دراسة: التفكير المفرط يمكن أن يؤدي إلى ألم بالدماغ
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أصدرت الجمعية الأميركية لعلم النفس دراسة حديثة أفادت بأن الجهد العقلي يمكن أن يؤدي إلى مشاعر سلبية وإرهاق نفسي قد يسبب آلامًا في الدماغ، حسبما ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية.
وتوصلت الدراسة، التي شملت مجموعة متنوعة من المهن في 29 دولة، إلى وجود علاقة مباشرة بين الجهد العقلي والشعور بالانزعاج.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في دورية “Psychological Bulletin” الأكاديمية، يوم الاثنين، أن الإحساس بالألم بعد التفكير الشديد يكون أكثر تأثيرًا على فئات سكانية معينة بخصائص محددة، حيث يكون لهذا التأثير حضور أقل بين سكان الدول الآسيوية مقارنة بالدول الأخرى.
وقد حللت الدراسة، التي حملت عنوان “الانزعاج من التفكير: مراجعة تحليلية شاملة للعلاقة بين الجهد العقلي والتأثير السلبي”، حوالي 170 دراسة سابقة لاستخلاص استنتاجاتها.
ورغم أن هناك علاقة إيجابية قوية بين الجهد العقلي والشعور بالضيق، فإن هذه العلاقة ليست ثابتة؛ بل تتأثر بعوامل متعددة بناءً على طبيعة المهنة والملاحظات المختلفة، وفقًا للدراسة. كما أشارت إلى أن المستوى التعليمي، وخاصة إتمام الدراسة الجامعية، له تأثير على هذه العلاقة.
وشملت الدراسة مجموعة واسعة من المهن، بما في ذلك الأشخاص الذين يعملون بمجال الرعاية الصحية والموظفين العسكريين والرياضيين الهواة وطلاب الجامعات.
وتباينت المهام الـ358 التي تمت دراستها فيما يتعلق بالتفكير المفرط، إذ عبر جميع المشاركين، وفق الدراسة، عن زيادة شعورهم بالضيق والإرهاق كلما زاد الجهد العقلي.
وأوصت الدراسة بأن يقدم أرباب العمل والمؤسسات التعليمية الدعم والمكافآت للأشخاص الذين يقومون بمهام صعبة عقليا.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وشانغهاي، أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كاف من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بمن ينامون في أوقات متأخرة.
وشملت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال تطور الدماغ عند المراهقين، أكثر من 3 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة متخصصة، وإخضاعهم لسلسلة من الاختبارات المعرفية وفحوصات الدماغ.
وكشفت النتائج أن المجموعة التي اعتادت على النوم مبكرا (نحو 37 بالمائة من المشاركين) تميزت بأداء أكاديمي وإدراكي أفضل، حيث تفوقت في اختبارات القراءة وحل المشكلات والذاكرة. كما أظهرت فحوصات الدماغ أن أفراد هذه المجموعة يتمتعون بحجم دماغي أكبر ووظائف عصبية أكثر كفاءة.
ومن جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن معظم المراهقين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الذي يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا وفقا للتوصيات الطبية، حيث بلغ متوسط نوم أفضل مجموعة مشاركة حوالي 7 ساعات و25 دقيقة فقط.
وأوضحت الباحثة باربرا ساهاكيان، إحدى المشاركات في البحث، أن الدماغ يقوم خلال النوم بعمليات معقدة لتنظيم الذاكرة وتقوية المهارات المكتسبة، ما يفسر الارتباط الوثيق بين جودة النوم والقدرات العقلية.
ونصح الباحثون المراهقين الراغبين في تحسين أدائهم العقلي بالالتزام بعدة إجراءات منها: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على جدول نوم ثابت حتى في أيام العطل.
وتقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على أهمية النوم الكافي خلال مرحلة المراهقة التي تشهد تطورا حاسما في وظائف الدماغ.