البحرية اليمنية تعرض توثيقا مصوراً لتسرب المياه إلى داخل السفينة صافر
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
خطة إنقاذ السفينة صافر تضمنت معالجات طارئة وأعمالا خطرة تحت عمق مياه يصل إلى 12 متراً الوشلي : الخزان العائم صافر واجه الغرق المحقق في 2020م نتيجة التدهور في حالته بعد وقف العدوان التشغيل والصيانة له منذ 9 سنوات عملية نقل النفط الخام شارفت على الانتهاء حيث نقل ما مجموعه مليون و90 الفاً من حمولة صافر من النفط الخام العزي : فيما كان رجال البحرية يحمون العالم من كارثة محققة كان مجلس الأمن يصيغ بيانات الإدانة ويفرض العقوبات على البحرية اليمنية الأمم المتحدة معنية بالعمال وضمان استمرار صيانة الخزان الجديد حتى يرفع الحصار ويتوقف العدوان عن اليمن وحتى لا تواجه السفينة الجديدة مصير صافر ندعو الإعلام إلى مساندة جهود صنعاء لضمان صيانة الخزان الجديد ووقف الكيد السياسي الذي رافق قضية صافر
كتب / إبراهيم الوادعي
بالتزامن مع وصول قضية الخزان العائم صافر إلى خواتيم مرضية لليمن والعالم ، وتفادي كارثة ملاحية وبيئية غير مسبوقة حال وقوعها كان سيتسبب بها انفجار الخزان أو غرقه بما يحمله من كميات كبيرة من النفط الخام .
كشفت اللجنة الاشرافية لتنفيذ صافر للمرة الأولى عن عملية إنقاذ يمنية للخزان العائم صافر من الغرق جرت في منتصف عام 2020م ، ومنعت غرق السفينة صافر والذي كان محققا بعد تسرب المياه بشكل خطير جدا إلى داخل السفينة التي كانت تحمل حينها أكثر من مليون ومائة الف برميل من النفط الخام .
وفي مؤتمر صحفي للجنة في العاصمة صنعاء أكد زيد الوشلي أن السفينة صافر واجهت الغرق المحقق في مايو من العام 2020 م مع تدهور حالتها وإيقاف العدوان لشحنات المازوت الخاصة بتشغيل السفينة للحفاظ على بنيتها وسلامة مخزونها من النفط الخام، وكذا توقف عمليات الصيانة للسفينة نتيجة منع تحالف العدوان بقاء أطقم التشغيل والصيانة على متن السفينة وقطع نفقات التشغيل والصيانة نتيجة الحصار.
وأضاف، أن القوات البحرية اليمنية تولت مهمة إنقاذ صافر من الغرق بخبرات يمنية وفي ظل ظروف الحصار الذي يفرضها العدوان السعودي الأمريكي.
محملا تحالف العدوان السعودي الأمريكي المسؤولية بالمجمل الذي عمل على جهده إيصال السفينة إلى الوضع المتهالك الذي بلغته اليوم.
وفيما يتصل بالوضع الحالي أوضح رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق صافر، أن عملية نقل النفط الخام من السفينة صافر إلى السفينة الجديدة يمن شارف على الانتهاء حيث بلغت الكمية المنقولة حتى صباح الثلاثاء مليون وتسعين ألف برميل من النفط الخام.
العميد منصور السعادي رئيس أركان البحرية اليمنية أوضح أن توجيهات القيادة قضت بسرعة معالجة تسريب المياه في الخزان صافر وتفادي إعاقة حركة الملاحة البحرية ، وكارثة بيئية في البحر الأحمر إذا ما غرق الخزان محملا بأكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وقال: تحركت فرقنا في يوم الـ 28 من مايو 2020م إلى السفينة صافر ووجدت تسربا كبيرا وخطيرا لمياه البحر إلى داخل غرفة محركات السفينة صافر على عمق 12 متراً تحت سطح البحر، مقدما الشكر لكل الفرق والخبرات المحلية والصديقة التي ساهمت في العملية الإنقاذية لصافر والتي لولاها لما وصلنا إلى خواتيم مرضية لمشكلة السفينة صافر .
وأضاف: غرفة محركات السفينة صافر يوجد بها أنابيب كبيرة لدخول المياه وأربع فتحات خروج للمياه تستخدم للتبريد ، هذه الأنابيب تهالكت بصورة كبيرة وأخذت المياه تتسرب بشكل كبيره وخطير إلى داخل غرفة المحركات، على عمق 12 متراً وبضغط 1 – 2 بار .
كان الخيار الأول هو استبدال الأنابيب، لكن هذا الخيار كان مستحيلا فمن منع وصول الوقود لتشغيل السفينة وصيانتها لن يسمح بدخول واستبدال الأنابيب، وبالتالي استبعد هذا الخيار.
الخيار الآخر كان سد فتحات دخول المياه إلى الأنابيب من خارج السفينة وكانت المشكلة هي ندرة البحث عن الخبرات القادرة على العمل واللحام في المياه وعلى عمق 12 – 13 مترا تحت سطح البحر بما يجعل الوضع خطيرا جدا، وكذا البحث عن المواد المناسبة وعمل التصميمات المطابقة لانحناء بدن السفينة.
وخلال المؤتمر جرى استعراض فيلم وثائقي لعملية إنقاذ طارئة للسفينة صافر من الغرق تكونت من 3 مراحل بمشاركة الطاقم المتبقي على سفينة صافر ومؤسسة موانئ البحر الأحمر وخفر السواحل ومتابعة مباشرة من رئيس المجلس السياسي لأنصار الله.
• المرحلة الأولى.. مايو2020م، حدث تسرب لمياه البحر إلى غرفة محركات السفينة والذي كان سيؤدي إلى غرقها، وتم عمل المعالجات المؤقتة ووقف التسريب مؤقتا.
• المرحلة الثانية.. سد وإغلاق فتحات دخول مياه البحر إلى حيز غرفة المحركات، دراسة الوضع وعمل التصاميم اللازمة، أخذ انحناءات بدن السفينة، طلاء السدادات بدهان مقاوم للصدأ، إنزال السدادات وتركيبها، وإجراء عمليات اللحام النهائية
• المرحلة الثالثة.. سد وإغلاق فتحات خروج مياه البحر من حيز غرفة المحركات، تركيب السدادات في فتحات خروج مياه البحر من حيز غرفة المحركات
• وبانتهاء المراحل الثلاث للخطة لعد خمسة أشهر من العمل جرى إنقاذ سفينة صافر من الغرق وإنقاذ العالم من أكبر كارثة بيئية بحرية.
وفي المؤتمر الصحفي ثمن نائب وزير الخارجية حسين العزي جهود البحرية اليمنية لإنقاذ السفينة صافر والعالم والملاحة الدولية في البحر الأحمر من كارثة محققة.
لافتا إلى أنه في الوقت الذي كان يقوم فيه رجال البحرية اليمنية بحماية العالم من الكارثة المتوقعة بغرق السفينة صافر كان مجلس الأمن يدين الجانب اليمني ويقوم مجلس الأمن بفرض العقوبات على رجال البحرية اليمنية.
وقال: راينا الأبطال وهم يقومون بهذه العملية البطولية والحساسة وبينما يقومون بهذه الأعمال البطولية والمشرفة لحماية البحر، كان مجلس الأمن يلوك البيانات المدينة لهؤلاء الأبطال ويُضمِّن رجال البحرية ضمن عقوباته، ونحن اليوم نكشف جانبا من الظلم الذي يتعرض له اليمن من قبل المجتمع الدولي، اليمن الحريص على سلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية.
ونحن في القيادة السياسية نتقدم بالشكر إلى كل الذين عملوا في هذه المهمة الإنقاذية.
واكد العزي أن صنعاء لاتريد من العالم ان يعود للكيد السياسي الذي ترافق مع قضية السفينة صافر، وعانت منه صنعاء وهدد العالم حتى وقف بنفسه على حجم الكارثة .
واستطرد: مع قرب انتهاء عملية نقل المخزون الخام إلى السفينة الجديدة يمن والتي اشترتها الأمم المتحدة وهي بحالة جيدة ودخلت العمل في العام 2008م وظروف البحر لا ترحم ، ونحن نخشى أن نعيش ذات التجربة مع السفينة الجديدة بمنع تحالف العدوان تشغيلها وصيانتها ، وبما أن اليمن يعيش تحت العدوان والحصار فدور الأمم المتحدة يتمثل في أن تضمن عملية تشغيل وصيانة السفينة الجديدة، وان تبتعد السفينة الجديدة كخزان عائم عن جميع المزايدات .
لقد حمى الله العالم من كارثة كبيرة ونريد من الإعلام أن يكون عونا لنا في المستوى السياسي لحشد الدعم لصيانتها حتى يرفع الحصار والعدوان عن شعبنا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البحریة الیمنیة من النفط الخام السفینة صافر مجلس الأمن میاه البحر العالم من إلى داخل
إقرأ أيضاً:
عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
يمانيون../
زخمُ عمليات الإسناد اليمنية البحرية لقطاع غزة، وَما تحقّق من نتائجَ وتترك من آثار يتصدّر صفحات مراكز الدراسات والصحافة الإقليمية والدولية، صحيفة “ذا ناشيونال” قدمت حصادَ أكثر من عام من تصاعد هذه العمليات دون نهاية في الأفق مع حلول عام 2025م.
يصفُ تقريرُ الصحيفة عملية احتجاز السفينة جلاكسي ليدر بالهجوم الافتتاحي المُذهل، أرسل موجات صدمة عبر صناعة الشحن، قبيل أن يقعَ 297 هجوماً بحسب أرقام منظمة ACLED حتى تاريخ الـ 18 من نوفمبر الماضي، مع تنوّع السفن المستهدَفة بما فيها الحربية.
تنقُلُ الصحيفةُ عن خبراءَ ومختصين تأكيدَهم تطوُّر تكتيكات العمليات منذ بدئها وَعلى مدار عام من المواجهة دون هوادة مع أكثر الجيوش تطوراً في العالم..
كما تتوقَّفُ الصحيفةُ عند تطور الأسلحة المستخدَمة في العمليات باستمرار وتنوعها بداية من أجهزة الرصد والإشارات الإلكترونية من السفن نفسها وُصُـولًا إلى الطائرات بدون طيار والصواريخ..
في هذا السياق يؤكّـد الأميرال فاسيليوس جريباريس في البحرية اليونانية، أن “اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا للسماح لهم بتوجيه الصواريخ نحو أهدافهم باستخدام نظام التعريف التلقائي وَأَيْـضًا بأجهزة أُخرى تُساعد في توجيه أسلحتهم مباشرة إلى السفن المراد استهدافها”.
جوشوا هاتشينسون، المدير الإداري للاستخبارات وَالمخاطر في شركة أمبري البحرية، يوضح لصحيفة ذا ناشيونال، أن “التكنولوجيا المُتَّبعة يمنيًّا في تحديدِ السفن تسمحُ بالاشتباك في المِيْلِ الأخير مع الهدف”.
هاتشينسون، يشدِّدُ على أن استخدام هذه التكنولوجيا في الهجمات على السفن يجعل من الصعب للغاية على السفينة المُستهدفة اتِّخاذ إجراءات مراوغة، ويؤكّـد أن “السفن المرغوب في مهاجمتها هي ما تديره الولايات المتحدة أَو المملكة المتحدة أَو “إسرائيل” أَو السفن التابعة لها”.
ويُفصل أكثر بقوله “الحوثيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون وأي شخص يقع خارج هذا النطاق يُسمح له بالمرور عبر البحر الأحمر”.
تنقل الصحيفة مزاعم المجموعة الأُورُوبية المُنخرطة في حماية ملاحة العدوّ المُسماة “أسبايدس” حول نجاح “إيقاف تشغيل نظام التعريف الآلي في الحد من ضرب السفن” لكن المدير الإداري للاستخبارات وَالمخاطر في شركة أمبري البحرية يُكذب ذلك ويشدّد على “أن إيقاف تشغيل نظام تحديد الهُــويَّةِ التلقائي للسفن لا يعني أنها لن تكون مستهدَفة ولن تتعرض للإصابة”.
حرب المعلومات شكل آخر يراكم نجاح عمليات اليمن من جهة، ويظهر حرص ودقة القوات المسلحة على أن تكون البيئة البحرية آمنة أمام حركة الملاحة العالمية.
تورد الصحيفة نماذج تؤكّـد أن مختلف السفن تحت الرادار اليمني، في الأسابيع الماضية تلقى أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في إحدى شركات الشحن اليونانية، رسالة إلكترونية تحذر من أن إحدى سفن الشركة معرضة لخطر الهجوم وجاء في الرسالة أن السفينة رست في أحد موانئ فلسطين المحتلّة، وستكون مستهدفة بشكل مباشر من قبل القوات المسلحة اليمنية في أية منطقة تراها مناسبة.
ويدحض مختصون دعوى نجاح القوة النارية لكافة الجيوش المشاركة في حماية ملاحة العدوّ في التأثير على القدرات اليمنية، يقول ستافروس كارامبيريديس -رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال “الضربات الجوية الشاملة للولايات المتحدة وَالتحالف لا تحدث تأثيرًا كَبيرًا على “الحوثيين”.
وتحشد الصحيفة جملة شواهد تؤكّـد فشل أمريكا وَتحالفها، تبدأ مع استمرار مشغلي السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة أَو المملكة المتحدة أَو “إسرائيل” بإعادة توجيه سفنهم حول رأس الرجاء الصالح.
وهي رحلة تضيف ما لا يقل عن 30 % من الوقت الإضافي وحوالي مليون دولار من تكاليف الوقود الإضافية لكل تحويل، وفقاً لحسابات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
شاهد آخر لاستمرار تأثير عمليات اليمن على الجهات المُستهدفة هو أن أقساط التأمين تصل إلى 2% على قيمة السفينة لعبور واحد في البحر الأحمر، بحسب لويز نيفيل -الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش..
نيلز هاوبت من شركة هاباغ لويد، أكّـد أن “أقساطَ التأمين ما تزال مرتفعةً للغاية” وإن شركته تتكبد “واحدًا إلى سبعةٍ في المِئة من القيمة المؤمَّنة على السفينة لكل رحلة، إذَا وجدت بالفعل شركة تأمين تقبَلُ المخاطر”.
وَوسط تقلب شهية شركات التأمين يؤكّـد هاوبت أن شركته والعديد من المنافسين ما يزالون “يتجنبون البحر الأحمر ولا يعتقدون أن هذه المشكلة ستحل على المدى القريب” وعلى قاعدة مصائب قوم عند قوم فوائد، يؤكّـد هاتشينسون “أن صناعة الشحن التجاري جيدة للغاية بفعل مكاسب ارتفاع رسوم النقل وأقساط التأمين على الجهات المُستهدفة”.
وضمن شواهد تداعيات العمليات تذكر الصحيفة أن البيانات الصادرة هذا الشهر عن “بنك أوف أمريكا” تظهر أن الوضعَ في البحر الأحمر أَدَّى إلى ارتفاعِ الأسعار بأكثرَ من الضعف خلال العام 2024 بالرغم من زيادة صافية بنسبة 10 % في الأسطول العالمي.
هاتشينسون -المدير الإداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البحرية البريطانية- يصفُ الوضعَ في البحر الأحمر بالنسبة للسفن المدرَجة يمنيًّا على قائمة الاستهداف بجُمَلٍ مُقتضبة متوالية تؤكّـدُ ثباتَه ساخِناً.
يقول هاتشينسون: “إنها انفجاراتٌ، إنها صواريخُ، إنه درامي” وسيبقى كذلك حتى يتنفس الغزيون الصعداء، هكذا يؤكّـد اليمن عن طريق أجنحته ويدِه الطولى.
المسيرة – عبدُالحميد الغُرباني