ليبيا – علق المحلل الاقتصادي أحمد الخميسي،على تقرير المصرف المركزي الأخير عن الإنفاق والإيراد خلال 7 أشهر، وما حمله من مؤشرات اقتصادية سلبية.

الخميسي وفي تصريحات خاصة لمنصة”صفر”،لاحظ من خلال مؤشرات الإيراد والإنفاق خلال الأشهر السبع الماضية،أن معظم الإنفاق استهلاكيّ مع نسبة لا تكاد تُذكر للتنمية.

وأشار إلى تدنّي الإيرادات غير النفطية مقارنة بحجم الاعتمادات المستندية التي منحها المركزي، خاصة إيرادات الضرائب والجمارك.

كما نوه إلى ارتفاع العجز في ميزان المدفوعات على الرغم من الضريبة المفروضة على مبيعات النقد الأجنبي بنسبة 27%.

وأضاف:”بدأت فجوة العجز في النقد الأجنبي تتّسع منذ يونيو الماضي، وهذا مؤشر غير مطمئن بشأن الاقتصاد والسلامة المالية العامة”.

ورأى أن في حال استمرار العجز فسيضطر المصرف المركزي إلى رفع الضريبة، وهو ما سيؤثر في الأوضاع المعيشية للمواطن في ليبيا.

وأردف:”على الرغم من إعلان المركزي توزيع 39 مليار دينار من السيولة على المصارف التجارية في أنحاء البلاد، إلا أن البلاد تمرّ بأزمة شحّ في السيولة، فأين ذهبت هذه الأموال؟”.

وصرح بأنه لا توجد بيانات عن مقايضة النفط الخام بالمحروقات خلال 7 أشهر، أو الكمية أو المبلغ، وكم دخل الأسواق المحلية منها إلى غير ذلك.

الخميسي طالب مؤسسة النفط الإفصاح والشفافية بشأن ملف المقايضة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رمضان في موريتانيا.. مساجد عامرة وتقاليد راسخة (صور)

يستقبل الموريتانيون شهر رمضان المبارك بكثير من الفرح، ويحرصون على البقاء في المساجد لساعات طويلة حيث تقام دروس ومحاضرات وحلقات تعليم يشرف عليها كبار العلماء والفقهاء.

ويشكل المسلمون 100% من سكان البلاد، ويتسم المجتمع بطابع محافظ، فيما تنتشر مدارس تحفيظ القرآن، في جميع أنحاء البلاد، ما جعل عددًا كبيرًا من سكان هذا البلد العربي من حفظة القرآن الكريم.

روضة الصيام
ويتدفق الموريتانيون على المساجد قبل صلاة الظهر، حيث تبدأ المحاضرات والندوات التي تستمر حتى صلاة العصر، ثم تستأنف أيضًا إلى ما قبل موعد الإفطار بنحو ساعة.

ويطلق على الدروس والمحاضرات التي تقام في المسجد الجامع بالعاصمة نواكشوط "روضة الصيام" وتشهد إقبالا كبيرا، وتحرص كل القنوات والإذاعات الخاصة على بث تقارير بشكل يومي عن مضمون هذه المحاضرات.

إفطارات جماعية
وتقام في العديد من المساجد إفطارات جماعية، وتساهم الحكومة في تمويل هذه الإفطارات ببعض المساجد، إذ توفر وجبات إفطار لكل من يحين عليه وقت الفطور داخل المسجد.

كما تشرف الجمعيات الخيرية في البلاد، على تنظيم إفطارات جماعية في الساحات العامة وقرب المستشفيات، حيث تضرب الخيم هنا في كل سنة مع حلول شهر رمضان المبارك، لتكون ملاذا آمنا للفقراء والمساكين والعابرين.

ويتولى العديد من الشباب المتطوعين جمع التبرعات من الخيرين والمنفقين ليجهزوا هذه الخيم ويوفروا فيها كل ما يحتاجه الصائم للإفطار من وجبات وأطباق متنوعة.

ويتولى المتطوعون من الشباب والنساء تحضير هذه الوجبات في مقر جمعياتهم قبل نقلها وتقديمها للوافدين إلى مخيمات الإفطار التي تقيمها الجمعيات الخيرية للصائمين، ومعظمهم من عابري السبيل وذوي الدخل الضعيف والمتوسط.

صلاة التراويح
ويحرص الموريتانيون طيلة ليالي الشهر على حضور صلاة التراويح، وتُقام ثماني ركعات في أغلب المساجد ويُختتم القرآن الكريم بغالبية مساجد البلاد ليلة السابع والعشرين، فيما يحرص أئمة بعض المساجد على ختمه مرتين خلال الشهر.

وطيلة أيام رمضان تحرص مختلف القنوات العمومية والخاصة في البلاد على تخصيص غالبية بثها لبرامج تستضيف كبار العلماء والفقهاء، بالإضافة إلى مسابقات خاصة في الشهر الكريم ونقل كل المحاضرات الرمضانية من مختلف مساجد البلاد.


ليالي المديح
وطيلة ليالي الشهر الكريم تنعش فرق إنشادية سهرات يحضرها كثيرون، وتقام في ساحات عمومية.

وتتناول المدائح والأناشيد التي يقدمها المنشدون، سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والغزوات والفتوحات الإسلامية ويتم تقديمها باللهجة المحلية "الحسانية".

ويؤدى فن المديح بطريقة جماعية، دون التزام بأي مقامات غنائية، وفي غياب الآلات الموسيقية الوترية، مع الاكتفاء بآلة الطبل التقليدية، حيث ارتبط هذا الفن في المخيال الشعبي الموريتاني بالسيرة النبوية، والغزوات والفتوحات الإسلامية.


أطباق رمضان
تتنوع الأطباق الرمضانية في موريتانيا من منطقة لأخرى، ويحرض كثيرون على التمسك بالأطباق التقليدية رغم تسلل الحداثة لهذه الأطباق.

فبعد تناول كميات قليلة من التمر تتبع بكأس من "الحساء" يتم تناول ما يعرف في اللهجة المحلية بـ"أزريك" وهو مشروب خاص بالموريتانيين دون غيرهم من شعوب العالم، ويتم إعداده من خلال خلط كميات قليلة من الحليب المجفف وكميات كبيرة من الماء والسكر، ويقدم هذا المشروب في أقداح من الخشب، ويعد أولوية وأحد مكونات المائدة الرمضانية الأساسية.

ويتصدر الأطباق الرمضانية بموريتانيا ما يسمى محليا بـ"الطاجين" وهو خليط من اللحم والبطاطة والبصل والزيت، وتعتبر هذه الوجبة الرئيسية في المائدة الرمضانية بموريتانيا ويتم تناولها بعد صلاة التراويح.

أما الشاي أو "الأتاي" كما يسمى محليا فيتخلل جميع الوجبات، ومن اللازم تقديم كأس منه للصائم كل 15 دقيقة وبين كل طبق وآخر.

ويتم تحضير "الأتاي" عبر خلط كميات من الشاي، والماء والسكر والنعناع ويتم تدويره بين الكؤوس لحوالي 20 دقيقة، وبظهور رغوة داخل الكؤوس يصبح جاهزا للتوزيع على الحاضرين.

ويفضل كثيرون أن تكون وجبة السحور من الكسكس واللحم، فيما بدأ آخرون يميلون إلى تناول وجبات حديثة وخفيفة عند السحور.

ويعتبر "مشروب البيصام" واحدا من أهم المشروبات التي تتصدر المائدة الرمضانية بموريتانيا، خصوصا في أوساط الأسر والعائلات محدودة الدخل، وبات يسمى "مشروب الفقراء".

ويتم تحضير "البيصام" بوضع نبات الكركدية في الماء، ثم يصفى بعد مدة زمنية محددة، ويحلى بالسكر، ويقدم كعصير أساسي في المائدة الرمضانية.


تقاليد راسخة
ويتمسك الموريتانيون بعادات خلال شهر الكريم، منها حرق البخور في ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يعتقد بعض الموريتانيين أن البخور يطرد الجن، كما تحرص العائلات، تبركا بالشهر الكريم، على قص شعر الأطفال مع بداية رمضان، بهدف نمو شعر جديد للأطفال خلال هذا الشهر الفضيل.

معارض رمضان
وتحرص الحكومة الموريتانية على إقامة معارض في رمضان بهدف توفير المواد الأساسية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى التوزيع المجاني والبيع المدعوم للسمك والتوزيع المجاني للمواد الغذائية لصالح الفئات الأقل دخلا.

وافتتحت هذه المعارض مساء أمس الخميس في العاصمة نواكشوط وغالبية مدن البلاد، حيث أعلنت وزارة التجارة أن هذه المعارض ستوفر للمواطنين "كافة احتياجاتهم من مواد غذائية ولحوم وألبان من منتوج محلي خالص وبأسعار مناسبة".

كما أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تعليمات بتوزيع نحو 7 مليارات أوقية موريتانية على الأسر الأقل دخلا في البلاد خلال شهر رمضان المبارك.


مقالات مشابهة

  • النحات السكندري طارق زبادي خلال حواره لـ «البوابة نيوز»: أتفرغ في رمضان للعبادة.. النقد الفني يؤثر على مسار الحركة التشكيلية.. والذكاء الاصطناعى أداة مساعدة للإبداع
  • النقد الدولي يسجل نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي العراقي غير النفطي بنسبة 5% خلال 2024
  • البنك المركزي: ارتفاع السيولة المحلية والودائع المصرفية بنهاية يناير 2025
  • رمضان في موريتانيا.. مساجد عامرة وتقاليد راسخة (صور)
  • 17.6% زيادة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 26.6 مليار ريال
  • تغريم عاطل بتهمة الاتجار بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرفية بمدينة نصر
  • %17 نسبة زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لسلطنة عُمان
  • خسِّت كتير.. لقاء الخميسي تفاجئ جمهورها عبر إنستجرام
  • هل يجوز الجمع بين بدل إجازة الأمومة وراتب العجز الإصابي.؟
  • الجديد: مشكلة السيولة تضاءلت بشكل كبير