رويترز: شهر يوليو يحطم الرقم القياسي في ارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل عالمي وتأثر البيئة كثيرا، أعلنت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس إن الشهر الماضي كان ثاني أشد شهور يوليو حرارة على الإطلاق بالنسبة للكوكب ليكسر فترة استمرت 13 شهرا عندما كان كل شهر هو الأكثر دفئا والتي كانت مدفوعه جزئيا بنمط الطقس الدافئ لظاهرة النينيو.
ووفق لوكالة رويترز، قالت شركة كوبرنيكوس في تقرير شهري إن الشهر كان أعلى بمقدار 1.48 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط ما قبل الصناعة في الفترة من 1850 إلى 1990، في حين كانت الأشهر الـ12 الماضية أعلى بمقدار 1.64 درجة مئوية عن متوسط ما قبل الصناعة بسبب تغير المناخ.
أسباب ارتفاع درجات الحرارة
كما سجل شهر يوليو أيضًا يومين الأكثر حرارة على الإطلاق.
ويرى كوبرنيكوس أن ارتفاع درجات الحرارة يرجع في المقام الأول إلى انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الصناعات القائمة على الوقود الأحفوري، وأشار إلى أن المحيطات التي لا تتأثر عادة بظاهرة النينيو شهدت ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة.
وقال جوليان نيكولاس الباحث في مجال المناخ في مؤسسة كوبرنيكوس لرويترز "انتهت ظاهرة النينيو لكن هذا القدر من ارتفاع درجات الحرارة العالمية أصبح الآن مشابها تماما لما كنا عليه قبل عام.
وتابع:"لم ننته بعد من سجلات درجات الحرارة التي تسبب موجات الحر... نحن نعلم أن هذا الاتجاه طويل الأمد للاحتباس الحراري يمكن أن يكون بمستوى عالٍ جدًا من الثقة فيما يتعلق بالتأثير البشري على المناخ".
وأوضح أنه تم تسجيل درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي في جنوب وشرق أوروبا، وغرب الولايات المتحدة، وغرب كندا، ومعظم أنحاء أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا، وشرق القارة القطبية الجنوبية.
وشهدت شمال غرب أوروبا وغرب القارة القطبية الجنوبية وأجزاء من الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وأستراليا درجات حرارة قريبة من المتوسط أو أقل منه.
وكان شهر يوليو 2024 أيضًا أكثر رطوبة من المتوسط في شمال أوروبا وجنوب شرق تركيا بينما استمرت تحذيرات الجفاف في جنوب وشرق أوروبا.
فيما انخفض الجليد البحري في القطب الشمالي بنسبة أكبر من عامي 2022 و2023 بنسبة 7% تحت المتوسط، رغم أنه ليس بنفس شدة الانخفاض القياسي بنسبة 14% في عام 2020، وكان الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية ثاني أقل مساحة لشهر يوليو بنسبة 11% تحت المتوسط مقارنة بنحو 15% تحت المتوسط في يوليو من العام الماضي.
وتظل درجات حرارة سطح البحر العالمية عند مستويات مرتفعة قياسية تقريبًا، حيث انخفضت في يوليو الجاري بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن يوليو من العام الماضي، مما أنهى سلسلة قياسية جديدة استمرت 15 شهرًا متتالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرارة كوبرنيكوس الغازات المسببة للاحتباس الحراري ارتفاع درجات الحرارة تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة شهر یولیو
إقرأ أيضاً:
“الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
البلاد – الرياض
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي ومسبباته وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الرابعة.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة، منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة، سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وفي إطار الوقاية أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذّرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.
وحذّرت الهيئة من التسمم الوشيقي، وهو من أندر وأخطر أنواع التسمم، وينتج عن سموم تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في ظروف مناسبة لتكاثرها ونشاطها مثل: بيئة خالية من الأكسجين كالمعلبات، خاصة المعلبات المنزلية، وتوفر درجات حرارة تتراوح بين 5 و60 درجة مئوية، خصوصًا درجات حرارة الغرفة بين 25 و 37 درجة مئوية.
وأفادت بأن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال، منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا؛ بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة.
ويُعد هذا النوع من التسمم خطيرًا، إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم، وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيء والجاهز، للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.