سواليف:
2024-11-08@08:57:48 GMT

السنوار ينسف كل الأدوار

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

#السنوار ينسف كل الأدوار

القصر الكبير : مصطفى منيغ

اختيار “السِّنْوار”  جاء طلقة من مدفع “حماس” لتخترق قلب “نتنياهو” بسرعة البَرْق ، تُحوِّله مِن جنس البشر إلى أحقر مخلوق مصَّاص الدماء البَّق ، كأنَّ الظرفَ الملائم    أصبحَ لسواه مِن عَقْلِهِ التعَقُّل سَرق ، ليلعن مَن حوله حكومة وأحزاب متطرفة وكلها على بعضها لن تنعم بما سبَقَ ، فقد ترأس حامل إرادة الجهاد الأكبر ذاك الصابغ دماء جنود جيش الدفاع الإسرائيلي  بالأزرًق ، المُشتعل لهيبه بلا فتور ليقذف كبيرهم قبل صغيرهم لقبورٍ بها عذاب اللَّعنة للأبد بداخلها الْتَصَق .

يُحَرِّض الدود الأسود التِهام أوصالهم وهم لا زالوا أحياء ليتذوَّقوا مِن ذات الذَّوق، لمَّا كانوا يتقاذفون رؤوس الفلسطينيات المبتورة من أجسادهن المتروكة بالقوة الظالمة عنوة عارية بين دروب قِطاعِ غزَّة المُمَزَّق ، في همجيّة اشتَكَت منها الهمجية للهمج ولا واحد ضميره استفاق ، كأنّ للحقدِ أنواع أشدّها وقْعاً ما في غزَّة وقعَ زٌقاقاً بزُقاق  ، مِن طرف أي شيء عليهم يُطلَق ، ولو لقب إنسان عن آدميته انزلَق ، يشرب مِن دم أخيه متخيِّلاً أنه مَرق ، ولمَّا فطن وجدَ نفسه في بحر الندم فد غَرَق ، وهذا مصير “نتنياهو” ولو شبَّه نفسه بهتلر يظلّ هذا الأخير أنظف منه عن سَبْق ، إذ ليس هناك فوق الأرض أوسخ مِن بني صهيون على رأسهم مثله شيطان أحمَق .

التصعيد في الهلع والفزع وعدم الاقتناع والتجميد بدل الإقلاع سيطال كل شبر مَأْهُولٍ في إسرائيل على الإطلاق ، المتنفس الوحيد المُجسَّد في أمل المفاوضات عن طريق مصر وقطر مع العبث زهق ، والتخفيف عن جند المحتلين سيشوبه أسوأ وأشدَّ اختناق ، المجاملة المُطِلَّة من حين لآخر جَمَعَها نبذ كل صنوف النفاق ، مهما أتى بها مُتقني ذرف دموع التماسيح أكانوا من مسؤولي حكومات عرب المغرب أو الشرق ، ثرثرة سماحة رائد مقاومة طواحن هواء الدولة اللبنانية العاجزة على استرجاع سيادتها على الجنوب اصطدمت بتنفيذ الفراق ، بين التلاعب بالكلمات ومزج مصادر مفهومها العام من دين لا علاقة له بالإسلام ولو المُخترق ، انطلاقاً من سياسة أصحاب العمائم المفخَّخَة بالضحك على السُذَّج مُلطَّخة الملفوفة بإرادة عملاء الموساد يرتعش مَن حملها على رأسه متى اقترب من مرآة وفي وجهه المعكوس عنها حملَق ، كل ذلك وأكثر من الملعوبة آنفاً مِن أدوار انتهى سحرها المُزور بعد الحاصل وما بموجب مخطَّط جديد انطلًق ، مهندسه الفارس المغوار أمل العرب مهما جمعتهم مِن المحيط إلى الخليج الديار المُصحِّح للتاريخ ما سيكتبه عن طليعة الأحرار المكبِّدة إسرائيل ما تتمنى بديلاً عنه الانتحار وهي ترنو لمصيرها ناحبة تتوسَّل وبالثلاث عن هذه الأرض الفلسطينية الطلاق ، لذا “نتنياهو” ومَن معه أمريكا وجل دول الغرب قد اجتاحهم الأرق ، يُفكِّر كما يفكرون في التسليم بالهزيمة الكبرى والفرار لدبلوماسية الحوار والإفصاح العلني عما دونوه على الورق ، أن القوَّةَ مهما تعالت وتضخَّمت ودمّرت وهدَّت وأفسدت واستأصلت في لحظة وجيزة يأتي بها القدر ليقهرها الحق .

مقالات ذات صلة تجميد الرد الإيراني على العدوان الاسرائيلي 2024/08/07

… إيران وأذرعها من حوثيين المبهورين ببريق الاستيلاء على جزء بسيط من جغرافية اليمن لاعتبارات مؤقتة لن تدوم إذ الأصل لا يحتمل استخدامه زوق ، لحمل دعاة ملَّة أوان اندحارهم دق ، فاليمن مهما تحمَّل من استفزاز بائعي هويته للغرباء ولو شبَّهوا أنفسهم للتمويه بالذكاء لن يصلوا حتى لفطنة  اللقلاق ، يظل سعيداً لأنه يُؤثِّر ولا يتأثَّر ومَن نأى عن هذه الميزة المتفرّْدة عليه بتنظيف عقله من افتراءات دولة الفُرس والعودة لحكمة بلقيس المُطرَّزة عبر الزمن بالخيط المذهب بالنعومة والرقة وبالشدة والقوة مُنمَّق

… إيران وأتباعها المشردين السوريين مَن صدَّقوا خلاصهم ممَّا هم فيه كأقصى إملاق ، اختاروا السعي خلفها مقتادين من شعارات مقاومة تنقدهم من نقائض الإخفاق ، فوجدوا حالهم مع إيران تقدمهم قرابين لمعتقَدٍ أقرب لتشبيع إرادتها المحرّضة على الشقاق ، ليقفوا مؤخرا على حقيقة فشل مدقَّق ، ما حرّروا كما وُعِدوا “الجولان” ولا شملهم الأمن والامان فبشار الأسد لهم بالمرصاد وروسيا مستغنية عن خدماتهم ولو بالمجان وإسرائيل يتعلَّمن فيهم مجنداتها الرماية آخِذات على إسقاطهم الواحد تلو الآخر السخيّ من الاستحقاق .

…إيران وأحبائها العراقيين المقلدين لباسها “المتخنترين” في مشيتهم ككهنتها الحاكمين في “قُمْ” عاصمة البدع المضلّلة ومنبع التعليمات الناشرة أساس كل علّة ، نسوا أن صدام شُنِق بخيانة أمثالهم ليعبث الأمريكان بعرضهم ويتحكم في مصير الدولة التي منحتهم اسمها ليتشبثوا به وليس ليبيعوه للفرس بأبخس ثمن لتصل العراق بمثل ما يحصل عبر أرضها لمستوى كيان مُعاق .

… إيران على نفس النهج أرادت التسرب لقطاع غزة كفيروس لا يكتفي بنثر العدوى بل امتلاكها دواء التشافي منه والغرض في تثبيت شبكة التطويق لأكمل نطاق ، على عدوّة البارحة ويومه كالغد المملكة العربية السعودية لتقويض مركز الإسلام الأساسي والتمكين لما تبشِّر له البعيد كل البعد عن الإسلام  المحُق .

… إيران غير مهتمة لا بتحرير فلسطين ولا بانتصار حماس ولا بنتنياهو أو إسحاق ، تغتنمها وسيلة تُظهر بها ما تتستَّر عليه مغلوطا قد يصل بها الأمر مع ذات إسرائيل لأمتن تنسيق ، المخابرات التركية أدركت ذلك فبدأت تتعامل مع الموضوع وكأنها لا تدري شيئاً لتتدخل في الوقت المناسب لإطفاء أو تكثيف الحريق ، حسب مصالحها مع بعض دول الحلف الأطلسي وبخاصة ألمانيا الراغبة في ربط صمتها مع حصة منافع تتطلع إليها في ليبيا مفترق المقترح تشييده مستقبلا كطريق . الخلاصة ترأس “السنوار” لحماس باشر بشكل مُحكم في تمزيق كل الملفات والإبقاء على واحد تحرير فلسطين اعتمادا على الخالق ، الحي القيوم ذو الجلال والاكرام سبحانه  وتعالى القادر على كل شيء الموجه الأوحد لمن شاء لنصر على مستحقه يليق .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

سفير السلام العالمي

aladalamm@yahoo.fr

https://mounirhcom.blogspot.com

212770222634

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

إسرائيل على عتبة حرب جولات مع إيران

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه بعد نحو نصف عام من ليلة 14 أبريل (نيسان) التي شهدت هجوماً إيرانياً على إسرائيل، يبدو واضحاً أن مفهوم الجولات لا يخدم أهداف الحرب الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، متسائلة عن كيفية الحد من تبادل الضربات وتعزيز منع القدرة النووية الإيرانية.

وأضافت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "إسرائيل على وشك الدخول في حرب جولات مع إيران"، أنه منذ هجوم أبريل (نيسان) الذي عبرت فيه إسرائيل الحاجز لأول مرة باستخدام التهديد المباشر من الأراضي الإيرانية، تنتظر إسرائيل الجولة الثالثة، مشيرة إلى أن الواقع الذي تعيش فيه إسرائيل الآن، من حرب إقليمية ذات 7 ساحات نشطة وصعبة، بالإضافة إلى ساحة إيران، لا يخدم مصلحة وأهداف الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله في الشمال أو حماس في الجنوب بقطاع غزة. 

إسرائيل تستعد لـ"رد حاسم" بعد تهديدات إيرانhttps://t.co/eNxjgWYQLV pic.twitter.com/eRPE2tH8Gl

— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2024  تساؤلات إسرائيلية

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت إسرائيل مستعدة وجاهزة الآن لحرب شاملة ضد إيران، وهل ستدير إسرائيل الحياة اليومية وفق المستجدات والتقارير الأجنبية الواردة من إيران؟ وهل سيحقق الجيش الإسرائيلي انبهارات في مواجهة رد الفعل الإيراني؟ ومن يضمن أن التحالف الدفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سيستمر إلى الأبد؟ 

مواجهات طويلة الأمد

وقالت يسرائيل هيوم، إن المواجهة مع إيران وفروعها البعيدة (في العراق واليمن)، ستبقى مع إسرائيل لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب في الشمال والجنوب، ما يُلزم الجيش الإسرائيلي بتكييف حماية حدوده وأمنه الروتيني مع هذا الواقع.

المعضلة الإسرائيلية

واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل تواجه معضلة، فمن ناحية، كان من المستحيل احتواء الهجوم الإيراني في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، وكان الرد الإسرائيلي عليه مناسباً وكبيراً، وربما حتى يدفع إيران إلى هجوم صاروخي من خارج أراضيها رداً على ذلك الهجوم، ومن ناحية أخرى، كيفية إخماد الضربات، وصرف الأنظار والجهود لإنهاء الحرب ضد حزب الله وحماس، مع إعادة الرهائن؟" 

هل تستغل إسرائيل "الظروف الإيرانية" وتوجه "ضربة قاضية" لطهران؟https://t.co/9DGiMUoc5w pic.twitter.com/v2ZHqg8Rh9

— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024  النووي الإيراني

وتقول إن هذا الواقع الجديد خلق فرصة لتشكيل تحالف أكثر التزاماً وعدوانية بشأن الهدف الرئيسي، وهو منع القدرة النووية لإيران، ولكن يحتاج ذلك إلى وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، ليترك هذا الواقع سؤالاً مطروحاً "كيف سيستغله كل جانب الأسابيع المقبلة".
وتساءلت: "هل يجب أن نستمر في استبدال الضربات؟ هل هناك إدارة جديدة في الولايات المتحدة وسياسة جديدة تجاه إيران وقدراتها النووية؟ هل الرد الإيراني الثالث سيواصل اتجاه التصعيد أم أنه سيسمح لإسرائيل بـ(إغلاق الحدث) ووقف الجولات؟ هل الجولات مع إيران تخلق تواصلاً بين الساحات أم أنها تخدم المصلحة الإسرائيلية".
وتابعت: "بما أننا لا نستطيع (بشكل مطلق) التأثير على الرد الإيراني الفوري، فمن المناسب أن نستخدم الوقت لصياغة الاستراتيجية الصحيحة لإسرائيل، من منظور النظام ككل ومن منظور طويل المدى".

تجديد المفهوم الأمني الإسرائيلي

وأشارت إلى أن إسرائيل لا تستطيع تحمل مفهوم الجولات ضد إيران الذي يترك البلاد في حالة تأهب وانتظار كل بضعة أسابيع أو أشهر، مضيفة أن حرب الاستنزاف المفتوحة ضد إيران سوف تغير وتشكل تصور إسرائيل للأمن لسنوات عديدة قادمة، وحتى ذلك الحين ستستمر في انتظار الرد الإيراني، حيث إن أي خبر أو تسريب سيدفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى طمأنة الجمهور أو التحذير من العمل الإيراني، وعندها ستعد إسرائيل الساعات والدقائق للعودة إلى روتين الحرب.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: نتنياهو يقايض حماس على جثة يحيى السنوار
  • سمير فرج: نتنياهو يقايض حماس على جثمان يحيى السنوار
  • إسرائيل على عتبة حرب جولات مع إيران
  • طلعت فنكوش.. فوز ترامب ينسف توقعات ليلى عبد اللطيف
  • إيران: مستعدون للمواجهة مع إسرائيل بعد فوز ترامب
  • البيت الأبيض: يوآف جالانت كان عاملا مهما في الدفاع عن إسرائيل
  • إيران: لا نسعى للتصعيد مع إسرائيل
  • «خارجية إيران»: سنرد على اعتداءات إسرائيل في الوقت المناسب وبطريقة ملائمة
  • إسرائيل تهدد بهجوم استباقي على إيران والأخيرة ترد: أي خطأ سيندمون عليه
  • إسرائيل تستعد لـ"رد قاس وحاسم" بعد تهديدات إيران