لُعبة ساحرة تشُدُّنى لهذه الرّواية الناعمة، هل هى رائحة الخبز الفائحة من الفرن؟، من منا لم يُسكره عبق العجين المخمَّر المسترخى على أرضية ملتهبةٍ، تتسرب أنغام الدفء لتجويفاته، ينهض من خمْرته، يداعب نايه ويرقص مشكِّلًا نسيجًا مطرّزًا بفراغات متعانقة، ثم يحتدُّ الرقص فينفلت البخور من تعرُّق ثناياه المترنحة فى حضن اللهيب، تحمر وجنتاه الملتهبتان حتى ينضج ويُصبح بلون بشرة صبيةٍ عاشقة.

. ها قد نضج الرغيف.

أخبار متعلقة

الناقد المغربي مصطفى الشاوي يكتب: أسرار الحكى فى «قفطان الملف» للروائية المغربية لـ«لطيفة غيلان»

«خبز على طاولة الخال ميلاد» للكاتب محمد النعّاس تتوج بجائزة البوكر للرواية العربية

سنرحل ذكورا وإناثا مع السارد الطيب الوديع إلى عوالم المخبز وعجائبه، سنستفيق من غفوتنا مذهولين ونقف على أقدامنا فوق أرضيته الصلبة الملتهبة، نُصاب بالحمى واللّهفة لتذوُّق حكايات الرغيف والخباز وكشف أسرارها ومكنوناتها.

غلاف الكتاب

«عيلة وخالها ميلاد» مقولة يستَهِل بها الكاتب روايته، يمثل مضمونها إعلانا وكشفا عن حيَله لتحديد نواة الرواية. هى مقولة شعبية منتشرة بين الليبيين، يعيِّرون بها الرجل الذى لا يملك سلطة على النساء اللائى يتبعنه، وهو أيضا يقدح فى أخلاق النساء أنفسهن. ليس اعتباطًا أن يسمى البطل بالاسم الوارد فى المقولة «ميلاد» إلى أن تتَّقد الفكرة وتستبد بخياله وتصبح المقولة مخبوزة بالعجين وعنوانا للرواية. هل عيلة هى زينب زوجة ميلاد الخباز؟، سنفتح مخبز عجائبه ونتلصَّص على عجينه لنعرف كيف أصبح رغيفا ثم رواية.

البحث عن خيط يعزِّز ثقته بنفسه رجلًا وخبازًا هو المحرك لأحداث الرواية، إنها رحلة معاناة لا تختلف كثيرا عن رحلةِ برىء محكوم عليه بالمؤبد والأشغال الشاقة، فالحكم قاسٍ والحاكمُ لا يرحم.

ميلاد رجل جميل وطيب، يكنس ويغسل الملابس والأوانى، يطبخ ويعجن ويصنع الخبز الشّهى والكعك اللذيذ، يعتنى بحديقته ويدلّل زوجتَه زينب الجميلة، يُعدّ لها فطورا شهيّا ويكوى ملابسها، ثم يصحبها للعمل بعربته، ويكون بانتظارها قبل خروجها من العمل.. لم يكن مهتمّا بوظيفته فقلما يذهب إلى مقر عمله ليطمئن فقط على استمرار تحويل مرتبه حاله فى ذلك مثل حال ابن عمه العبسى وكثير من الليبيين فى سنِّ العمل.. لما راجع ميلاد صفحات طفولته، بدا طفلا وديعا متأمِّلا وعاشقا لأشياء جميلة ذات طعم وسحر ومعنى، تستهويه الحياة بين نساء البيت: أمه وأخواته الأربع، إذ ينظف المنزل ويرتبه، يطبخ الأكل اللذيذ، يشرب الشاى بكعك السِّمسم فى الحديقة عصرا ويستمع لحكاياتهن ونكتهن، كما يعتنى بهندامهن ويلعب معهن. لقد كانت فعلا حياة لذيذة وبسيطة معطرة بروائح الطبخ وعطر الزهور والحناء والحكايات الحالمة، عاشها ميلاد بينهن بتلقائية وحب. كان لطيفا وناضجا منذ صباه يذهب إلى المدرسة دون إثارة شغب ويعود إلى فرن أبيه ليكنسه ويساعده فى حمل أكياس الدقيق. بلغ ميلاد ست عشرة سنة فلقَّنه أبوه أسرار صناعة الخبز بلغة فنية، وأحبَّ العجين والمخبز وأباه، ومن يومها تشكلت حياته وسعادته من هذا الخليط الرائع، وقام بمغامراته الأولى فى الشغل والحب بالكوشة.. سلوك ميلاد كما سرده مفصلا بشوق وإصرار هل يعكس نقصا فسيولوجيا فى رجولته؟. وعشقه للبخور والحناء واهتمامه بحديقته وإعداد غذائه وتنظيف منزله وترتيبه هل يصنفه ضرورة فى خانة المِثْليين ويُفقده رجولته؟، فى الدول الغربية ليس عيبا بتاتا أن يقوم الرجل بهذه الأشغال، بل أكثر من هذا أن بعض القوانين تخوّل له الحق فى الحصول على عطلة استثنائية للاعتناء بصغيره فى شهوره الأولى، والاستمتاع بتعويضٍ مادى خلال عطلة الحضانة.

عاش ميلاد وزينب قصة حب جميلة، التقيا فى الحدائق، هاما معا بشوارع المدينة، تبادلا القبل، وهَمَسا لبعضهما بكلام عذب، ثم التحم جسداهما على طاولة الشغل بمخبز مشغله بعد أن طرده عمُّه من كوشة أبيه المتوفى. لكن زينب استدرجته يوما إلى شقة عمها الفنان، وهناك أوحى للقارئ بأنه فض بكارتَها دون أن تسيل قطرة دم واحدة. حين سألها عن ذلك أجابته بقولها: «ليس كل بكارة تنزف دما».

زينب حبيبة ميلاد، متعلمة حصلت على دبلوم جامعى، جميلة ولطيفة، لكنها تُحب نفسها أكثر من أى شىء آخر، «تستيقظ وتتصرَّف وكأن اليوم قد انتهى»، تسرع فى الاستحمام قبل أن تتناول الفطور الشهى- الذى يستقبلها به ميلادـ بلامبالاة وبدون لذة، ولا تعرف أن شيئًا من الجمال يكمن فى البطء والأخذ بجدية أقل. هل كانت منذ فتح جفنيها تود الفرار من المنزل ومن ميلاد؟، هل كانت متحرِّرة لأنها متعلمة وتشتغل وتدخن وتعشق السفر والسباحة وارتداء اللباس القصير وتذوق الخمر وإهمال منزلها وتركه فريسة للفوضى؟، هل تأثَّرت بعمها الفنان والمتمرِّد الذى كانت تملك مفتاح شقته؟، عمُّها قبل وفاته لم تكن له شريكة تحبه وتعتنى به، توفّى المسكين بين قنانى الويسكى وتحلَّلت جثته قبل دفنها. هل تمكَّنت زينب من قلب الأدوار مغتنمة فرصة عطلة ميلاد؟، باختصار تقليد سلوك الرجال لا يمكن أن نسميه تحرّرا، الإنسان الليبى رغم وفرة عائدات البترول، فى عهد القذافى، كان يصعب عليه التحرّر فى ظل نظام دكتاتورى متحكم يُنزِّل على المحكومين قوانينه وقراراتِه ويتلصَّص على دورة دمائهم وخفقان أفئدتهم.

حكايةُ ميلاد فضْحٌ وطعنٌ فى الرجولة المزيَّفة والبشعة: ضرب الرجال لزوجاتهم واغتصابُهنّ بعد تعنيفهن، اقتراف زِنا المحارم، تغيُّبهم عن عائلاتهم بدون مبرر، وفشلهم فى تربية أطفالهم بالاقتراب منهم مكتفين بالصراخ والعصا. يحتار ميلاد وهو يسمع للأغانى التى يعشقها الرجال، شوق ولوعة وحب جارف للحبيب حتى تخالهم ألطف مخلوقات الكون، ولكن العنف هو الأصل فى سلوكهم تجاه نسائهم. أبوه لم يجلس يوما مع أمه فى نفس السُّفرة رغم عشقه لأم كلثوم.. هل يعيش الرجل الليبى بنفسية مزدوجة، تستهويه الأغانى الرومانسية لأنها تعبر عن حلم منفلت ورغبة مغدورة، من جانب، ثم يشوّه المجتمع هويته من جانب آخر، ويصنع منه كائنا تستهويه الفظائع؟، العبسى ابن عم ميلاد، أخذ على عاتقه تلقينه قيم الرّجولة، هو شخص كسول عصبى، عنيف وانتهازى، يقضى يومه فى برَّاكة بناها وجهزها ميلاد بيديه، يصنع البوخة ليسكر بها، يدخن الحشيش، يستضيف العاهرات ويصنع من نفسه فارسا وهو يحكى عن بطولاته، متلذذا بتدخين سجائر ابن عمه ميلاد، أو يفتح ملفات الآخرين ويسوطهم نميمة وسخرية، بمن فيهم أبوه وميلاد الذى يطبخ له الأكل اللذيذ.. استمرت رحلة البحث عن الرجولة بعد وفاة والد ميلاد الذى كان يلح عليه لدخول العسكرية ليكتسب شيئا من خشونة الرجال بعدما لمس فى سلوكه نعومة وميولا لعالم النساء. يقول المجتمع: تعيش يوم ديك ولا عشرة دجاجة». سنرى كيف تعاش هذه المقولة. يحكى ميلاد بلسانه عن المعسكر: تسلقت الجبال، وجريت مسافات لم أفكر يوما فى قطْعها مشياً، ذبحت الأرانب بيدى ومزَّقت جلودها بأظافرى.. أدَّبنى المادونا (مسؤول عسكرى) مرّات عديدة، وصرت معروفا بميلاد عجين.. رأيت فى المادونا الرجل الوحشى ورأى فىَّ النقيض. لكنه فشل فى أن يجعل منى بندقية يوجهها حيث شاء.

تجربة البطل فى المعسكر معاناة وظلم وهدْر للكرامة ودوْس على الرّجولة، سيتعثَّر يوما وهو يجرى، سيسقط أرضا، وبأمر من المادونا الجلاد تدوس عليه أقدام خمسين متدرِّبا. تُعفيه خبرة طبية من الاستمرار فى التدريبات العسكرية غير أن المادونا كان له بالمرصاد ولم يسمح بذلك، ولم تنفعه إلا محاولته الانتحار للفرار من جحيم الخدمة العسكرية. سيحاول الانتحار مرة أخرى ملْقيا بنفسَه فى البحر وفجأة يتذكّر أنه نسى وراءه عجينه يختمر وعاد راكضا رافضا أن يغادر الدنيا تاركا خبزه للغير وهو يردد: أحب أن أعيش مائة ألف سنة دجاجة ولا أن ألقى بنفسى كالديك من فوق سطح الإسطبل، مدركا أننى لن أطير عاليا إلا بعض دقائق. هذا هو حكم ميلاد على رجولة فى إسطبل ربما يقصد به المجتمع.. ويستحق أب ميلاد كل التقدير وقد علم ابنه ما هو أفضل من الرجولة المشوهة، إذ لقنه من حيث لا يدرى سرا من أسرار الاستمرار فى الحياة: إنه الحب، حب شغل الخباز والشغف به. والحب أينما حل رافقته السعادة والتشبث بالحياة.

منذ الصفحات الأولى من الرواية نلمس حزن ميلاد وتغلغل ثقله فى نفسيته مع تفكيره الدائم فى وضع حد لحياته. أخبره العبسى يوما بسلوك زينب الذى يثير الشبهات، حاول أن يتشبث بالشك فى كل ما يتقوّل به الشرير العبسى. لكن كل الإشارات التى تأتيه من محيطه، من أخواته من أمه من زينب نفسها، من لحظة استيقاظها إلى لحظة نومها، كانت تدعوه إلى أن يحمل على محمل الجد كلام ابن عمه. فاشتدَّت عذاباتُه وآلامُه وحيرتُه. هل يعتبر سلوك زينب سببا وجيها ليَفقد بطلنا الوديع رجولته؟ «الراجل مايعيبه شى»: سَتظهر على بساط الرواية شخصية جميلة تلبس فساتين حريريَّة بألوان زاهية، المدام مريم. هى صديقة زوجته قدَّمتها له يوما ليوصِلها إلى فِيلّتها الراقية بحى الأندلس لأن سيارتها أُصيبت بعطب. مريم مترمِّلة، مُتعلمة وعاشت فى بلد أوروبى مع زوج دبلوماسى سنين طويلة قبل أن تقرِّر العودة إلى الوطن. تُعجب بميلاد، برقَّته وبرغيفه وكعكه وطبخه، ربما كان الإعجاب والاهتمام قد وقعا من خلال ما روته زينب عن زوجها. لذلك تطلب منه إعطاءها دروسا فى إعداد أنواع الخبز بفيلَّتها بالمقابل. كما سيعتنى بحديقتها المهملة ويزرعها حناء وزهورا. استعملت المدام المنبهرة بوداعته واشتغاله وفطنته وذوقه وخبزه اللذيذ حيَلها لإغرائه، لكنه قاوم شهوته. وبعد لقاءات بمنزلها وإدراكه سقوط المدام فى عشقه امتلأ بالجرأة للتجسس على زوجته وباغتتْه مرافقتُها لمديرها الثخين الذى كانت تشتكى منه، إلى شقة عمها وسماعِه من وراء الباب صخب ممارستهما للحب.. عاد لزيارة المدام واستسلم لندائها الجميل ولشهوته الجارفة.. هل أصبح رجلا بعد تجربة التَّصنت وممارسة الحب مع المدام، أم انتقم لنفسه؟، تحسَّس الحزام الجلدى الذى أهداه له العبسى وأوصاه أن يوسع به زينب ضربا كى تستقيم وتقتنع برجولته. وغادر ميلاد وداعته وإنسانيته وحِكمته ولوى حزام العبسى على كفه وانهال على زوجته ضربا قبل أن يُلبى نداءها الوحشى بقتلها.. ها قد لبّى نداء مجتمع ذكورى وأصبح رجلا مفترسا.. معا وصحبة الخبز اللذيذ، سافرنا على مركبَة الزمن، كان النعَّاس قائدًا حالمًا يخترق الأزمنة والمجرات بعذوبة وفن، ونحن نحلق لم يتسرب إلينا خوف أو ملل أو شك أو توجس من أن تلفظنا مركبته أو تحترق بنا وتضيع منا علبتها السوداء فى أعماق المحيطات.

ثقافة الروائية المغربية لطيفة غيلان رواية خبز على طاولة الخال ميلاد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ثقافة زي النهاردة على طاولة

إقرأ أيضاً:

«مروة» تكتب يومياتها على قبر حبيبها: «خد روحي معاه»

داخل منطقة المنيل كان اللقاء الأول الذى سطَّر قصة حب بطلاها «وائل» و«مروة»، كانت ملحمة عنوانها الوفاء، توجت بالزواج الذي استمر 8 أعوام، ورغم أنه بمعايير المجتمع يعتبر سنهما كبيرًا، حيث كان الزوج يبلغ حينها من العمر 41 عاماً، والزوجة 36، إلا أن التفانى كان أكثر ما سيطر على قلب الثنائي، حتى اللحظات الأخيرة للزوج، لتظل الزوجة تحيي ذكراه كل يوم بأن تشاركه تفاصيل حياتها اليومية حتى بعد وفاته بتدوينها على قبره، وكل شهر ترسل له الصدقات والدعوات لفقيد قلبها وعمرها.

قصة حب مروة ووائل

تجاوز وفاء هذه القصة كل الحب، إذ إنها مليئة بالإخلاص حسب حديث الزوجة مروة مصطفى البالغة من العمر 47 عامًا، التي لا تزال تعد أيام فراقه، التي بدأت عندما قابلها وائل زايد فى 2013، عندما كانا يعملان معًا، هكذا ظلت حياتهما مليئة بالمحبة والمودة، حتى واجها معًا ابتلاءً، إذ إن الزوج مرض بالقلب تحديدًا منذ ثلاث سنوات، تحكى «مروة» لـ«الوطن» عن تلك اللحظات القاسية: «جات له جلطة في القلب بس معرفش أنا إللى جات لي ولا هو ساعتها، لأن روحي كانت بتروح كل يوم، مفيش رجل في الدنيا زيه ولا فى طيبته ولا حنيته ولا رجولته ولا احترامه ولا تدينه».

تروي «مروة»، التي لم تتزوج ولم تفكر فى رجل آخر غير وائل، رغم أنها لم تنجب أطفال لا تزال وفية لزوجها بعد موته: «ربنا مرزقناش بالأولاد، عملت حقن مجهرى 5 مرات وربنا ما أرادش، لكن هو كان أبويا وكل حاجة ليا، ومحسسنيش أبدًا بفرق»، لم يفارق «وائل» حياتها لحظة حتى باتت تكتب على قبره كل يوم يومياتها وتفاصيل يومها، حتى وصل الأمر إلى أنها تستأذن منه فى الذهاب إلى أي مكان، وتتذكر لحظاتهما السعيدة.

وفاء وأمل

تبدأ دومًا بـ«السلام عليكم يا وائل» وتبدأ تسرد تفاصيل يومها، ما زالت مروة تتذكر كل لحظاتها بجانبه: «أخدني معاه، الفرق بينى وبينه أنه بقى تحت التراب، لكن إحنا الاتنين ميتين»، وتحدثت عن المواقف التي جمعتهما، حتى ذكرت أنه كان كل يوم يأتي لها بوردة، حتى إنها تحتفظ بآخر وردة أعطاها لها قبل وفاته. 

أذرفت دموع «مروة»، وهي ترسل له رسالة تريد أن تصل له: «كل شهر لازم اطلع لك صدقات، وأحكي عنك لكل الناس، هفضل فكراك ومكانك موجود، بس بعمل إللي ربنا بيقدرني عليه، وطول ما أنا ماشيه أي حاجه بطلعها بقول يارب لحساب حبيبي، وحشتني أوي مش عارفة أعيش من غيرك، ياريتني قدرت أديلك قلبي».

مقالات مشابهة

  • الرياضة المدرسية والجامعية على طاولة وزير التربية والتعليم
  • كامل داود.. أول جزائري يفوز بجائزة غونكور عن رواية ممنوعة
  • ورد الخال تستعين بـ’طريق النحل’: ‘اللي رح يبقى العلم والصوت’
  • هند عصام تكتب: أسطورة خنوم
  • غارة إسرائيلية تستهدف موقعاً قرب السيدة زينب في دمشق
  • عروس الغَرْقَة لأمل الصخبورية.. روايتان في رواية
  • رواية «ندى ساروق الحديد» في معرض الشارقة للكتاب
  • التأمين الإجباري الأساسي عن المرض على طاولة
  • رواية برشلونة و«الفار».. «فلتحيا التكنولوجيا»
  • «مروة» تكتب يومياتها على قبر حبيبها: «خد روحي معاه»