أين الله؟ وما معنى العلو في "الرحمن على العرش استوى"؟.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الموقع الإلكتروني فيسبوك في بيان معنى العلو عند قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ أنه الله سبحانه وتعالى لا يحويه مكان.
دار الإفتاء توضح الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن حكم المزاح وضوابطه في الإسلام.. الإفتاء توضح
وتابعت دار الإفتاء أنه من ثوابت العقيدة عند المسلمين أن الله تعالى لا يحويه مكانٌ ولا يحدُّه زمانٌ؛ لأن المكان والزمان مخلوقين، وتعالى الله سبحانه أن يحيط به شيءٌ من خلقه، بل هو خالق كل شيء، وهو المحيط بكل شيء، وهذا الاعتقاد متفقٌ عليه بين المسلمين.
وأضافت دار الإفتاء أنه قد عبَّر عن ذلك أهل العلم بقولهم: كان الله ولا مكان، وهو على ما كان قبل خلق المكان، لم يتغير عمَّا كان.
(أين الله) معنى الاستواء على العرش
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في بيان أستواء الله على العرش، أن الإجابة على سؤال(أين الله؟) فإنَّه إذا قُصد من هذا السؤال طلب معرفة الجهة والمكان لذات الله تعالى بما تقتضي إجابته إثبات الجهة والمكان لله سبحانه فإنه لا يصحُّ.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يليق بالله أن يُسأَل عنه بـ "أين" بهذا المعنى؛ لأن الجهة والمكان من الأشياء النسبية الحادثة، وهذ ممَّا لا يليق بالإله الخالق سبحانه وتعالى، وما ورد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على علو الله عزَّ وجلَّ على خلقه فالمراد منها علو المكانة والهيمنة والقهر والعظمة؛ لأنه تعالى مُنزَّه عن مشابهة المخلوقين، وكلُّ ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك، وغاية ما يفُهم من حديث الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها: «أَيْنَ اللهُ؟» فأشارت بأصبعها إلى السماء هو إيمان الجارية لا مكان الله تعالى.
النهي عن التفكير في ذات الله
وأشارت دار الإفتاء أن الأصل الثابت المقرر في عقيدة المسلمين أنَّ الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء كما أخبر سبحانه وتعالى عن نفسه في كتابه العزيز حيث قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]، وأنه لا ينبغي أن يتطرّق ذهن الإنسان المسلم إلى التفكير في ذات الله سبحانه وتعالى بما يقتضي الهيئة والصورة؛ فهذا خطر كبير يُفضِي إلى تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه، وإنما عليه أن يتفكر في دلائل قدرته سبحانه وتعالى، وآيات عظمته، وبدائع صُنعه، فيزداد إيمانًا به سبحانه، وألَّا يتفكَّر في ذاته عزَّ وجلَّ؛ فقد أخرج أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه "العظمة" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ حَلَقٌ حَلَقٌ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «فِيمَ أَنْتُمْ؟»، قُلْنَا: نَتَفَكَّرُ فِي الشَّمْسِ كَيْفَ طَلَعَتْ؟ وَكَيْفَ غَرَبَتْ؟ قَالَ: «أَحْسَنْتُمْ، كُونُوا هَكَذَا، تَفَكَّرُوا فِي الْمَخْلُوقِ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرحمن على العرش دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الإفتاء المصرية أين الله الله سبحانه وتعالى دار الإفتاء أن الله تعالى ن الله ى الله
إقرأ أيضاً:
الدفاعات الجوية تسقط طائرة أمريكية في أجواء محافظة مأرب
الثورة نت/..
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن نجاح الدفاعات الجوية في إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ معاديةٍ نوعِ MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بمهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأربَ .
وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها ان الدفاعات الجوية نجحت في اسقاط الطائرة الامريكية بصاروخٍ مناسبٍ محليِّ الصنعِ.
وأشار البيان إلى ان هذه الطائرة هي السادسةَ عشرةَ التي تنجحُ دفاعاتُنا الجويةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسناداً لغزة.
وأكدت القواتُ المسلحةُ أنَّها مستمرةٌ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في البحرين الأحمرِ والعربيِّ ومستمرةٌ في إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها .
فيما يلي نص البيان .
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيمُ
رداً على العدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا والذي شنَّ خلالَ الساعاتِ الماضيةِ عدداً من الغاراتِ على مناطقَ مختلفةٍ وأدتْ إلى وقوعِ شهداءَ وجرحى وأضرارٍ في ممتلكاتِ المواطنينَ.
بعونِ اللهِ تعالى نجحتْ دفاعاتُنا الجويةُ في إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ معاديةٍ نوعِ MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بمهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأربَ وذلك بصاروخٍ مناسبٍ محليِّ الصنعِ وتعتبرُ هي الطائرةُ السادسةَ عشرةَ التي تنجحُ دفاعاتُنا الجويةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسناداً لغزة.
تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ أنَّها مستمرةٌ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في البحرين الأحمرِ والعربيِّ ومستمرةٌ في إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها وأنها لن تترددَ بعونِ الله تعالى في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ الدفاعيةِ ضدَّ كافةِ القطعِ الحربيةِ المعاديةِ خلالَ الأيامِ المقبلة.