كتب الان سركيس في" نداء الوطن": دخل لقاء الديمان الذي عُقد أمس حدثاً جديداً في الحياة السياسية، ولم يقتصر على الشكليات، بل بحث في عمق بعض الأمور حتى لو لم يتخذ قرارات. وإذا كانت بكركي قد عبّرت عن ارتياحها، إلا أنّ الهمّ الأول للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يبقى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.


سجّل لقاء الديمان نقاطاً عدّة في الشكل والمضمون، فقد وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رسالة إلى المسيحيين وسيد الصرح مفادها عدم قيامه بأي عمل إستفزازي أو التصرّف وفق عصبية معينة واستغلال غياب رئيس الجمهورية الماروني، بل كل ما قام به سابقاً بعد الشغور يتم وفق قاعدة «الضرورات تبيح المحظورات»، أو وفق ضرورة تسيير شؤون الدولة وحاجات الناس التي تتطلّب قرارات حكومية.النقطة الثانية التي نجح فيها ميقاتي كانت إحراج وزراء «التيار الوطني الحرّ»، فأظهر أمام الرأي العام اللبناني أنّ رئيس الحكومة السني يدعو إلى لقاء تشاوري في مقر أهم مرجعية مسيحية في لبنان والشرق ويتحمل الإنتقادات، بينما من يدعي تمثيل المسيحيين في الحكومة ويدافع عن حقوقهم يتغيب عن اللقاء الذي يعقد في مقر البطريركية المارونية وليس في السراي.
وكان محور «الثنائي الشيعي» أذكى من «التيار الوطني الحرّ» بالتعامل مع الدعوة إلى الديمان، فلم يغب وزراء حركة «امل» و»حزب الله» وتيار «المرده»، ولم يصوبوا على اللقاء، بل تعاملوا معه بايجابية تامة.ومن جهة الراعي، فقد أعاد تصويب البوصلة وأثبت للجميع عدم قدرة البلاد على السير بلا المكوّن المسيحي، فمجرّد عقد اللقاء في مقر البطريركية هو دليل على تأثير بكركي ومكانتها وأن أحداً لا يستطيع تخطّيها.
وعلى رغم الإنتقادات، فقد كان الدستور الحاضر الأقوى في لقاء الديمان، ففي وقت تخوّف لبنان الرسمي والشعبي من عودة المقاطعة السعودية والخليجية، وجّه اللقاء رسالة رسمية وروحية بمشاركة جميع الأطياف إلى الرياض مفادها التمسك بصيغة «الطائف» وعدم الإنقلاب عليه والدخول في تجارب جديدة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لقاء الدیمان

إقرأ أيضاً:

لقاء تعريفي بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي في محافظة شمال الشرقية

عُقد اليوم لقاء تعريفي بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي في محافظة شمال الشرقية، وذلك في إطار جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لدعم وتعزيز الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان.

وشهد اللقاء مشاركة فعالة من البنك المركزي العماني، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنظيم الاتصالات، بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى الموظفين والأفراد والطلبة حول أهمية الاقتصاد الرقمي ودوره الحيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني.

قدمت الوزارة خلال اللقاء عرضًا شاملًا عن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي أُطلق في عام 2021، ويهدف إلى زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 10% بحلول عام 2040. وتضمن العرض ثمانية برامج تنفيذية رئيسية، من أبرزها التحول الرقمي الحكومي، التقنيات المالية، التجارة الإلكترونية، وتطوير البنية الأساسية الرقمية.

كما تناول اللقاء ورقة عمل حول برنامج «تحول» الخاص بالتحول الرقمي الحكومي، الذي يُعتبر أحد المشروعات الرئيسية في الخطة الخمسية لسلطنة عُمان.

وقد ركزت الورقة على أهمية بناء القدرات البشرية وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات التحول الرقمي، بالإضافة إلى رقمنة الخدمات الحكومية لتحسين جودتها وكفاءتها، مما يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات.

واستعرضت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خطة وطنية للتجارة الإلكترونية، تهدف إلى جعل سلطنة عُمان مركزًا إقليميًا في هذا المجال من خلال 30 مبادرة موزعة على محاور رئيسية، كما تم توضيح آلية الحصول على التراخيص اللازمة لممارسة أنشطة التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على منصة «معروف عُمان»، التي تدعم الثقة في التجارة الإلكترونية من خلال توثيق المتاجر المرخصة.

وفي سياق متصل، قدمت هيئة تنظيم الاتصالات ورقة عمل حول البرنامج التنفيذي للبنى الأساسية الرقمية، الذي يهدف إلى توسيع شبكة الألياف البصرية وزيادة انتشار شبكات الجيل الخامس، مع مناقشة خطط لإيقاف شبكات الجيل الثالث تدريجيًا.

كما استعرض البنك المركزي العماني ورقة عمل تتعلق بالتقنيات المالية، التي تُعتبر جزءًا من «رؤية عُمان 2040»، وتهدف إلى تطوير بيئة رقمية شاملة تدعم الشمول المالي، وتشمل عدة مبادرات رئيسية مثل منصة «اعرف عميلك» الوطنية.

وفي ختام اللقاء، الذي حضره سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، أُقيمت جلسة نقاشية مفتوحة، أتيحت خلالها الفرصة للمشاركين لتبادل الآراء والأفكار حول سبل تعزيز الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، مما أسهم في تعزيز التفاعل بين الجهات الحكومية والمشاركين، وتقديم مقترحات جديدة لدعم التحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • مراد يتباحث مع نظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي
  • لقاء عين التينة: لا مكان للاصطفاف السياسي أو لجبهة إسلامية
  • طارق العوضي: لقاء رئيس الوزراء مع القوى السياسية خطوة تاريخية نحو التعاون والشراكة الوطنية
  • خارطة طريق للحل.. تفاصيل جديدة عن لقاء عين التينة الثلاثي
  • كواليس اجتماع عين التينة.. المستشار الإعلامي لميقاتي يكشفها
  • التعريف بـ"البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي" في لقاء بشمال الشرقية
  • لقاء تعريفي بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي في محافظة شمال الشرقية
  • لقاء خلية إدارة الأزمات والكوارث بحث في استجابة الأجهزة الإسعافية في الحالات الطارئة
  • لقاء مصري سويدي بوزارة التعليم العالي
  • محافظ القليوبية يرفع شعار " جبر الخواطر على الله "