«الجامعات التكنولوجية».. مكاسب وفرص قبل تنسيق 2025
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أحدثت نقلة نوعية في مسار التعليم الفني فى مصر..
بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإعلان عن برامج الجامعات التكنولوجية، قبل فتح باب تنسيق الجامعات، لعام 2025، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الجامعات، المجهزة بأحدث المعامل والأجهزة الرقمية «تعتمد على التدريب المكثف خلال الدراسة، بهدف تأهيل الطلاب لسوق العمل، من خلال برامجها المتنوعة» مدعومة بالشراكات الدولية، التى تجعلها مقصدًا لشريحة من طلاب الثانوية العامة، والدبلومات الفنية، خلال العام الدراسى الجديد.
نظرة واحدة على جزء من برامج الجامعات التكنولوجية (الأمن السيبراني.. البرمجيات.. الشبكات.. تكنولوجيا المعلومات.. الذكاء الاصطناعي.. الميكاترونكس.. الأوتوترونكس.. الطاقة الجديدة والمتجددة.. الطاقة الشمسية.. طاقة الرياح.. شبكات النقل والتوزيع الكهربي.. الأجهزة الكهربية والإلكترونية.. الأمن السيبراني.. صيانة وتشغيل السفن.. السكك الحديدية.. التصنيع الدوائي.. صناعة ماكينات الغزل والنسيج.. الصناعات الغذائية.. .الخ) توضح المستهدفات الاستراتيجية للدولة.
كشف رئيس الحكومة د.مصطفى مدبولى (خلال عرض برنامج الحكومة على مجلس النواب) عن أن «الدولة تولى أهمية لاستكمال عملية التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، ودعم ومتابعة مسار التعليم التكنولوجي، الذي يعد نقلة نوعية في مسار التعليم الفني فى مصر لمواكبة التطور السريع في مجال التكنولوجيا» بعدما أنشأت وزارة التعليم العالي 10 جامعات تكنولوجية (القاهرة الجديدة، بني سويف، الدلتا، سمنود، طيبة، برج العرب، أسيوط الجديدة، 6 أكتوبر، شرق بورسعيد، ومصر الدولية) تفعيلاً للقانون رقم 72 لسنة 2019.
تصميم البرامج الدراسيةأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.أيمن عاشور، أن «تصميم البرامج الدراسية وفق رصد الاحتياجات والتخصصات في الأقاليم الجغرافية السبعة، والتقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والتخطيط الإستراتيجي ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، فضلاً عن رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلى العمالة الماهرة، بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي».
حاولت «الأسبوع» الوقوف على رأي خبراء، وبعض المختصين في الجامعات التكنولوجية، لتوضيح الدور المنوط بهذه المؤسسات التعليمية الجديدة نسبيًّا، ومستقبل طلابها، وفرص التحاقهم بسوق العمل عقب التخرج.. يقول أمين المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية د.أحمد الصباغ: «الهدف من إنشاء الجامعات التكنولوجية، تأهيل الخريجين من التعليم الثانوي العام والفني، لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية التقنية والتكنولوجية، لتلبية متطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، واستحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي، وتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة عالمية، وبما يسمح بإعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى إعداد كوادر تتوافر لديهم القدرة على الاستمرار في التعلم، والتحول المرن بين التخصصات الفرعية، وإمكانية الالتحاق بسوق العمل والعودة إلى الدراسة بعد تلقي التدريب والممارسة العملية المناسبة».
وأشار إلى أن «هناك 10 جامعات تكنولوجية منتشرة في المحافظات بها ما يقرب من 26 ألف طالب وطالبة، ومستهدف زيادتها لتصل إلى 27 جامعة، بمعدل واحدة في كل محافظة. وأن مصاريف الجامعات التكنولوجية 2024 تختلف بحسب الفرقة المقيد بها الطالب، وتبدأ من 15 ألف جنيه، وتستمر الدراسة في هذه الجامعات لمدة 4 سنوات عبارة عن عامين دراسيين، يحصل بعدهما الطالب على دبلوم مهني فوق متوسط مع إمكانية العمل بعد ذلك مباشرة أو استكمال الدراسة لمدة عامين آخرين للحصول على درجة البكالوريوس المهني في التكنولوجيا».
وحول فرص الطلاب للالتحاق بالجامعات التكنولوجية أوضح «الصباغ» أن «الجامعات التكنولوجية الجديدة تقبل عددًا محددًا من الطلاب بنسبة 20% من طلاب الثانوية العامة، و80% من طلاب الدبلومات الفنية وخريجي المعاهد المتوسطة وذلك بمجموع حد أدني 60%.. لا بد من اجتياز اختبارات القدرات والقبول في الجامعة، ومتاح التقديم بها لكل مراحل التنسيق الحكومي حتى انتهاء الأعداد المتاحة بكل جامعة، بشرط اجتياز اختبارات القدرات سواء لطلاب الثانوية العامة، أو الدبلوم الصناعي قبل التقديم في مرحلة التنسيق».
كوادر فنية مؤهلةأكد خبير التعليم د.حسن شحاتة (أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس) أن «الجامعات التكنولوجية تسعى جاهدة لتخريج كوادر فنية على أعلى مستوى مؤهلة لسوق العمل وفقًا لرؤية مصر 2030، حيث تسعى إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التقنية التي يحتاجها سوق العمل، مما يتطلب تطوير مناهج دراسية محدثة وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداعي، وتتيح هذه الجامعات التعاون الدولي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، وهذا من شأنه أن يمكن الطلاب من التعرف على أحدث التطورات في مجالاتهم والاستفادة من الخبرات العالمية. الجامعات التكنولوجية لها دور كبير في تطوير المجتمع، وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تخريج كوادر مهنية مدربة ومؤهلة لتحقيق النهضة والتقدم في مصر».
أوضح، الخبير التربوي في مجال تكنولوجيا التعليم، د.أمير طايل أن «الهدف من إنشاء الجامعات التكنولوجية، هو التوسع إخراج كوادر متماشية مع وظائف المستقبل والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وتوفير التدريب العملي الكثيف للطلاب، حيث يعمل الطلاب على مشاريع عملية، ويحصلون على فرصة لتطبيق ما يتعلمونه في بيئة العمل الحقيقية، ويؤهلهم هذا للاندماج بسهولة في سوق العمل بعد التخرج دون الحاجة إلى إعادة التأهيل.. الجامعات التكنولوجية، تساعد على رفع مستوى خريجي التعليم الفني، وتقدم لهم فرصًا للتدريب العملي وتطوير مهاراتهم في المجالات التقنية المختلفة، مما يؤهلهم للحصول على فرص عمل أفضل، وكذلك رواتب أعلى».
ترى خبيرة التعليم د.الدكتورة سامية خضر (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) أن «الجامعات التكنولوجية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التعليم الفني والتدريب المهني التكنولوجي في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع، وخريجي الجامعات التكنولوجية، يمتلكون مهارات، وخبرات تقنية عالية، تسمح لهم بزيادة إنتاجيتهم في سوق العمل، وذلك تزامنًا مع خطة الدولة، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد مبني على الصناعات المحلية، فإن وجود خريجين من الجامعات التكنولوجية، يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.. امتلاك التكنولوجيا، يساعد في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري، وهذا يعني زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات المصرية، وتحسين تنافسية الاقتصاد المصري في الأسواق العالمية، وبالتالي فإن الاستثمار في التعليم التكنولوجي يمثل استثمارًا حيويًا لمستقبل الاقتصاد المصري».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن السيبراني التعليم الفني الذكاء الاصطناعي الجامعات التكنولوجية تنسيق الجامعات 2025 الجامعات التکنولوجیة التعلیم الفنی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
اقتراح برغبة بشأن مواجهة التسرب من التعليم
تقدم النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة إلي المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلي وزير التربية والتعليم بشأن التسرب من التعليم.
وقال النائب في المذكرة الإيضاحية للاقتراح، أن الفترة الأخيرة، شهدت نشر عدد من المنصات الإعلامية تقارير حول زيادة نسبة التسرب من التعليم الأساسي، وانخفاض عدد الطلاب الملتحقين بالمرحلة الإبتدائية.
وأضاف،: جاء من بين التقارير المنشورة، تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، الصادر مؤخرا، حيث رصد زيادة نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية لتصل إلي 0.3 % عام 2023/2024 مقابل 0,2% عام (2022/2023).
اقتراح برغبة بشأن التسرب من التعليموتابع، كما جاء من بين تلك التقارير المنشورة، تحليلا لأعداد الطلاب الملتحقين بالمرحلة الإبتدائية خلال الخمس سنوات الأخيرة، وفقا لبيانات الكتب الإحصائية السنوية لوزارة التربية والتعليم والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والتى أوضحت وجود انخفاض في معدلات التحاق الطلاب الجدد بنسبة 85% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف،: التسرب من التعليم له تأثيرات سلبية كبيرة على المجتمع المصري، حيث يؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، من خلال زيادة الفقر والبطالة وزيادة معدل الجريمة، وانخفاض الوعي الصحي، وانخفاض الإنتاجية.
وتابع،: الأمر الذى يتطلب اتخاذ إجراءات شاملة لمواجهة تلك الظاهرة، تشمل تحسين جودة التعليم، وتوفير الدعم المالي والاجتماعي، وتعزيز الوعي بأهمية التعليم.
واقترح النائب حسانين توفيق،: ربط التحاق الطلاب وحضورهم بالمدارس، بأى حوافز ومميزات جديدة بمختلف برامج الحماية الاجتماعية، إلي جانب تقديم مكافآت مالية صغيرة للطلاب الذين يحققون نتائج جيدة في الاختبارات أو يحضرون بانتظام، وكذلك توفير منح دراسية إضافية للطلاب المتفوقين من أسر تكافل وكرامة.
كما دعا إلي المتابعة الدقيقة لحضور الطلاب، من خلال إنشاء نظام إلكتروني لمتابعة حضور الطلاب وإبلاغ البرنامج بأي تغيبات متكررة.
واقترح حسانين، توفير دروس تقوية مجانية، لطلاب الأسر المستفيدة لمساعدتهم على تحسين مستواهم التعليمي، و تعزيز الوعي بأهمية التعليم، من خلال تنظيم حملات توعية لأولياء أمور الأطفال المستفيدين من البرنامج حول أهمية التعليم ودوره في تحسين المستقبل، بالإضافة إلي عقد ورش عمل لأولياء الأمور لشرح كيفية دعم أطفالهم في العملية التعليمية.
وأكد أهمية تشكيل مجالس لأولياء الأمور في المدارس التي يدرس فيها أطفال الأسر المستفيدة.
وتابع، كما أرى أهمية توفير مرشدين نفسيين في المدارس لمساعدة الطلاب على التغلب على الصعوبات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى التسرب.