أرباح "الاتحاد للطيران" الإماراتية تقفز 48% في النصف الأول
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قفز صافي أرباح شركة الاتحاد للطيران، في النصف الأول من العام، إلى 851 مليون درهم (232 مليون دولار)، بزيادة سنوية 48 بالمئة، مدفوعة بإيرادات الركاب والشحن.
وقالت الشركة، في بيان الخميس، إن إيراداتها في النصف الأول من العام الجاري قفزت بنسبة 21 بالمئة إلى نحو 11.7 مليار درهم (3.2 مليار دولار)، وهو ما عزته بشكل أساسي إلى زيادة عائدات المسافرين بنسبة 24 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، "ما يعكس زيادة في الطلب نتيجة توسعة شبكة الوجهات وزيادات عدد الرحلات".
كما سجلت الشركة زيادة ملحوظة بنسبة 10 بالمئة في عائدات الشحن في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2023، نتيجة ارتفاع الطلب وزيادة قدرة الشحن في أسطول الطائرات بشكل رئيسي.
ونقلت الاتحاد للطيران 8.7 مليون خلال النصف الأول، بزيادة بلغت نسبتها 38 بالمئة عن العام الماضي، أكثر بنحو 3 مرات عن متوسط معدل النمو الذي أعلنته أياتا والبالغ 13 بالمئة لشركات الطيران في الشرق الأوسط للفترة نفسها.
وقالت الشركة إنها تواصل تحسين كفاءتها التشغيلية مع خفض كلفة الوحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وخفض تكلفة المقعد المتوافر للكيلومتر وتكلفة المقعد المتوافر للكيلومتر بدون الوقود بنسبة 5 بالمئة و8 بالمئة على التوالي.
وصرح أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، إن "مع محدودية عمليات تسليم الطائرات في جميع أنحاء العالم، تمكنا من إضافة 16 طائرة إلى أسطول طائراتنا ليصبح العدد 92 طائرة من بينها ثلاثة من طراز A321Neo. كما اننا سنبدأ بتشغيل ست طائرات أخرى هذا العام، تحمل محركات من طراز CFM LEAP 1A".
وأضاف أنه "خلال الأشهر الـ18 المقبلة، من المتوقع أن نزيد 20 طائرة من الجيل الجديد إلى أسطولنا، وهي تقلل من الانبعاثات وتعمل بكفاءة بنسبة 20 بالمئة من الطرازات السابقة".
من جهته، قال محمد علي الشرفا، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: "بلغ عدد مسافري الاتحاد للطيران 8.7 مليون مسافر في النصف الأول من العام، أي أكثر من 63 بالمئة من إجمالي 13.7 مليون مسافر في مطار زايد الدولي من يناير إلى يونيو 2024. ويمثل هذا الإجمالي زيادة بنسبة 33.5 بالمئة في أعداد المسافرين عبر المطار مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، مما يسلّط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه شركة الطيران في تعزيز السياحة والتجارة في أبوظبي."
وأضاف: "تستمر الاتحاد في لعب دور أساسي في نمو قطاعي السياحة والاقتصاد في أبوظبي. فنمونا الاسترتيجي وتوسعة شبكة وجهاتنا لا يدعمان ربط عاصمتنا بالعالم فحسب، بل يساهمان بشكل كبير في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات. ونحن ملتزمون بتعزيز خدماتنا لضمان بقاء أبوظبي مركزاً أساسياً للسفر العالمي."
وذكر البيان أن الاتحاد للطيران قامت بتحسين شبكتها من خلال زيادة وجهاتها وزيادة رحلاتها وتعزيز شراكاتها حيث وقعت مشروعًا مشتركًا بارزًا مع الخطوط الجوية الصينية الشرقية في أول اتفاقية تجارية من نوعها بين شركة طيران شرق أوسطية وأخرى صينية.
ولجأت الاتحاد إلى استخدام شبكتها بالطريقة الأفضل من تعزيز رحلاتها وزيادة ترددها إلى الوجهات الرئيسية، لتنتقل من 70 إلى 81 وجهة، حيث أطلقت رحلات جديدة إلى بالي، تريفاندروم، كوزيكود، بوسطن، جايبور والقصيم وأعادت رحلاتها الموسمية إلى نيس، أنطاليا، ميكونوس، سانتوريني ومالقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد للطيران طيران الإمارات أبوظبي الاتحاد للطيران اقتصاد فی النصف الأول من العام الاتحاد للطیران
إقرأ أيضاً:
خبراء: زيادة المخاطر العالمية تدفع الذهب إلى مستوى 3300 دولار
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أجمع خبراء في القطاع المالي، على وجود عدد من العوامل التي تدعم صعود أسعار الذهب ليتجاوز 3000 دولار، وقد يستهدف مستوى 3300 دولار، وأهمها ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، وحالة الضبابية العالمية في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وأشاروا إلى أن زيادة شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية العالمية، والتوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، يعزز الطلب ويزيد من جاذبية المعدن الأصفر خاصة السبائك الذهبية، منوهين بأن التحليلات ترجح ارتفاع السعر إلى 3300 دولار، وأن الذهب قد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند مستوى 2862 دولاراً.
مستوى نفسي
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في «ساكسو بنك» إن المعدن الأصفر استأنف مساره الصعودي بعد تصحيح نسبي في الأسعار والتحرك عرضياً، ويتداول الذهب حالياً فوق مستوى 2900 دولار، فيما يضع المتداولون أعينهم مرة أخرى على المستوى النفسي البالغ 3000 دولار.
وأضاف أن المتداولين والمستثمرين يتفاعلون مع التدهور الحاد والمفاجئ في البيانات الاقتصادية الأميركية، وقد أدى ذلك إلى زيادة مخاطر التضخم الركودي حيث النمو الاقتصادي المنخفض وارتفاع معدلات البطالة وزيادة التضخم، مشيراً إلى أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، يبقى التوقع لصالح الذهب، لاسيما بالنظر إلى العمق المحدود للتصحيح الأخير في الأسعار، مما يشير إلى وجود طلب قوي على الرغم من ضغوط البيع من المتداولين التقنيين.
وأوضح هانسن، أنه بالإضافة إلى تنويع المحفظة والطلب على الملاذات الآمنة، فمن المرجح أن يستمر الذهب في الاستفادة من عمليات شراء البنوك المركزية والمخاوف المتعلقة بالديون المالية.
وذكر أن الذهب في العقود الفورية يتداول بارتفاع 11% منذ بداية العام، مع اقتراب المكسب السنوي من 38%، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي ندرك فيه تماماً أن المسار ليس خطياً، سنظل نؤكد على هدفنا الذي تم رفعه مؤخراً إلى 3300 دولار، لاسيما وأنه خلال محاولة التصحيح الأخيرة، تمكن الذهب من الارتداد قبل أن يصل إلى مستوى تصحيح «فيبوناتشي 0.382» عند 2813 دولاراً، ناهيك عن ذروة عام 2024 عند 2790 دولاراً.
وعن الاعتقاد بزيادة مشتريات الذهب إلى مستويات التشبع وتأثير ذلك على الأسعار، أجاب هانسن، أنه بينما يدعم الزخم وقوة السعر الشراء، تُظهر الأنشطة عبر صناديق الاستثمار المتداولة وسوق العقود الآجلة في بورصة كوميكس صورة مختلفة. وأوضح أنه في حين ارتفع الطلب على الصناديق المدعومة بالذهب خلال الشهر الماضي، يبقى إجمالي الحيازات عند 85.8 مليون أونصة دون الذروة التي سجلتها في 2022 عند 107 ملايين أونصة، مؤكداً أنه في الوقت نفسه، كان المضاربون الميسورون في سوق العقود الآجلة مؤخراً من البائعين الصافين، وفي الأسبوع المنتهي في 25 فبراير، احتفظوا بمراكز صافية طويلة قدرها 26.7 مليون أونصة، وهو ضمن النطاق الذي شوهد خلال الأشهر العشرة الماضية.
تصاعد المخاطر
ومن جهتها أفادت رزان هلال، محلّلة السوق في شركة «فوركس دوت كوم» بأن سعر الذهب ارتفع بنسبة تتجاوز 11% منذ بداية عام 2025، مسجلاً أعلى مستوياته بالقرب من 2950 دولاراً للأوقية، وفي ظل إمكانية تصاعد المخاطر، فقد يرتفع السعر إلى ما يزيد على 3000 دولار للأوقية مع تأثير سياسات ترامب على حالة الضبابيّة العالميّة في أسواق السلع والعملات والأسهم.
وقالت إنه في دولة الإمارات ومع الأخذ بعين الاعتبار تفضيل الإمارات لاستثمارات الذهب المعفاة من الضرائب، إلى جانب مشاركتها في مجموعة البريكس +، والاتصال بأكبر منتجي الذهب في العالم بين روسيا والصين والهند، فقد ارتفع الطلب السنوي على السبائك والعملات المعدنية في المنطقة بنسبة 15% بين عامي 2023 و 2024 من 11.5 طن إلى 13.3 طن وفقاً لمجلس الذهب العالمي، كما يمر نحو 20% إلى 30% من إجمالي الذهب المتداول عالمياً كل عام عبر دبي، وفقاً لمركز دبي للسلع المتعددة، متوقعة أن تزيد هذه الأرقام إذا استمر التضخم العالمي والمخاوف الجيوسياسية في عام 2025.
دعم ومقاومة
وبدوره يرى، فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال» إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.21% لتصل إلى 2890 دولاراً، في الوقت الذي استعد فيه المستثمرون للاضطرابات الاقتصادية عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعريفات جمركية على الواردات.
وأوضح أنه في الشهر الماضي، شهد نشاط المصانع الأميركية ركوداً تقريباً مع انخفاض الطلبات والتوظيف، في حين ارتفع مقياس الأسعار المدفوعة للمواد إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2022، كما انخفض مؤشر التصنيع الخاص بمعهد إدارة التوريدات بمقدار 0.6 نقطة في فبراير إلى 50.3.
وأشار فاليشا، إلى أنه عند إضافة بيانات التصنيع الضعيفة إلى سلسلة من المؤشرات الأميركية المخيبة للآمال في الأسابيع الأخيرة، والتي تشير إلى ضعف الطلب على العقارات السكنية، وارتفاع مطالبات البطالة، وانخفاض الإنفاق الشخصي، فإن هذه التقارير أدت إلى زيادة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، الأمر الذي يميل أيضاً إلى تعزيز جاذبية السبائك الذهبية كأصل لا يدر عائداً، منوهاً أن أسعار الذهب انخفضت قليلاً بنسبة 0.14%، ويتداول دون المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام عند 2888 دولاراً، وقد يشهد مقاومة عند 2912 دولاراً ودعماً عند 2862 دولاراً.