سودانايل:
2024-09-10@02:20:43 GMT

جنيف: البطة العرجاء

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

جنيف: البطة العرجاء

الحكومة الأمريكية اعتدت متكأ بمدينة جنيف فى سويسرا لحليفاتها فى المنطقة واتت كل واحدة منهن سكينا وقالت للسودان أخرج عليهن ولما رأينه أكبرنه ولم يقطعن ايديهن بل قطعن أوصاله فهو التقسيم إذا . سقت هذه المقدمة الموحية من القران الكريم فى سورة يوسف الاية ٣١:(﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ).


اى حرب تنتهى إلى مفاوضات تفضى إلى سلام او على الأقل وقف الأعمال العسكرية. لكن جنيف ذات السمعة السيئة فى استضافة المفاوضات بين الدول او الأطراف المتصارعة لن تكون استثناء هذه المرة فالغرض منها هو الوصول إلى تفاهمات تفضى إلى إبقاء الوضع على ماهو عليه. ولذلك كان ملاحظا تسارع وتيرة الانتشار الجغرافي وتمدد قوات مليشيا الجنجويد فى مساحات واسعة خاصة خلال الأشهر الأخيرة من عمر الحرب. وبعيدا عن تفاصيل أخرى كثيرة على أهميتها فان الانتقال إلى جنيف يشير بوضوح إلى ضعف دور حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الإقليميين فى احتواء حالة الحرب فى السودان إلى درجة تدخلها مباشرة فى الدعوة إلى المفاوضات. بتاريخ ٢٠٢٤/٧/٢٤ نقلت وكالات الأنباء : (قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دعت طرفي الحرب في السودان، وهما الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع (8شبه العسكرية، للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس/ آب المقبل في سويسرا.وأضاف، في بيان، أن الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب. وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات. وأضاف أن "حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر. يجب أن ينتهي هذا الصراع العبثي"، داعياً القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحضور المحادثات والتعامل معها تعاملاً بناء.) انتهى
الخطوة جاءت متأخرة جدا ليس لطرفى النزاع -وهذة عبارة مفخخة وماكرة إلى أقصى درجة - بل للإدارة الأمريكية نفسها بما فيها وزير الخارجية والمبعوث الامريكى الخاص بالسودان والتى ستتغير بالكامل بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى شهر نوفمبر المقبل. وهناك تعبير فى اليسياسة الغربية والأمريكية على وجه الخصوص لتوصيف قرارات او توجهات اللحظات الأخيرة بانها مثل البطة العرجاء Lame Duck فالبطة العرجاء يسهل اصطيادها ودعوة وزارة الخارجية الأمريكية جاءت هشة ومهتزة. الإرض اولاً ومن بعدها المفاوضات.

حسين التهامي

husselto@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف

النائب العام سيقدم بيان السودان خلال جلسة الحوار التفاعلي المعزز مع بعثة تقصي الحقائق المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان.

جنيف: التغيير

وصل الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام السوداني، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني والوفد المرافق له إلى جنيف عصر السبت، للمشاركة في أعمال الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان.

وأفادت وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن مشاركة اللجنة الوطنية في أعمال الدورة 57 للمجلس تأتي لتقديم بيان السودان الذي سيقدمه النائب العام خلال جلسة الحوار التفاعلي المعزز مع بعثة تقصي الحقائق المشكلة من قبل المجلس.

وأشارت إلى أن البيان سيستعرض التحقيقات والإجراءات القضائية التي أجرتها اللجنة “ويفند تقرير بعثة تقصي الحقائق وما تضمنه من توصيات ذات طابع سياسي ولا تقع ضمن تفويض البعثة بحسب قرار تشكيلها”.

وفي وقتٍ سابقٍ من يوم السبت، أعلنت الحكومة السودانية، رفضها لتقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان، جملةً وتفصيلاً، والتي طالبت بنشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها أطراف النزاع في السودان.

ونوهت الوكالة إلى أن القرار الذي شكل اللجنة اُعتمد بواسطة المجلس في اكتوبر الماضي بفارق ضئيل من الأصوات حيث صوتت معه 19 دولة ورفضته 16 أخرى من بينها السودان، ولم تكن من بين الدول المؤيدة للقرار أي دولة عربية أو أفريقية أو إسلامية.

وأشارت إلى أنّ اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني كانت قد أودعت نسخة من تقريرها المرحلي الثاني إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وسلمت قبل ذلك نسخة من ملاحظاتها على “التقرير المتحامل” الذي اصدرته لجنة تقصي الحقائق.

وذكرت أن النائب سيلتقي خلال زيارته برئيس مجلس حقوق الإنسان وبالمفوض السامي لحقوق الإنسان وبرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك لتنويرهم حول أعمال اللجنة الوطنية وما توصلت إليه من تحقيقات ولبحث تعاون اللجنة مع الجهات المذكورة وسبل تطويرها.

الوسومالسودان الفاتح محمد عيسى طيفور القانون الدولي الإنساني اللجنة الدولية للصليب الأحمر المفوض السامي لحقوق الإنسان النائب العام مجلس حقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • توصيات بعثة الأمم المتحدة هل تمثل تهيئة للفصل السابع؟
  • الخارجية الأمريكية: نبارك نتائج الإنتخابات الرئاسية في الجزائر
  • الخارجية الأمريكية: نبارك النتائج التي خلصت إليها الانتخابات الرئاسية في الجزائر
  • من بورتسودان.. الصحة العالمية تعلن حصيلة هائلة لقتلى الحرب السودانية
  • بعد عام ونصف على الحرب.. “حاجة طارئة لحماية المدنيين” في السودان
  • النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف
  • بعد عام ونصف على الحرب.. حاجة طارئة لحماية المدنيين في السودان
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • موقع أمريكي: 20 عاماً من الحرب الأمريكية.. لا تزال قوات صنعاء قادرة على حصار البحر الأحمر