كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
*يعجبني حرصك على تناول القضايا المسكوت عنها في العلاقات الزوجية‘ لكنك ركزت اهتمامك في الغالب الأعم في الحديث عن غياب الحميمية والفتور العاطفي وأهملت القضايا التربوية المعقدة التي أصبحت تهدد الأسر السودانية خاصة في دول المهجر.
* هكذا بدأت ن. ع رسالتها من كندا وهي تقول أنها تعاني الأمرين من تمرد أبنائها وبناتها الذين ترعرعوا في هذا المجتمع المفتوح الذي يحمي حريتهم/ن دون اعتبار لمتطلبات تماسك الأسر.
*رغم حرص الكثير من الأسر هنا على المحافظة على الإرث السوداني العقدي والمجتمعي لكن للأسف فإن إحتكاك البنات والأولاد بالوسط الإجتماعي إبتداء من المدرسة وحتى المناشط العامةغذتهم/ن بقيم وعادات مختلفة وخطرة إذا لم يتم ضبطها بقيمنا العقدية والمجتمعية.
*المشكلة الأكبر في تربية الأولاد لأنهم أكثر تمرداً من البنات رغم أن المخاطر التي تواجههم/ن واحدة لكن البنات أكثر طوعاً من الاولاد الذين يتعرضون لمخاطر أخرى مثل محاولة تجنيدهم لجماعات الغلو والعنف.
*لا أخفي عليك هناك شبه غياب للقدوة الحسنة والتربية الدينية القويمة الأمر الذي يدفع هؤلاء الشباب للإرتماء في أحضان جماعات الغلو والعنف الذين يدعون أنهم الفرقة الناجية.
إختتمت السيدة ن. ع رسالتها قائلة : رجاء الإهتمام بمثل هذه القضايا التربوية الشائكة التي تهم كل الأسر داخل السودان وخارجه للحفاظ عل أكبادنا التي تمشي على الأرض من الإنحراف والرزيلة ومن الوقوع فريسة سهلة لجماعات الغلو والعنف.
*في البدء لابد من تقديم الشكر المستحق للسيدة ن. ع على هذه الرسالة المهمة التي نبهتني فيها للإهتمام أكثر بالقضايا التربوية لحماية الناشئة من كل الشرور والفتن‘ وهي مهمة صعبة ومعقدة لكنها ضرورية‘ تحتاج بالفعل إلى تضافر جهود الدعاة وقادة الرأي والمعلمين والمعلمات كل المعنيين بحسن تنشئة الأجيال القادمة لحسن تربيتهم/ن وتنشئتهم/ن.
*لكن تظل المسؤولية الاكبر على عاتق الأباء والأمهات وأولياء الأمورخاصة أولئك الذين يعيشون في مجتمعات مفتوحة‘ في بيئة مجتممعية وقيمية مختلفة‘ وأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه الناشئة منذ السنوات الأولى للنمو لأنها سنوات الأساس التربوي‘ دون إكراه أو عنف غير مقبول وغير مجدي بل ومضر في بعض الاحيان.
*نقول للسيدة ن.ع : لابد من مراعاة متطلبات التوازن النفسي والإجتماعي لأولادنا وبناتنا الذين يعيشون في هذه المجتمعات المختلفة‘ وذلك بحسن تربيتهم/ن وتنويرهم/ن بالأسس الصحيحة التي تقوي مناعتهم/ن الخاصة دون أن ينكفئوا على أنفسهم/ن وينعزلوا عن هذه المجتمعات التي يعيشون فيها وأن يتعايشوا مع اهلها ويحترموا قوانينهم وعاداتهم وحياتهم الخاصة على هدي "لكم دينكم ولي دين" صدق الله العظيم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية
يُعدّ الحرمان من النوم مصدر قلق متزايد بين المراهقين، حيث تربطه الدراسات حاليًا بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد وجدت دراسة حديثة أن قلة النوم لا تؤثر فقط على المزاج والأداء الأكاديمي، بل تُشكّل أيضًا مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، إن فهم هذه المخاطر وتبني عادات نوم صحية يُمكن أن يُساعد في التخفيف من آثارها المحتملة.
العلاقة بين النوم وارتفاع ضغط الدم
يُرتبط ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، عادةً بالبالغين، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن عادات النوم السيئة في مرحلة المراهقة قد تُسهم في ظهوره مُبكرًا، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم، فإن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا باستمرار هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تشير الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة إجهاد القلب والأوعية الدموية، وهذا قد يعني أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة قد يكونون بالفعل في طريقهم للإصابة بأمراض القلب وغيرها من الحالات الصحية المزمنة.
هناك عوامل متعددة تُسهم في أزمة النوم لدى المراهقين، منها:
1. بدء الدراسة مبكرًا
تبدأ العديد من المدارس قبل الساعة الثامنة صباحًا، مما يُجبر الطلاب على الاستيقاظ مبكرًا أكثر مما تُفضّله إيقاعاتهم البيولوجية الطبيعية.
2. الإفراط في استخدام الشاشات
قد يُؤثر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في وقت متأخر من الليل على إنتاج الميلاتونين، مما يُصعّب على المراهقين النوم.
3. الضغوط الأكاديمية والاجتماعية
غالبًا ما تُقلل الواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية والالتزامات الاجتماعية من ساعات النوم القيّمة.
4. استهلاك الكافيين
يعتمد العديد من المراهقين على المشروبات التي تحتوي على الكافيين للبقاء متيقظين خلال النهار، مما قد يُؤثر على قدرتهم على النوم ليلًا.
المخاطر الصحية للحرمان من النوم
إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، قد يؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك:
ضعف جهاز المناعة
زيادة خطر الإصابة بالسمنة
مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب
انخفاض الوظائف الإدراكية وضعف الذاكرة
نظرًا للآثار الصحية الخطيرة، من الضروري للمراهقين وعائلاتهم إعطاء الأولوية لنوم صحي، إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة لتعزيز نوم أفضل:
1. الحفاظ على جدول نوم منتظم
يساعد الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا (حتى في عطلات نهاية الأسبوع) على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
2. الحد من وقت استخدام الشاشات قبل النوم
شجع المراهقين على إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم لتعزيز إنتاج الميلاتونين الطبيعي.
3. إنشاء روتين مريح للنوم
يمكن أن تساعد أنشطة مثل القراءة، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة اليقظة الذهنية في تهيئة الجسم للنوم.
٤. شجع النشاط البدني
يمكن أن تُحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جودة النوم، ولكن يُنصح بتجنب التمارين الشاقة قبل النوم.
٥. قلل من تناول الكافيين
إن الحد من تناول المشروبات الغازية والقهوة ومشروبات الطاقة، وخاصةً في فترة ما بعد الظهر والمساء، يُسهّل عليك النوم.
٦. عدّل مواعيد الدراسة قدر الإمكان
قد يكون للدعوة إلى تأخير بدء اليوم الدراسي تأثير كبير على أنماط نوم المراهقين وصحتهم العامة.
يحتاج المراهقون إلى ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية، ومع ذلك، فإن الكثيرين منهم لا يلتزمون بهذه التوصية، تُبرز العلاقة بين الحرمان من النوم وارتفاع ضغط الدم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة وتعزيز الوعي، يمكن للآباء والمعلمين والمراهقين أنفسهم المساعدة في عكس هذا الاتجاه المقلق ودعم رفاهيتهم على المدى الطويل.
المصدر: msn