استمراراً لمساعيها الإنسانية النبيلة قامت مؤسسة “تحقيق أمنية” بتحقيق أمنية الطفلة ضحى، البالغة من العمر 14 عاماً، بزيارة جمهورية مصر العربية. ضحى، التي كانت تواجه مرضها بشجاعة وقوّة وتفاؤل، كانت تتمنى منذ فترة طويلة السفر إلى مصر واستكشاف عجائبها التاريخية وثقافتها الغنية التي طالما سمعت عنها من أخيها المُقيم هناك.


وقال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”: “استجابةً لهذه الأمنية، عملت المؤسسة على تنسيق رحلة لا تُنسى لضحى، تضمّنت مفاجآت وتجارب فريدة مكُنتها من رؤية شقيقها ومرافقته في جولة رائعة لاستكشاف عمق الثقافة المصرية وتاريخها العريق”.
تمّ استقبال ضحى وعائلتها في مطار القاهرة الدولي، واستمتعت خلال رحلتها بزيارة الأهرامات وأبو الهول. كما تضمّنت الجولة زيارة متحف الآثار المصرية حيث شاهدت مجموعة من الكنوز الفرعونية الشهيرة، إضافة إلى الاسترخاء برفقة عائلتها والتمتّع بمناظر النيل الخلابة والتعرّف على الحياة اليومية على ضفاف النهر.
وتعليقاً على تحقيق هذه الأمنية الحلم، عبّر هاني الزبيدي عن سعادته بتمكّن المؤسسة من تحقيق أمنية ضحى وقال: “لقد كان من الملهم حقاً رؤية ضحى تُعايش تجربة فريدة ومميزة في مصر. إن تحقيق أمنيتها يمنحنا الفخر والرضا، ويساعدنا على تذكير الجميع بأهمية الأمل والإيجابية في حياتنا.”
وتقدّم الزبيدي بالشكر والتقدير إلى كافة الداعمين وأصحاب القلوب البيضاء الخيّرة من الشيوخ، رجال الأعمال والشركات الحكومية والخاصّة الذين يُسارعون على الدوام إلى مدّ يد العون لتحقيق استراتيجية المؤسسة ودعم مبادراتها الإنسانية الرامية إلى نشر السعادة بين أفراد المجتمع.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

أصدرت الجمعة، هيئة من الخبراء المكلفين من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تقريرها عن تقصي الحقائق في السودان، دعت فيه إلى نشر قوة "محايدة" لحماية المدنيين في "أقرب الآجال" من فظائع الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. واتهم الخبراء الأطراف المتصارعة بارتكاب "انتهاكات" مروعة لحقوق الإنسان قد ترقى "لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

فرانس24

دعا خبراء، مكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة في تقرير إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان. وخلُص الخبراء إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وقال محمد شاندي عثمان رئيس بعثة تقصّي الحقائق بشأن السودان، إن "خطورة هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين". وكان مجلس حقوق الإنسان أنشأ هذه البعثة نهاية العام الماضي بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها قد تصل إلى "150 ألفا". كما أدت إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجوئهم إلى البلدان المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

حماية المدنيين
وقال عثمان "نظرا إلى أن الطرفَين المتحاربَين لم يتجنّبا (إيذاء) المدنيين، من الضروري أن تنشر قوة مستقلة ومحايدة ذات تفويض بحماية المدنيين من دون تأخير". ولا يتحدث هؤلاء الخبراء باسم الأمم المتحدة.

وأضاف عثمان أنّ "حماية السكان المدنيين أمر بالغ الأهمية ويجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف كل الهجمات ضدّ السكان المدنيين بشكل فوري وغير مشروط".

وطلب الخبراء الذين يدعون أيضا إلى وقف لإطلاق النار، من السلطات السودانية السماح لهم بزيارة البلاد أربع مرات. وكما هي العادة في هذه الحالات، أُرسل التقرير إلى الحكومة للتعليق عليه، غير أنّه بقي من دون إجابة.

انتهاكات واسعة النطاق
وبحسب التقرير، ثبُت أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى جانب حلفائهما، "مسؤولون عن انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك هجمات مباشرة وعشوائية تمثّلت في غارات جوية وقصف ضدّ مدنيين ومدارس ومستشفيات وشبكات اتصالات وإمدادات حيوية من الماء والكهرباء".

كذلك، استهدف الطرفان المتحاربان المدنيين "عبر ارتكاب عمليات اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، وتوقيفات وعمليات احتجاز تعسفية، فضلا عن التعذيب وسوء المعاملة". وأوضح التقرير أنّهما ارتكبا ما يكفي من الانتهاكات التي "تشكّل جرائم حرب".

وسلّط الخبراء الضوء على "الهجمات المروّعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها ضد المجتمعات غير العربية، خصوصا المساليت في الجنينة وما حولها في غرب دارفور".

وفي هذا السياق، أشاروا إلى جرائم قتل وتعذيب واغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي وتدمير الممتلكات والنهب.

وقالوا "هناك أيضا أسباب منطقية للاعتقاد أنّ الأفعال التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تشكّل جرائم كثيرة ضد الإنسانية".

حظر الأسلحة والمحكمة الجنائية الدولية
ويأمل الخبراء الذين تمكّنوا من لقاء نازحين من الصراع إلى دول مجاورة للسودان و182 ضحية مباشرة للانتهاكات وأقارب لهؤلاء الضحايا، في أن يمتد حظر الأسلحة ليشمل كل السودان. كما يطالبون السلطات بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليمها الرئيس السابق عمر البشير.

إضافة إلى ما تقدّم، يطالب هؤلاء الخبراء بوضع آلية قضائية دولية مخصّصة للسودان فقط. وقالت منى رشماوي عضو البعثة "يجب أن تكون هذه النتائج بمثابة تحذير للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة بهدف دعم الناجين وعائلاتهم والمجتمعات المتضرّرة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".

فرانس24/ أ ف ب  

مقالات مشابهة

  • تعزيز دور الشباب في المجتمع ضمن احتفالية مؤسسة “سند التنموية” بذكرى تأسيسها
  • السيسي وبوريل يبحثان سبل “إنهاء الكارثة الإنسانية” في غزة
  • الضحاك: رؤية الإمارات تتوافق مع “دول التعاون” في توحيد جهود تعزيز الأمن الغذائي
  • على هامش ورشة عمل مفهوم الإعلام السياحي وأهميته ووسائله وأدواته… “آل دغيم” يستعرض رؤية 2030م والتكامل السياحي بين دول الخليج
  • “الخارجية” تستذكر الأعمال والمبادرات الإنسانية لأمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
  • والي وهران عن حريق مستشفى الأطفال “كنستال”..فتح تحقيق وتشكيل خلية أزمة
  • روسيا.. ابتكار طائرة مسيّرة مدمجة ذات “رؤية حاسوبية” لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ
  • “سلطان للخدمات الإنسانية” مركز معتمد لتعليم وتدريب برنامج الزمالة في تأهيل الجهاز العصبي
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • بطولة طفلة في الثلاث سنوات تنقذ شقيقتها باستخدام “مناورة هيمليك”.. فيديو