منظمات دولية تكرر الدعوة للحوثيين بالكشف عن مصير موظفيها المختطفين منذُ شهرين
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بعد شهرين من انقطاع الاتصال، كررت منظمة كير الدولية وأوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة دعواتها للوصول الفوري إلى الموظفين المحتجزين من قبل جماعة الحوثي ودعت إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط.
وقالت المنظمات في بيان مشترك: لقد تم اعتقال ما لا يقل عن 18 موظفاً من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والعديد من الآخرين المرتبطين بمنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية وغيرها من الكيانات التي تدعم الأنشطة الإنسانية، قبل شهرين.
ولا يزال مكان احتجاز الموظفين المعتقلين غير معلوم، ولم تتمكن أسرهم أو المنظمات من التحدث إليهم أو رؤيتهم. ويعاني بعض المعتقلين من حالات طبية سابقة.
وأفاد البيان: تعتبر هذه الأنواع من الاعتقالات غير مسبوقة وتعيق بشكل مباشر قدرة المنظمات على الوصول إلى 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية، وهو ما يمثل حوالي نصف السكان ويشمل 14 مليون امرأة وطفل.
وكان جميع الموظفين المعتقلين يعملون كجزء من استجابات الوكالات المنقذة للحياة لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي تستمر في التدهور بعد ما يقرب من عقد من الصراع. وقد أدى ارتفاع وتيرة العنف والأحداث الجوية القاسية إلى نزوح 75600 شخص منذ بداية عام 2024. ولا يزال اليمن لديه أحد أعلى أعداد النازحين داخليًا في العالم – ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص – وكثير منهم نزحوا عدة مرات.
وقالت المنظمات غير الحكومية الثلاث في بيان مشترك: “إننا نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة زملائنا الذين ظلوا رهن الاحتجاز لمدة شهرين تقريبًا. ولم نتمكن من الاتصال بهم ولا نزال لا نعرف مكان احتجازهم على الرغم من النداءات المتكررة للسلطات. كما تم إخفاء مصير عائلاتهم. ونحن نطالب بالسماح لنا بالوصول إلى زملائنا والإفراج عنهم على الفور.
وأكدت أن كل يوم يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لملايين اليمنيين بسبب تصادم الصراع والنزوح، ومخاوف الحماية، وتغير المناخ، والتدهور الاقتصادي. من الأهمية بمكان أن تتمتع فرقنا بإمكانية الوصول دون عوائق والقدرة على القيام بواجباتها دون التهديد بالاعتقال التعسفي والترهيب حتى يتمكنوا من إحداث تأثير إيجابي على حياة شعب اليمن.
ووفقا للمنظمة: بصفتنا وكالات إنسانية، كنا ندعم المجتمعات في اليمن لعقود عديدة سبقت الصراع الأخير الذي بدأ في عام 2015. كان التزامنا ومشاركتنا طويل الأمد وما زلنا مصممين على معالجة الاحتياجات الإنسانية لليمنيين. ستؤثر القيود والتهديدات المتزايدة ضد سلامة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية على أفراد المجتمع الذين عانوا وطأة هذا الصراع.
وذكرت الحوثيين بأن المنظمات الإنسانية وعمال الإغاثة يعملون بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد والنزاهة والإنسانية.
ويتطلب القانون الإنساني الدولي من جميع أطراف النزاع المسلح احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك ضد المضايقات وسوء المعاملة والاعتقال أو الاحتجاز غير القانوني. وعلى نطاق أوسع، يجب أن يتوقف استهداف العاملين في المجال الإنساني وحقوق الإنسان والتنمية في اليمن. ويجب إطلاق سراح جميع المعتقلين على الفور”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاختطافات الحوثي المعتقلين اليمن
إقرأ أيضاً:
دوخيني يا لمونة: مأساة المعتقلين السياسيين في مصر
مثل شعبي يعكس واقعا أليما.. "دوخيني يا لمونة، يا لمونة دوخيني!" مثل شعبي مصري يُقال للسخرية من الدوران في دائرة مفرغة، حيث يبدأ الشخص من نقطة ليعود إليها مرارا وتكرارا. هذا المثل يعكس بدقة الواقع المؤلم الذي يعيشه المعتقلون السياسيون في مصر، المحاصرون في دوامة لا تنتهي من الاعتقالات الظالمة والتهم الملفقة.
الاعتقالات السياسية: دوامة الظلم والقهر
تسعى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الانقلابية في مصر إلى إضفاء شرعية قانونية زائفة على اعتقال معارضيها. يتم اعتقالهم بتهم ملفقة تُصدر بحقهم قرارات حبس احتياطي من نيابات غير مستقلة تأتمر بأوامر النظام، وحتى إن انتهت فترة الحبس الاحتياطي أو صدرت أحكام بالسجن ونُفِّذت، تبدأ دوامة جديدة، حيث تُلفق قضايا جديدة بنفس التهم أو تهم مشابهة، ليبقى المعتقل قابعا خلف القضبان في حلقة مفرغة لا تنتهي.
ظروف السجون: معاناة تفوق التصور
السجون المصرية، التي تمتلئ بآلاف المعتقلين السياسيين، تقدم نموذجا مؤلما للانتهاكات الإنسانية. الزنازين المزدحمة، ونقص الطعام، وغياب الرعاية الطبية، ومنع الزيارة، كلها أدوات تُستخدم لكسر إرادة المعتقلين. حالات الإهمال الطبي أودت بحياة كثيرين، بينما يُترك الآخرون يعانون من أمراض مزمنة دون أدنى رعاية تُذكر.
وسط هذه المأساة، يستمر عبد الفتاح السيسي في تصريحاته الزائفة، مدعيا أنه "لا يوجد معتقلون سياسيون في مصر". هذه الادعاءات ليست سوى محاولة لتجميل صورة نظام غارق في القمع والتنكيل بالخصوم السياسيين أمام المجتمع الدولي. ولكن الحقيقة واضحة للجميع: السجون المصرية مكتظة بعشرات الآلاف من الأبرياء الذين كان كل جرمهم المطالبة بالحرية والعدالة
الكذب الممنهج للنظام
وسط هذه المأساة، يستمر عبد الفتاح السيسي في تصريحاته الزائفة، مدعيا أنه "لا يوجد معتقلون سياسيون في مصر". هذه الادعاءات ليست سوى محاولة لتجميل صورة نظام غارق في القمع والتنكيل بالخصوم السياسيين أمام المجتمع الدولي. ولكن الحقيقة واضحة للجميع: السجون المصرية مكتظة بعشرات الآلاف من الأبرياء الذين كان كل جرمهم المطالبة بالحرية والعدالة.
ثمن الكلمة الحرة
في مصر اليوم، حرية التعبير أصبحت ترفا خطيرا، مجرد التعبير عن رأي مخالف قد يؤدي بصاحبه إلى السجن أو أسوأ من ذلك. القمع لم يعد مقتصرا على السياسيين أو النشطاء، بل امتد ليشمل الصحفيين، والأكاديميين، وحتى المواطنين العاديين الذين يكتبون آراءهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بات الخوف جزءا من الحياة اليومية، حيث يعلم الجميع أن كلمة واحدة قد تكلفهم حياتهم أو حريتهم.
مصر بين الخراب والهجرة
الانقلاب العسكري الذي سيطر على الحكم بالقوة لم يترك لمصر سوى الخراب. أحلام الشباب تحولت إلى كوابيس، وأصبح الفرار من الوطن هو الحلم الأكبر. يبحث الآلاف عن فرصة للهجرة إلى بلاد توفر لهم كرامة وحياة كريمة، بعدما حول النظام بلدهم إلى سجن كبير.
التأثير على المجتمع وصورة مصر الدولية
إن سياسة الاعتقال والتنكيل لا تضر بالمعتقلين فقط، بل تنعكس آثارها على المجتمع بأسره. الخوف الذي يزرعه النظام يُضعف الثقة بين المواطنين ويُعيق أي تقدم اجتماعي أو اقتصادي. وعلى الصعيد الدولي، تُلحق هذه الانتهاكات ضررا بالغا بصورة مصر، حيث يُنظر إليها كدولة لا تحترم حقوق الإنسان ولا تلتزم بالمواثيق الدولية.
نداء إلى أحرار العالم
إلى أحرار العالم، لا تنخدعوا بادعاءات هذا النظام القمعي، من يدعي الدفاع عن القانون والعدالة هو نفسه الذي يدير آلة القمع والتلفيق. المعتقلون السياسيون في مصر هم ضحايا نظام لا يعرف للحرية قيمة ولا للكرامة معنى.
دعاء للأمل والتحرر
اللهم فرّج عن مصر وأهلها، واكتب لشعبها التحرر من هذا الطاغية. اللهم انصر المعتقلين وفرّج كربهم، وأعدهم إلى أهلهم معززين مكرمين. اجعل النور يعود إلى أرض مصر، واجعل الأمل يزهر من جديد في سمائها.
لك الله يا مصر.