اعتقلت الاستخبارات العسكرية ” د. الطريفي” إثر افتتاحه فصول توعية وتدريس الطلاب في منطقة الهجرة شمال رفقة بعض الرفاق، وإنه ورفاقه محرومين من الزيارات، مع رفض تقديمهم لمحاكمات عادلة

التغيير: كوستي

كشفت تنسيقية لجان مقاومة الجبلين، عن اعتقال الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني لأعضاء بلجان المقاومة ممن يسهمون في تقديم المساعدات والعون الإنساني للمواطنين.

وقالت مقاومة الجبلين في بيان اليوم، اطلعت عليه “التغيير” إن “الثائر د. الطريفي أستاذ محاضرة الحصة وطن”، في قبضة الاستخبارات العسكرية في منطقة كنانة بولاية النيل الأبيض منذ أكثر من عشره أيام.

وأوضحت أن الترس الطريفي تم اعتقاله إثر قيامه بفتح فصول توعية وتدريس الطلاب في منطقة (الهجرة شمال) رفقة بعض الرفاق، وإنه ورفاقه محرومين من الزيارات، مع رفض تقديمهم لمحاكمات عادلة.

وبدأت الاستخبارات العسكرية في الآونة الأخيرة حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين ومدنيين في عدة ولايات، دون توضيح الأسباب وراء ذلك، في ظل غياب النيابة وتقاعس أقسام الشرطة في القيام بمهامها.

وأدانت مقاومة الجبلين ما وصفته بالممارسات غير الأخلاقية وغير الإنسانية، والسلوك غير المهني باستغلال المؤسسة العسكرية من قبل بعض الأشخاص لتصفية حساباتهم مع المواطنين بهذه الكيفية.

وحملت كل الجهات المعنية تبعيات هذا الاعتقال التعسفي والكيدي كما طالبت الاستخبارات العسكرية بالإفراج الفوري عن المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمات عادلة.

وسبق أن أعلنت هيئة محامي دارفور، في يوليو الماضي، بأنها ستتقدم بمذكرة للنائب العام لإيقاف ممارسة الانتهاكات الجسيمة للمتأثرين بالاعتقال في مختلف مناطق السودان.

واتهمت الهيئة السلطات السودانية باعتقال مجموعة من الشباب- غالبيتهم من دارفور- بولاية نهر النيل وبتهمة واحدة، في ممارسة للتمييز الاجتماعي والجهوي.

وكان حزب الأمة القومي، قد قال إن قوى من الاستخبارات العسكرية بالفرقة 18 بولاية النيل الأبيض اعتقلت عضو المكتب السياسي للحزب ووزير النفط السابق بالحكومة الانتقالية، جادين علي العبيد من منزله بالجزيرة أبا، في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري.

كما ذكر البيان استمرار اعتقال إبراهيم أحمد إبراهيم قربين وآخرين منذ السادس والعشرين من يونيو الماضي بواسطة الاستخبارات العسكرية بالنيل الأزرق.

وأدان حزب الأمة القومي هذه الاعتقالات كما أدان استهداف قيادات وكوادر الحزب والفاعلين في العمل العام.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية، كما أدى إلى هدر حقوق المدنيين الذين يتم يتعرضون للحجز والاعتقال تعسفيا.

 

 

 

الوسومالاستخبارات العسكرية الجيش السوداني النيل الأبيض مقاومة الجبلين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاستخبارات العسكرية الجيش السوداني النيل الأبيض

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر ترامب على تحالف "الخمس عيون"؟

في 2 مارس (آذار)، اتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالسعي إلى إشعال حرب عالمية ثالثة "أو حتى حرب نووية".

وفقاً لمجلة "إيكونوميست"، أثار تعيين غابارد، المعروفة بتاريخيها الطويل في تبني نظريات المؤامرة والماقف المؤيدة لروسيا،  قلق وكالات الاستخبارات الأمريكية وحلفائها، لكنها ليست المصدر الوحيد للتوتر في شبكة تحالفات الاستخبارات الأمريكية، إذ أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا لمدة أسبوع، في محاولة للضغط عليها لتقديم تنازلات. كما هدد بضم كندا وطردها من اتفاقية "العيون الخمس" للتجسس. ورغم أن تبادل المعلومات الاستخبارية لا يزال مستمراً بحرية بين الولايات المتحدة وحلفائها، فإن التساؤلات تُطرح حول مدى استمرارية هذا الوضع في المستقبل. 

3 احتمالات

يرتبط الجواسيس الأمريكيون بحلفائهم من خلال شبكة واسعة من العلاقات، إذ تحتفظ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه، بضباط اتصال مع جميع الأجهزة الحليفة تقريباً، وتتعاون معهم في أعمال التجسس والعمليات السرية.
وبعد الحرب العالمية الثانية، أنشأت أمريكا وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا تحالف "العيون الخمس"، لجمع الاتصالات والبيانات المعترَضة بشكل مشترك، ويُعد هذا الاتفاق الأكثر طموحاً في التاريخ المخابرات، ويفترض أن يثق كل طرف بالآخر ثقة كبيرة. 

Will America’s president damage the world’s most powerful intelligence pact? https://t.co/Sgg84AGEWf

— The Economist (@TheEconomist) March 16, 2025

ويخشى البعض من أن هذا التحالف الحيوي بات في خطر. ويمكن تقسيم السيناريوهات إلى ثلاثة احتمالات:

احتمال أن تُعطل الولايات المتحدة هذه الترتيبات، ربما تنفيذاً لتهديداتها بطرد كندا من تحالف العيون الخمس. احتمال أن يبدأ الحلفاء، القلقون من تراخي إدارة ترامب في حماية أسرارهم، بالتراجع أو بالبحث عن شركاء بديلين. إذ في ولايته الأولى، على سبيل المثال، كشف ترامب أسراراً إسرائيلية لوزير خارجية روسيا. السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تؤدي سياسات ترامب التي تهاجم البيروقراطية الفيدرالية وتسييس مجتمع الاستخبارات إلى اضطراب وشلل بين الجواسيس الأمريكيين، مما ينتقل أثره إلى الحلفاء. طبيعة عمل

يختلف الخطر الذي يهدد الاستخبارات البشرية اختلافاً جذرياً عن تهديدات استخبارات الإشارات. فالعلاقة بين وكالات مثل سي آي إيه والمخابرات البريطانية إم آي 6 متينة وعميقة.

وفي هذا السياق، تتبادل وحدة "بيت روسيا" التابعة لسي آي إيه، المسؤولة عن التجسس على الكرملين، معلوماتها مع نظيراتها الأوروبية بشكل يفوق ما تقدمه مع رؤساء أجهزتها. ومع ذلك، تظل لهذه العلاقة حدود واضحة، إذ تُشارك المعلومات الاستخبارية، حتى مع الوزراء وكبار المسؤولين، بصورة مقتضبة مع إخفاء أسماء وتفاصيل المصادر البشرية. 

ويشير مسؤولون غربيون إلى أن الوضع يسير بشكل طبيعي حالياً، لكن في عالم الاستخبارات البشرية يمكن توسيع نطاق المعلومات أو تقليصها أو إخفاؤها استجابةً لمخاوف سياسية بشأن تسرب المعلومات الأمريكية ومصداقيتها.  

Five Eyes works when trust holds. ???? Trump’s chaos—tariffs, insults, and policy wrecking—puts that alliance on shaky ground. Enemies are watching. ????????⚠️ #FiveEyes #AlliesMatter #NationalSecurity #Geopolitics https://t.co/V0tjjhEUUu

— Robert Morton (@Robert4787) March 17, 2025

ويختلف عمل استخبارات الإشارات اختلافاً جوهرياً. فرغم أن تحالف العيون الخمس ليس ترتيباً قانونياً صارماً، فإن النظام المشترك لجمع المعلومات وشبكات التوزيع الآمنة يضمن درجة مشاركة تلقائية تفوق ما هو موجود بين أجهزة الاستخبارات البشرية.

هزات ارتدادية

ويقول مسؤول استخباراتي بريطاني سابق، إنه وباستثناء نيوزيلندا التي "لا تساهم كثيراً" في المجهود الاستخباري، سيكون من المستحيل "اقتطاع" أي دولة من تحالف "العيون الخمس" بدون تعطيل التحالف بأكمله، فالهزات.

وعلى سبيل المثال، قادت كندا استخبارات الإشارات في القطب الشمالي منذ أربعينات القرن الماضي، فيما استثمرت بريطانيا بكثافة في التشفير، ويُعد موقع أستراليا حيوياً لتتبع النشاط الصيني في آسيا.

وضع فريد وفي الماضي، حُلت الأزمات داخل تحالف "العيون الخمس" لأن الوكالات الأمريكية أدركت قيمة هذه الشراكات، أما اليوم يشعر الجواسيس الأمريكيون "بخوف غير عادي من المستقبل بسبب إجراءات إدارة ترامب".
ففي الأيام الأخيرة، بدأت سي آي إيه بفصل ضباط، كما يبدو أن حملة خفض التكاليف التي يقودها إيلون ماسك قد ساهمت بالفعل في خلق ثغرات أمنية متعددة، من ضمنها كشف منشأة تابعة لسي آي إيه، والإصرار على التواصل مع الموظفين السريين ومعرفة مهامهم وأسمائهم عبر البريد الإلكتروني، مما قد يساعد أجهزة الاستخبارات الأجنبية على تحديد هويتهم.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر ترامب على تحالف "الخمس عيون"؟
  • مخابرات السلطة تعتقل أسيرا حررته المقاومة بصفقة التبادل مع الاحتلال
  • مصرع 3 عناصر إجرامية في مداهمة أمنية بقرية ميت كنانة بطوخ
  • تفاقم أوضاع النازحين في النيل الأبيض بسبب نقص الماء والغذاء
  • البروفيسور ملاعبة يعلن إكتشاف مستوطنة بشرية في بلدة سمر الكفارات في لواء بني كنانة
  • الأوراق المطلوبة للعمل بلجان امتحانات الثانوية العامة 2025
  • حقوقيون يطالبون بإطلاق سراح "القسطيط" ومحاكمته محاكمة عادلة
  • بمشاركة أحمد حجازي.. نيوم يتعثر أمام الجبلين في دوري «يلو»
  • مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة عادلة لعائلة بونغو
  • الحرب تفاقم أوضاع أكثر من 90 ألف نازح بولاية النيل الأبيض