قالت يديعوت أحرونوت إن السيناريو الأسوأ لإسرائيل هو شن هجوم مزدوج من قبل إيران وحزب الله اللبناني في آن واحد، بينما ينعقد -اليوم الخميس- المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في ظل ترقب رد عسكري إيراني.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى تضاؤل فرص الهجوم المزدوج، وأن رد إيران قد يتمثل في هجوم بمئات الصواريخ والمسيّرات، في حين أن حزب الله قد يوجه ضربات رمزية ضد أهداف تقع إلى الجنوب من حيفا.

وأضافت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله سيكون البادئ في الهجوم -الذي قد يستمر ساعات أو أياما، ويتوقع أن يكون هو الأوسع منذ انتهاء حرب عام 2006.

اجتماع وتوصية

ويجتمع المسؤولون الإسرائيليون اليوم بمقر وزارة الدفاع بتل أبيب، في حين قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن المستوى السياسي يوصي المستوى الأمني والعسكري بمحاولة عدم تصعيد الأمور نحو حرب شاملة بالوقت الراهن، في اشتعال الجبهة الشمالية مع حزب الله والحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأضافت هذه الصحيفة أن هناك تقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الوقت ليس مثاليا للذهاب نحو حرب شاملة وسط خسائر الجيش البشرية في قطاع غزة إلى جانب استعداد حزب الله لهذه الحرب.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق مواصلة القتال حتى تحقيق ما سماه الانتصار، مطالبا -خلال تفقده مركز استيعاب المجندين في تل هشومر شرق تل أبيب- المجتمع الإسرائيلي بالتحلي بالصبر، وقال إنهم مستعدون للدفاع والهجوم على حد سواء.

من جانبه، قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي إن تغير مسمى يحيى السنوار لن يمنع إسرائيل من الاستمرار في البحث عنه للعثور عليه ومهاجمته، وذلك بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختياره خلفا لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران قبل أسبوع.

وخلال زيارته لقاعدة "تل نوف" الجوية، أكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي على أقصى درجات الجاهزية ويعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان، وفق قوله.

وقد نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قلقها من أن حزب الله قد يضرب مراكز سكانية مدنية إذا حاول استهداف قواعد عسكرية وسط إسرائيل، وأبلغتها كذلك بأن هذا الحزب "سيدفع ثمنا غير متناسب إذا أصاب هجومه مدنيين إسرائيليين".

من جهة أخرى نقلت "سي إن إن" عن مصدر مطلع أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إيران وحزب الله ينسقان بشأن هجوم محتمل الوقت الحالي، أو أن الأخير قد يتصرف دون سابق إنذار نظرا لقرب لبنان من إسرائيل وهو ما لا ينطبق على إيران.

ويأتي ذلك مع تصاعد الدعوات الدولية لخفض التصعيد، وإعلان الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري بالمنطقة، وسط توقعات بمواجهة عسكرية واسعة بين إيران وإسرائيل، في أعقاب اغتيال الأخيرة القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال هنية بالعاصمة الإيرانية.

ويترافق ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.

جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.

من التجسس إلى الولاء المشروط 

قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.

وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.

تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية

الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.

وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.

ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو

وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".

في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.

تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقر بمسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة غدًا.. تعرف عليها
  • الجيش الهندى يعلن مقتل أحد جنوده خلال عملية أمنية بإقليم كشمير
  • 10 أسباب تمنع استجابة الدعاء.. تعرف عليها
  • فضيحة نفق رفح تذكّر بحروب اندلعت من خلال أكاذيب.. تعرف عليها
  • سيناريو الهجوم العسكري على إيران جاهز إذا  فشلت المفاوضات
  • فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي
  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • ما مبطلات صيام الستة من شوال؟.. تعرف عليها
  • ما هو الالتهاب الرئوي المزدوج؟ وكيف أثّر على حياة البابا فرنسيس؟