حكم الإفراط في استعمال الماء.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حكم الإفراط في استعمال الماء، قالت دار الإفتاء المصرية إن الله عز وجل قد أمر بالحفاظ على الماء وعدم إهداره أو استعماله فيما لا طائل منه أو الإفراط في استعماله بغير مبرر؛ فقال تعالى: ﴿وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» (رواه ابن ماجه).
وجاء ذلك عبر صفحتها الرسمية على الموقع الإلكتروني فيسبوك، حيث اضافت دار الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من دعائه أن يقول: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله». (متفق عليه).
وتابعت دار الإفتاء أن قد ورد النهي عن الإسراف في استخدام الماء في الطهارة؛ فروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: «ما هذا السرف؟» فقال: أفي الوضوء إسراف؟ فقال: «نعم، وإن كنت على نهر جارٍ». (رواه ابن ماجه).
ووضحت الإفتاء أن جمهور العلماء قد حَمَلوا هذا النهي على الكراهة، وعليه؛ فيُكره الإسراف في استعمال الماء؛ وينبغي على المسلم المحافظة على الماء، وعدم الإفراط في استعماله سواء في الطهارة أو في غيرها من الاستعمالات.
النهي عن الإسراف في استعمال الماء عند الوضوءوضحت دار الإفتاء أن تعريف الإسراف جاء بأنَّه: صرف الشيء فيما ينبغي زائدًا على ما ينبغي، وعليه فإن الإكثار من صبِّ الماء على الأعضاء دون الحاجة وفوق حدِّ الاعتدال؛ هو إسرافٌ منهيٌّ عنه شرعًا، بعموم النصوص الشرعية الواردة في النهي عن الإسراف بصفة عامة، والتي منها قوله عزَّ وجل: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].
وقد ورد النهي عن الإسراف في استعمال الماء في الوضوء بصفة خاصة؛ من ذلك: ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وابن ماجه في "سننه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ بسعدٍ وهو يتوضَّأ، فقال: «مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟!» قال: أفي الوضوء سرف؟! قال: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ».
وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه في "السنن" أَنَّ أَعرابِيًّا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، ثمَّ قال: «هَكذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ».
فكلُّ هذه النصوص وغيرها تقرِّر فضيلة الاقتصاد في استخدام الماء، وتؤكِّد على النهي عن السَّرَف في استعماله ولو في أمر العبادة؛ كالوضوء والغسل.
وتنصح دار الإفتاء المصرية بالمحافظة على نعمة الماء، وترشيد الاستهلاك في استخدامه ولو لأمر العبادة، كالوضوء والغُسْل؛ لما له من ضرورة حتمية في الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الحفاظ على الماء إهدار الإفراط في استعمال الماء صلى الله عليه وآله وسلم حكم الإفراط في استعمال الماء الإفراط فی استعمال فی استعمال الماء صلى الله علیه دار الإفتاء الإفتاء أن الإسراف فی
إقرأ أيضاً:
تسلل بحري لـحزب الله سبق إنزال البترون.. حرب الماء بدأت قبل سنوات!
إن كان الإنزال الإسرائيلي في البترون قد مرّ بـ"سرية" لحظة حدوثه وانكشف بسبب كاميرا مراقبة رصدت بـ"الصدفة" ما حصل، فإن ما جرى يمكن أن يكشفَ عن أمورٍ أصعب بكثير قد تكون حصلت، ليس فقط داخل لبنان بل أيضاً داخل إسرائيل.البداية من لبنان حيث أن "الإبرار البحري" الذي حصل كان "نوعياً" وأُحيط بدرجة عالية من السرية، لكن التساؤلات التي تطرح نفسها هنا هي على النحو التالي: من ساعد؟ من مهّد؟ كيف وصل القارب إلى الشاطئ بهذه السهولة؟
لا تستبعدُ مصادر معنية بالشأن العسكريّ أن يكون الزورق قد أتى من بوارج حربية إسرائيليّة متواجدة في عرض البحر، ذلك أنّ هذه البوارج لم تُغادر المياه، بل ونشطت أيضاً في قصف مناطق لبنانية في الجنوب خلال الأسابيع الماضية، وقد أقرّت إسرائيلُ بذلك علناً.
وفق المصادر، إن كان لهذا الزورق خطّ انطلاق، فإنه حُكماً سيكونُ له خط عودة، فإن لم يجرِ اكتشافه أثناء دخوله لبنان، يمكن أن يحصل ذلك خلال مغادرته، ولكن السؤال المطروح هنا: هل كانت خط البترون – الجنوب باتجاه إسرائيل هو الذي سلكه قارب قوة الكوموندوز الإسرائيليّة؟ أم أن الطريق نحو البوارج هي التي منحت خروج الجنود الإسرائيليين من لبنان بسرية تامة ومن دون أن يتم اكتشافهم بسهولة.
هذه الفرضية، بالنسبة للمصادر، لا يمكن إسقاطها خصوصاً أن من نفذ الإنزال البحري يُعرفون بـ"الضفادع البشرية"، لكن الأمر الأخطر هو أن تكون هذه العملية هي واحدة من "سلسلة عمليات" قد تكونُ حصلت في لبنان من دون أن يدري بها أحد.
المُفارقة الأكبر هي أنّ عمليات الإنزال قد لا تكون فقط مخصصة لعمليات الخطف أو لاحتلال نقطة ما، فالمصادر ترجح أن تكون عمليات "الإبرار" بمثابة سبيل أيضاً لتهريب أشخاص نحو إسرائيل إنطلاقاً من لبنان، وقد يكون هؤلاء على صلة بملفات عمالة وتجسس، وسألت: "ما الذي يمنع ذلك؟ حادثة البترون تكشف أن الشاطئ مكشوف أمنياً ما يفتح مجالاً لفرضيات كثيرة يمكن أن تفرض نفسها على واجهة الأحداث".
ولكن.. ماذا عن "حزب الله"؟
إن كان الحزب لا يُريد التعليق على ما حصل أو الدخول في تفاصيله الدقيقة بالحد الأدنى، فإنّ ما يمكن قوله أيضاً هو الأخير له تجارب "تسلل" أيضاً باتجاه إسرائيل.
من يعودُ بالذاكرة قليلاً إلى العام 2022، وفي "ذروة" الحديث عن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، كُشف سرٌّ من داخل تل أبيب عن وصول عناصر "كوموندوز" تابعة لـ"حزب الله" إلى المياه الإسرائيلية وهناك قاموا بفحص تكنولوجي للرصد تحت الماء وذلك خلال العام 2016.
أيضاً، ما كُشف أيضاً هو أن "الحزب" تمكّن من إسقاط عوامة إسرائيلية تحت الماء وجرّها إلى الجانب اللبناني في خطوة تعتبر نوعية وبمثابة اختراقٍ غير عادي.
المعلومات تكشف أيضاً أن "حزب الله" لم يوقف عملياته البحرية، فهذه الفرقة كبيرة و"نخبوية" ولها خبرة كبيرة في الهجمات البحرية، وقد تكون نفذت أكثر من عملية بحرية لم يستطع الجانب الإسرائيلي الكشف عنها لأنها ستُشكل "فضيحة مدوية" له.
أيضاً، وخلال العام 2021، وأثناء حرب غزة، كان لـ"حزب الله" عملية نوعية خاصة ساهمت بإخراج قيادات فلسطينية من القطاع الفلسطيني نحو بيروت، لكن لم يجرِ الكشف عن تفاصيلها.. فما الذي يمنع انخراط القوة البحرية التابعة للحزب بتلك العملية والإشراف عليها وبالتالي تنفيذ "إبرار لبناني" في غزة؟ لا شيء يحسم ما حصل آنذاك، لكن هذا الأمر وارد ويبقى في إطار الفرضيات التي "يحق للمراقبين طرحها" في ظل حربٍ غير تقليدية وتحتمل كل السيناريوهات.
وفق المصادر، فقد تكون العملية الإسرائيلية الأخيرة داخل لبنان بمثابة خطوة لدفع "حزب الله" نحو تنفيذ عملية بحرية رداً على ما حصل في البترون، فالمسألة هذه تهدف لاكتشاف مدى قوة الحزب على هذا النطاق، خصوصاً أن هناك قدرات "خفية جداً" لا يُعرف عنها شيئاً باستثناء ما يُنشر عن وجود طوربيدات وقوارب هجومية مملوكة لدى الحزب، ناهيك عن أسلحة مخصصة للحرب البحرية وصواريخ تم الكشف عن بعضها للعلن مثل صواريخ "نور" و "ياخنوت"
و"نصر" وغيرها.
في خلاصة الكلام، يبدو أننا وبعد الحربين البرية والجوية، قد دخلنا مرحلة الحرب البحرية بين "حزب الله" وإسرائيل.. فماذا سيحصل خلالها؟ وماذا ينتظرنا؟ الوقائع التي قد نشهدها في أي توقيت مثيرة جداً، بينما الرسائل العسكرية ستكون هذه المرة من تحت الماء. المصدر: خاص "لبنان 24"