عصفور الشمس.. رمز الجمال والحرية وطائر فلسطين الوطني
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يعكس عصفور الشمس الفلسطيني رغم صغر حجمه هوية الشعب الفلسطيني وكفاحه لإثبات هويته الوطنية والذي أصبح رمزًا وطنيًا فلسطينًا، حيث باتت فلسطين تتميز بطائرها الوطني الجميل.
تحوّل هذا الطائر إلى رمز فلسطيني اخترق كل الحدود وطار عاليا بعدما أصبح طابعا بريديا فلسطينيا، حيث وظف قدرته على خلق الرمز لخدمة القضية الفلسطينية، ليؤكد حضور فلسطين ومصداقية الرواية الفلسطينية أمام حجم التزييف الذي تواجهه من الآلة الإعلامية الإسرائيلية ومناصريها في المجتمع الأوروبي ليبقى هذا الطائر مغردا في أجواء أوروبا.
وفي خطوة لتحدي الممارسات الإسرائيلية تجاه هذا الطائر الفلسطيني، أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني قرارا في سنة 2015 باعتماد يوم الخامس من آذار/ مارس من كل عام يوما وطنيا للبيئة الفلسطينية، واعتبار عصفور الشمس الفلسطيني طائرا وطنيا لفلسطين.
وقال الكاتب والباحث ناهـض زقـوت لـ "عربي21": "تعتبر الطيور وكل الأشكال المرتبطة بالبيئة المحلية لدى أي مجتمع ما، جزءا من ثقافة الإنسان الشعبية والوطنية، وتعبر عن سلوكه الاجتماعي المرتبط بالعادات والتقاليد والممارسات والأشكال التعبيرية كالفن والغناء مثلا".
ناهض زقوت.. كاتب وباحث فلسطيني
وأضاف: "منذ آلاف السنين استخدم المجتمع الإنساني الطيور كدلالات رمزية مرتبطة بالأساطير والديانات في العديد من الثقافات الشعبية القديمة، مثلا في مصر القديمة كان طائر الدويري يحمل دلالة الجنس والشهوة. كما تعطي الطيور مؤشرات بيولوجية على صحة البيئة وتغير المناخ وقدوم فصل الربيع".
وتابع: "لم تكن فلسطين بعيدة عن كل هذه الدلالات الرمزية المرتبطة بالبيئة من زهور وأشجار ونباتات وطيور، لما تحمله من أبعاد ذات صلة بالهوية الوطنية، وترسيخ وجود الشعب الفلسطيني على هذه الأرض، لما عبر عنه من اهتمام كبير بزراعة الاشجار والنباتات والزهور، كذلك الاهتمام بالطيور والحيوانات".
وأوضح أن البيئة الفلسطينية تحتضن ما يزيد عن 500 نوع من الطيور التي تعيش في فلسطين سواء بشكل دائم أو مهاجرة.
وقال زقوت: "يعد طائر الشمس من الطيور التي أثارت الاهتمام والعناية الفلسطينية، لما يحمله من مميزات ودلالات ذات أبعاد وطنية، فهو طائر مقيم وذو أهمية كبيرة في تلقيح الأشجار والزهور، مما يعني قدرته على التخصيب وتجدد الحياة وتطورها".
وأضاف: "قد بدأ الاهتمام بهذا الطائر كطائر فلسطيني بألوانه الزاهية منذ سنة 1865 حيث تم تسجيله باسم (تمير فلسطين) أو (طائر الشمس الفلسطيني) من قبل المجلس العالمي لحماية الطيور.
وشدد على أن الفلسطيني بات لا يستطيع أن يستغني عن رمزية هذا الطائر لما يمثله من حرية ومقاومة وتحدي للعنصرية الاسرائيلية.
وقال: "ولكل هذه الصفات والمميزات والدلالات المعبرة عن ارتباط طائر الشمس بالأرض، التي يتشكل منها ويعبر عن هويتها ومكوناتها الحضارية والثقافية، وارتباط اسمه بفلسطين. بدأت الدوائر والمؤسسات الاسرائيلية بالعمل على تهويده وطمس رمزيته المرتبطة بفلسطين، وذلك من خلال تغيير اسمه أكثر من مرة فاقترحت اسم (الطائر الوردي) أو (بير إسرائيل)، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل".
وأضاف: "في خطوة لتحدي الممارسات الاسرائيلية تجاه هذا الطائر الفلسطيني، أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني قرارا في سنة 2015 باعتماد يوم الخامس من آذار من كل سنة يوما وطنيا للبيئة الفلسطينية، واعتبار عصفور الشمس الفلسطيني طيرا وطنيا لفلسطين".
وتابع: "تأكيدا لأهمية هذا الطائر ورمزيته المرتبطة بالأرض والهوية، قام الفنان الفلسطيني خالد جرار انطلاقا من رؤية وطنية قائمة على ترسيخ الرواية الفلسطينية والحق الفلسطيني في الأرض، بالدفاع عن الانتماء الفلسطيني لطائر الشمس، وجعله رمزا فلسطينيا يطوف العالم من خلال الطوابع البريدية والاختام الرسمية".
واعتبر زقوت أن طوابع البريد والاختام الرسمية على جوازات السفر تعد رموزا سياديا للدول، وتحمل ثقافة الدولة ومكونات هويتها وعناصر ذاكرتها، كما تمثل تراثها المادي والمعنوي الذي تعرف به خارج حدودها.
وقال: "انطلاقا من هذه الرؤية بدأ الفنان الفلسطيني خالد جرار في رسم طائر الشمس على طوابع بريدية، وتنقل بين عدة دول اوروبية ينقب في قوانينها بهدف البحث عن اعتراف دولي بهذا الطابع البريدي، حتى وصل إلى ألمانيا وبلجيكا وهناك روج لنحو ثلاثين ألف طابع بريدي باسم دولة فلسطين، وتم اعتماده في دولتي ألمانيا وبلجيكا، لأن قانونهما يسمح للأفراد بابتكار طوابعهم البريدية واعتمادها في المراسلات الرسمية".
ومن جهته أكد د.غسان الشامي، أستاذ الإعلام في الجامعات الفلسطينية أن عصفور الشمس يتميز بحجمه الصغير جدا، بل هو أصغر طائر فلسطيني، وهو جزء من عائلة كبيرة تنتشر في أجزاء من الوطن العربي وافريقيا، وينتمي إلى فصيلة التمريات.
وقال الشامي لـ "عربي21": "يتغذى عصفور الشمس على الحشرات ورحيق الأزهار، ويساعده منقاره الملتو للأسفل (معكوف) على استخراج طعامه. ويبني عشه على شكل محفظة نسائية من أعشاب وبقايا نباتات يربطها بخيوط من بيت العنكبوت".
وأضاف: "أشد ما يتميز به هذا الطائر ألوان ريشه الزاهية المبهجة الجميلة، فنجد لون الذكر منه يختلف عن لون الأنثى. يميل لون الذكر إلى الأزرق أو الأخضر اللامع، أما أنثاه فلونها البني الرمادي".
ويصدح عصفور الشمس بأغاني ذات نغمات مرتفعة بحسب الشامي فهو ينتمي إلى فئة الطيور الطنانة، وقد وجد الباحثون أن لعصفور الشمس لهجات متعددة، مرتبطة بالبيئة الجغرافية المقيم فيها، فأغانيه في المدينة تختلف عن القرية، حتى بين الاحياء المختلفة في المدينة نفسها.
وأشار إلى تعدد الاماكن التي يتواجد فيها طائر الشمس، بحيث يمكن العثور عليه في المدن والقرى. وتعد منطقة وادي عربة من أكثر الاماكن التي يتواجد فيها حيث تكثر أشجار الأكاسيا ذات الزهور الحمراء الكبيرة المليئة بالرحيق التي ينجذب إليها هذا الطائر، ويستمتع برحيق الأزهار، ويساهم في تلقيح الزهرات.
وقال الشامي: "هذا الاسم (عصفور الشمس) لم يأت اعتباطا بل ثمة دلالات تحملها الشمس تعبر عن وجود هذا الطائر ودلالته. تحمل الشمس مكانة وأهمية كبيرة منذ فجر التاريخ وتكوين الأرض، فالشمس هي مصدر الطاقة الأساسي حيث توفر الحرارة والضوء للأرض".
وأضاف: "كانت الشمس في الأساطير القديمة مصدر عبادة، وشكلا من أشكال التنجيم، والارتباط بالميلاد والحياة. وللشمس فوائد صحية جمة، وهذه حقيقة علمية ثابتة، لكن ما هو غير معروف للكثيرين أن ضوء الشمس يجلب السعادة النفسية، وعلى العكس من ذلك يتسبب احتجاب الشمس بالكآبة والإحباط والخمول. كما تتميز أشعة الشمس بالتمازج بين الألوان من الأحمر إلى البنفسجي وصولا إلى تشكل قوس قزح، كما يعكسها النظر الى هذا الطائر الجميل".
ومن جهته أكد محمد الشعيبي المصور المختص تصور البيئة الفلسطينية على أن عصفور الشمس الفلسطيني هو رمز الجمال والحرية وطائر وطني فلسطيني فريد من نوعه.
محمد الشعيبي.. مصور فلسطيني
وقال الشعيبي لـ "عربي21": "عصفور الشمس الفلسطيني، المعروف أيضًا باسم التمير الفلسطيني، واسمه العلمي Nectarinia osea. يتميز هذا الطائر الجميل بريشه الملون، وسرعته الفائقة، وحجمه الصغير".
وأضاف: "يتواجد عصفور الشمس الفلسطيني في مختلف مناطق فلسطين، من الجبال الشمالية إلى صحراء النقب، ويشكل جزءًا هامًا من التنوع البيولوجي الغني لفلسطين".
وعن رمزية عصفور الشمس الفلسطيني أكد الشعيبي انه تم اختيار عصفور الشمس الفلسطيني ليكون رمزًا وطنيًا لفلسطين لعدة أسباب: جماله: يتميز بريشه بألوانه الزاهية، مما يجعله رمزًا للجمال والحيوية. انتشاره: يتواجد عصفور الشمس الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين، مما يجعله رمزًا للوحدة الوطنية. صموده: على الرغم من التحديات التي تواجهها البيئة الفلسطينية، إلا أن عصفور الشمس الفلسطيني لا يزال موجودًا، مما يجعله رمزًا للصمود والأمل.
وأوضح أن حجم عصفور الشمس الفلسطيني يتراوح طوله ما بين 8 و 12 سم، ووزنه ما بين 6 و 8 جرام.
ويتغذى عصفور الشمس الفلسطيني بحسب المصور البيئي على رحيق الأزهار والحشرات الصغيرة، مشيرا إلى أن هذا الطائر يتميز بقدرته على الطيران السريع والتحليق في الهواء.
وحذر من أن عصفور الشمس الفلسطيني يواجه العديد من التحديات، مثل فقدان الموائل الطبيعية واستخدام المبيدات الحشرية، مطالبا اتخاذ خطوات لحماية هذا الطائر الجميل، مثل: زراعة المزيد من الأشجار والنباتات، وتوفر هذه الموائل الطبيعية مأوى وغذاءً لعصفور الشمس الفلسطيني، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية التي يمكن أن تضر بعصفور الشمس الفلسطيني وبغيره من الحيوانات، ونشر الوعي حول أهمية حماية عصفور الشمس الفلسطيني، ونشر الوعي حول أهمية هذا الطائر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير عصفور الشمس الفلسطيني هوية فلسطين هوية خصائص عصفور الشمس تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا الطائر
إقرأ أيضاً:
دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة
ما الذى يمكن أن يتغير إذا تحولت مبادرة محدودة أو عمل فردى إلى مشروع قومى؟ وكيف يمكن للفن أن يغير مشاهد القبح فتتحول أكشاك الكهرباء والأسوار الباردة إلى لوحات فنية على غرار ما حدث منذ سنوات قليلة فى إحدى قرى الصعيد بمبادرة من فنان أسهم فيها أهل قريته، واكتشف بمبادرته تلك مواهب مجهولة، وحقق لقريته تفردا وجمالا؟ ماذا لو وجدنا حلا أقل ضررا بعد فرض سياسة الأمر الواقع، والصمت التام من المسؤولين عن الرد على كل ما أثير حول بناء وزارة الكهرباء لكشك كهرباء بوكالة قايتباى داخل باب النصر، وهو ما شوه المنطقة الأثرية وتعدى على حرم الآثار بشارع المعز بقلب القاهرة الفاطمية بعد أن بذلت جهود في ترميم المنطقة ليدمر قبح هذا الكشك كل ما بذل من جهد تماما كما حدث عند وضع كشك كهرباء بجوار الباب الأساسي لمبني مجمع دور الإفتاء بالدراسة فأضاع جمال المدخل والمبني، ومع التأكيد على أن البناء فى حرم منطقة أثرية بهذا الشكل يخالف قوانين اليونسكو وينبغى إزالته على الفور وأن التجميل فى هذه الحالة ليس حلا، لكنه مجرد محاولة لتخطى الواقع الأليم الذى لا يقبله أى متخصص أو عاشق للآثار والجمال، وهو ما فعله من قبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ السابق، الذى استجاب منذ ما يزيد على عام وقام بنقل كشك الكهرباء الخاص بمنطقة أبو غنام بمدينة بيلا من أمام مسجد أبو غنام الأثري، للحفاظ على مظهر الجامع الأثري العريق..
تجميل بالفن:
فى أحد "الكمبوندات" بالتجمع الخامس، بدت أكشاك الكهرباء مختلفة، لم تكن الرسومات التى عليها الا نسخا من لوحات مشهورة لمستشرقين صوروا لقطات بديعة من الحياة فى الأحياء الشعبية وجمال النيل والريف المصرى. ما تم إنجازه من المشروع كان كفيلا بالبحث عن صانعه، الفنان الشاب الحسين محمد الشهير بحسين شاهين الذى فاجأنا بما قدمه من أعمال فنية خلال مشواره رغم أنه ليس فنانا من خريجى الكليات الفنية، وتحدثت أعماله الفنية الجميلة عن موهبته الكبيرة سواء ما نفذه من فنون الزجاج المعشق أو الموزاييك أو رسم اللوحات أو العمل على الحوائط الذى لا يمكن اعتباره امتدادا لفن الجرافيتى، لأنه ببساطة أطول عمرا وأكثر احترافا ويبعد عن الأفكار العشوائية وتسجيل الأحداث الجارية، وهو أقرب لفكرة "الجداريات".
ويقول الفنان: إن المشروع فى هذا "الكمبوند" توقف بعد الرسم على عدد من "الأكشاك" لارتفاع تكلفة الخامات بشكل كبير أثناء تنفيذ العمل، حيث يرسم الفنان بألوان الزيت ويضع عليها طبقة من الورنيش لتصبح هذه الرسومات مقاومة للعوامل الجوية لأطول فترة ممكنة، وهى فترة قد تصل لعشر سنوات.
ويؤكد الفنان أن كل ما يتطلبه هذا الفن حوائط ملساء يتم ضبط أسطحها فى البداية وملء الثقوب والفراغات بالطرق العادية ثم يتم الرسم عليها، وهى فكرة لو تم تنفيذها يمكن أن تكون جاذبة للسياح بشكل مدهش، فقد كان السياح يذهبون الى منطقة خان الخليلى لمشاهدة لوحات المستشرقين التى تعبر عن الحياة فى مصر فى فترة ما، فماذا لو لو وجدوا هذه الحياة على طول الطريق، أو تجملت بها أنفاق مرور السيارات أو وجدوا معارض مفتوحة فى أنفاق عبور المشاة؟
مظلة الدولة:
الفكرة ليست جديدة، فمنذ سنوات قليلة وخلال أزمة كورونا قام الفنان أحمد الأسد فى صعيد مصر بتحويل قريته إلى متحف مفتوح بكل ما تعنيه الكلمة، وبرؤية الفنان الأكثر شمولية قام بإشراك الموهوبين من أبناء قريته ليتحول العمل الفنى الى عمل جماعى أسهم فى اكتشاف المواهب التى ربما لم يكن الأهل يعلمون بأنها لدى أبنائهم، وتحولت بمرور الوقت جداريات " الأسد" المرسومة بخامة "البلاستيك" من مجرد تجميل لشوارع وأسوار وواجهات بيوت قريته إلى توثيق لبعض المعالم التى غيبت بالهدم كرسم قصر أندراوس باشا على مقربة من مكانه الأصلى، إضافة إلى رسم المعالم الكبيرة للمدن كفنار دمياط وصخرتيْ شاطئ الغرام بمطروح وقلعة قايتباى بالأسكندرية، وتحول مدخل جزيرة دندرة الى بناء فرعونى من الطراز الأول، ومن أعماله لوحة مزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى التي رسمها على حائط بقرية جزيرة دندرة، وتظهر وكأنها صورة واقعية للمزلقان الشهير.
لمست فرشاة أحمد الأسد مدرس التربية الفنية خريج جامعة حلوان قريته "المخادمة" بقنا فنثرت على جدرانها الجمال وفعلت فرشاته الشىء نفسه بفرشوط ودندرة وغيرهما من الأماكن، وهو يعمل من خلال مبادرته " الفن يحارب" ويستعين بشباب تلك القرى لتقديم الفن بالجهود الذاتية، وكان لمبادرة حياة كريمة حظ من جمال ألوانه وبديع رسوماته، التى امتدت الى الحضانات ومزرعة للخيول والبيوت والجدران والمداخل.
المبادرة التى شهدتها شوارع الصعيد لا تختلف كثيرا عن فكرة تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية بخامة الزيت وهى خامة أعلى من البلاستيك وأطول عمرا، وتؤكد أن الأفكار المبدعة والأيدى التى تنفذها موجودة بطول البلاد وعرضها لكنها بحاجة إلى من يتبناها ويحولها من مجرد فكرة محدودة الى عمل كبير يصل إلى درجة المشروع القومى، وألا تعوقه بيروقراطية، كما حدث مع الفنان حسين شاهين الذى بذل جهودا للتواصل مع قصور ثقافة لتنفيذ ورش فنية مع الأطفال باءت بالفشل، على الرغم من أن جواز مروره كان معارضه الفنية المتعددة وحصده لعدد كبير من الجوائز وتبنيه للمواهب من ذوى الهمم ومشاركته فى تنفيذ أعمال كبيرة بالكنائس المصرية.
الفكرة تستحق رؤية أكثر اتساعا، تدخل فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة، وتسهم فى تدريب طواقمها قصور الثقافة، التى عليها القبول بأن تنفتح أبوابها لفنانين من خارجها، وأن تكون شهادة قبولهم للعمل تحت مظلتها هى أعمالهم الفنية، وأن تنفتح الوزارتان مع الكليات الفنية بما لديها من كوادر وطلاب مع المسؤولين على هذه الأفكار التى سيتطوع لها الفنانون ولن تحتاج إلا إلى ثمن الخامات وهو أمر يمكن أن يسهم به رجال أعمال مع ضمان مظلة الدولة واختيار الأماكن الصحيحة لتنفيذها ضمانا لسلامة المنتج النهائى بإبعاد الأيدى العابثة عنه، وضمان عدم العشوائية والتخطيط السليم باختيار الرسومات طبقا لما يتطلبه كل موقع.
اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة