الجزائر تدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في السودان
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته خلال جلسة الإحاطة المفتوحة لمناقشة الوضع الإنساني في السودان بمجلس الأمن، إن الوضع الإنساني الكارثي في السودان يزداد سوءا بمرور الوقت
التغيير: وكالات
دعت الجزائر، الأطراف المتنازعة في السودان إلى وقف إنساني لإطلاق النار، بما يمكن من الإجلاء الآمن للأشخاص إلى المناطق الخالية من النزاع.
وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته خلال جلسة الإحاطة المفتوحة لمناقشة الوضع الإنساني في السودان بمجلس الأمن، إن الوضع الإنساني الكارثي في السودان يزداد سوءا بمرور الوقت.
واستند السفير –ووفقا لـ”القدس العربي”- على ما ورد في التقرير الأخير الصادر عن لجنة استعراض المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أعطى فكرة واضحة عن الوضع في منطقة زمزم وأبو شوك والسلام، حيث توجد مخيمات النازحين داخليا.
ويُبين هذا التقرير، وفق المتحدث، أن “مخيم زمزم سيشهد المرحلة الخامسة من مراحل التصنيف المتكامل الغذائي، مشيرا إلى احتمال وجود ظروف مماثلة في مواقع أخرى بمنطقة الفاشر، حيث يوجد النازحون داخليا”.
وأشار في هذا السياق إلى أن “مناطق أخرى كثيرة في السودان عرضة لخطر المجاعة، إذا ما استمر النزاع واستمر تقييد الوصول الإنساني”، مشددا على “الحاجة الماسة للوصول الإنساني دون عائق وضرورة أن تقوم كل الأطراف بما عليها من مسؤوليات، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط النزاع”.
كما شدّد بن جامع على ضرورة أن يرافق الوصول الإنساني موارد هائلة وتمويل بقدر كاف لتقليل معاناة السودانيين، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لمضاعفة جهوده بغية التمويل الإنساني وتعزيز الاستجابة الإقليمية، وملتمسا بشكل خاص من دول الجوار لدعم النازحين إليها بسبب النزاع.
ودعا السفير الأطراف المتنازعة لتغليب مصلحة الشعب السوداني، مشددا على ضرورة وقف إنساني لإطلاق النار، بما يمكن من الإجلاء الآمن للأشخاص إلى المناطق الخالية من النزاع.
وأثنى على جهود الوساطة واعتبرها خطوة أخرى إضافية على الطريق السليم، مشددا على أن “التدخلات الخارجية تأجج الأزمة وتحول دون التقدم نحو السلام ولابد أن تدان علنا وبشدة”.
وأضاف مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما نرى أمة كاملة على شفير الانهيار، حان وقت العمل، التأخير ولو للحظة تكلفته أرواح ثمينة، فلنوحد صفوفنا بعزم لا يتوانى لنأتي لشعب السودان بالأمل والسلام والاستقرار الدائم”.
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، هو من يشرف على المناقشات مع طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية في السودان.
وكان لعمامرة قد أجرى مباحثات بشكل منفصل في جنيف مع وفدين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإيصال المساعدات الإنسانية، بين 11 ـ 19 يوليو الماضي، التي أعرب في ختامها عن “التفاؤل إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات”.
الوسومالجزائر السودان المجاعة في السودان مجلس الأمن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزائر السودان المجاعة في السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: لدينا خطط شاملة لحفظ الأمن وعودة الخدمات تبدأ من اليوم
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن الحكومة في غزة بدأت تنفيذ خطة متكاملة تشمل جميع المؤسسات والوزارات والبلديات عقب دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.
وأضاف الثوابتة -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الخطة الشاملة تشمل إعادة تشغيل المرافق الحيوية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، وستعمل البلديات على تنظيف الشوارع وإعادة تأهيلها، وكذلك ستُفتح الأسواق والمرافق العامة تدريجيا وفقا لتوجيهات السلامة العامة.
وأُعلن الخميس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يشمل وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة بالإضافة إلى تبادل للأسرى ودخول المساعدات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وذلك بعد عدوان إسرائيلي استمر أكثر من 470 يوما، وراح ضحيته نحو 47 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.
الثوابتة: العودة الفعلية للنازحين ستكون بعد 7 أيام من بدء سريان قرار وقف إطلاق النار (الجزيرة) السيطرة الأمنيةوأكد الثوابتة أن الأمن الداخلي مستقر وتحت السيطرة الكاملة لقوات الشرطة الفلسطينية التي بدأت تنفيذ خطة أمنية محكمة لضمان سلامة المواطنين، و"صباح اليوم بدأنا نشر الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية وفق خطة حكومية لحفظ الأمن والنظام في مختلف محافظات القطاع".
وفي ما يتعلق بعودة النازحين إلى المنازل، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي أن ذلك "سيتم وفق جدول زمني مدروس لتجنب الازدحام وضمان سلامة الجميع، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تم تأمينها بشكل كامل وإزالة المخاطر المحتملة".
وأضاف المسؤول الحكومي في غزة أن العودة الفعلية للنازحين ستكون بعد 7 أيام من بدء سريان قرار وقف إطلاق النار.
الأمم المتحدة أعلنت أن أولى شاحنات المساعدات الإغاثية دخلت اليوم الأحد إلى قطاع غزة (الفرنسية) تنظيم المساعداتوفي الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد أن أولى شاحنات المساعدات دخلت غزة بعد سريان وقف إطلاق النار.
إعلانفي حين أفاد مراسل الجزيرة ببدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم (جنوب شرقي قطاع غزة).
وعن تنظيم دخول هذه الشاحنات وطرق توزيعها، قال الثوابتة -للجزيرة نت- إن استقبال شاحنات المساعدات وتنظيم توزيعها "يتم وفق آلية منظمة تضمن سلامة وصولها إلى مستودعات خاصة، حيث يتم تسجيل جميع المواد وتوزيعها بشكل عادل بين المواطنين وفقًا للأولويات واحتياجات كل منطقة، بالتعاون مع المؤسسات المختلفة".
وأضاف المتحدث أن "هناك فرق عمل مشتركة من الجهات الحكومية والمؤسسات المختلفة والخيرية للإشراف على العملية لضمان الشفافية والعدالة".
استقبال الأسرىوفي ما يتعلق باستقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن استقبال الأسرى العائدين يكون عبر التنسيق مع كل الجهات المختصة.
وسيتم نقل من يحتاج منهم إلى الرعاية الطبية فورا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وأضاف أن "فرقا طبية متخصصة ستكون متواجدة للإشراف على حالتهم الصحية وضمان تقديم الدعم الطبي والنفسي المناسب لهم".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه اليوم الأحد ينص في مرحلته الأولى -التي تمتد 6 أسابيع- على الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة. وفي المقابل، تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا.
واليوم مساء، سيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات محتجزات في قطاع غزة، وسيطلق الاحتلال سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي.