لبنان ٢٤:
2025-01-31@10:39:17 GMT

كومندوس.. متى سيدخل حزب الله إلى إسرائيل؟

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

كومندوس.. متى سيدخل حزب الله إلى إسرائيل؟

الترقب الذي يسيطرُ على أجواء جبهة جنوب لبنان يفتحُ الباب أمام توقعات واحتمالات كثيرة لمسار أي معركة قد تُلقي بأثقالها على المشهد القائم في أيّ لحظة، وذلك إثر رد الحزب على اغتيال القيادي الكبير في صفوفه فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي.
أبرز السيناريوهات المُحتملة خلال الحرب التي تهدّد بها إسرائيل لبنان، هو أن ينفذ "حزب الله"، انطلاقاً من جنوب لبنان، عمليّة بريّة إسوة بأيّ خطوة مماثلة قد تُبادر إسرائيل إلى تنفيذها باتجاه الحدود ونحو العمق، وفق ما تزعمه التهديدات المتزايدة والمُتكرّرة.


السؤال الأكثر أهمية هنا يتمحورُ حول وجود مسرحٍ أساسيّ يُمكن أن يشهد على تلك الأحداث خصوصاً تلك المرتبطة بالهجمات البرية. لهذا، وانطلاقاً من ذلك، تسود توقعاتٌ بأن يركّز "حزب الله" توغله البري باتجاه مواقع إسرائيلية انطلاقاً من مزارع شبعا، وهي الأرض المحتلة التي يحق للبنان التحرك باتجاهها استناداً للأمر المذكور.   هنا، قد يُرسخ "حزب الله" أحقية قرار اعتماد الهجوم باتجاه إسرائيل انطلاقاً من تلك المزارع، على اعتبار أن القتال فيها "مشروع" بصفتها أرضاً مُحتلة، وهو ما يُذكر ببدايات معركة جنوب لبنان خلال شهر تشرين الأول الماضي حينما بادر الحزب إلى بدء هجماته بدءاً من تلك المنطقة التي لا تُعتبر مشمولة بالخط الأزرق الذي رُسم عند الحدود بإشراف أممي.
السؤال الأبرز على هذا الصعيد هو التالي: ماذا يعني مهاجمة الحزب لمزراع شبعا؟ وكيف من الممكن وصف هذه الخطوة على صعيد توسع الجبهة؟   الخبير العسكريّ والإستراتيجيّ هشام جابر يقولُ لـ"لبنان24" إنّ إستهداف المزارع سيكون ترسيخاً لأهمية هذه الأرض ضمن المعادلة القائمة، مشيراً إلى أنَّ "حزب الله" قد لا يُنفذ هجمات برية بالمعنى المباشر، فالسيناريو الأكثر طرحاً هنا هو أن يُبادر إلى تنفيذ عمليات برية "كومندوس" أو تسلل باتجاه المزارع وتلال كفرشوبا.
جابر أشار أيضاً إلى أنَّ "حزب الله" لن يدفع بقوات "الرضوان" التابعة له إلى تنفيذ أي عمليّة برية عبر اقتحام مستوطنات إسرائيلية إلا إذا وقعت الحرب الشاملة، وأضاف: "عدا عن ذلك، فإن الحزب لن يستخدم هذه القوّة خلال ردّه على اعتبار أن حصول ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب، وحزب الله لا يريدُ ذلك".
في غضون ذلك، تعتبر مصادر مقرّبة من "الثنائي الشيعي" أنَّ تنفيذ عمليات عسكرية برية ضمن المزارع سيبقى ضمن الإطار الذي يمكن أن يستوعبه الأميركيون حين اندلاع أي معركة بين حزب الله وإسرائيل، باعتبار أنّ المنطقة هناك لا تتضمن سوى مواقع عسكرية ومرافق سياحية بالدّرجة الأولى.
كل هذا يمكن أن يقود الأمور لتبقى "مضبوطة" نوعاً ما من الناحيتين العسكرية والإستراتيجية، علماً أنَّ "حزب الله" نفذَ سابقاً عملية اقتحامٍ فعلية يوم 7 تشرين الأول عام 2000 لمزارع شبعا عقب التحرير مباشرة، وتمكّن خلالها من اخطاف 3 جنود إسرائيليين هم إبراهام بنيامين وإدي أفيتان وعمر سعاد. لهذا، فإن مسألة الاقتحام وغيرها في تلك المنطقة ليست بعيدة عن التكرار، بينما من الممكن أن تكون مسرحاً لضرباتٍ وهجمات قد تُغير قليلاً في نمط المعادلة القائمة.   وتوضيحاً أكثر، فإن "حزب الله"، وفي حال نفذ أي "كومندوس" ضمن مزارع شبعا، عندها سيكون ذلك بمثابة أول تغيّر على صعيد جبهة المساندة والمشاغلة والتي لم تشهد على مثل هذه العمليات حتى الآن. هنا، تقول المصادر المقرَّبة من "الثنائي" إنَّ "حزب الله" سيكون عبر تلك العملية، قد أطلق رسائل أساسية في أكثر من اتجاه، وهي:
- التأكيد على قدرة الحزب على الوصول إلى العمق الإسرائيليّ بسهولة رغم التحصينات الإسرائيلية
- إثبات تزعزع القدرات الإستخباراتية الإسرائيلية على كافة القطاع المذكور
- إعادة سيناريو 7 تشرين الأول 2023 إلى الواجهة حينما تمكت قوات "حماس" من تنفيذ هجومٍ كبير ضدّ إسرائل بأدوات لا تعتبر متطورة مقارنة بالسلاح الإسرائيلي.
لهذا السبب وغيره، فإن مسألة تركّز المعارك في مزارع شبعا هو أمرٌ وارد، لكن الأساس هو أنه "لا حرب شاملة"، لأن أوراق المنطقة بأكملها سوف تختلط تماماً المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أسباب إرجاء الانسحاب الإسرائيلي ميدانيا واستراتيجيا

كتب سمير تويني في" النهار": ما الأسباب التي جعلت الجيش الإسرائيلي يرحل انسحابه من جنوب لبنان إلى 18 شباط المقبل؟ ولماذا لم يتمكن الجيش اللبناني من تنفيذ انتشاره جنوبا؟ وهل تتمكن القيادة الجديدة من إحداث تغيير جوهري بمعزل عن سيطرة "حزب الله على الدولة ؟
تشير مصادر عسكرية إلى أن الجيش اللبناني لم يتمكن من تنفيذ انتشاره في جنوب الليطاني وفق ما جاء في اتفاق وقف النار الذي أمهل الأطراف 60 يوما لتحقيق ذلك، لأسباب عدة:
أولا غياب الإرادة السياسية في ظل حكومة تصريف أعمال رفضت حصول مواجهة بين الجيش اللبناني وعناصر من "حزب الله" في حال تطبيق القرار الدولي 1701 بمندرجاته. أما الرئيس جوزف عون فيفضل تجنب مواجهة في مطلع عهده. وفي هذا السياق، نجحت الآلية الحالية بقيادة أميركية في منع تفاقم الوضع، فتوصلت إلى تمديد المهلة.
ثانيا - تعتبر المصادر أن نقص العديد " والعتاد لا يمكن الجيش من القيام بكل المهمات الملقاة على عاتقه من ضمان أمن الحدود والأمن الداخلي والانتشار جنوب الليطاني، لذلك طلبت القيادة منذ أشهر فتح باب التطويع لنحو 5 آلاف جندي لتشكيل 4 ألوية يمكنها الانتشار في الجنوب.
ثالثا - تلاحظ المصادر أنه خلال فترة الستين يوما انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من لبنان في القطاعين الغربي والأوسط، ونجح الجيش اللبناني في الانتشار في القطاعين. لكن الوضع مختلف في القطاع الشرقي حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعملياته لأنه ما زال يشكل مصدر قلق أمني لسكان الجليل وفق القيادة العسكرية الإسرائيلية.
رابعا - العاملان الجيو سياسي والخارجي، إذ إن عدم التوصل إلى اتفاق أميركي - إيراني يؤدي إلى إبطاء هذا الانسحاب. فالتهديدات بمواصلة البرنامج النووي الإيراني تصعّد التوتر على الحدود اللبنانية، في ظل إدارة أميركية جديدة قد توجه ضربة عسكرية لإيران، والحزب ما زال يمتلك ترسانة صاروخية يمكن استخدامها لدعم طهران وفي هذا السياق، يبدو أن الآلية الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها فرنسا تعمل بفاعلية، وقد تثمر نتائج إيجابية في شأن تنفيذ القرار الدولي 1701 بخلاف فشل القرارات الدولية السابقة في المحافظة على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان. ورغم ذلك، هناك العديد من المخاوف من عدم صمود الاتفاق في حال قام الحزب بتعديل مقاربته للهدنة، بما يجعل إسرائيل تعيد النظر في استراتيجيتها العسكرية. ويعول على الجيش للاضطلاع بمسؤوليته في تأمين الاستقرار. فمستقبل الحزب مرتبط بإعادة تقويم إيران لاستراتيجيتها الإقليمية التي تراجعت وفقدت قدراتها بعد انسحابها من سوريا.
فهل تشكل التغيرات فرصة استراتجية الحصول تحول في لبنان يؤدي إلى نزع سلاح الحزب ويوصل إلى الدعم الغربي والإقليمي لتعزيز الاقتصاد اللبناني؟ وهل يدخل لبنان في مسار التطبيع وبناء مستقبل أكثر استقرارا وسلما؟
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة لحزب الله
  • فيديو الجيش في منشأة الحزب.. رسالة إلى الخارج
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • “رحلة باتجاه واحد”.. جلسة سرية في إسرائيل حول آلية تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر
  • أسباب إرجاء الانسحاب الإسرائيلي ميدانيا واستراتيجيا
  • نعيم قاسم: إسرائيل خسرت في امتحان الشرف وانهزمت في لبنان وغزة
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه