العقرب الزائف.. كائن طوله 4 مليمترات قد يخدم مستشفيات العالم
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تمكن فريق بحثي -من مركز "لويوي" لجينوميات التنوع البيولوجي في ألمانيا- من إنتاج والتعرف على جميع مكونات سم عقرب زائف من نوع "شيلفير كانكرويديس" واكتشفوا جزيئات كيميائية ذات تأثير قوي ضد ما يسمى جراثيم المستشفيات، والتي يمكن أن تكون ضارة جدا بالبشر.
وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "آي ساينس" فقد اكتشف العلماء نشاطا قويا لهذا السم ضد المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين بشكل خاص، والتي تسبب التهابات يصعب علاجها.
ويشير اصطلاح "العقرب الزائف" علميا إلى نوع من العناكب التي تشبه في هيكلها الخارجي العقارب، ولكنها تفتقر إلى اللسعة التي توجد في طرف ذيل العقرب المنحني.
ويبلغ متوسط طول هذه الكائنات 4 مليمترات حيث يتراوح عادة بين 1 و7 مليمترات. وعلى الرغم من حجمها الصغير، فإنها تمتلك أطرافا أمامية كبيرة تشبه الملقط تستخدمها لاصطياد الفريسة وتثبيتها، ومن ثم حقن السم داخلها.
وهناك أكثر من 3 آلاف نوع من العقارب الزائفة، تنتشر بجميع أنحاء العالم في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك بقايا أوراق الأشجار وتحت اللحاء وفي التربة والكهوف.
وتوجد هذه الكائنات في المنازل كذلك، حيث يمكن العثور عليها غالبا في أرفف الكتب المتربة، ومن هنا جاء اسم آخر شهير لهذه الكائنات هو "عقرب الكتب". وبشكل عام فهي كائنات مفيدة للبشر حيث تتغذى على الحشرات الصغيرة مثل العث والقمل والنمل، ولا تشكل أي تهديد للبشر.
وبحسب الدراسة الجديدة، فإن سم هذه النوعية من العقارب الزائفة يحتوي على عائلة من المواد الكيميائية تسمى " الشيكاسينات" وقد قامت مجموعات عمل مختلفة من مركز لويوي باختبار نشاط السموم هذه السموم ضد أنواع مختلفة من البكتيريا.
ويوضح الباحثون في بيان صحفي رسمي للمركز أن الشيكاسينات لها درجة من السمية ضد الخلايا البشرية ويمكن أن تسبب تفاعلات التهابية في حد ذاتها، ولكن يمكن التعامل مع تلك المشكلة، حيث يعمل الفريق حاليًا على تحسين البنية الكيميائية للشيكاسينات باستخدام التكنولوجيا الحيوية بحيث تصبح آمنة تماما للبشر.
وبشكل عام، يرى الباحثون أن سموم العقارب الزائفة معقدة جدا بشكل يثري عالم الكيمياء الدوائية، مع الأمل أن تساعد تلك النتائج في دفع المزيد من الباحثين لاستكشاف هذا العالم الثري.
ويأتي ذلك في سياق اهتمام بحثي متصاعد بالعدوى المقاومة للمضادات الحيوية والتي تنتشر بالمستشفيات، ويعتقد أنها ستكون السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالأمراض في جميع أنحاء العالم خلال العقود القادمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة في جولة على مستشفيات الجنوب: أؤكد الالتزام بإعادة الإعمار
أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، اليوم السبت، أنه أراد أن يستهل مهامه الوزارية بجولة على مستشفيات الجنوب "والإطلاع على الدمار الكبير الحاصل نتيجة العدوان الغاشم الذي تعرض له لبنان، من أجل تحديد سبل الدعم والمساعدة، إذ لا يمكن التأسيس لإرادة الصمود من دون دعم المستشفيات ولا سيما المستشفيات الموجودة في المناطق الحدودية".وتحدث في مستشفى ميس الجبل الحكومي، المحطة الأولى في جولة يقوم بها على عدد من المستشفيات وتشمل كذلك مستشفيات بنت جبيل وصلاح غندور وتبنين. وقال ناصر الدين: "جئت كوزير صحة عامة لأؤكد الإلتزام المتفق عليه لإعادة الإعمار وترميم البنى التحتية العديدة ولا سيما البنى التحتية الصحية. إذا أردنا التأسيس لإرادة الصمود الموجودة ونكبّرها، علينا أن ندعم المستشفيات. وكذلك مع تعزيز الجيش الوطني، من الواجب تعزيز الجيش الأبيض العامل في القطاع الصحي".
وتابع مؤكدًا "ضرورة شبك الأيدي مع بعض للفوز بثقة الناس وترجمة ذلك على أرض الواقع" وتقدم "بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا في المستشفى".
وأكد "المباشرة في درس الحاجات الموجودة في المستشفى للبدء بدعمها سواء من خلال البحث في سبل إعادة البناء وتعزيز الدواء وآليات الإستشفاء ودعم العنصر البشري من أجل إبقاء المستشفى فعالا". ورأى أن "الناس لا يستطيعون العيش في منطقة حدودية من دون وجود مستشفى"، آملا أن يكون على قدر المسؤولية فتتحقق الخطوات المطلوبة في ظل التزام الحكومة وتضامن الأفرقاء المنتمين إليها.