غرفة دبي العالمية تدعم تعاون شركة “ميرانا” الإماراتية مع “إف بي تي” للتكنولوجيا في فيتنام
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
دعمت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، شراكة استراتيجية بين شركة “ميرانا لتقنية المعلومات” الإماراتية مع مجموعة “إف بي تي”، المتخصصة بالتكنولوجيا في فيتنام، وذلك للتعاون في تمكين الكوادر الإماراتية بالمهارات الرقمية عبر برامج تدريب متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الحديثة، بالإضافة إلى العمل المشترك لتوفير حلول تقنية متطورة محلياً.
وبموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الشركتين في مقر غرف دبي بحضور سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وسعادة نغوين ثانه ديب، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الدولة، سيتم توفير فرص لتطوير المهارات الرقمية للإماراتيين في مجموعة من المجالات يتصدرها الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، وذلك من خلال برامج التدريب العالمية لمجموعة “إف بي تي”، كما سيتم التعاون لتدريب ذوي الهمم.
وجاء هذا الإعلان كثمرة مباشرة لمشاركة “ميرانا لتقنية المعلومات” في البعثة التجارية التي نظمتها غرفة دبي العالمية إلى فيتنام في شهر مايو الماضي ضمن مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي”، حيث تم تنظيم لقاء أعمال ثنائي للشركة ضمن فعاليات البعثة مع مجموعة “إف بي تي” لبحث آفاق التعاون، وقامت الغرفة بتقديم دعم متكامل لتتوج هذه الجهود بإبرام مذكرة التفاهم لتدشين العمل المشترك بين الشركتين.
وستتعاون شركة “ميرانا لتقنية المعلومات” ومجموعة إف بي تي” وفقاً للمذكرة التي تم توقيعها في مقر غرف دبي لتوفير حلول متعددة في الأسواق المحلية ضمن عدة مجالات، تشمل إلى جانب الذكاء الاصطناعي قطاع أشباه الموصلات و الحوسبة السحابية وتطوير البرمجيات والتطبيقات وهندسة المنتجات التكنولوجية.
ويتماشى التعاون بين الشركتين الإماراتية والفيتنامية مع مستهدفات “خطة دبي السنوية لاستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” لتعزيز تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات والمجالات كافة ذات الأهمية لمستقبل الإمارة، لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبنّي التطبيقات المتقدمة.
من جانبه، قال مطر المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة ميرانا: “من المنافع المهمة المترتبة على هذه الاتفاقية أنها تتيح للمواطنين الإماراتيين الوصول والتواصل مع أكثر من 3,000 من افضل المهندسين الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي العاملين لدى شركة FPT الفيتنامية، الأمر الذي يسهم بدوره من تحقيق استفادة قصوى من هذا القطاع الحيوي وبناء شبكه متنوعه من الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي من ما يعزز من مكانة دبي الريادية إقليميا وعالميا في مجال التقنيات المتقدمة واقتصاد المعرفة القائم على الابتكار العلمي والتكنولوجي.”
بدوره، قال رماح غدار، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة “إف بي تي”: “تقدم مذكرة التفاهم الاستراتيجية بين شركة إف بي تي وشركة ميرانا قيمة استثنائية للسوق الديناميكي في دولة الإمارات العربية المتحدة. من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والسحابة والأتمتة الفائقة والأتمتة وإنترنت الأشياء والتقنيات منخفضة التعليمات البرمجية، فإننا في طليعة التحول الرقمي، نبتكر حلولًا واستخدامات مبتكرة تلبي الاحتياجات المتطورة للعملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتجدر الإشارة أن شركة “ميرانا لتقنية المعلومات” مختصة بقطاع البرمجيات وتوريد الأجهزة وخدمات تقنية المعلومات، حيث تتيح خدمات التعهيد والاستشارات التجارية في القطاعات التقنية. وتوسعت الشركة منذ انطلاقتها عام 2022 في المملكة المتحدة ومصر والهند.
وفي المقابل، تعمل مجموعة “إف بي تي” الفيتنامية في ثلاثة قطاعات تتمثل بتقنية المعلومات، والاتصالات والتعليم. وتوظف المجموعة أكثر من 48,000 شخص، حيث بلغت إيراداتها خلال العام الماضي 2.17 مليار دولار.
وتأتي البعثات التجارية الخارجية التي يتم تنظيمها لشركات القطاع الخاص في دبي ضمن مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي” التي أطلقتها غرفة دبي العالمية لتعزيز توسّع الشركات العاملة في الإمارة نحو أسواق دولية جديدة تتميز بآفاق واعدة وفرص مجزية، مما يتماشى مع أهداف مبادرة “دبي جلوبال” لمساعدة شركات دبي في استكشاف فرص تجارية جديدة، كما تدير الغرفة 31 مكتب تمثيل خارجي حول العالم، تمثل بوابات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومساعدة شركات دبي على التوسع الخارجي مما يساهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.
تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.
وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.
ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟
لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.
كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.
ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.
وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.
وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.
وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.
وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.
وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.
منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
محمد الحاضري ــ المسيرة