استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، بشأن توقعات استهلاك العالم من الكهرباء خلال عامي 2024 و2025، والذي توقّع زيادة الاستهلاك العالمي من الكهرباء خلال العامين المذكورين بأسرع وتيرة منذ سنوات، مدفوعًا بموجات حر شديدة واستمرار تزايد الاعتماد على الكهرباء في جميع أنحاء العالم.

توقعات بنمو استهلاك العالم من الكهرباء 

وأوضح تقرير مركز معلومات الوزراء أنّ النمو المتوقع لاستهلاك الكهرباء بنسبة 4% لعام 2024 هو الأعلى منذ عام 2007، باستثناء الانتعاش الحاد في عام 2010 بعد الأزمة المالية العالمية، وفي عام 2021 بعد انهيار الطلب الناجم عن «كوفيد - 19».

صناعات الخدمات والقطاعات الصناعية

وتوقّع التقرير أن يكون استهلاك الكهرباء في عامي 2024 و2025 مدفوعًا بالنشاط القوي في صناعات الخدمات والقطاعات الصناعية المختلفة، بما في ذلك الارتفاع السريع في إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركبات الكهربائية والبطاريات، والمعالجة المكثفة للكهرباء للمواد ذات الصلة، موضحا أنّ التوسع المستمر في شبكات الجيل الخامس ومراكز البيانات، إضافة إلى الإقبال القوي على المركبات الكهربائية في السوق المحلية من العوامل المساهمة أيضا.

الهند ستكون الأسرع نموا في العالم

وأضاف التقرير أنّه من المتوقع أن تسجل الهند أسرع نموًا في العالم، حيث سينمو استهلاك الكهرباء بنسبة 8% في عام 2024، ويدعم ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي وزيادة الطلب على التبريد بسبب موجات الحر الطويلة والشديدة.

وأشار التقرير إلى أنّ العديد من المناطق عانت من موجات حر شديدة في النصف الأول من عام 2024، ما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء وإجهاد شبكات الطاقة، حيث كان شهر مايو 2024 هو الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة العالمية والشهر الثاني عشر على التوالي من درجات الحرارة المرتفعة القياسية.

ولفت التقرير إلى أنّ الهند والمكسيك وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام والعديد من البلدان الأخرى شهدت موجات حر شديدة، ما أدى إلى زيادة الأحمال القصوى بسبب الحاجة المتزايدة للتبريد.

وأفاد التقرير بأنّه مع بدء المزيد من الأسر في شراء مكيفات الهواء، سينمو التأثير بشكل كبير، خاصة في الاقتصادات الناشئة، نظرًا لأن نسبة الأسر التي لديها مكيفات هواء حاليًّا أقل بكثير، مقارنة بالاقتصادات المتقدمة ذات الظروف المناخية المماثلة، كما سيكون تطبيق معايير كفاءة أعلى لتكييف الهواء أمر بالغ الأهمية لتخفيف تأثير زيادة الطلب على التبريد على أنظمة الطاقة.

وذكر التقرير أنّه على الرغم من الارتفاع الحاد في استخدام الكهرباء، فمن المتوقع أن تلبي الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحدها نحو نصف النمو في الطلب العالمي على الكهرباء حتى عام 2025، وإلى جانب توليد طاقة الرياح، ستشكل الطاقة الشمسية الكهروضوئية نحو 75% من الزيادة.

وأضاف التقرير أنّه من المتوقع أن يتجاوز توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح على مستوى العالم توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في عام 2024. ويأتي هذا بعد زيادة هائلة بنسبة 33% على أساس سنوي في توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم ونمو مستدام في توليد طاقة الرياح بنسبة 10%.

تحول عالمي في مجال الطاقة

ونوه التقرير بأنّه من المتوقع يحقق التحول العالمي في مجال الطاقة إنجازًا مهمًا آخر بحلول عام 2025، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي توليد الطاقة المتجددة إنتاج الكهرباء من الفحم. فضلًا عن ارتفاع حصة الطاقة المتجددة في إمدادات الكهرباء العالمية إلى 30% في عام 2023 ومن المتوقع أن ترتفع أكثر إلى 35% في عام 2025.

وفي سياق متصل، فمن المتوقع أن يصل توليد الطاقة النووية العالمي إلى مستوى مرتفع جديد في عام 2025، متجاوزًا رقمه القياسي السابق في عام 2021. ومن المتوقع أيضًا أن يرتفع توليد الطاقة النووية عالميًّا بنسبة 1.6% في عام 2024، وبنسبة 3.5% في عام 2025، مضيفا أنّ هذا النمو يدعم زيادة مطردة في إنتاج أسطول الطاقة النووية الفرنسي مع اكتمال أعمال الصيانة، وإعادة تشغيل المفاعلات في اليابان، ودخول مفاعلات جديدة إلى الخدمة في أسواق مختلفة، بما في ذلك الصين والهند وكوريا وأوروبا.

واختتم التقرير أنّه من المتوقع أن تظل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من توليد الكهرباء مستقرة على نطاق واسع حتى عام 2025، ومن المتوقع أن يتبع الزيادة الطفيفة في انبعاثات قطاع الطاقة في عام 2024 انخفاض بنسبة أقل من 1% في عام 2025، موضحا أنّ هذا سيحدث بسبب انخفاض متواضع في إنتاج الفحم بسبب التوسع الإضافي في مصادر الطاقة النظيفة والانخفاض المستمر في توليد النفط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مركز معلومات الوزراء الوكالة الدولية للطاقة استهلاك الكهرباء الطاقة الشمسیة الکهروضوئیة استهلاک الکهرباء أن ه من المتوقع من المتوقع أن تولید الطاقة التقریر أن ه فی عام 2025 فی عام 2024

إقرأ أيضاً:

في يوم الأرض.. الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً في حماية البيئة

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات والبابا.. علاقات ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل «مطوّع الفريج».. برنامج قرآني يُرسِّخ الهوية الإماراتية للأطفال

رسخت دولة الإمارات ريادتها في مجال الاستدامة البيئية، عبر مجموعة من المبادرات والجهود الملموسة، والتي تُعد جزءاً من التزامها طويل الأمد بحماية البيئة وتطوير الحلول المستدامة.
وفيما تتجدد الدعوات في يوم الأرض العالمي، الذي يُحتفل به عالمياً 22 أبريل، للتحرك من أجل الحفاظ على كوكبنا، والحد من آثار التغير المناخي، فإن ما تتبناه دولة الإمارات في سياساتها ومشاريعها، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، إعادة التدوير، التقنيات المستدامة لتحلية المياه، حملات التشجير، ومشاريع النقل المستدام وغيرها، يصب في صلب الأهداف المنشودة من الاحتفال بهذا اليوم ويمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة وخضرة. ويبرز دور مشاريع الطاقة الكبرى في دولة الإمارات لاسيما مشاريع الطاقة الشمسية، إذ تُعد الدولة من رواد تبني مصادر الطاقة المتجددة. وتساهم «مصدر» في تطوير عدد من المشاريع الرئيسية في دولة الإمارات، والتي تشمل محطة «شمس» أول محطة للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة. ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل. 
وحققت شركة الإمارات للطاقة النووية، خلال عقد من الزمن، إنجازات استثنائية عززت مكانة دولة الإمارات الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. في مجال إعادة التدوير، عملت الإمارات على تشجيع هذا النهج من خلال تقليص النفايات التي تذهب إلى المكبات، حتى وصل الأمر إلى إعادة تدوير النفايات الإلكترونية. وأصدرت دولة الإمارات العربية سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، والتي تمثل إطاراً شاملاً يحدد اتجاهات الدولة في تحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية. وتلعب البلديات دوراً كبيراً في تعميم ثقافة إعادة التدوير والاقتصاد الدائري. 
وقال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك: استلهاماً من التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية وهدفها الطموح بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، نؤمن بأن ترشيد استهلاك الطاقة يمثل أهمية قصوى للحفاظ على بيئتنا وضمان مستقبل مستدام، ونكرّس جهودنا لإحداث تغيير إيجابي من خلال مبادرات التنمية المستدامة. 

مقالات مشابهة

  • ضبط عنصرين إجراميين بتهمة جلب كمية كبيرة من المواد المخدرة بقيمة 13 مليون جنيه
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • أمير القصيم يتسلم التقرير السنوي لجهود فرع وزارة التجارة بالمنطقة لعام 2024
  • محافظ قنا يفتتح ورشة عمل حول الطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد استهلاك الكهرباء
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أحدث تقارير المؤسسات الدولية حول حركة التجارة وتوقعات النمو العالمي
  • معلومات الوزراء: مؤسسات دولية تتوقع تراجع التجارة العالمية وانخفاض النمو الاقتصادي
  • أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية 2025
  • توليد الكهرباء من الأمطار بكفاءة أعلى من السدود
  • بريطانيا تعزز وجودها العسكري عالمياً.. تنفيذ عمليات بحرية معقدة مع حلفاء دوليين
  • في يوم الأرض.. الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً في حماية البيئة