ادنا الحبيبة ضاعت جملة وتفصيلا وشعبنا كما ترون لا هنا ولا هنالك
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
بلادنا الحبيبة ضاعت جملة وتفصيلا وشعبنا كما ترون لا هنا ولا هنالك وبوادر الحل كلها ( فشنك ) وقادة الجيش فشلوا في إدارته وفشلوا في إدارة البلاد التي امتطوا صهوتها دون تفويض وهم يحسبون أنفسهم قمة في الفكر والسياسة فماذا ننتظر من هؤلاء ؟!
حتي الخيار أصبح مفقودا والمفاضلة بين الجيش والدعم السريع لمن يريد ذلك لشيء في نفسه تقول مجريات الأحداث المؤلمة أن كفتي الميزان هما في الأصل كفة واحدة وكل هذه المأساة التي تدور هي اكبر خديعة يمكن أن يتجرعها شعب طيب مسالم ابي كريم !!.
هذه الحرب اللعينة العبثية التي تدحرجت الي ركن قصي من النسيان وقد أدار العالم ظهره لها ولم يعط مثقال ذرة من الاهتمام لكل هذا الدمار الشامل والقتل المريع والتشتت الذي لم تنج منه أسرة في طول البلاد وعرضها وصار حالنا البائس يعرض في فضائيات العالم ويطل علينا جمهرة من الخبراء العسكريين والامنيين والسياسيين يتهارشون فيما بينهم مثل كلاب الاحياء السكنية الفقيرة يزعمون بل يخدعون أنفسهم قبل أن يخدعوا الشعب المسكين بأن الحل عندهم والقول الفصل يسير في ركابهم والحقيقة أن كل ما يقال سواء من هذا أو ذاك عبارة عن حديث ممجوج ومكرر ويحمل من التناقضات الكثير ومن الأكاذيب ذات الوزن الزائد والحمل الثقيل.
نقولها بكل صراحة أنه بعد كل هذه المحنة التي تطاولت وكان فيها القتال يتم باعلي درجة من الشراسة بين فريقين ظلا يخدعان الجميع بأنهما فعلا في كامل جديتهما كل فرقة تريد القضاء علي الفرقة الأخري التي تصنفها علي انها باغية يحب القضاء عليها قضاءا مبرما من أجل أن يسترد الشعب حريته وكرامته وديمقراطيته ورأينا التهليل والتكبير من الطرفين عندما ينال أحدهما من الآخر والمواطن في حيرة من أمره إذا وقف مع الجيش يعتبره الدعم السريع غنيمة باردة تستحل أملاكه وتنتهك أعراضه بل ويقتل أشد قتلة !!..
ونفس الكأس تدور علي من يتعاطف مع الدعم السريع هنا سينصف علي أساس أنه خاين ومارق وجاسوس وعميل للسفارات الأجنبية يتقاضي راتبه منها بالورقة الخضراء المسماة ب ( الدولار ) .
ايها المواطن لقد انتهي الدرس ولا بد أن تكون ذكياً حصيفا ولا داعي أن توزع غرامك وهيامك بين هذا وذاك فهما وجهان لعملة واحدة وعمرهما لم يختلفا وهذه الحرب الضروس وقد أفرغت البلاد من معظم سكانها ومات فيها الكثيرون واوشكت أن تصير يبابا بالكامل وهذا هو المطلوب يريدونها أرضا محروقة خالية من السكان ليست للامارات فالامارات هي مجرد خدام لليهود ولكن اللعبة كلها تديرها إسرائيل ونتنياهو علي وجه الخصوص الذي صار يري في نفسه تشرشل وهؤلاء الساسة الكبار الذين برزوا في السياسة والقيادة وإدارة المعارك ووضعوا أوطانهم في المكان اللائق بها ...
الجيش تحت مطرقة اللجنة الأمنية والدعم السريع يديره عضو في اللجنة الأمنية وهذه اللجنة الأمنية فعلت من الفظائع ما يشيب له رأس الوليد ونذكر من جرائمهم فض الاعتصام وانقلاب اكتوبر وتصفية الثورة وارجاع الفلول ليتمكنوا من جديد !!..
وسعي السودان حثيثا للتطبيع وقد ذهب من زعم أنه رئيس البلاد الي يوغندا وقابل نتنياهو ورتبوا كل شيء والشعب غائب تماما كأنهم خدروه !!..
بعض الناس يعتقدون أن الجنرال العطا دعم سريع يحبهم ويحبونه وتحب طائراته تاتشراتهم ولا تقصفها بل تقصف بيوت المواطنين وقد أصبح الجيش يقتل من المساكين الأبرياء أصحاب البلد أكثر مما يقتل من الأجانب ولماذا يقتل العطا جنود الدعم السريع وقد أنفق كل مال دافع الضرائب لتدريبهم وتأهيلهم لارسالهم لليمن للدفاع عن الحرمين الشريفين كما يريد لنا أن نصدق ولكنها العمالة والارتزاق للامارات والسعودية ...
طيب يا جنرال لماذا كانت الامارات عجوة معطونة في عسل عندما كانت تدفع بالدولار مقابل أي راس مرتزق تبعثون به الي اليمن !!..
ولا ندري مع من تميل السعودية للجيش ام الدعم السريع وكلاهما كان في خدمتها خدمة طويلة ممتازة !!..
ايها المواطن الكرة الآن في ملعبك فلا تشجع حميدتي ولا البرهان لأنهما ببساطة فريق واحد يلعب ضد الوطن !!..
نختم بأن حرب السودان هذه اختلطت فيها الأكاذيب بالتناقضات والجهل وقلة الحيلة وقد عجزت كل مستودعات الفكر العالمية في فك طلاسمها ويبدو أن أن هؤلاء المرتزقة المستجلبين من دول الساحل والصحراء قد وصلوا الينا بكل ما عندهم من سحر وكجور وشواطين فكل يوم يمر تراهم في ازدياد بوجوههم الكالحة القبيحة التي لا تشبه وجوه البني ادميين...
ماذا تريدون أن تفعلوا بنا أكثر من ذلك ايها الجيش وابنه من صلبه الدعم السريع ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، أمس (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز»، اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.
وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».
الخرطوم: «الشرق الأوسط»