مظاهرات في بريطانيا ضد عنف أقصى اليمين
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
نظم الآلاف من مناهضي العنصرية مظاهرات في بريطانيا ضد أعمال الشغب التي يقودها أقصى اليمين، واستهدافه المهاجرين والمسلمين، إثر مقتل 3 فتيات طعنا مطلع الأسبوع الماضي وسط معلومات مضللة بشـأن المهاجم.
وشهدت مدن بريطانية بجميع أنحاء البلاد أمس الأربعاء، مظاهرات من قبل مناهضي العنصرية، لمواجهة أعمال العنف وسط تقارير عن تخطيط أقصى اليمين لعشرات الهجمات العنيفة في البلاد خلال ساعات.
وذكرت مصادر في الشرطة البريطانية أنها على علم بالتخطيط لما يقرب من 100 احتجاج لليمين المتطرف و30 مظاهرة مضادة في جميع أنحاء البلاد مساء أمس، وأن الآلاف من ضباط الشرطة على استعداد للتدخل.
وتجمّع عشرات الآلاف من الأشخاص المناهضين للعنصرية في شوارع والثامستو، شرق لندن، حاملين لافتات كتب عليها رابطة الدفاع الإنجليزية غير مرحب بها في والثامستو، ولا مكان للعنصرية، وفلسطين حرة، والكراهية غير مرحب بها، وفق وكالة الأناضول.
وبينما تجمع عدد قليل من المتطرفين اليمينيين أمام مكتب محاماة في برايتون، حاصرت الشرطة المتطرفين اليمينيين لمنع أي توتر، حيث كان عدد المتظاهرين المناهضين لهم أكبر بكثير.
وفي ليفربول شكّل مئات الأشخاص درعًا بشريًا حول كنيسة استهدفت لمجاورتها مركز معلومات للهجرة، في حين تجمع المئات من المتظاهرين في برمنغهام ورددوا شعارات مناهضة للعنصرية وداعمة لفلسطين.
وفي الثالث من أغسطس/آب الجاري، خرج متطرفون إلى الشوارع في نحو 20 مدينة بريطانية، وهاجموا أماكن عمل لمهاجرين ومساجد وسيارات شرطة، قبل أن تشهد 3 مدن أخرى في اليوم التالي تجمعات ليمينيين متطرفين استهدفوا خلالها مسلمين ومهاجرين في تلك المدن.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أول أمس الثلاثاء أن 6 آلاف عنصر من قوات الشرطة وُضعوا في حالة استعداد للتعامل مع أعمال الشغب التي يقودها أقصى اليمين، وسط تقارير عن اعتقال نحو 400 شخص.
الشرطة أعلنت أن 6 آلاف عنصر في حالة استعداد للتعامل مع شغب أقصى اليمين (رويترز)كما زادت الحكومة من سعة سجونها بتأمين 600 مكان للاحتجاز لمواجهة أعمال الشغب العنيفة المناهضة للمهاجرين والتي استمرت أسبوعا ودفعت عددا متزايدا من الدول إلى تحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى بريطانيا.
وحذر عمدة لندن المتطرفين اليمينيين من اللجوء إلى أعمال عنف في العاصمة، قائلا -في بيان على منصة "إكس"- إن أعمال العنف العنصرية التي بدأت الأسبوع الماضي وانتشرت في جميع أنحاء البلاد "كانت صادمة" وإنه على علم بالأخبار التي تفيد بأن جماعات يمينية متطرفة تخطط الآن لاستهداف أماكن في لندن.
جاء ذلك في أعقاب حادثة قُتل فيها 3 فتيات وأصيب آخرون، وزعمت منصات ومواقع إخبارية محسوبة على أقصى اليمين أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي، وشنها أعمال شغب ضد المسلمين والمهاجرين، في حين أعلنت الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أقصى الیمین
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها
توسعت أعمال العنف التي تشهدها كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية، التي تشهدها منذ الخمي الماضي، بين جماعات مسلحة، في شمال شرق وجنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما شردت 11 ألفًا منذ يوم الخميس الماضي.
بداية أحداث العنف في كولومبيا جاءت يوم الخميس الماضي من منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة «جيش التحرير الوطني»، مع منشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارًا باسم «فارك»، التي تمّ حلها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بينهم 7 من الموقعين على اتفاقات السلام قبل حوالي 10 سنوات وزعيم محلي يدعى كارميلو جيريرو وإصابة 20 آخرون.
نقص المواد الغذائية في منطقة كاتاتومبووتضم منطقة كاتاتومبو، بؤرة أعمال العنف 52 ألف هكتار«1 هكتار= 2.381 فدان» من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين. وسائل إعلام، أشارت إلى أنَّ الاشتباكات أدت إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية.
كما واجه العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال، فيما اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، قرارًا بتعليق محادثات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، في ثان مرة في أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام اشتباكات بين فصيلين منشقين عن «فارك»
السلطات الكولومبية أرسلت وفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية 10 أطنان من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى شمال شرق البلاد، لتخفيف معاناة النازحين، جراء الاشتباكات.
قائد الجيش الكولوبي: إرسال 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمنبيترو اتهم «جيش التحرير الوطني»، بارتكاب جرائم حرب، إذ قال قائد الجيش الكولومبي، الجنرال لويس إميليو كاردوزو إنَّ السلطات أرسلت 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن، مشيرًا وفق لصحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، إلى أنَّ تهريب المخدرات هو السبب الرئيسي وراء الخلاف بين المنشقين و«جيش التحرير الوطني».
وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية «فارك» المنحلة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على لأقل.الاشتباكات الجديدة، وقعت في «مقاطعة جوافياري» بالأمازون بين رجال «كالاركا»، زعيم جماعة منشقة تتفاوض على السلام مع الحكومة الكولومبية، والتابعين لـ إيفان مورديسكو الذي يرفض التفاوض.
حالة طوارئ داخليةوعلى إثر الاشتباكات في شمال شرق البلاد وجنوبها، أعلن الرئيس الكولومبي، عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، إعلان حال طوارئ داخلية وحال طوارئ اقتصادية.
وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أعرب الدكتور محمد عطيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده أن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت حكومة بيترو في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرًا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق.