راشد هلال: امتعاض شديد من ضحالة التدريب في الكرة الطائرة!

أبدى المدرب الوطني راشد بن هلال المقبالي امتعاضه الكبير من مرحلة التدريب في لعبة الكرة الطائرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوسط الرياضي بأكمله هو الآخر ممتعض من ضعف اللعبة في الأندية وحتى على مستوى المنتخبات الوطنية. ويعد المدرب راشد هلال من المدربين الذين اقتحموا مجال التدريب بالكرة الطائرة بعد أن كان لاعبًا في صفوف المنتخب الوطني ومثّل صفوف عدة أندية، وفي الموسم الماضي أصبح خارج السرب ولم يدرّب أي فريق.

وأكد المقبالي أن أمور التدريب في مجال اللعبة باتت غير مشجعة وأرجع ذلك إلى أن هناك ظروفا أضحت تقف ضد اللعبة، وقال: ما زلت في اللعبة حتى الآن ولم أعتزل ولكن ابتعدنا خلال الفترة الماضية لمجموعة من الأسباب ومتى كانت الظروف جيدة وأتيحت فرصة في الأندية أو المنتخب كان بها، وإن لم توجد هذه الظروف المشجعة فسيبقى الحال كما هو عليه حاليا، واللعبة غير منتشرة كثيرا في الأندية ولا يوجد حافز ولا تشجيع إلا في بعض الأندية وعلى فترات مختلفة للأسف الشديد.

وقال أيضا: بالنظر إلى واقع لعبة الكرة الطائرة بين الأندية وخاصة بالنسبة للفرق التي لعبت ضمن دوري الدرجة الأولى فإن هناك 8 فرق بعينها هي التي تشارك في كل موسم وتتمثل في أندية عمان والسيب وبهلا والسلام وصحار ومجيس وصحم والبشائر، وكان هناك في المواسم الماضية حضور لطائرتَي مصيرة والكامل الوافي إلا أنهما في المواسم الأخيرة تواريا عن الأنظار، وبات الوسط الرياضي المحب والشغوف بلعبة الكرة الطائرة ينظر إلى ما تُسفر عنه انتخابات الاتحاد العماني لكرة الطائرة في دورته التي تمتد من عام 2024 إلى 2028 عبر التشكيلة الجديدة التي ستكون في 8 من الشهر المقبل، حيث تأمل الأندية واللاعبون والمدربون والحكام والجماهير أن تتعدّل الأحوال وأن يكون هناك تطور واسع يخدم اللعبة على الصعيدين الداخلي والمشاركات الخارجية عربيا وخليجيا وآسيويا.

وذهب المقبالي للحديث عن ابتعاده عن التدريب في الموسم الماضي فقال: في الموسم الماضي لم أدرّب في أي ناد وسنرى الموسم الحالي إن كان هناك أي جديد على الرغم من أنه لا توجد حوافز مشجعة للتدريب، فالواحد منا يغامر بدخوله، وسأرى أن أتيحت فرصة مواتية وإن لم تُتح فسأبقى بعيدا كما هو الحال في الموسم الماضي.

وما زالت فكرة انتقاله من مجال التدريب إلى برنامج المحاضرات غير قائم، حيث أفاد قائلا: حتى الآن لا يوجد هذا التوجه على اعتبار أنه ما زلتُ قادرا على العطاء في مجال التدريب ولدي الطموح طبعا وأريد أن أُمضي فيه عدة مواسم، وبعد ذلك سأقرر إذا كنتُ سأنتقل إلى جانب المحاضرات أو التفكير في ترك اللعبة بشكل عام ونهائي، لكن ما زال هذا الأمر غير مطروح حتى الآن في هذه الفترة وهناك تمهل في هذا الجانب ومتى ما وجدت نفسي غير قادر على الاستمرار في التدريب فسأفكّر أين سأتوجّه وفي أي مجال.

المصدر: لجريدة عمان