سودانايل:
2025-02-01@15:22:43 GMT

جنيف: البطة العرجاء

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

جنيف: البطة العرجاء

الحكومة الأمريكية اعتدت متكأ بمدينة جنيف فى سويسرا لحليفاتها فى المنطقة واتت كل واحدة منهن سكينا وقالت للسودان أخرج عليهن ولما رأينه أكبرنه ولم يقطعن ايديهن بل قطعن أوصاله فهو التقسيم إذا . سقت هذه المقدمة الموحية من القران الكريم فى سورة يوسف الاية ٣١:(﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ).


اى حرب تنتهى إلى مفاوضات تفضى إلى سلام او على الأقل وقف الأعمال العسكرية. لكن جنيف ذات السمعة السيئة فى استضافة المفاوضات بين الدول او الأطراف المتصارعة لن تكون استثناء هذه المرة فالغرض منها هو الوصول إلى تفاهمات تفضى إلى إبقاء الوضع على ماهو عليه. ولذلك كان ملاحظا تسارع وتيرة الانتشار الجغرافي وتمدد قوات مليشيا الجنجويد فى مساحات واسعة خاصة خلال الأشهر الأخيرة من عمر الحرب. وبعيدا عن تفاصيل أخرى كثيرة على أهميتها فان الانتقال إلى جنيف يشير بوضوح إلى ضعف دور حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الإقليميين فى احتواء حالة الحرب فى السودان إلى درجة تدخلها مباشرة فى الدعوة إلى المفاوضات. بتاريخ ٢٠٢٤/٧/٢٤ نقلت وكالات الأنباء : (قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دعت طرفي الحرب في السودان، وهما الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع (8شبه العسكرية، للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس/ آب المقبل في سويسرا.وأضاف، في بيان، أن الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب. وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات. وأضاف أن "حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر. يجب أن ينتهي هذا الصراع العبثي"، داعياً القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحضور المحادثات والتعامل معها تعاملاً بناء.) انتهى
الخطوة جاءت متأخرة جدا ليس لطرفى النزاع -وهذة عبارة مفخخة وماكرة إلى أقصى درجة - بل للإدارة الأمريكية نفسها بما فيها وزير الخارجية والمبعوث الامريكى الخاص بالسودان والتى ستتغير بالكامل بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى شهر نوفمبر المقبل. وهناك تعبير فى اليسياسة الغربية والأمريكية على وجه الخصوص لتوصيف قرارات او توجهات اللحظات الأخيرة بانها مثل البطة العرجاء Lame Duck فالبطة العرجاء يسهل اصطيادها ودعوة وزارة الخارجية الأمريكية جاءت هشة ومهتزة. الإرض اولاً ومن بعدها المفاوضات.

حسين التهامي

husselto@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الفيلم السوداني «الخرطوم» يشارك في مهرجانين بأمريكا وألمانيا 

 

شارك الفيلم الوثائقي السوداني «الخرطوم» في مسابقة مهرجان «صن دانس» وبالولايات المتحدة وينتظر مشاركته في مهرجان برلين بالمانيا في الخامس عشر من فبراير ضمن افلام البانوراما.

خاص _  التغيير

ويروي الفيلم قصة خمس شخصيات في مدينة واحدة، لبلد في حالة حرب. وتتكون الشخصيات من موظف حكومي، بائعة شاي، متطوع في لجنة مقاومة، وطفلان من الشارع.

وكتب موقع الفيلم على الإنترنت معرفا بطبيعته: خمس قصص من السودان تتشابك معًا بحثًا عن الحرية من خلال الأحلام المتحركة، وثورات الشوارع، وحرب من العاصمة الخرطوم للهروب إلى شرق أفريقيا.

الفيلم من إخراج كل من أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي، تيماء محمد أحمد، والمخرج البريطاني فيل كوكس.

وسبق لفيل كوكس أن زار السودان لتصوير فيلم سبايدرمان وهو ما دفعه وشجعه لتصوير عمل آخر بالشراكة بينه وبين «سودان فيلم فاكتوري ) ليتم طرح طلبات على الإنترنت ويفوز فيلم الخرطوم بالموافقة.

ويتحدث الفيلم عن خمس شخصيات أوكلت لكل مخرج مهمة إخراج شخصية واحدة، وجمع قيل كوكس قصص كل المخرجين الخمسة في فيلم واحد. ويتكون فريق العمل من عدة جنسيات من السودان وبريطانيا وكينيا و فلسطين وغيرها. وبدأ تصوير الفيلم قبل وبعد حرب السودان واستغرق ثلاث سنوات، وأنجز العمل بجزئية كبيرة قبل اندلاع الحرب في الخرطوم .

تقول راوية لـ «التغيير»  وهي أحد مخرجي الفيلم: قامت الخطة على الإنتهاء من التصوير في مايو 2023 غير أن الحرب بدلت كل التفاصيل، وفقدنا التواصل كمخرجين مع بعضنا البعض وكذلك مع شركاء المشروع، وأضافت “لجأ أحد المخرجين إلى دولة كينيا ونجح في التواصل مع فيل وشركة الإنتاج ثم وصلنا نيروبي وقمنا بعمل ورشة لدراسة امكانية مواصلة الفيلم”. وتضيف: “كان القرار صعبا علينا لأننا فقدنا جزءاُ كبيراُ من المعلومات وكان ذلك تحدياً كبيراُ، واتصلنا بشركاء المشروع وقرر الجميع المواصلة. وتابعت: لم أجد طريقه لأتواصل مع الأطفال والمشاركين في الفيلم لانقطاع الاتصالات بالخرطوم وسيطرة الدعم السريع على منطقتهم، وبعد شهرين من البحث وجدناهم ونجحنا في اخراجهم لكينيا بعض رحله متعبة مرورا بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.

واستخدم فريق الفيلم العديد من التقنيات اهمها تقنيه الشاشة الخضراء لاعادة القصص وخضع المشاركون لجلسات معالجه نفسية لمعالجه صدمات الحرب لتساعد فريق العمل في أن يحكوا قصه نجاتهم من الحرب وذكرياتها المؤلمة.

ويقام مهرجان صندانس في الولايات المتحدة الأمريكية وهو من أكبر المهرجانات السينمائية حيث وافق المنظمون على مشاركه فيلم الخرطوم في المسابقة الرسمية والتي تضم افلاما طويلة وقصيرة ودراما وغيرها، وشارك الفيلم السوداني ضمن قائمه الأفلام الوثائقية.

وقامت فكرة تصوير فيلم الخرطوم في الأساس على أنها حكايات من المدينة تعرض للعالم بصورة إنسانية وتعكس أسرار العاصمة التي تضم كل أهل السودان واستعراض المدينة من منظور اخر غير مرئي.

تواصل المخرجة راوية حديثها لـ «التغيير» بقولها : بعد التغييرات التي حدثت بعد الحرب أردنا إيصال رسالة مفادها أن من قٌتلوا في الخرطوم أشخاص كانت لهم حيوات وقصص إنسانية وليسوا مجرد أرقام للوفيات تذاع في نشرات الأخبار وهو ما حاولنا عكسه في الفيلم مشاركتنا في المهرجان.

الوسومإنترنت سودان فاكتوري فيلم مسابقة

مقالات مشابهة

  • عادل الباز يكتب: سياسة ترمب تجاه السودان
  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • "الخارجية الصينية" تعليقا على الرسوم الجمركية الأمريكية: لا فائز في الحرب التجارية
  • الفيلم السوداني «الخرطوم» يشارك في مهرجانين بأمريكا وألمانيا 
  • مقال الرزيقي
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد
  • الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
  • وقفات احتجاجية في جنيف تطالب بتعويض الشعوب الأفريقية عن سنوات الاستعمار الغربي
  • جهل دبلوماسي!!