لقاء الديمان: رسالة ايجابية الى المسيحيين ونكسة لـالتيار
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": دخل لقاء الديمان الذي عُقد أمس حدثاً جديداً في الحياة السياسية، ولم يقتصر على الشكليات، بل بحث في عمق بعض الأمور حتى لو لم يتخذ قرارات. وإذا كانت بكركي قد عبّرت عن ارتياحها، إلا أنّ الهمّ الأول للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يبقى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
سجّل لقاء الديمان نقاطاً عدّة في الشكل والمضمون، فقد وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رسالة إلى المسيحيين وسيد الصرح مفادها عدم قيامه بأي عمل إستفزازي أو التصرّف وفق عصبية معينة واستغلال غياب رئيس الجمهورية الماروني، بل كل ما قام به سابقاً بعد الشغور يتم وفق قاعدة «الضرورات تبيح المحظورات»، أو وفق ضرورة تسيير شؤون الدولة وحاجات الناس التي تتطلّب قرارات حكومية.النقطة الثانية التي نجح فيها ميقاتي كانت إحراج وزراء «التيار الوطني الحرّ»، فأظهر أمام الرأي العام اللبناني أنّ رئيس الحكومة السني يدعو إلى لقاء تشاوري في مقر أهم مرجعية مسيحية في لبنان والشرق ويتحمل الإنتقادات، بينما من يدعي تمثيل المسيحيين في الحكومة ويدافع عن حقوقهم يتغيب عن اللقاء الذي يعقد في مقر البطريركية المارونية وليس في السراي.
وكان محور «الثنائي الشيعي» أذكى من «التيار الوطني الحرّ» بالتعامل مع الدعوة إلى الديمان، فلم يغب وزراء حركة «امل» و»حزب الله» وتيار «المرده»، ولم يصوبوا على اللقاء، بل تعاملوا معه بايجابية تامة.ومن جهة الراعي، فقد أعاد تصويب البوصلة وأثبت للجميع عدم قدرة البلاد على السير بلا المكوّن المسيحي، فمجرّد عقد اللقاء في مقر البطريركية هو دليل على تأثير بكركي ومكانتها وأن أحداً لا يستطيع تخطّيها.
وعلى رغم الإنتقادات، فقد كان الدستور الحاضر الأقوى في لقاء الديمان، ففي وقت تخوّف لبنان الرسمي والشعبي من عودة المقاطعة السعودية والخليجية، وجّه اللقاء رسالة رسمية وروحية بمشاركة جميع الأطياف إلى الرياض مفادها التمسك بصيغة «الطائف» وعدم الإنقلاب عليه والدخول في تجارب جديدة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لقاء الدیمان
إقرأ أيضاً:
لقاء مشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية وتحفيز الاستثمارات في محافظة البريمي
استضافت محافظة البريمي اليوم لقاءً مشتركًا جمع معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، ومعالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، بحضور سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، وأصحاب السعادة الولاة في محافظة البريمي وأعضاء مجلس الشورى، إلى جانب أعضاء المجلس البلدي ومسؤولي عدد من الجهات الحكومية.
هدف اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية لدعم التنمية الاقتصادية والسياحية في محافظة البريمي، وبحث آليات تسريع تنفيذ المشروعات التنموية وتحفيز الاستثمارات، مع التركيز على توفير فرص عمل مستدامة وتمكين الكوادر الوطنية، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".
وتضمن اللقاء عرضًا موحدًا قدّمه سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، استعرض فيه أهم ملامح المحافظة والمشروعات التنموية القائمة وخطط تطوير البنية الأساسية، وأعقبه تقديم ورقة عمل من زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع البريمي، تناول خلالها الفرص الاستثمارية الواعدة في المحافظة وسبل تعزيز دعم رواد الأعمال والمستثمرين.
واختُتم اللقاء بجلسة نقاشية تم خلالها مناقشة سبل تحفيز الاستثمار وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب استعراض خطط تطوير القطاع السياحي واستثمار المقومات التراثية لجذب الزوار، كما تم التركيز على توفير فرص التوظيف وتمكين الكوادر الوطنية ضمن القطاعات الاقتصادية الواعدة، مع التأكيد على أهمية التكامل بين المشروعات التنموية وأهداف "رؤية عُمان 2040"، وفي هذا السياق جرى أيضًا التأكيد على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم الاقتصاد المحلي.
تخلل اللقاء زيارة ميدانية لمشروعي واحة البريمي "داون تاون" والبحيرة الصناعية للاطلاع على تقدم العمل فيهما، بالإضافة إلى زيارة فلج الصعراني وشريعة البريمي بهدف التعرّف على الجهود المبذولة في الحفاظ على الموارد المائية التقليدية وتطويرها كجزء من التراث المحلي، إضافة إلى زيارة جامعة البريمي وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأكد أصحاب المعالي والسعادة على أهمية هذه المشروعات في تعزيز اقتصاد المحافظة، وجذب الاستثمارات، والحفاظ على هويتها الثقافية والتراثية.