سرايا - خلال الساعات القليلة الماضية استفسر وسأل مراقبون سياسيون كثر في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا في هوامش مراكز صنع القرار في واشنطن عن الأسباب التي دفعت وزارة الخارجية الأمريكية للامتناع عن مطالبة رعاياها الموجودين في إيران بمغادرة الجمهورية فورا.


وشهد خبراء ومختصون ودبلوماسيون بأن نداءات الخارجية الأمريكية ركّزت مرّتين على الأقل على مغادرة الرعايا الأمريكيين في لبنان فقط.




ولم تشمل نداءات المغادرة وتسيير الرحلات الرعايا الأمريكيين في الجمهورية الإيرانية والحديث هنا عن مئات الأمريكيين من أصل ايراني الذين يتواجدون الآن في بلادهم الأصلية بحكم إجازة الصيف.


وتحدّثت تقارير إعلامية عن وجود أكثر من 100000 إيراني يحملون جنسيات أمريكية وغربية في الجمهورية وأن بلاد هؤلاء لم تطلب مغادرة الرعايا من الجمهورية الإيرانية.


ويبدو أن الخبراء يربطون هذه الملاحظة بعد رصدها بفهم للإطار العملياتي لما يسمى في الإعلام اليوم المتوقع تحت عنوان توسع نطاق المواجهة العسكرية بين (إسرائيل) وإيران.


والمعنى هنا أن (إسرائيل) بصرف النظر عن رد إيران على جريمة اغتيال إسماعيل هنية قد لا توجه ضربات عسكرية مباشرة إلى الداخل الإيراني في تقدير المؤسسة الأمريكية مما أدى الى عدم وجود ما يبرر تطبيق بروتوكول إبلاغ من يحملون الجنسية الأمريكية من الإيرانيين بمُطالبتهم بالمغادرة.


ويربط المستشارون المختصون بين هذه المغادرة وبين بعض هذه الملاحظات وما تسميه أوساط إعلامية أمريكية في واشنطن بالسعي المحموم والهوسي الآن لهندسة رد إيراني يستنسخ تجربة 14 إبريل الماضي.


وهو أمر ترفض طهران حتى اللحظة بعد سلسلة اتصالات عنيفة وهوسية مع كبار مسؤوليها توفير ضمانة من أجله.
وتعمل عدة اطراف هنا بنشاط ملحوظ على رسم أو هندسة تصور يقضي أن ترد إيران بشكل متوافق عليه (اسرائيل) مقابل ضمانة بأن لا يقصف الإسرائيليون أي منشآت أو مواقع مدنية داخل أراضي إيرانية.


ومثل هذه الهندسة بدأت تقترحها ايضا حتى بعض الاوساط الدول العربية حتى لا تدخل المنطقة برمتها مع الإقليم في حربا شاملة وموسعة من الصعب إيقافها إذا ما بدأت.


ولم يُعرف بعد ما إذا كانت فعاليات تلك الهندسة قد انتجت شيئا محددا لكن يزيد الانطباع وسط بعض كبار المسئولين في البيت الأبيض أن الدولة العميقة في الجمهورية الإيرانية غير معنية فعلا وحقا بحرب شاملة في المنطقة فيما يبدو ان الطرف الوحيد المعنى بتلك الحرب وجر الولايات المتحدة الأمريكية لها هو حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية المتطرفة والتي باتت تثير جنون حلفائها وأصدقائها كما يقول مستشارون أمريكيون كبار.


استنادا إلى بعض الوقائع ثمّة من يرى في واشنطن عدم وجود مصلحة لإيران في اندلاع صدام عسكري متسع وحرب شاملة وعدم وجود حماس في الولايات المتحدة لذلك خوفا من تدافع الانحيازات والارتباكات في منطقة الشرق الأوسط برمّتها وبالتالي يُصبح السؤال من هو التيار الذي يدفع باتجاه التأزيم والتوتير؟

إقرأ أيضاً : المفاجأة المدوية .. لماذا اختارت حماس السنوار لرئاستها؟ تفاصيل غامضة لقرار قلب المنطقة و(إسرائيل) مصدومةإقرأ أيضاً : فرنسا تطالب بإدانة قوية لوزير المالية الإسرائيليإقرأ أيضاً : مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إيران لبنان اليوم إيران إيران المنطقة الدولة المنطقة فرنسا إيران المنطقة لبنان اليوم الدولة قلب

إقرأ أيضاً:

الكرملين يكشف بحث واشنطن وموسكو ملف النووي الإيراني خلال محادثات الرياض

كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن مناقشة روسيا والولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني خلال المباحثات رفيعة المستوى التي احتضنها العاصمة السعودية الشهر الماضي.

وقال بيسكوف أثناء حديثه عن مسألة إيران خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، "تم التطرق إليها في الرياض، لكن ليس بالتفصيل. نتوقع مناقشات منفصلة حول هذا الموضوع".

وكانت وكالة "بلومبرغ" كشفت قبل أيام عن موافقة روسيا مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا متنوعة مثل البرنامج النووي لطهران ودعمها لأطراف إقليمية مناهضة للولايات المتحدة.


ولدى سؤاله عن تقرير "بلومبرغ" على وجه التحديد، قال رفض المتحدث باسم الكرملين تأكيد ذلك لكنه أوضح أن إيران الآن أحد الموضوعات التي ستناقشها واشنطن وموسكو بمزيد من التفصيل، وفقا لرويترز.

وقال المتحدث باسم الكرملين "حتى الآن لا يوجد سوى تفاهم على أن الموقف الروسي يرى أن مشكلة الملف النووي الإيراني يتعين حلها فقط بالوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية".

وأضاف "نعتقد أن هناك إمكانية لذلك لأن إيران حليفتنا وشريكتنا ودولة نطور معها علاقات شاملة ومفيدة لكلينا تقوم على الاحترام المتبادل، وروسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها من أجل ذلك. والولايات المتحدة تدرك ذلك".

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي استأنف سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تتضمن محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر للحيلولة دون امتلاك طهران لسلاح نووي. 


ووطدت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بدء حرب أوكرانيا في شباط /فبراير عام 2022، ووقعت معاهدة تعاون استراتيجي مع إيران في كانون الثاني /يناير الماضي.

والشهر الماضي، عقد مسؤولون روس وأمريكيون كبار مباحثات مشتركة في العاصمة السعودية الرياض من أجل بحث العديد من الملفات بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.

كما عقد البلدين اجتماع آخر في مدينة إسطنبول، حيث اجتمع وفدا الجانبين في مقر السفارة الأمريكية ة بهدف مناقشة استئناف عمل سفارتي البلدين، وذلك على وقع تواصل مساعي التقارب بين موسكو وواشنطن.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تسعى لتصفير صادرات النفط الإيراني لمنع تطوير السلاح النووي
  • لماذا تُصِرّ واشنطن على استخدام طائرات إم كيو – 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟
  • كتلة نيابية ترجح استثناء واشنطن لبغداد من استيراد الغاز الإيراني
  • دول يحظر دخول سكانها إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • الكرملين يكشف بحث واشنطن وموسكو ملف النووي الإيراني خلال محادثات الرياض
  • تصاعد الصراع الإيراني التركي على النفوذ في سوريا والعراق
  • الكرملين: المحادثات المقبلة مع واشنطن ستشمل الملف النووي الإيراني
  • أخبار العالم | قرار ترامب الأخير تصعيد خطير.. كندا تتوعد واشنطن بـ الانتقام.. وبكين تحذر من الرد
  • الخارجية الأمريكية: مبعوث واشنطن للشرق الأوسط يعتزم العودة للمنطقة خلال أيام
  • قيادي حوثي يتوعد بحرب شاملة على المصالح الأمريكية