زهير عثمان

تقييم تجربة فولكر والمواقف السياسية , أن تجربة المبعوث الأممي فولكر في السودان أثارت ردود فعل متباينة بين الأطراف السياسية. ظهرت حفيظة بعض الأطراف بسبب قربه من التيار الديمقراطي، مما أدى إلى تباين في المواقف وضعف الأسس التوافقية في العملية السياسية السودانية. هذه الحالة تعقد جهود التفاوض، وتجعل من الصعب تحقيق توافق شامل بين الأطراف.



توجه توم بيريلو والمقابلات مع المنظمات الشبابية
توجه توم بيريلو للقاء منظمات شبابية محايدة في دول الجوار يعكس رغبة في تحقيق حيادية في التفاوض. لكن فعالية هذه الاستراتيجية في الساحة السودانية تظل محل تساؤل، خاصة إذا لم تُتبع بخطوات حاسمة وجادة لتحقيق التوافق.

تفهم المبعوث الخاص لمخاوف مصر
تقدير الأمريكيين لمصالح مصر وتعاملهم مع مخاوفها هو خطوة إيجابية. مصر تلعب دورًا محوريًا في الإقليم، وأخذ وجهة نظرها بعين الاعتبار قد يساعد في تحقيق توافق أقوى وضمان استقرار أكبر في العملية التفاوضية.

رغبة الأمريكيين في جذب الجيش لطاولة التفاوض
الأمريكيون يسعون لجر الجيش إلى طاولة التفاوض، وهذا يعكس ضغطًا دوليًا متزايدًا على الجيش للجلوس للتفاوض. هذه الرغبة تشير إلى محاولة لتحقيق حل سلمي للنزاع، وهو ما يتطلب من الجيش الاستجابة لضغوط المجتمع الدولي.

تقديم تسهيلات للبرهان والجيش
قد يقدم الأمريكيون تسهيلات كلامية للجيش وحلفائه لتقليل ذرائع رفضهم للتفاوض. هذه التسهيلات قد تفتح أبواب التفاوض وتجعلها أكثر جاذبية للجيش، على أمل تجاوز العراقيل وتحقيق تقدم ملموس.

الخيارات المتاحة للبرهان والجيش
البرهان والجيش قد لا يمتلكون خيارات ذات جدوى غير التفاوض. استمرار الحرب يعني المزيد من الخسائر وتعقيد الوضع. مقارنةً بالمفاوضات السابقة، تبدو كروت التفاوض للجيش تتضاءل، مما يزيد من الحاجة للتفاوض كخيار منطقي.

السيناريوهات المحتملة إذا فشلت مفاوضات جنيف
إذا فشلت مفاوضات جنيف في تحقيق وقف لإطلاق النار، قد يشهد السودان تدخلات إنسانية لحماية المدنيين أو قد يتجاهل المجتمع الدولي السودان لفترة. هذا قد يؤدي إلى ضغوط متزايدة على الأطراف المتعنتة حتى تتوصل إلى اتفاق.

الحرب الحالية كمأزق تاريخي للحركة الإسلامية في السودان
الحرب الحالية تمثل مأزقًا تاريخيًا للحركة الإسلامية في السودان، والتي وضعت نفسها فيه نتيجة تقديرات خاطئة. سيكون من الضروري للأطراف قبول خسائر اليوم لتجنب المزيد من الخسائر غداً، حيث لا يوجد أي احتمال للربح بالمعطيات الراهنة.

الرؤية للمفاوضات والنتائج المتوقعة
إجبار الأطراف على التفاوض: من المحتمل أن ينجح الضغط الدولي، وخاصة من الأمريكيين والمجتمع الدولي، في إجبار الجيش وقوات الدعم السريع على الجلوس لطاولة التفاوض. ستكون الحاجة ملحة للوصول إلى حل توافقي لتجنب المزيد من التصعيد.

الضغط الدولي والمحلي: ستظل الضغوط الدولية والمحلية تلعب دوراً كبيراً في توجيه الأطراف نحو التفاوض. إذا لم يتم التوصل إلى حل، فقد تواجه الأطراف مزيداً من العزلة والضغط.

التسوية والتنازلات: من الضروري للطرفين تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق شامل. قد تشمل التسويات شروطاً تتعلق بالسلطة، والموارد، والترتيبات الأمنية.

النتائج المحتملة , في حالة نجاح المفاوضات: قد يؤدي التفاوض إلى تحقيق وقف لإطلاق النار، وتنفيذ خطة سياسية شاملة تعالج القضايا الأساسية.

فشل المفاوضات و قد يستمر النزاع، مع تزايد التدخلات الإنسانية وفقدان الدعم الدولي.

الاستعداد لمراحل ما بعد التفاوض وهي
إعادة الإعمار و سيكون من الضروري وضع خطة لإعادة الإعمار وتنمية الاقتصاد واستعادة الاستقرار.

المصالحة: يجب العمل على مصالحة شاملة تعالج التوترات السياسية والاجتماعية الناجمة عن النزاع.

التفاوض هو الخيار الأكثر منطقية للأطراف المتنازعة لتجنب المزيد من الأضرار والخسائر. من الضروري للجيش وقوات الدعم السريع التوصل إلى تسوية تعكس واقع القوى وتحقق السلام والاستقرار المستدام.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من الضروری المزید من

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»

كمبالا: أحمد يونس/ الشرق الاوسط: قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة «الأبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأبيض من القوات «المتمردة» باستثناء منطقة واحدة توعد باستردادها «وتطهيرها قريباً»، وذلك مع مواصلة الطيران الحربي استهداف تجمعات لـ«قوات الدعم» شمال غربي مدينة الفاشر.

وواصلت «قوات الدعم السريع» قصف مدينة «الأبيض» بالمدفعية الثقيلة من دون توقف منذ أيام عدّة، مستهدفة قيادة «الفرقة الخامسة مشاة»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 6 أشخاص، وجرح أكثر من عشرين، وفقاً لشهود عيان، في حين لم تصدر معلومات رسمية عن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة.

واستطاع الجيش فك الحصار على مدينة «الأبيض» والسيطرة على الطريق الرابط بين المدينة التجارية المهمة ووسط البلاد والعاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي... وتمكنت القوات القادمة من الشرق من الارتباط بقوات «الهجانة» التابعة للجيش والمحاصرة منذ الأيام الأولى للحرب.

وقال قائد «الفرقة 18 مشاة» التابعة للجيش السوداني اللواء الركن جمال جمعة، عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، إن قواته خاضت معارك متزامنة في ثلاثة محاور هي: سنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وحققت انتصارات مكنتها من الوصول للمناطق المستهدفة و«تطهيرها».

وتفقد قائد الفرقة قواته في الخطوط الأمامية عند بلدة «التبون»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وقال: «(الفرقة 18 مشاة) رفعت في شهر رمضان شعاراً بتطهير كل الحدود من الميليشيا المتمردة».

ووفقاً للواء جمعة، فإن «منطقة واحدة» بولاية النيل الأبيض لا تزال تحت قبضة «قوات الدعم السريع»... ومن دون أن يحددها قال: «تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية، خططنا لها وسنفاجئهم فيها».

وشدد على «أهمية تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المناطق الزراعية، لحصاد ما تبقّى من الموسم الزراعي، والاستعداد للموسم الزراعي القادم».

وكانت «قوات الدعم السريع» تسيطر على عدة مناطق متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بمحلية «الجبلين» بولاية النيل الأبيض، وعدة مناطق بولايتَي سنار والنيل الأزرق القريبتين من المكان، وبخاصة بلدتا المزموم والدالي وغيرهما، لكن الجيش أعلن استرداد تلك المناطق، وقال إن أعداداً من القوات «المتمردة» تنشط قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.

من جهتها، فإن «قوات الدعم السريع» تؤكد سيطرتها على عدد من المناطق في تلك الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا سيما ولاية النيل الأزرق. ونقلت تقارير أنها «سحقت بشكل كامل قوات حليفة للجيش تابعة لنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، بالتعاون مع الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو».

وفي الفاشر، قال الجيش إنه استهدف بالطيران الحربي والمدفعية تجمعات «قوات الدعم السريع» في المحور «الشمالي الغربي»، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وحسب منصة الناطق الرسمي، فإن الجيش والقوات المشتركة قاموا بعمليات «تمشيط» في عدد من المحاور حول المدينة، وطاردوا من أسمتهم «فلول العدو»، وأمّنوا الأحياء الطرفية، وضبطوا مجموعات حاولت التسلل إلى داخل المدينة.

وتحاصر «قوات الدعم» مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف العام، وهي المنطقة الوحيدة بإقليم دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش وحلفائه من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.

وأدى الحصار إلى نزوح معظم سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، علماً أن مخيمات النزوح تحيط بالمدينة، ويقارب عدد من فيها نحو مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز؛ ما فاقم الأزمة الإنسانية الخانقة، وندرة المواد والسلع الرئيسة... وعادة يضطر الجيش إلى نقل الإمداد إلى قواته المحاصرة عن طريق «الإسقاط الجوي».  

مقالات مشابهة

  • غروندبرغ يحث على التنسيق الدولي لدعم السلام في اليمن
  • بعد إجراء تحقيق تكميلي.. الوزير السابق “نسيم ضيافات” أمام القضاء مجددا
  • تحقيق إسرائيلي: هكذا لعبت السياسة دورا محوريا في كل مراحل التفاوض
  • كاتس يوجه رسالة “نارية” للشرع ويؤكد بقاء الجيش الإسرائيلي في سوريا لفترة غير محدودة
  • “حماس” تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس “الغذاء والدواء” يرأس وفد الهيئة المشارك في المنتدى الدولي لمنظمي الأجهزة الطبية بطوكيو
  • شاهد بالفيديو.. بعد غلق الجيش لكل المحاور وتشديد الخناق.. فرد الدعم السريع الشهير “ستائر” يتبرأ من “الدعامة” ويؤكد أنه مواطن عادي
  • موفد فرانس24 إلى السودان محمد فرحات: “الوضع الإنساني كارثي، خاصة مع توقف المساعدات”
  • ما مستقبل اتفاق السلام في دولة جنوب السودان؟
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»