مهرجان المسرح المصري يبرز فن الأراجوزة والأجوز في ندوة مميزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
خصص مهرجان المسرح المصري، برئاسة النجم محمد رياض، ندوة بعنوان "الأراجوزة والأجوز" ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان، شارك في الندوة المخرج ناصر عبدالتواب ولاعبات الأراجوز نورهان شريف، ولاء يسري، وجيهان محمد، وأدار الجلسة الكاتب والشاعر محمد عبدالحافظ ناصف.
دور الأراجوز في الثقافة المصرية
في بداية الندوة، رحب الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف بالحضور، موجهًا الشكر لإدارة المهرجان برئاسة الفنان محمد رياض والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، على تخصيص ندوة لفن الأراجوز.
أشار ناصف إلى أن هذا الفن كان يغزو شوارع مصر، إلا أنه كاد أن يندثر في عام 2018، لولا جهود مركز ثقافة الطفل الذي قام بتدريب عدد من اللاعبين عليه، مما ساعد في الحفاظ على هذا الفن المميز.
الأراجوز ومساهمات المرأة في الحفاظ عليه
أشاد ناصف بالمخرج ناصر عبدالتواب، الذي كان له دور كبير في تدريب مجموعة من لاعبي الأراجوز.
كما أكد أن المرأة لعبت دورًا هامًا في هذا الفن، مشيرًا إلى جيهان محمد كأحد أبرز لاعبات الأراجوز في مصر.
وذكر أيضًا جهودهم في تدريب اللاعبين في الأقاليم الثقافية واستعدادهم للدورة السادسة من مهرجان الأراجوز.
الطموحات المستقبلية للفن
أكد ناصف على أهمية الأراجوز كفن يعكس واقع المجتمع، ودعا إلى إقامة مدينة لفن الأراجوز على غرار ديزني في أمريكا لدعم هذا الفن الراقي. أشار أيضًا إلى التعديلات التي تمت على فن الأراجوز لتواكب التطور وتبذل العنف.
آراء لاعبات الأراجوز
أعربت جيهان محمد، لاعبة فن الأراجوز وموظفة بالمركز الثقافي للطفل، عن شكرها للكاتب محمد عبدالحافظ ناصف والمخرج ناصر عبدالتواب على إتاحة الفرصة لها في هذا الفن، أكدت ولاء يسري، لاعبة الأراجوز، أنها التحقت بمدرسة الأراجوز بفضل دعم المخرج ناصر عبدالتواب، وأشارت إلى وجود جيل جديد من السيدات في هذا الفن.
كما أعربت نورهان شريف، أصغر فتاة تدربت على الأراجوز، عن امتنانها لجدها المخرج ناصر عبدالتواب الذي ألهمها حب هذا الفن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة أراجوز الفنان محمد رياض المسرح المصري مهرجان المسرح المصري هذا الفن
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.