الين يتخبط وسط تقييم الأسواق لمسار الفائدة اليابانية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
سنغافورة- رويترز
سجل الين الياباني أداء متقلبا اليوم الخميس بعد انخفاض حاد في الجلسة الماضية في أسبوع غير مستقر ترك بصمته على المعنويات؛ إذ يُقيِّم المتعاملون التخارج من صفقات فروق أسعار الفائدة ومسار السياسة النقدية لبنك اليابان.
وصعد الين 0.4 بالمئة إلى 146.02 مقابل الدولار عقب انخفاضه 1.6 بالمئة أمس الأربعاء بعد أن قلل نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا من احتمالية رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب.
واستهلت العملة اليابانية الأسبوع بالصعود لتسجل أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 141.675 مقابل الدولار، وهو ما يبعد كثيرا عن أدنى مستوياتها في 38 عاما المسجل في أوائل يوليو؛ إذ أدت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة الأسبوع الماضي إلى تأجيج مخاوف الركود وأربكت المتعاملين.
ودفع قرار بنك اليابان المفاجئ برفع أسعار الفائدة المتعاملين للانسحاب من صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة، التي يقترض المتداولون فيها الين بأسعار فائدة منخفضة للاستثمار في أصول مقومة بالدولار لتحقيق عوائد أعلى.
وارتفع الفرنك السويسري، وهو عملة أخرى تستخدم في صفقات فروق أسعار الفائدة، إلى 0.859 مقابل الدولار بعد انخفاضه بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة الماضية.
ودفعت التحركات الحادة في الين مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى 103.03 بالقرب من أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 الذي لامسه يوم الاثنين.
واستقر اليورو عند 1.09315 دولار، في حين سجل الجنيه الإسترليني في أحدث التداولات 1.26925 دولار ليحوم بالقرب من أدنى مستوى في شهر والذي لامسه يوم الثلاثاء.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر أيلول في ضوء تباطؤ الاقتصاد، لكنهم يقدرون أيضا بنسبة 26.5 بالمئة خفضا أقل بواقع 25 نقطة أساس.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.51 بالمئة إلى 0.6552 دولار أمريكي، في حين استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.59975 دولار أمريكي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خسائر النفط تتفاقم.. شبح الركود يخنق الأسواق
تكبدت أسعار النفط خسائر بأكثر من ثلاثة بالمئة في مستهل تعاملات الاثنين، مواصلة خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي، حيث أذكى تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام.
تحديث الأسعارانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.28 دولار أو 3.5 بالمئة إلى 63.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0049 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.20 دولار أو 3.6 بالمئة إلى 59.79 دولار.
وانخفض النفط سبعة بالمئة يوم الجمعة مع قيام الصين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تصاعد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى زيادة التوقعات بحدوث حالة من الركود.
وخلال الأسبوع المنصرم، تراجع برنت 10.9 بالمئة في حين هبط خام غرب تكساس 10.6 بالمئة، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية "الدافع الرئيسي لهذا الانخفاض هو القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي".
وأضاف "علاوة على ذلك، تُسهم الزيادة المقررة للإنتاج من قِبل أوبك+ في ضغوط البيع"، مشيرا إلى أن الرسوم الجمركية المضادة من دول أخرى غير الصين ستكون عاملا رئيسيا يجب متابعته.
وتوقع يوشيدا أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولارا أو حتى 50 دولارا إذا استمر انخفاض سوق الأسهم.
وردا على رسوم ترامب الجمركية، أعلنت الصين الجمعة أنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأميركية، مؤكدة بذلك مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة، واحتمال تعرض الاقتصاد العالمي لخطر الركود.
وتم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها ترامب، لكن هذه السياسات قد تُفاقم التضخم، وتُبطئ النمو الاقتصادي، وتُفاقم النزاعات التجارية، مما يُلقي بظلاله على أسعار النفط.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول الجمعة إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب "أكبر من المتوقع"، ومن المُرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر من المتوقع أيضا.
وفي مطلع الأسبوع، شدد وزراء مجموعة أوبك+ على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط ودعوا الأعضاء الذين زاد إنتاجهم عن الحد إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل لتعويض فائض الإنتاج.