التجمعات الأدبية تتجاوز الإحباط.. فى «صالون حزين عمر الثقافى»
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
استضاف أتيليه القاهرة ندوة نظمها صالون حزين عمر وقد جاءت تحت عنوان (التجمعات الثقافية فى مواجهة الإحباط)، حيث التقى المثقفون حول مائدة الشأن العام تجاوزا لدوائر الإحباط واليأس والتراجع التى تحيط بهم.. فهم يتدارسون قضايا المجتمع بصفة عامة وشؤون الفكر والإبداع والثقافة بصفة خاصة.. وقد كان هذا هو الجو العام فى «صالون حزين عمر الثقافى» الذى يعقد الأربعاء الأول من كل شهر بأتيليه القاهرة؛ وناقش فى لقائه الأخير قضية (التجمعات الثقافية فى مواجهة الإحباط).
أخبار متعلقة
العشق والجنون فى «رسائل الأدباء» لحزين عمر بندوة «الصحفيين»
الجزء الأول من «الأيام السوداء» لـ عمر حزين بمعرض الكتاب 2019
حِزين عُمر: اجتماعات «عبد الهادي» بـ«محكى القلعة» ليست لها صفة رسميّة
وقال مؤسس الصالون حزين عمر إن التجمعات الثقافية منتشرة فى مصر كالنبضات فى القلب، فهى تعد بالمئات وربما بالآلاف، ولكن البارز منها وصاحب التأثير قليل للغاية، كل يوم يحمل لنا تكوينًا جديدًا، وأصبحت المسألة بها سيولة جديدة، فى ظل انقباض الأحوال العامة، وهناك ندوات كانت تعقد فى جمعيات، بعضها لفظ أنفاسه الأخيرة مثل دار الأدباء، وبعضها كافح لكى لا يلفظ أنفاسه الأخيرة مثل نادى القصة، وحدثت أعمال بطولية للحفاظ على هذا النادى ولأجل هذا آثرت أن يكون معنا صديقنا الكبير محمد القصبى ممثلًا لهذا الكيان، ومتحدثًا عن هموم هذا الكيان، كما أن التجمعات النشطة من نوادى الأدب قليلة، معتمدة على جهود فردية من أصحابها، مثل نادى أدب (ديرب نجم)، وهو معلم من معالم الحركة الأدبية، بقيادة محمود الديدامونى ونادى أدب آخر فى الزقازيق، عندما يكون نبيل مصيلحى فى نادى الزقازيق نجد عملًا أدبيًا وقويًا وعميقًا، هناك نموذج آخر أحدث بصمة سريعة ومهمة يتمثل فى منتدى مشاوير، صاحب الجهد المثمر والذى تمثله الأستاذة سلوى سعد.
وأضاف حزين عمر: «التجمعات الثقافية فى مصر تعد بالمئات؛ ومنها ما يكافح للبقاء والاستمرار رغم كل الضغوط - كهذا الصالون وكذلك صالونات مستحدثة منذ سنوات قليلة مثل صالون سالمينا.. بالإضافة إلى تجمعات أخرى كالجمعيات التابعة للتضامن: أتيليه القاهرة؛ نادى القصة؛ دار الأدباء التى أغلقت!! ثم هناك ندوات شهيرة كندوة الجيل الجديد، التى كانت تعقد بنقابة الصحفيين، وندوات نوادى الأدب فى كل محافظات مصر. ما صمد منها وما اختفى ناقشه الصالون من خلال بعض ممثلى هذه التجمعات؛ ومنهم: محمد القصبي (نادى القصة) وسلوى سعد (منتدى مشاوير) ونبيل مصيلحى (محافظة الشرقية ومحمود الديدامونى (نادى أدب ديرب نجم) وأحمد ربيع (صالون سالمينا).. وقد غلبت نظرة الأمل والتفاؤل على نقاشات هؤلاء المبدعين الممثلين لتجمعات تضم مئات الأدباء؛ وإن علت نبرة الشكوى من الفساد والروتين المستشرى بالمؤسسات الثقافية الرسمية بوزارة الثقافة.
وفى كلمته عرض الكاتب الصحفى محمد القصبى لنشاطات نادى القصة ومنها ندوة بعنوان: نوادى الأدب إلهاء أم إثراء، كما تحدث عن محنة نادى القصة، حين استطاع الورثة إلقاء النادى فى الشارع بعد الحصول على حكم قضائى، وعن غياب دور المثقفين التنويرى فى مواجهة التيارات السلفية البترودولارية.
كما تحدث محمود الديدامونى عن تجربة نادى أدب ديرب نجم وعن ندوات جماعة الجيل الجديد التى خرجت عشرات المبدعين المصريين.
وتحدث نبيل مصيلحى عن الصالونات والمؤتمرات بمحافظة الشرقية منذ عام 1962 ومنها مؤتمر قضايا الإبداع والرؤى المعاصرة، إلى أن تم إنشاء اتحاد كتاب فرع الشرقية ومحافظات القناة وسيناء فى 2005 على يد الكاتب المفكر حزين عمر، وكان من المقربين من المستشار يحيى عبد المجيد، والذى قدم الكثير من الدعم للصالونات الثقافية، واستطاع توفير مبلغ مالى لتدعيم الاتحاد به، لكن انقطع هذا الدعم بمجرد رحيله، كذلك ساعد حزين عمر فى نشر الكثير من الأعمال الأدبية مثل سلسلة خيول أدبية، واستطاع أن يحصل على دعم مالى كبير بلغ حوالى 100 ألف جنيه فى الفترة ما بين 2004 لـ 2011، حتى حدثت الانتكاسة.
وقد تحدث أحمد ربيع، مؤسس صالون سالمينا عن ملابسات تأسيس الصالون بعد 4 أو 5 سنين وقال: «يمكننى القول إننا نمتلك صالونا ثقافيا يطرح جميع الآراء والأفكار، وأشعر بالفخر لوجود الكثير من الاتجاهات السياسية داخل الصالون، خاصة فى ظل وجود مشكلة لدى البعض فى تقبل آراء الآخرين، فقد وصلنا إلى مرحلة صعبة من الفكر الأدبى.
ثقافة صالون حزين عمر الثقافى التجمعات الثقافية فى مواجهة الإحباطالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ثقافة زي النهاردة فى مواجهة
إقرأ أيضاً:
بحضور زاهي حواس.. انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالأقصر
انتهت البعثة الأثرية المكسيكية بالأقصر، اليوم الخميس، من أعمال الترميم بمقبرة 39 TT، بعد ترميمها، بعد إنتهاء مشروع الترميم والتوثيق والتسجيل على مدى 19 عاما، فى المنطقة التاريخية بمنطقة الخوخة فى البر الغربى بالأقصر.
يأتي ذلك بحضور الدكتورة جابريلا أراتشى، رئيسة البعثة الأثرية المكسيكية، بمرافقة سفيرة المكسيك بالقاهرة، السفيرة ليونورا رويدا، فى إطار المؤتمر الصحفى الذى أقيم أمام مقبرة 39 TT، بحضور الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الأثار المصرية، ممثلا عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار بجمهورية مصر العربية، كما حضر المؤتمر الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، و الدكتور بهاء عبد الجابر، المدير العام لآثار البر الغربى بالأقصر.
حظى المؤتمر الصحفى بحضور الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار و المصريات الشهير، و وزير الآثار المصرى الأسبق، و الذى شهد بداية أعمال ترميم البعثة بالمقبرة، حيث يعد المشروع شاهدا على التعاون الدولى الذى يصب فى مصلحة التراث الثقافى، و الذى يبرز الدور المكسيكي للاهتمام بالآثار.
صفات مقبرة 39 TTالمقبرة منحوته، وذات أبعاد تتمثل فى: 16:77متر طول، 12.15 متر عرض، و 3، 79 متر إرتفاع، تم نحتها فى طبقة صخرية من الحجر الجيرى، بها فناء خارجى به رواق، و ممر يؤدى إلى ثلاث غرف داخلية مزخرفة و متعددة الألوان.
تعد مقبرة 39 TT رمزا هاما للفن المعمارى و الجنائزى الذى يميز مقابر النبلاء المصريين من الأسرة الثامنة عشر، أى 1500 عاما قبل الميلاد تقريبا، و هى مقبرة الكاهن بو ام رع، الذى شغل منصب الكاهن الثانى للإله أمون أثناء حكم الملكة حتشبسوت و الملك تحتمس الثالث.
منذ عام 2005، قامت البعثة الأثرية المكسيكية، تحت قيادة الدكتورة جابريلا أراتشى، و عضوية عدد كبيرا من علماء الآثار، و المتخصصين فى الترميم، و المؤرخين و الخطاطين المكسيكيين ببذل جهود دؤوبة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام، و طوال فترة المشروع استطاع فريق العمل من ترميم قطع أثرية فريدة ذات أهمية تاريخية بالغة، كما تم استخدام وسائل ترميم مستدامة لفترة طويلة للتأكد من الحفاظ على هذا الكنز الثقافى للأجيال القادمة.
مشروع للتعاون الدولىيعبر مشروع ترميم مقبرة 39 TT عن إلتزام المكسيك بالحفاظ على التراث الثقافى للبشرية، و على مدى عمق أواصر الصداقة و التعاون بين مصر و المكسيك. حيث قام فريق العمل بالبعثة المكسيكية، بمساندة ما بين 15 و 50 عاملا مصريا، فى فترات العمل المختلفة بالمقبرة ببذل جهود مشتركة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام.
الجدير بالذكر أن هذه المقبرة بعد ترميمها الآن، ستظل شاهدا على التراث الثقافى و الفنى للعصر الفرعونى، و تعد اسهاما فى فهم التاريخ المصرى القديم و شاهدا على مدى التقارب بين الأمم.