«معلومات الوزراء»: زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء عالميا خلال 2024 و2025
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، بشأن توقعات استهلاك العالم من الكهرباء خلال عامي 2024 و2025، والذي توقّع زيادة الاستهلاك العالمي من الكهرباء خلال العامين المذكورين بأسرع وتيرة منذ سنوات، مدفوعًا بموجات حر شديدة واستمرار تزايد الاعتماد على الكهرباء في جميع أنحاء العالم.
وأوضح تقرير مركز معلومات الوزراء أنّ النمو المتوقع لاستهلاك الكهرباء بنسبة 4% لعام 2024 هو الأعلى منذ عام 2007، باستثناء الانتعاش الحاد في عام 2010 بعد الأزمة المالية العالمية، وفي عام 2021 بعد انهيار الطلب الناجم عن «كوفيد - 19».
صناعات الخدمات والقطاعات الصناعيةوتوقّع التقرير أن يكون استهلاك الكهرباء في عامي 2024 و2025 مدفوعًا بالنشاط القوي في صناعات الخدمات والقطاعات الصناعية المختلفة، بما في ذلك الارتفاع السريع في إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركبات الكهربائية والبطاريات، والمعالجة المكثفة للكهرباء للمواد ذات الصلة، موضحا أنّ التوسع المستمر في شبكات الجيل الخامس ومراكز البيانات، إضافة إلى الإقبال القوي على المركبات الكهربائية في السوق المحلية من العوامل المساهمة أيضا.
الهند ستكون الأسرع نموا في العالموأضاف التقرير أنّه من المتوقع أن تسجل الهند أسرع نموًا في العالم، حيث سينمو استهلاك الكهرباء بنسبة 8% في عام 2024، ويدعم ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي وزيادة الطلب على التبريد بسبب موجات الحر الطويلة والشديدة.
وأشار التقرير إلى أنّ العديد من المناطق عانت من موجات حر شديدة في النصف الأول من عام 2024، ما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء وإجهاد شبكات الطاقة، حيث كان شهر مايو 2024 هو الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة العالمية والشهر الثاني عشر على التوالي من درجات الحرارة المرتفعة القياسية.
ولفت التقرير إلى أنّ الهند والمكسيك وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام والعديد من البلدان الأخرى شهدت موجات حر شديدة، ما أدى إلى زيادة الأحمال القصوى بسبب الحاجة المتزايدة للتبريد.
وأفاد التقرير بأنّه مع بدء المزيد من الأسر في شراء مكيفات الهواء، سينمو التأثير بشكل كبير، خاصة في الاقتصادات الناشئة، نظرًا لأن نسبة الأسر التي لديها مكيفات هواء حاليًّا أقل بكثير، مقارنة بالاقتصادات المتقدمة ذات الظروف المناخية المماثلة، كما سيكون تطبيق معايير كفاءة أعلى لتكييف الهواء أمر بالغ الأهمية لتخفيف تأثير زيادة الطلب على التبريد على أنظمة الطاقة.
وذكر التقرير أنّه على الرغم من الارتفاع الحاد في استخدام الكهرباء، فمن المتوقع أن تلبي الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحدها نحو نصف النمو في الطلب العالمي على الكهرباء حتى عام 2025، وإلى جانب توليد طاقة الرياح، ستشكل الطاقة الشمسية الكهروضوئية نحو 75% من الزيادة.
وأضاف التقرير أنّه من المتوقع أن يتجاوز توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح على مستوى العالم توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في عام 2024. ويأتي هذا بعد زيادة هائلة بنسبة 33% على أساس سنوي في توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم ونمو مستدام في توليد طاقة الرياح بنسبة 10%.
تحول عالمي في مجال الطاقةونوه التقرير بأنّه من المتوقع يحقق التحول العالمي في مجال الطاقة إنجازًا مهمًا آخر بحلول عام 2025، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي توليد الطاقة المتجددة إنتاج الكهرباء من الفحم. فضلًا عن ارتفاع حصة الطاقة المتجددة في إمدادات الكهرباء العالمية إلى 30% في عام 2023 ومن المتوقع أن ترتفع أكثر إلى 35% في عام 2025.
وفي سياق متصل، فمن المتوقع أن يصل توليد الطاقة النووية العالمي إلى مستوى مرتفع جديد في عام 2025، متجاوزًا رقمه القياسي السابق في عام 2021. ومن المتوقع أيضًا أن يرتفع توليد الطاقة النووية عالميًّا بنسبة 1.6% في عام 2024، وبنسبة 3.5% في عام 2025، مضيفا أنّ هذا النمو يدعم زيادة مطردة في إنتاج أسطول الطاقة النووية الفرنسي مع اكتمال أعمال الصيانة، وإعادة تشغيل المفاعلات في اليابان، ودخول مفاعلات جديدة إلى الخدمة في أسواق مختلفة، بما في ذلك الصين والهند وكوريا وأوروبا.
واختتم التقرير أنّه من المتوقع أن تظل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من توليد الكهرباء مستقرة على نطاق واسع حتى عام 2025، ومن المتوقع أن يتبع الزيادة الطفيفة في انبعاثات قطاع الطاقة في عام 2024 انخفاض بنسبة أقل من 1% في عام 2025، موضحا أنّ هذا سيحدث بسبب انخفاض متواضع في إنتاج الفحم بسبب التوسع الإضافي في مصادر الطاقة النظيفة والانخفاض المستمر في توليد النفط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مركز معلومات الوزراء الوكالة الدولية للطاقة استهلاك الكهرباء الطاقة الشمسیة الکهروضوئیة استهلاک الکهرباء أن ه من المتوقع من المتوقع أن تولید الطاقة التقریر أن ه فی عام 2025 فی عام 2024
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة في مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفني وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير في الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل،
تناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية في مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة في النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي عن طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في اطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية
شمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في اطار سياسة الدولتين وخطط العمل التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون في مجال
نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وفى هذا الإطار، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها في استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي في ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية
أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتي تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، موضحاً أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة في اطار سياسة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: تدبير 7 مليارات جنيه لوزارة الكهرباء لضمان استمرارية التيار وتنفيذ مشروعات الطاقة
برلماني يطالب وزارة الكهرباء بإعفاء مراكز الشباب والأندية من الفاتورة
محافظ بورسعيد يلتقي ممثلي وزارة الكهرباء والسياحة