لبنان ٢٤:
2024-09-10@02:23:20 GMT

كومندوس.. متى سيدخل حزب الله إلى إسرائيل؟

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

كومندوس.. متى سيدخل حزب الله إلى إسرائيل؟

الترقب الذي يسيطرُ على أجواء جبهة جنوب لبنان يفتحُ الباب أمام توقعات واحتمالات كثيرة لمسار أي معركة قد تُلقي بأثقالها على المشهد القائم في أيّ لحظة، وذلك إثر رد الحزب على اغتيال القيادي الكبير في صفوفه فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي.
أبرز السيناريوهات المُحتملة خلال الحرب التي تهدّد بها إسرائيل لبنان، هو أن ينفذ "حزب الله"، انطلاقاً من جنوب لبنان، عمليّة بريّة إسوة بأيّ خطوة مماثلة قد تُبادر إسرائيل إلى تنفيذها باتجاه الحدود ونحو العمق، وفق ما تزعمه التهديدات المتزايدة والمُتكرّرة.


السؤال الأكثر أهمية هنا يتمحورُ حول وجود مسرحٍ أساسيّ يُمكن أن يشهد على تلك الأحداث خصوصاً تلك المرتبطة بالهجمات البرية. لهذا، وانطلاقاً من ذلك، تسود توقعاتٌ بأن يركّز "حزب الله" توغله البري باتجاه مواقع إسرائيلية انطلاقاً من مزارع شبعا، وهي الأرض المحتلة التي يحق للبنان التحرك باتجاهها استناداً للأمر المذكور.   هنا، قد يُرسخ "حزب الله" أحقية قرار اعتماد الهجوم باتجاه إسرائيل انطلاقاً من تلك المزارع، على اعتبار أن القتال فيها "مشروع" بصفتها أرضاً مُحتلة، وهو ما يُذكر ببدايات معركة جنوب لبنان خلال شهر تشرين الأول الماضي حينما بادر الحزب إلى بدء هجماته بدءاً من تلك المنطقة التي لا تُعتبر مشمولة بالخط الأزرق الذي رُسم عند الحدود بإشراف أممي.
السؤال الأبرز على هذا الصعيد هو التالي: ماذا يعني مهاجمة الحزب لمزراع شبعا؟ وكيف من الممكن وصف هذه الخطوة على صعيد توسع الجبهة؟   الخبير العسكريّ والإستراتيجيّ هشام جابر يقولُ لـ"لبنان24" إنّ إستهداف المزارع سيكون ترسيخاً لأهمية هذه الأرض ضمن المعادلة القائمة، مشيراً إلى أنَّ "حزب الله" قد لا يُنفذ هجمات برية بالمعنى المباشر، فالسيناريو الأكثر طرحاً هنا هو أن يُبادر إلى تنفيذ عمليات برية "كومندوس" أو تسلل باتجاه المزارع وتلال كفرشوبا.
جابر أشار أيضاً إلى أنَّ "حزب الله" لن يدفع بقوات "الرضوان" التابعة له إلى تنفيذ أي عمليّة برية عبر اقتحام مستوطنات إسرائيلية إلا إذا وقعت الحرب الشاملة، وأضاف: "عدا عن ذلك، فإن الحزب لن يستخدم هذه القوّة خلال ردّه على اعتبار أن حصول ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب، وحزب الله لا يريدُ ذلك".
في غضون ذلك، تعتبر مصادر مقرّبة من "الثنائي الشيعي" أنَّ تنفيذ عمليات عسكرية برية ضمن المزارع سيبقى ضمن الإطار الذي يمكن أن يستوعبه الأميركيون حين اندلاع أي معركة بين حزب الله وإسرائيل، باعتبار أنّ المنطقة هناك لا تتضمن سوى مواقع عسكرية ومرافق سياحية بالدّرجة الأولى.
كل هذا يمكن أن يقود الأمور لتبقى "مضبوطة" نوعاً ما من الناحيتين العسكرية والإستراتيجية، علماً أنَّ "حزب الله" نفذَ سابقاً عملية اقتحامٍ فعلية يوم 7 تشرين الأول عام 2000 لمزارع شبعا عقب التحرير مباشرة، وتمكّن خلالها من اخطاف 3 جنود إسرائيليين هم إبراهام بنيامين وإدي أفيتان وعمر سعاد. لهذا، فإن مسألة الاقتحام وغيرها في تلك المنطقة ليست بعيدة عن التكرار، بينما من الممكن أن تكون مسرحاً لضرباتٍ وهجمات قد تُغير قليلاً في نمط المعادلة القائمة.   وتوضيحاً أكثر، فإن "حزب الله"، وفي حال نفذ أي "كومندوس" ضمن مزارع شبعا، عندها سيكون ذلك بمثابة أول تغيّر على صعيد جبهة المساندة والمشاغلة والتي لم تشهد على مثل هذه العمليات حتى الآن. هنا، تقول المصادر المقرَّبة من "الثنائي" إنَّ "حزب الله" سيكون عبر تلك العملية، قد أطلق رسائل أساسية في أكثر من اتجاه، وهي:
- التأكيد على قدرة الحزب على الوصول إلى العمق الإسرائيليّ بسهولة رغم التحصينات الإسرائيلية
- إثبات تزعزع القدرات الإستخباراتية الإسرائيلية على كافة القطاع المذكور
- إعادة سيناريو 7 تشرين الأول 2023 إلى الواجهة حينما تمكت قوات "حماس" من تنفيذ هجومٍ كبير ضدّ إسرائل بأدوات لا تعتبر متطورة مقارنة بالسلاح الإسرائيلي.
لهذا السبب وغيره، فإن مسألة تركّز المعارك في مزارع شبعا هو أمرٌ وارد، لكن الأساس هو أنه "لا حرب شاملة"، لأن أوراق المنطقة بأكملها سوف تختلط تماماً المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ

بيروت- أعلن حزب الله اللبناني، الأحد 8سبتمبر2024 أنه شن هجوما بالصواريخ على مستوطنتين شمال إسرائيل ردا على استهداف طواقم طبية السبت في بلدة فرون بجنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا اليوم مستعمرة كريات شمونة بصلية من صواريخ الفلق" وذلك "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاعتداء الذي طال الطواقم الطبية في بلدة فرون وأدى إلى استشهاد وإصابة أفراد من الدفاع المدني"، وفق وكالة شينخوا الصينية.

ولاحقا، قال الحزب في بيانين منفصلين "ردا على المجزرة المروعة في بلدة فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية للمرة الثانية مستعمرة كريات شمونة بصليات مكثفة من الصواريخ".

كما قصف عناصر الحزب "مستعمرة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا".

وقتل ثلاثة عناصر من الدفاع المدني اللبناني أمس وجرح عنصران آخران في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية خلال إخماد حريق تسببت به غارة إسرائيلية في وادي فرون بالقطاع الأوسط من جنوب لبنان، وفق مصادر طبية وعسكرية لبنانية.

وذكرت مصادر عسكرية لبنانية، أن مواقع الجيش اللبناني رصدت خلال ساعات ليل وفجر اليوم إطلاق خمس دفعات شملت نحو 100 صاروخ أرض/ أرض من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل، جوبه بعضها بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وانفجر العديد منها في أجواء شرقي جنوب لبنان.

ووفقا للمصادر، فقد "شن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي فجر وصباح اليوم 6 غارات على 4 بلدات في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في النبطية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد منتصف الليل غارة بصاروخين على عيترون في قضاء بنت جبيل.

وأضاف "تعرضت مارون الراس لغارة تسببت بانقطاع التيار في مدينة بنت جبيل وعيناتا"، مشيرا الى أنه عند "قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، شن الطيران غارة على بلدة يارون".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مباني عسكرية لحزب الله بجنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية على مبان عسكرية لحزب الله في عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان".

وأضاف "يوم أمس شنت طائرة لسلاح الجو غارة في منطقة فرون في جنوب لبنان وقضت على مخربين من حركة أمل الإرهابية تصرفوا داخل مبنى عسكري لحزب الله".

وتابع المتحدث "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في تمام الساعة 05:35 في الجليل الأعلى، فالحديث عن إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدة قذائف بينما سقطت الباقية في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات".

وأشار إلى أنه "بخصوص الإنذارات في منطقة كريات شمونا في تمام الساعة 00:57 و02:34-02:39، فالحديث عن إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية معظم القذائف كما سقطت عدة قذائف في المنطقة دون وقوع إصابات".

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بعد قصف نهاريا.. هذا ما ستفعله إسرائيل ضدّ لبنان
  • الحزب أجبر طائرة إسرائيلية على التراجع.. إليكم هذا البيان
  • إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟
  • حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ
  • الخط الأزرق. واشكالية المناطق المتحفَّظ عليها
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • بعد هجماته ضد لبنان.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • "حزب الله" يستهدف مواقعا عسكرية وجنودا شمالي إسرائيل
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • هذا ما طلبه حزب الله من مقاتليه