
  • ظهور المهدي المنتظر.. منشورات تثير استنفاراً أمنياً ببنجرير
  • واتساب يكشف عن ميزة جديدة لترتيب فوضى الجروبات
  • فوضى الدردشات الجماعية انتهت!.. واتساب يطلق تحديثاً سيغير كل شيء
  • مؤشرات خطيرة في سوريا تنذر بتكرار فوضى العراق بعد صدام
  • الشياطين تلاحقني.. راكب يهاجم طاقم طائرة ويسبب فوضى في الجو
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • السلاح والغذاء في حرب السودان
  • صور.. فوضى البسطات اليومية تُفسد التسوق الرمضاني في ”سيكو الدمام“