قرار حوثي خطير يضرب الحكومة الشرعية في مقتل.. والأخيرة تحذر من انهيار اقتصادي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
حذرت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا ، من انهيار اقتصادي، غداة قرار خطير لمليشيات الحوثي أصابها في مقتل.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "أن فرض مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، جبايات مضاعفة على حركة كافة السلع والبضائع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، توازي الرسوم الضريبية والجمركية التي تفرضها على السلع المستوردة عبر ميناء الحديدة، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المُعلنة التي تشنها على الحكومة والشعب اليمني".
واضاف الإرياني في تصريحات على منصة "إكس" رصدها "المشهد اليمني"، إن "هذه الخطوة الخطيرة التي تهدف إلى إجبار شركات الاستيراد والتجار على وقف الاستيراد عبر ميناء عدن، والاتجاه لميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها، يهدف إلى الإضرار بإيرادات الدولة، والحيلولة دون قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين في المناطق المحررة، امتداداً لسياسات الافقار والتجويع التي تنتهجها بحق المواطنين".
وجدد الإرياني التحذير من استمرار مليشيا الحوثي في مسارها التصعيدي الذي يفاقم المعاناة الانسانية المتردية، وينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية، مؤكدا أن الحكومة لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا التصعيد الخطير، وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بإعادة تشغيل ميناء الحديدة، واتخاذ الاجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني.
اقرأ أيضاً قناص محترف يضرب النائب ”أحمد سيف حاشد” بصنعاء والأخير يكشف قرار حوثي خطير بحقه و”الراعي”: الأوامر من فوق الشرعية تدين ”بأشد العبارات” جريمة قنص الحوثيين لفتاة عشرينية كانت تجمع الحطب في تعز الكشف عن تقدم جديد في مفاوضات مسقط بين الشرعية والمليشيا وانحلال عقدة الرواتب اتفاق على إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين التحالف العربي ومليشيا الحوثي والحكومة الشرعية الريال اليمني يعاود الانهيار أمام العملات الأجنبية تعيين أحد أقارب عبدالملك الحوثي مديرًا عامًا لمصلحة الضرائب بصنعاء في أول تعليق على مقتل الحمزي.. الشرعية تكشف سبب ومكان مصرع قائد القوات الجوية الحوثية لملس في هجوم حاد: ”الشرعية فشلت في استعادة اليمن والانتقالي فشل في استعادة الجنوب” القيادي الحوثي ‘‘العماد’’ يفضح جماعته ويكشف عن خطوة خطيرة بشأن ميناء الحديدة الإفراج عن يمنيَين محتجزَين في مالي.. وإعلان رسمي للسفارة اليمنية خبير عسكري: الحكومة الشرعية مستعدة لتسليم مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثي بشرط واحد الحكومة الشرعية تكشف بالأرقام خسائر اليمن جراء هجمات الحوثيين على المنشآت الاقتصاديةوطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن باتخاذ موقف واضح من هذه الخطوات التي تتعارض مع جهود ودعوات التهدئة، وتؤكد مضي المليشيا الحوثية في نهج التصعيد دون اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة، والضغط على المليشيا لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، والتي تُهدد بنسف فرص السلام، وجر الاوضاع لمزيد من التعقيد.
وكانت وزارة المالية في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، اتخذت مساء الإثنين قرارا برفع الرسوم الضريبية على السلع القادمة عبر المنافذ البرية أو البحرية (عبر ميناء الحديدة).
وقضى القرار -اطلع "المشهد اليمني" على وثيقته- الموجه إلى رئيس مصلحة الجمارك، بـ"تحصيل الرسوم الضريبية والعوائد الأخرى على كافة السلع المستوردة عبر المنافذ البرية، كما في ميناء الحديدة بنسبة (100%)، توريد نقدي من إجمالي القيمة الجمركية".
فيما قضى القرار الحوثي، باستمرار "نسبة الرسوم الجمركية (50%) من إجمالي القيمة الجمركية لكافة السلع الواردة إلى المراكز البرية سواء أتت عبر المنافذ البرية أو البحرية للمناطق (الخاضعة لسيطرة الشرعية)".
وبدأ التنفيذ من أمس الثلاثاء، الموافق 8 أغسطس 2023.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الحکومة الشرعیة میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
نفذت قيادة قيادة وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية مكثفة، وهي تحركات ولقاءات استثنائية وذات دلالة خصوصا وأنها تأتي متزامنة مع تصعيد مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات وتحرك دولي لدعم الحكومة اليمنية.
هذه التحركات واللقاءات التي تمت بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادات عسكرية يمنية ومع قيادات عسكرية في التحالف العربي تعكس توجه قيادة الدولة الجاد في إنهاء معاناة اليمنيين، وخوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي في حال استمرت في تعنتها ورفضها للسلام والمبادرات الدولية، كما تكشف هذه اللقاءات عن توجه لإحداث إصلاحات في المؤسسة العسكرية بهدف تطويرها والارتقاء بمستواها وتعزيز مكانتها العسكرية.
لقاء رفيع
ومن اللقاءات ذات الدلالة لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، مطلع الأسبوع بقائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان، في مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، وهو لقاء عسكري رفيع، استعرض عددا من الموضوعات العسكرية، وبحث التنسيق والدعم المستمر من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومناقشة التطورات العسكرية.
وفي السياق زار عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، الإثنين، مقر القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله قائد القوات الفريق الركن فهد السلمان، وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض المستجدات العسكرية والتصعيد الحوثي في مختلف الجبهات.
وفي اللقاء جدّد الفريق الركن السلمان، التزام قيادة القوات المشتركة بمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة.. مؤكداً حرص القوات المشتركة على تطوير الأفكار والخطط الرامية إلى تحقيق السلام، واستعادة الاستقرار، وإعادة الأمل بالتنمية والبناء.
تعزيز التعاون
تعتبر هذه اللقاءات العسكرية التي أجرتها القيادة مع الجهات الإقليمية والدولية جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها للتعامل مع الأوضاع العسكرية، تركز على تعزيز التنسيق العسكري وتبادل المعلومات، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الحوثية واستهدافها المتزايد للمدن والمناطق الحيوية، وحشدها لمقاتليها في محافظة الحديدة وتعز في إعلان صريح للتوجه نحو الحرب.
وقد سبق هذه اللقاءات زيارة رفيعة المستوى لوفد عسكري من وزارة الدفاع برئاسة رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز وعدد من القيادات العسكرية الى امريكا والالتقاء بالقيادة العسكرية الأمريكية، والتباحث معها حول عدد من القضايا ابرزها دعم القوات المسلحة اليمنية ومضاعفة برامج الدعم والتأهيل للقوات المسلحة لتكون شريكاً فاعلاً في حفظ الأمن والاستقرار المحلي والدولي، وتأمين خطوط الملاحة الدولية والمصالح العالمية، وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب وفي مقدمتها إرهاب تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية .
نتائج قريبة
لقد كان لهذه الزيارة دلالاتها وابعادها ونتائجها ستظهر قريبا، وستثمر واقعا ملموسا، لذلك فور عودة الفريق من الزيارة اطلع عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، من رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، على نتائج زياراته الخارجية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية، وزياراته الميدانية المختلفة.
وأكد، العرادة خلال استقباله لرئيس الأركان، أهمية الزيارات الخارجية التي قام بها، ودورها في تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين القوات المسلحة ونظرائها في الدول الصديقة والشقيقة.
وشدد على ضرورة الاستفادة من دعم الأشقاء والأصدقاء في بناء القوات المسلحة، وتعزيز قدراتها وتطويرها للقيام بدورها ومسؤولياتها الوطنية في حماية اليمن وسيادته، واستعادة مؤسسات الدولة، وبسط سيطرة الحكومة على كامل تراب الوطن وتحقيق السلام والأمن والاستقرار.. مشيداً بجهود وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان في هذا الجانب، ومضيها في البناء المؤسسي للمؤسسة العسكرية، والتأهيل النوعي المستمر لمنتسبيها رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي يمر بها الوطن.
حسم عسكري
في ضوء هذه التحركات يتوقع خبراء ومتابعون أن تشهد اليمن تغييرات عسكرية وسياسية قادمة قد تكون هذه التغييرات نتيجة للضغط المتزايد على الحكومة، وكذلك للاستجابة للتطورات العسكرية المتسارعة، ويتطلع المراقبون إلى رؤية استراتيجيات جديدة تهدف إلى إعادة التوازن العسكري، وتحقيق تقدم على الأرض ينهي التواجد الحوثي، ويعزز من مكانة اليمن.
ومن التحركات العسكرية واللقاءات ذات الدلالة لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح بعدد من قادة المحاور والوحدات العسكرية، حيث التقى بقائد محور مران قائد ألوية العروبة اللواء الركن عبدالكريم عوبل السدعي.
وخلال اللقاء ناقش طارق صالح، الجاهزية الحربية، واستعدادات القوات العسكرية المرابطة في محور مران بصعدة وكافة الجبهات التابعة للمحور.
وشدد على رفع الجاهزية القتالية والحربية، والاستعداد وتفعيل خُطط الإسناد، والبقاء في حالة تأهب دائم لأي خيارات واردة.
ختامًا، تبقى اليمن أمام تحديات كبيرة، ولكن التحركات العسكرية الأخيرة للقيادة اليمنية، إلى جانب الاجتماعات مع الجهات الإقليمية والدولية، تعكس إرادة قوية للتصدي للتحديات والرغبة في إحداث تغييرات عسكرية وسياسية واقتصادية تتناسب ومتطلبات المرحلة، وستكون تغييرات ضرورية لتحقيق الاستقرار والسلام المنشود في البلاد.
إن التعاون الدولي والإقليمي مع الحكومة اليمنية يعد عاملاً حاسمًا في انهاء المشروع الحوثي الفارسي الارهابي، كما أن هذا التعاون يسهم في تقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم للقوات المسلحة للقيام بواجبها في تحقيق الامن ومكافحة الارهاب، واجتثاث مليشيا الحوثي، باعتبار ذلك التوجه المسار الصحيح بدلا من شن الضربات الجوية ضد مليشيا