أسعار النفط تواصل التعافي رغم "نذر الحرب"
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
لندن- رويترز
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس للجلسة الثالثة على التوالي وسط قلق السوق إزاء المخاطر المتعلقة بالإمدادات نتيجة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط ومع انخفاض حاد في مخزونات الخام الأمريكية، لتتعافى بذلك الأسعار من أدنى مستوياتها في عدة أشهر والتي لامستها هذا الأسبوع.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات أو 0.
وتعافى الخامان من أدنى مستويات لهذا العام وسجلاها في وقت سابق من الأسبوع بسبب مخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وعمليات بيع مكثفة للأسهم في الأسواق العالمية.
وأثارت احتمالات اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط قلق الأسواق بعد مقتل عضوين كبيرين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية، مما أجج مخاوف من احتمال شن إيران ضربات للثأر من إسرائيل.
وقال بنك إيه.إن.زد في مذكرة "السوق متوترة في انتظار رد إيران. وقد يؤدي أي رد عنيف إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط ويهدد إمدادات النفط. كما تفاقم الوضع بسبب مشكلات الإنتاج في ليبيا".
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، حسبما جاء في بيان، وذكرت أنها قلصت تدريجيا إنتاج الحقل بسبب احتجاجات.
ورغم عدم تأثر أي إمدادات حتى الآن، فإن الهجمات على السفن في البحر الأحمر أجبرت الناقلات على اتخاذ طرق أطول مما يعني بقاء المزيد من النفط في المياه لفترة أطول.
وأظهرت بيانات أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي، إذ تراجعت 3.7 مليون برميل إلى 429.3 مليون برميل مقابل توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بسحب قدره 700 ألف برميل.
وقال محللون من بنك إيه.إن.زد في مذكرة "يشير هذا إلى أن الطلب على النفط لا يزال قويا رغم مخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي".
ويتوقع محللون في سيتي بنك انتعاش أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارا للبرميل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.